عن موازين القوى نتحدث
صفحة 1 من اصل 1
عن موازين القوى نتحدث
أولا: دوليا
صراع المحاور ما زال ويحتمل أن يشتعل في أي لحظة بين أمريكا والصين تحديدا، أما روسيا فقد خرجت من صراع المحاور في عهد ترامب، لكن مشكلتها مع الإتحاد الأوروبي قائمة وما بينهم لا يمكن أن نسميه صراع، بل اختلاف في وجهات النظر..خصوصا بعد حسم مسألة أوكرانيا بشكل كبير وخروج الشرق الأوكراني من سيطرة الحكومة المركزية وعجز أوروبا عن احتواء ذلك..
لكن هذا لا يعني خروج روسيا من موازين القوى..بل هي عامل ترجيح وقطب عالمي مؤثر، فقط هي خرجت من صراعها المحوري مع أمريكا..على الأقل في هذه المرحلة
أما اقتصاديا فأمريكا مضطرة لدعم الإرهاب العالمي كي لا تواجه الإفلاس..فهي من ناحية تحارب الإرهاب في العراق وتتخبط في سوريا ..ومن ناحية أخرى تدعم ممولي الإرهاب في السعودية ودول الخليج....والواضح أن ترامب تلقى وعود خليجية بإعادة بناء وإنقاذ الاقتصاد الأمريكي..أما الطرف الآخر روسيا والصين فعلى مقربة من تدشين خط تجاري حر يخدم قارة آسيا يكن بديلا عن أوروبا لتصبح أوروبا في المستقبل مجرد سوق لا مركز تصنيع..
ثانياً : إقليميا
الصراع الآن في الشرق الأوسط مذهبي ديني.. وتقريبا خرجت كل مفردات الصراع العربي الإسرائيلي من القاموس، اليوم ضربت إسرائيل سوريا جويا..لم ينطق العرب حرف واحد ولم تجرؤ جهة على التصريح..هذا ليس فقط مجرد خوف بل انقلاب في التوجهات ظهرت مقدماته منذ الموقف العربي المخزي من حربي لبنان 2006 وفلسطين 2008
الصراع الآن ليس سعودي إيراني..بل عربي عربي له طرفين الأول يقبع فيه النظام السعودي بعدوانية ساذجة..والثاني يضم محور المقاومة لإسرائيل والذي يتكون من اتجاهات يسارية وشيعية ، ويضم أربعة دول هي (سوريا-لبنان-العراق-اليمن) إضافة لأصحاب نزعات الاستقلال (الجزئية) كالنظامين المصري والتونسي، وقلت جزئية لأن السيسي في مصر لا يريد الاستقلال عن المحور السعودي بشكل كامل ، لكن يستقل فقط بما لا يشكل خطورة على الأمن القومي ، والسبب أن مستشاري السيسي وقيادات الجيش المصري لهم توجهات يسارية والتقارب مع قوى آسيا الصاعدة..
أما اقتصاديا فالشرق الأوسط في أزمة اقتصادية..خصوصا مصر والخليج، أستثني دولتي (إيران وإسرائيل) فكلتا الدولتين بهما استقرار سياسي واجتماعي ..ونسبة نمو اقتصادي جيدة ، والسبب أن كثرة الصراعات بين العرب جعلت الدولتين في مأمن ونفوذهما في تصاعد..
ثالثا: محليا في مصر
لا توجد موازين قوى حقيقية هو طرف واحد قوي يمثله الجيش المصري ونائبه في الرئاسة عبدالفتاح السيسي، أما المعارضة الحزبية والفكرية فهي في أضعف حالاتها منذ عقود والسبب في تهديد الإخوان والإرهاب ..هذا أعطى حجة وزخم معنوي للنظام ونجح في بسط سيطرته على الدولة بقوة السلاح، أما شعبيا فالمصريون ساخطون غاضبون..لكن يخشون من الفوضى والانفلات وسكوتهم الآن هو (مؤقت)
أما اقتصاديا: فمصر في أزمة كبيرة، الدين المحلي بلغ 4 تريليون جنيه، والخارجي 60 مليار دولار أي ما يقرب من 1,2 تريليون جنيه، إضافة للتضخم الذي بلغ 33% وفقدان العملة الوطنية 150% من قيمتها، هذا سيؤثر في خلال العامين القادم والحالي على الناتج المحلي الذي سينخفض بفعل العجز عن شراء المادة الخام وإغلاق العديد من المصانع، إضافة طبعا للعجز التام عن إنشاء بنية صناعية جديدة..
