عشرة أسباب لفشل الإخوان في مصر
صفحة 1 من اصل 1
عشرة أسباب لفشل الإخوان في مصر
أولا: خلطوا بين العلمانية والليبرالية فظنوا أن العلمانية تعني التحرر المطلق ، وهذا غير صحيح فهناك علمانيين محافظين منتمين للتيار القومي، وتسبب خلطهم ذلك في معاداة أغلب القوميين..
كذلك خلطوا بين الشيوعية والإلحاد فظنوا أن كل شيوعي ملحد..وهذا غير صحيح أيضا، فالشيوعية مذهب اقتصادي وفلسفة اجتماعية لا علاقة لها بالدين، ويوجد شيوعيين منتمين لأغلب الأديان..وتسبب خلطهم ذلك في معاداة ليس فقط كل الشيوعيين بل عادوا خط اليسار بالكامل المتعاطف مع فلسفة الاجتماع لماركس..
ثانيا: تفشت فيهم الطائفية وكراهية المذاهب فحشدوا ضدهم كل خصومهم من الشيعة والأقباط والبهائيين والصوفيين، إضافة لتفشي الحزبية بينهم حتى حشدوا الأحزاب ومؤسسات الدولة والعوام الغير منتمين..
ثالثا: كانوا ضعفاء العقل لم يدركوا خطورة أن يتحدث بشر عن (حكم الله) أو (شريعة الله) فهذه المفاهيم مطاطية تستعملها الآن داعش، وقد رفعت ضدهم باعتبار أنهم خوارج، وسبب ضعفهم ذلك هو خلطهم بين العلمانية والإلحاد فظنوا أن فصل الدين عن الدولة ضد شريعة الله ، ولم يتعظوا من تجارب السلف ولماذا اختلف المسلمون في السقيفة، ولماذا ثاروا على الخليفة عثمان وماذا كانت نتيجة التحكيم والفتنة الكبرى..كان خوضهم في هذه المسائل الشائكة يعلوه التخبط والازدواجية والتأثر بكتابات الأئمة في القرون الوسطى..
رابعا: جعلوا من الإسلام نموذج حكم مشابه للأنظمة السياسية كالديمقراطية والجمهورية والملكية، ونماذج اقتصادية كالاشتراكية والرأسمالية، واجتماعية كالشيوعية، ومبادئ كالعلمانية والليبرالية واليسار..فأصبح الإسلام على يدهم مجرد منافس..فلو نجح هؤلاء سقط الإسلام والعكس صحيح..فوجّهوا أكبر طعنة للإسلام لم تحدث منذ غزوات التتار والصليبيين..لكن هذه المرة بطعم فكري عقد المقارنات واكتسح العقول ..وصدق من قال أن الحماقة أعيت من يداويها..
خامسا: في كل مرة ينسبون أفعالهم للنبي، فإذا أرادوا التحالف مع حزب علماني جاءوا بروايات ظنية في التراث، وإذا أعلنوا الحرب على (نفس الحزب العلماني) جاءوا أيضا بروايات ظنية في التراث..فأنزلوا على سلوكياتهم العصمة وقالوا بالوحي المتجدد..فنشأت الرهبنة وعبادة القادة والرموز من حيث لا يشعرون..
سادسا: زعموا كذبا أن خصومهم (طلاب دنيا) ويعبدون المال، ونسوا أن طلبهم للسلطة هو في حد ذاته (طلب للدنيا) فالسلطة هي وسيلة مضمونة للأمن والمال، وكلاهما غاية إنسانية، وزعمهم ذلك من أثر الخلط بين مجتمع قريش والمجتمع الحديث، فظنوا أن دفاع قريش عن نفوذها ومالها ينطبق على خصومهم بالضرورة..وكان من نتيجة ذلك تفشي التكفير بينهم وعلوّ سهم المتشددين فخسروا كل مخالفيهم وتكاثر أعدائهم حتى عَظُمَ سوادهم وأصبح الإخوان أقلية ضعيفة..
سابعا: اعتنقوا دينا شكليا يجعل من الصلاة والصيام والسواك وحفظ القرآن معيار وحيد للتقوى ورجاحة العقل، فتفشى بينهم الأغبياء وانتشرت بينهم الحماقة، فهذه الأفعال الشكلية لا علاقة لها بالعقل ودقة النظر وصواب الرؤية، إنما هذه مزايا شخصية ومواهب تأتي أحيانا بالاكتساب والتعلم وأحيانا أخرى بالفطرة، فأصبح مجتمعهم طارد للأذكياء وتشوشت رؤيتهم وتخبطت أفعالهم وطاش لهم كل قرار..
ثامنا: قدسوا التراث والأحاديث شأنهم كشأن السلفية فانتشرت بينهم الخرافات واعتمدوا الحكاوي والقصص كأسلوب ذائع الصيت ، وكان من نتيجة ذلك انتصار خصومهم عليهم وأصبحت كل مناظرة بين إخواني وآخر –أياً كان- مضمونة النتائج بخسارة الإخواني، وفطن القادة لذلك وطالبوا بعدم الدخول في مناظرات واتهموا الآخر (بالجدل والمراء) وعزلوا أنفسهم عن عصر العقل بالكلية..
تاسعا: أخذوا موقف من الفنون ، ورأوها كما يروا مجتمع الرذيلة والفاحشة، حتى أن سماع الموسيقى لديهم كان سبب كافي جدا لسقوط العضو إداريا ودينيا، لكن مؤخرا وبفعل انفتاح الإنترنت اتخذ بعضهم موقف متسامح مع الموسيقى ..لكن بقيت الأغلبية تكرهها..وإلا الآن ما زال الإخواني على قطيعة تامة بفنون العصر..وقد أدى ذلك لكراهية الفنانين للإخوان وباستغلال الفنان لموهبته عمد إلى الانتقام بتشويه الإخوان وفضحهم حتى انخفضت شعبيتهم وأصبح الانتماء لهم شبهة..
عاشراً وأخيرا: تاجروا بقضية فلسطين..ومثلما كانت فلسطين والاحتلال الإسرائيلي وسيلة لغزوهم مجتمع مصر..كانت نفس القضية سبب أصيل في سقوطهم، فالإخوان لم ينتبهوا أن فوز مرشحهم برئاسة مصر كان يستلزم الوفاء ببرنامجهم وهو طرد الاحتلال الصهيوني، ففوجئ المصريون بعبارات المحبة بين مرسي وبيريز واتصالات خفية بين الطرفين وموقف سلبي جدا من الإخوان تجاه إسرائيل، بينما موقف متشدد جدا من الإخوان تجاه كل المذاهب الإسلامية الأخرى والأحزاب المصرية المنافسة..
تجربة الإخوان في حكم مصر فشلت ليست بسبب انقلاب أو غيره، فالناجح لا يعيره فشل الأغبياء، والقوي لا يخيفه عواء الذئاب، وعلى الإخوان التبصّر بنتائج تجربتهم ودراستها، فقادتهم في السجون وشبابهم اليائس أقل بلوى من بلاء شيوخهم الذين فقدوا كل معنى للفكر والدعوة..بعد أن رأوا جهد 80 عام من العبادة والتقوى والإيمان والتوحيد ينهار في لحظات على يد من اعتقدوا أن الله غضب عليه في الدنيا والآخرة..
كذلك خلطوا بين الشيوعية والإلحاد فظنوا أن كل شيوعي ملحد..وهذا غير صحيح أيضا، فالشيوعية مذهب اقتصادي وفلسفة اجتماعية لا علاقة لها بالدين، ويوجد شيوعيين منتمين لأغلب الأديان..وتسبب خلطهم ذلك في معاداة ليس فقط كل الشيوعيين بل عادوا خط اليسار بالكامل المتعاطف مع فلسفة الاجتماع لماركس..
ثانيا: تفشت فيهم الطائفية وكراهية المذاهب فحشدوا ضدهم كل خصومهم من الشيعة والأقباط والبهائيين والصوفيين، إضافة لتفشي الحزبية بينهم حتى حشدوا الأحزاب ومؤسسات الدولة والعوام الغير منتمين..
ثالثا: كانوا ضعفاء العقل لم يدركوا خطورة أن يتحدث بشر عن (حكم الله) أو (شريعة الله) فهذه المفاهيم مطاطية تستعملها الآن داعش، وقد رفعت ضدهم باعتبار أنهم خوارج، وسبب ضعفهم ذلك هو خلطهم بين العلمانية والإلحاد فظنوا أن فصل الدين عن الدولة ضد شريعة الله ، ولم يتعظوا من تجارب السلف ولماذا اختلف المسلمون في السقيفة، ولماذا ثاروا على الخليفة عثمان وماذا كانت نتيجة التحكيم والفتنة الكبرى..كان خوضهم في هذه المسائل الشائكة يعلوه التخبط والازدواجية والتأثر بكتابات الأئمة في القرون الوسطى..
رابعا: جعلوا من الإسلام نموذج حكم مشابه للأنظمة السياسية كالديمقراطية والجمهورية والملكية، ونماذج اقتصادية كالاشتراكية والرأسمالية، واجتماعية كالشيوعية، ومبادئ كالعلمانية والليبرالية واليسار..فأصبح الإسلام على يدهم مجرد منافس..فلو نجح هؤلاء سقط الإسلام والعكس صحيح..فوجّهوا أكبر طعنة للإسلام لم تحدث منذ غزوات التتار والصليبيين..لكن هذه المرة بطعم فكري عقد المقارنات واكتسح العقول ..وصدق من قال أن الحماقة أعيت من يداويها..
خامسا: في كل مرة ينسبون أفعالهم للنبي، فإذا أرادوا التحالف مع حزب علماني جاءوا بروايات ظنية في التراث، وإذا أعلنوا الحرب على (نفس الحزب العلماني) جاءوا أيضا بروايات ظنية في التراث..فأنزلوا على سلوكياتهم العصمة وقالوا بالوحي المتجدد..فنشأت الرهبنة وعبادة القادة والرموز من حيث لا يشعرون..
سادسا: زعموا كذبا أن خصومهم (طلاب دنيا) ويعبدون المال، ونسوا أن طلبهم للسلطة هو في حد ذاته (طلب للدنيا) فالسلطة هي وسيلة مضمونة للأمن والمال، وكلاهما غاية إنسانية، وزعمهم ذلك من أثر الخلط بين مجتمع قريش والمجتمع الحديث، فظنوا أن دفاع قريش عن نفوذها ومالها ينطبق على خصومهم بالضرورة..وكان من نتيجة ذلك تفشي التكفير بينهم وعلوّ سهم المتشددين فخسروا كل مخالفيهم وتكاثر أعدائهم حتى عَظُمَ سوادهم وأصبح الإخوان أقلية ضعيفة..
سابعا: اعتنقوا دينا شكليا يجعل من الصلاة والصيام والسواك وحفظ القرآن معيار وحيد للتقوى ورجاحة العقل، فتفشى بينهم الأغبياء وانتشرت بينهم الحماقة، فهذه الأفعال الشكلية لا علاقة لها بالعقل ودقة النظر وصواب الرؤية، إنما هذه مزايا شخصية ومواهب تأتي أحيانا بالاكتساب والتعلم وأحيانا أخرى بالفطرة، فأصبح مجتمعهم طارد للأذكياء وتشوشت رؤيتهم وتخبطت أفعالهم وطاش لهم كل قرار..
ثامنا: قدسوا التراث والأحاديث شأنهم كشأن السلفية فانتشرت بينهم الخرافات واعتمدوا الحكاوي والقصص كأسلوب ذائع الصيت ، وكان من نتيجة ذلك انتصار خصومهم عليهم وأصبحت كل مناظرة بين إخواني وآخر –أياً كان- مضمونة النتائج بخسارة الإخواني، وفطن القادة لذلك وطالبوا بعدم الدخول في مناظرات واتهموا الآخر (بالجدل والمراء) وعزلوا أنفسهم عن عصر العقل بالكلية..
تاسعا: أخذوا موقف من الفنون ، ورأوها كما يروا مجتمع الرذيلة والفاحشة، حتى أن سماع الموسيقى لديهم كان سبب كافي جدا لسقوط العضو إداريا ودينيا، لكن مؤخرا وبفعل انفتاح الإنترنت اتخذ بعضهم موقف متسامح مع الموسيقى ..لكن بقيت الأغلبية تكرهها..وإلا الآن ما زال الإخواني على قطيعة تامة بفنون العصر..وقد أدى ذلك لكراهية الفنانين للإخوان وباستغلال الفنان لموهبته عمد إلى الانتقام بتشويه الإخوان وفضحهم حتى انخفضت شعبيتهم وأصبح الانتماء لهم شبهة..
عاشراً وأخيرا: تاجروا بقضية فلسطين..ومثلما كانت فلسطين والاحتلال الإسرائيلي وسيلة لغزوهم مجتمع مصر..كانت نفس القضية سبب أصيل في سقوطهم، فالإخوان لم ينتبهوا أن فوز مرشحهم برئاسة مصر كان يستلزم الوفاء ببرنامجهم وهو طرد الاحتلال الصهيوني، ففوجئ المصريون بعبارات المحبة بين مرسي وبيريز واتصالات خفية بين الطرفين وموقف سلبي جدا من الإخوان تجاه إسرائيل، بينما موقف متشدد جدا من الإخوان تجاه كل المذاهب الإسلامية الأخرى والأحزاب المصرية المنافسة..
تجربة الإخوان في حكم مصر فشلت ليست بسبب انقلاب أو غيره، فالناجح لا يعيره فشل الأغبياء، والقوي لا يخيفه عواء الذئاب، وعلى الإخوان التبصّر بنتائج تجربتهم ودراستها، فقادتهم في السجون وشبابهم اليائس أقل بلوى من بلاء شيوخهم الذين فقدوا كل معنى للفكر والدعوة..بعد أن رأوا جهد 80 عام من العبادة والتقوى والإيمان والتوحيد ينهار في لحظات على يد من اعتقدوا أن الله غضب عليه في الدنيا والآخرة..
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» عشرة أسباب لشيوع الفقر في مصر
» نظرات في مخطوط عشرة أحاديث عن عشرة من الشيوخ
» قراءة فى جزء فيه عشرة أحاديث منتقاة من عشرة الحداد
» أسباب اختلاف الفقهاء
» من أسباب فشل السينما المصرية
» نظرات في مخطوط عشرة أحاديث عن عشرة من الشيوخ
» قراءة فى جزء فيه عشرة أحاديث منتقاة من عشرة الحداد
» أسباب اختلاف الفقهاء
» من أسباب فشل السينما المصرية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى