الدعارة الطائفية وفساد رجال الدين..
صفحة 1 من اصل 1
الدعارة الطائفية وفساد رجال الدين..
مشهد مثير للاهتمام رافق صفحة الداعية.."محمد العريفي"..على صفحته في تويتر، فمنذ عدة أشهر أطلق-كعادته- صراخاً طائفياً يشكو من عدم وجود مسجد واحد للسنة في طهران، بينما منذ أيام أطلق صراخاً آخر أن إيران هدمت مسجد السنة الوحيد في طهران..!
هكذا بكل براءة على شاكلة صياح السلفيين على مسارح رابعة العدوية.."لقد قتل بشار الأسد"..وبعدها.."لقد هرب بشار الأسد"..!
وفي كلتا الحالتين يوجد قطيع يُصدّق كل ما يُقال..
شئ مثير للاشمئزاز ويدعو للقرف
كيف يكذب على أتباعه بهذا الصلف وهو واثق ؟
إنها الدعارة الطائفية التي تضمن له ولاء الأتباع من المغيبين وسكارى المذاهب ومجانين الطوائف، يعلم جيداً الرجل أنه لن يُحاسَب..بل لا يملك أحد فرصة محاسبته..
ربما يشفع للعريفي عدائه (الشاذ) لإيران أن الإيرانيون يُبادلونه نفس العداء..ومن ذات الخلفية المذهبية، تكلمنا كثيراً عن ذلك وأفضنا أن الصراع الخليجي الإيراني هو صراع مذهبي في المقام الأول، تحت هذا العنوان يأتي دائماً أي صراع سواء سياسي أو أيدولوجي أو عرقي..بيد أن الخلاف السني الشيعي هو في المقام الأول خلاف سياسي أصبحت فيه العداوة مُركّبة باسم الدين والسياسة معاً، وإذا حضر هذا النوع من العداء فانتظر الجنون..وليس أجنّ من هذا العريفي في تخبطه وإصراره على فقدان كل مقوّمات العقل والمنطق.
كذلك يشفع للعريفي تخلف العرب الآن، فالرجل هو مجرد انعكاس رائع لهذا التخلف في المرآة، وفي تقديري لو أطلق صيحاته الطائفية تلك في مجتمعات الغرب لتمت محاسبته كما ينبغي..ليس فقط حكومياً وأمنياً..ولكن شعبياً بالثورة على فساده وفساد كل من هم على شاكلته..
نموذج العريفي هو دليل على غياب فقه المحاسبة في السعودية..ودليل آخر على فساد رجال الدين في تلك المملكة الوراثية، فالمحاسبة تلزمها القوانين المانعة للتمييز الديني والعنصري، ومجرد إطلاق لفظ سنة أو شيعة على مجموعة هو في حد ذاته تمييز ضدهم.
لكن ومنذ أيام كتبت على صفحتي أن السعودية بها قانون يمنع التحريض على الشيعة بحجة النسيج الاجتماعي، وقلت أن هذا القانون من طوارئ الملك عبدالله يتم استدعائه فور شعور آل سعود بالخطر على السلطة، ويتم تجاهله مثلما يحدث الآن من رفع دعاوى المذاهب والطائفية العفنة في اليمن..
لكن ما فائدة هذا القانون في مجتمع لا يفقه لغة القوانين ويعتبرها أداة للتغلب وليست أداة للتنظيم، مجتمع لا يعرف سوى قانون واحد وهو.."العُرف"..القبِلي والولاء لأسرة آل سعود، مجتمع تعشش فيه قيم الأبوية والوصاية والقهر..مجتمع لا زال ينظر للعالَم كما كان ينظر ابن حنبل وابن تيمية..مجتمع لا يفرق حتى الآن بين المرأة والدمية الجنسية..!
هكذا بكل براءة على شاكلة صياح السلفيين على مسارح رابعة العدوية.."لقد قتل بشار الأسد"..وبعدها.."لقد هرب بشار الأسد"..!
وفي كلتا الحالتين يوجد قطيع يُصدّق كل ما يُقال..
شئ مثير للاشمئزاز ويدعو للقرف
كيف يكذب على أتباعه بهذا الصلف وهو واثق ؟
إنها الدعارة الطائفية التي تضمن له ولاء الأتباع من المغيبين وسكارى المذاهب ومجانين الطوائف، يعلم جيداً الرجل أنه لن يُحاسَب..بل لا يملك أحد فرصة محاسبته..
ربما يشفع للعريفي عدائه (الشاذ) لإيران أن الإيرانيون يُبادلونه نفس العداء..ومن ذات الخلفية المذهبية، تكلمنا كثيراً عن ذلك وأفضنا أن الصراع الخليجي الإيراني هو صراع مذهبي في المقام الأول، تحت هذا العنوان يأتي دائماً أي صراع سواء سياسي أو أيدولوجي أو عرقي..بيد أن الخلاف السني الشيعي هو في المقام الأول خلاف سياسي أصبحت فيه العداوة مُركّبة باسم الدين والسياسة معاً، وإذا حضر هذا النوع من العداء فانتظر الجنون..وليس أجنّ من هذا العريفي في تخبطه وإصراره على فقدان كل مقوّمات العقل والمنطق.
كذلك يشفع للعريفي تخلف العرب الآن، فالرجل هو مجرد انعكاس رائع لهذا التخلف في المرآة، وفي تقديري لو أطلق صيحاته الطائفية تلك في مجتمعات الغرب لتمت محاسبته كما ينبغي..ليس فقط حكومياً وأمنياً..ولكن شعبياً بالثورة على فساده وفساد كل من هم على شاكلته..
نموذج العريفي هو دليل على غياب فقه المحاسبة في السعودية..ودليل آخر على فساد رجال الدين في تلك المملكة الوراثية، فالمحاسبة تلزمها القوانين المانعة للتمييز الديني والعنصري، ومجرد إطلاق لفظ سنة أو شيعة على مجموعة هو في حد ذاته تمييز ضدهم.
لكن ومنذ أيام كتبت على صفحتي أن السعودية بها قانون يمنع التحريض على الشيعة بحجة النسيج الاجتماعي، وقلت أن هذا القانون من طوارئ الملك عبدالله يتم استدعائه فور شعور آل سعود بالخطر على السلطة، ويتم تجاهله مثلما يحدث الآن من رفع دعاوى المذاهب والطائفية العفنة في اليمن..
لكن ما فائدة هذا القانون في مجتمع لا يفقه لغة القوانين ويعتبرها أداة للتغلب وليست أداة للتنظيم، مجتمع لا يعرف سوى قانون واحد وهو.."العُرف"..القبِلي والولاء لأسرة آل سعود، مجتمع تعشش فيه قيم الأبوية والوصاية والقهر..مجتمع لا زال ينظر للعالَم كما كان ينظر ابن حنبل وابن تيمية..مجتمع لا يفرق حتى الآن بين المرأة والدمية الجنسية..!
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» المناظرات والفتن الطائفية
» نظرات في الطائفية الإسلامية
» الطائفية بين مرحلة البشرية ومرحلة الانسانية
» ندوة تلفزيونية علي قناه الحوار: الفتنة الطائفية جذورها وأبعادها وتداعياتها
» قراءة فى كتاب رجال من سقط المتاع
» نظرات في الطائفية الإسلامية
» الطائفية بين مرحلة البشرية ومرحلة الانسانية
» ندوة تلفزيونية علي قناه الحوار: الفتنة الطائفية جذورها وأبعادها وتداعياتها
» قراءة فى كتاب رجال من سقط المتاع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى