الجهاد بين فرض العين والكفاية

من طرف **سامح عسكر** السبت أكتوبر 30, 2010 12:57 pm

الجهاد بين فرض العين والكفاية والدور المطلوب

السؤال

أستاذى الغالى عندما أرى ما يحدث فى فلسطين والعراق وكل الدول الاسلامية التى هى فى حال جهاد وأقرا القرآن وخصوصا آيات الجهاد مثل الآيات فى سوره التوبه وآيات سوره النساء من الآيه 75 الى الايه 78 أشعر أننى فى حاله نفاق ولكننى أعود فأسمع كلام الدعاه مثل الدعاء والمال والمقاطعه ولكنى أشعر أن الواجب أكبر من ذلك بكثير وهل يستجيب الله لنا دعائنا رغم تقصيرنا فى حق إخواننا فى فلسطين فالآيات واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى تفسير فما العمل أفيدونا بالله عليكم

الإجابة

الجهاد ضد أعداء الدين هو فرض عين على أهل القطر التي وقعت تحت الاحتلال، وهو فرض كفاية في نفس الوقت على باقي المسلمين، وفرض الكفاية قد يصير -إذا عجز أهل القطر عن صد العدوان- إلى فرض عين على من جاورهم من بلاد المسلمين ثم الذين يلونهم إلى أن يصل الأمر إلى كافة المسلمين. ومما لا شك فيه أن هذا الحكم التشريعي الرائع له دور مهم وكبير في تثبيت المجاهدين، وتكثير عددهم، وإمدادهم بيد العون والمساعدة؛ ليتحقق النصر والتمكين.
وأنواع الجهاد في الإسلام عديدة، فهناك الجهاد بالنفس وهو أعلاها، وهناك الجهاد بالمال وهو الإنفاق في سبيل الله، وهناك سلاح المقاطعة، وهناك سلاح المؤمن وهو الدعاء، وهناك واجب آخر مهم وهو تقديم العون والمساعدة لكل من يرفع معنى الجهاد أو المقاومة، وردّ كافة الشبهات عنهم والدفاع عن قضيتهم... وغير ذلك، وهذا بعض أدوارنا التي لا يتسع المقام لذكرها تفصيلاً، ونسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين

راغب السرجاني