صراع المحاور ما زال ويحتمل أن يشتعل في أي لحظة بين أمريكا والصين تحديدا، أما روسيا فقد خرجت من صراع المحاور في عهد ترامب، لكن مشكلتها مع الإتحاد الأوروبي قائمة وما بينهم لا يمكن أن نسميه صراع، بل اختلاف في وجهات النظر..خصوصا بعد حسم مسألة أوكرانيا بشكل كبير وخروج الشرق الأوكراني من سيطرة الحكومة المركزية وعجز أوروبا عن احتواء ذلك..
لكن هذا لا يعني خروج روسيا من موازين القوى..بل هي عامل ترجيح وقطب عالمي مؤثر، فقط هي خرجت من صراعها المحوري مع أمريكا..على الأقل في هذه المرحلة
أما اقتصاديا فأمريكا مضطرة لدعم الإرهاب العالمي كي لا تواجه الإفلاس..فهي من ناحية تحارب الإرهاب في العراق وتتخبط في سوريا ..ومن ناحية أخرى تدعم ممولي الإرهاب في السعودية ودول الخليج....والواضح أن ترامب تلقى وعود خليجية بإعادة بناء وإنقاذ الاقتصاد الأمريكي..أما الطرف الآخر روسيا والصين فعلى مقربة من تدشين خط تجاري حر يخدم قارة آسيا يكن بديلا عن أوروبا لتصبح أوروبا في المستقبل مجرد سوق لا مركز تصنيع..
ثانياً : إقليميا
الصراع الآن في الشرق الأوسط مذهبي ديني.. وتقريبا خرجت كل مفردات الصراع العربي الإسرائيلي من القاموس، اليوم ضربت إسرائيل سوريا جويا..لم ينطق العرب حرف واحد ولم تجرؤ جهة على التصريح..هذا ليس فقط مجرد خوف بل انقلاب في التوجهات ظهرت مقدماته منذ الموقف العربي المخزي من حربي لبنان 2006 وفلسطين 2008
الصراع الآن ليس سعودي إيراني..بل عربي عربي له طرفين الأول يقبع فيه النظام السعودي بعدوانية ساذجة..والثاني يضم محور المقاومة لإسرائيل والذي يتكون من اتجاهات يسارية وشيعية ، ويضم أربعة دول هي (سوريا-لبنان-العراق-اليمن) إضافة لأصحاب نزعات الاستقلال (الجزئية) كالنظامين المصري والتونسي، وقلت جزئية لأن السيسي في مصر لا يريد الاستقلال عن المحور السعودي بشكل كامل ، لكن يستقل فقط بما لا يشكل خطورة على الأمن القومي ، والسبب أن مستشاري السيسي وقيادات الجيش المصري لهم توجهات يسارية والتقارب مع قوى آسيا الصاعدة..
أما اقتصاديا فالشرق الأوسط في أزمة اقتصادية..خصوصا مصر والخليج، أستثني دولتي (إيران وإسرائيل) فكلتا الدولتين بهما استقرار سياسي واجتماعي ..ونسبة نمو اقتصادي جيدة ، والسبب أن كثرة الصراعات بين العرب جعلت الدولتين في مأمن ونفوذهما في تصاعد..
ثالثا: محليا في مصر
لا توجد موازين قوى حقيقية هو طرف واحد قوي يمثله الجيش المصري ونائبه في الرئاسة عبدالفتاح السيسي، أما المعارضة الحزبية والفكرية فهي في أضعف حالاتها منذ عقود والسبب في تهديد الإخوان والإرهاب ..هذا أعطى حجة وزخم معنوي للنظام ونجح في بسط سيطرته على الدولة بقوة السلاح، أما شعبيا فالمصريون ساخطون غاضبون..لكن يخشون من الفوضى والانفلات وسكوتهم الآن هو (مؤقت)
أما اقتصاديا: فمصر في أزمة كبيرة، الدين المحلي بلغ 4 تريليون جنيه، والخارجي 60 مليار دولار أي ما يقرب من 1,2 تريليون جنيه، إضافة للتضخم الذي بلغ 33% وفقدان العملة الوطنية 150% من قيمتها، هذا سيؤثر في خلال العامين القادم والحالي على الناتج المحلي الذي سينخفض بفعل العجز عن شراء المادة الخام وإغلاق العديد من المصانع، إضافة طبعا للعجز التام عن إنشاء بنية صناعية جديدة..
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» القوى الغير مرئية في عمليات التنوير
» الفرق بين القوى العظمى والقوى الكبرى
» أزمة الدين الأمريكي وموازين القوى الدولية والإقليمية
» مصر / ائتلاف القوى الإسلامية يرفض وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور
» الفرق بين القوى العظمى والقوى الكبرى
» أزمة الدين الأمريكي وموازين القوى الدولية والإقليمية
» مصر / ائتلاف القوى الإسلامية يرفض وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى