معركة عين جالوت
صفحة 1 من اصل 1
معركة عين جالوت
معركة عين جالوت
من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
نُط على: استكشاف, تدوير
معركة عين جالوت
معركة عين جالوت معركه تاريخيه مهمه حصلت جنب بيسان في فلسطين في 3 سبتمبر 1260 بين المغول بقيادة كيتو بوقا ( كتبغا ) [1] المتحالفه معاهم قوات من مملكة كيليكيا ( مملكة أرمينيا الصغرى ) و كرجيين ( جورجيين ) و عرب و شوام [2] و الجيش المصري بقيادة سلطان مصر المملوكى سيف الدين قطز و الأمير ركن الدين بيبرس البندقدارى و فارس الدين أقطاى الصغير أتابك الجيش المصري [3].
//
زحف المغول
في سنة 1210 چنكيز خان حاكم المغول بعت ل " تشونج هيي " أمبراطور الصين جواب تهديد جه فيه : " قررنا إننا نحط راياتنا في كل مكان على سطح الأرض. عن قريب كل الناس و كل الأمم حا تكون خاضعه لينا وبيتمتعوا بمشاركتنا في المكاسب الكبيره، لكن لو أي حد عاند و قاومنا، بيوته و ممتلكاته و ثروته حا تتدمر من غير شفقه ولا رحمه " [4]. و في مارس 1211 طلع چنكيز خان بجيشه على الصين يحاربها وخد معاه ولاده الأربعه چوچي و چغتاي و اوكتاي و تولوي. المغول عدوا سور الصين العظيم ودمروا ونهبوا المدن والقرى في شمال الصين و استولوا على مملكة " كين " و نهبوا " بكين " و سيطروا عليها وضموا " منشوريا " و اعترفت كوريا بسيادتهم و بعد ما خلصوا على شرق أسيا اتوجهوا للغرب في إتجاه أوروبا و الدولة الخوارزميه على حدود منطقة الشرق الأوسط.
الدولة الخوارزمية ما بين 1190م و 1220م
ساعة ما المغول ما كانوا بيتقدموا ناحية خورازم، الشرق الأوسط كان مليان مشاكل و حروب و صراعات. في سنة 1218 الصليبيين هاجموا مصر بحمله عسكريه كبيره اتعرفت بإسم الحمله الصليبيه الخامسه. الصليبيين هاجموا مصر ووجهوا ليها جهودهم العسكريه بعد ما فهموا إن مصر بإمكانياتها البشريه و الإقتصاديه و العسكريه هي القوه الحقيقيه الفعاله في جنوب البحر المتوسط، و انهم مش ممكن حا يقدروا يستولوا و يستقروا في مملكة بيت المقدس و الشام من غير ما يقضوا عليها. و في نفس الوقت كان الأمرا و الملوك الأيوبيين اللي بيحكموا مصر و الشام بيتصارعوا مع بعض على السلطه و بيعملوا تحالفات ضد بعضهم. وفي بغداد كان الخليفه العباسي " أبو العباس أحمد الناصر لدين الله " خايف من الخوارزميه و قاعد ينافق في المغول و يبعت لهم هدايا و فلوس و يشجعهم على غزو الدوله الخوارزميه [5][6] و هو مش دريان والسلطه عمياه إن هدف المغول أكبر من أخد خوارزم، وإنهم لو أخدوها بلاد الشرق بما فيها بغداد حا تبقى مفتوحه وفركة كعب لجيوشهم.
سقوط خوارزم في إيد المغول
دخل المغول أراضي الدوله الخوارزميه سنة 1218 بتحريض من الخليفه العباسي و إستولوا على بخارى و سمرقند و بعدها بسنتين حاصروا عاصمة الدوله الخوارزميه.
في سنة 1227 مات جنكيز خان، و اتقسمت امبراطوريته على ولاده الأربعه كل واحد أخد حته يحكمها [7]. و في سنة 1230 المغول غلبوا و قتلوا جلال الدين سلطان خوارزم اللي فضل مده طويله يقاوم بشجاعه، و استولوا على كل خوارزم وعملوا فيها مدابح رهيبه. و بكده بقت بلاد الشرق مفتوحه قدامهم و ما بقاش فاضل لهم إلا إنهم يدخلوا بغداد ويزحفوا على الشرق الاوسط.
إتفاقية السلام بين مصر و فريدريك التاني
الملك الكامل و فريدريك التاني
قبل مايقضي المغول على الدوله الخوارزميه بسنتين، الامبراطور فريدريك التاني امبراطور الامبراطورية الرومانية المقدسة قام بحمله صليبيه صغيره اتعرفت بإسم الحمله الصليبيه الساته ودي ما كانتش حمله عسكريه بجد وكان عدد عساكرها بتاع 600 فارس نزل بيهم فريدريك فىعكا. و انتهت الحمله دي بتوقيع إتفاقية سلام بين الملك الكامل سلطان مصر و فريدريك التانى فى 18 فبراير 1229 ، و انقلبت الدنيا على الملك الكامل و فريدريك التاني. الشوام اتهموا الكامل بالخيانه و بيع القضيه وقعدوا يشهروا بيه، و بابا الكاثوليك جريجوري التاسع و ملوك أوروبا اتهموا فريدريك بالتفريط في حقوق المسيحيين و مهادنة المسلمين و طرده البابا من الكنيسه [8][9].
دخل ملوك الشام في صراع مع مصر و إتأزروا عليها فراح لهم السلطان الكامل بالجيش المصري و حاصر دمشق و أخدها. و الصراعات دي دايره شن المغول سنة 1237 أول هجوم على بغداد لكن ما قدروش ياخدوها [10].
تحالف الشام مع الصليبيين ضد مصر
اتحالف الصليبيين مع ملوك الشام ضد السلطان الصالح أيوب
بعد ما إتوفى السلطان الكامل قدر إبنه الصالح أيوب إنه يزيح أخوه الملك العادل من عرش مصر و يقعد مكانه و إستمر الصراع مع ملوك الشام اللي عملوا تحالف مع الصليبيين و هاجموا مصر، و استعان الصالح أيوب بالخوارزميه اللي اتشتتوا بعد ما المغول قضوا على دولتهم [11]. وفي 17 أكتوبر 1244 إنهزم جيش التحالف الشامي-الصليبي هزيمه منكره في ظرف ساعات على إيدين الجيش المصري و الخوارزميه جنب غزه في معركه اتعرفت بإسم معركة الحربية أو " معركة لافوربي ". في المعركه دي الصليبيين جمعوا أكبر جيش قدروا يجمعوه من أيام معركة حطين [12][13] ورفعوا الصلبان فوق روس عسكر الشام و راحوا وياهم على مصر عشان يهاجموها [14]. كان من نتايج المعركه دي إن الصليبيين ضاع منهم بيت المقدس و ده عمل ضجه كبيره في أوروبا [15][16].
في نفس الوقت الخليفه العباسي المستعصم بالله استمر في منافقة المغول زي سلفه و قعد يبعت لهم في هدايا و فلوس و يقلص في عدد جيشه لإنه افتكر إنه بكده حا يحمي نفسه منهم [17]، و حاكم الموصل بدر الدين لؤلؤ خضع ليهم عن طيب خاطر و أخد على عاتقه إنه يجمع لهم الضرايب من الناس في الشام [18]، و المغيث عمر ملك الكرك اتصل بيهم و طلب منهم انهم ينعموا عليه بدخوله في طاعتهم [19].
فى النص بيبرس استدرج المغول، هجم المغول على قطز فى الميسره ، قطز هاجم من تلت جهات
وصف مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذاني تطورات المعركه بقوله : " فقذف المغول سهامهم و حملوا على المصريين، فتراجع قطز و لحقت بجنوده الهزيمه و هنا تشجع المغول و تعقبوه، و قتلوا كثيراً من المصريين، و لكن عندما بلغوا الكمين، إنشق عليهم من ثلاث جهات، وأغار المصريون على جنود المغول و قاتلوهم قتالاً مستميتاً من الفجر حتى منتصف النهار، ثم تعذرت المقاومه على جيش المغول ، و لحقت به الهزيمه آخر الأمر " [88].
الجيش المصري في بداية المعركه إتعرض لضغط جامد على جناحه الشمال ( ميسرته ) لكن قطز صمد بصلابه و خلع خوذته و رماها في الهوا و نادى نداءه المشهور " وا إسلاماه " و هجم بنفسه مع عساكره على المغول. الجيش المغولي هرب ناحية بيسان و الجيش المصري إتعقبه، و بعدين قدروا يتجمعوا و ينظموا صفوفهم و رجعوا تاني و صدموا الجيش المصري صدمه جامده فصرخ قطز تاني صرخه سمعها معظم العساكر : " وا إسلاماه .. يا الله ! أنصر عبدك قطز على التتار " و اتحمسوا العساكر و هجموا بقوه، و هرب المغول في إتجاه سوريا. بعد المعركه و إنتصار الجيش المصري نصر كبير، نزل قطز من على حصانه و مسح وشه في الأرض و باسها و صلى وبعدين العساكر رجعوا و هما فرحانين و شايلين الغنايم [89].
أسر المصريين كيتو بوقا اللي فضل يحارب لأخر لحظه و عمل جهد جامد في المعركه، ولما حاول بعد ما إتأسر إنه يتفاخر بهولاكو و جيشه اللي حايجي ينتقم قاله قطز : " لا تفخر إلى هذا الحد بفرسان توران، فإنهم يزاولون أعمالهم بالمكر و الخداع لا بالرجولة و الشهامه " [90]، و اتعدم كيتو بوقا على ايد الأمير الكبير جمال الدين أقوش [91] ، و اتبعتت راسه على القاهره [92]. و اتقتل معاه " السعيد بن الملك العزيز "، اللي إنضم لجيش المغول و شارك في المعركه في صفهم هو و " الأشرف موسى " ملك حمص و غيره من الشوام [93].
بقايا عساكر الجيش المغولي المهزوم استخبوا في المزارع و جروا على سوريا فطلع عليهم الناس و قعدوا يقتلوا فيهم. وهرب " زين الدين الحافظي " و النواب السوريين اللي إتحالفوا مع المغول من دمشق [94]. و دخل السلطان قطز دمشق و فرحت الناس بالنصر الكبير اللي حررهم من المغول، و اتقتلت ناس كتيره في دمشق من اللي إنضموا لصف المغول [95][96]. و بعت السلطان قطز بيبرس على حمص عشان يخلص على بقية المغول فلما وصل هناك لقى هولاكو باعت عساكر تانيين مدد فخلص على الجوز، الهربانين و الجايين [97]. كل المنطقه من حدود مصر لغاية نهر الفرات اتحررت من المغول. هزيمة المغول التاريخيه دي اللي قضت إلى الأبد على توسعهم في الشرق الأوسط كات أول هزيمه يتلقوها في معركه مفتوحه [98]، و كتبت الأقدار إنها تكون على إيد مصر.
قبل معركة عين جالوت بيوم، هولاكو كان ناوي يكافئ الناصر يوسف ملك دمشق السابق بتعينه نايب ليه على دمشق، لكن بعد ما عرف نتيجة المعركه من غيظه أمر بالقبض عليه هو و 300 سوري كانوا عايشين مع الناصر يوسف عند هولاكو، بحجة إنهم ما ساعدوش المغول ضد مصر بما فيه الكفايه. و بعد ما قبضوا عليهم سكروا الناصر يوسف لغاية الثماله حسب التقاليد المغوليه و أعدموهم [99].
نتايج معركة عين جالوت
قبل المعركه امتدت إمبراطورية المغول من الصين لغاية أبواب مصر. بعد المعركه انكمشت امبراطوريتهم لغاية نهر الفرات. اتلاشت الدوله الأيوبيه من الشام و اتوسعت الدوله المملوكيه و اتمكنت وخدت صوره شرعيه بالكامل و دخلت الشام و الكرك و أماكن تانيه في طاعتها و اتحكمت بنواب السلاطين اللي بياخدوا الأوامر من القاهره عاصمة الدولة المملوكيه. اتلاشت كمان محاولات الصليبيين عمل حلف مع المغول و ما قدروش ياخدوا بيت المقدس و فضلوا قاعدين في عكا و مدن على ساحل الشام زي بيروت و صور لغاية ما السلطان قلاوون طردهم من طرابلس (1290) و بعد كده طردهم ابنه الأشرف خليل سنة 1291 من عكا نفسها و بقية مدن الشام الساحليه و انتهى حلمهم. الأمير ركن الدين بيبرس اللي لعب دور كبير في النصر على المغول اتولى حكم مصر بعد ما السلطان قطز أغتيل في السكه و هو راجع مصر من عين جالوت (25 أكتوبر 1260) [100]. بيبرس أخد لقب الظاهر و اتعرف بإسم الظاهر بيبرس. إنتقم بيبرس من حلفاء المغول اللي شاركوا في معركة عين جالوت فدمر كيليكيا ( مملكة أرمينيه الصغرى ) سنة 1266 و 1275 و إمارة انطاكيه سنة 1268 [101]، و غلب المغول في المعارك اللي حاولوا فيها انهم ياخدو بـتارهم لهزيمتهم في عين جالوت و هزمهم هزيمه منكره في معركة الأبلستين في 18 إبريل سنة 1277 [102]. بعد معركة عين جالوت القبيله الدهبيه المغوليه بفضل نباهة بيبرس السياسيه إعتنقت الإسلام و دخل ملكها بركة خان بن جوجي في تحالف مع مصر ضد مغول الإليخنات في فارس فكات ضربه موجعه ليهم. وكمان اتعملت معاهدات و إتفاقيات صداقه بين مصر و الإمبراطوريه البيزنطيه و الإمبراطوريه الرومانيه الغربيه و صقليه و جمهوريات إيطاليا [103]. وقدر بيبرس من إنه يعمل خلافه عباسيه في القاهره إدت شرعيه لحكمه و لكل سلاطين الدولة المملوكيه من بعده [104]. و بقت الخلافه الوحيده في كل المنطقه لأول مره [105] [106] ، وبكده هو بيعتبر المؤسس الحقيقي للدوله المملوكيه [107][108] اللي رسوخها في جنوب البحر المتوسط كان من أهم نتايج معركة
من ويكيبيديا، الموسوعه الحره
نُط على: استكشاف, تدوير
معركة عين جالوت
بوابة مصر المملوكيه |
المحتويات [تخبية]
<LI style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt" class=MsoNormal>1 زحف المغول <LI style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt" class=MsoNormal>2 سقوط خوارزم في إيد المغول <LI style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt" class=MsoNormal>3 تحالف الشام مع الصليبيين ضد مصر <LI style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt" class=MsoNormal>4 محاولة تكوين حلف صليبي - مغولي <LI style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt" class=MsoNormal>5 حملة لويس التاسع و احتلال دمياط <LI style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt" class=MsoNormal>6 وقوع بغداد في إيدين المغول <LI style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt" class=MsoNormal>7 سقوط دمشق في إيدين المغول و إستعداد مصر لمواجهتهم <LI style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt" class=MsoNormal>8 تهديد المغول لمصر <LI style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt" class=MsoNormal>9 خروج الجيش المصري لمحاربة المغول <LI style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt" class=MsoNormal>10 معركة عين جالوت <LI style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt" class=MsoNormal>11 نتايج معركة عين جالوت <LI style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list 36.0pt" class=MsoNormal>12 فهرست و ملحوظات |
//
زحف المغول
في سنة 1210 چنكيز خان حاكم المغول بعت ل " تشونج هيي " أمبراطور الصين جواب تهديد جه فيه : " قررنا إننا نحط راياتنا في كل مكان على سطح الأرض. عن قريب كل الناس و كل الأمم حا تكون خاضعه لينا وبيتمتعوا بمشاركتنا في المكاسب الكبيره، لكن لو أي حد عاند و قاومنا، بيوته و ممتلكاته و ثروته حا تتدمر من غير شفقه ولا رحمه " [4]. و في مارس 1211 طلع چنكيز خان بجيشه على الصين يحاربها وخد معاه ولاده الأربعه چوچي و چغتاي و اوكتاي و تولوي. المغول عدوا سور الصين العظيم ودمروا ونهبوا المدن والقرى في شمال الصين و استولوا على مملكة " كين " و نهبوا " بكين " و سيطروا عليها وضموا " منشوريا " و اعترفت كوريا بسيادتهم و بعد ما خلصوا على شرق أسيا اتوجهوا للغرب في إتجاه أوروبا و الدولة الخوارزميه على حدود منطقة الشرق الأوسط.
الدولة الخوارزمية ما بين 1190م و 1220م
ساعة ما المغول ما كانوا بيتقدموا ناحية خورازم، الشرق الأوسط كان مليان مشاكل و حروب و صراعات. في سنة 1218 الصليبيين هاجموا مصر بحمله عسكريه كبيره اتعرفت بإسم الحمله الصليبيه الخامسه. الصليبيين هاجموا مصر ووجهوا ليها جهودهم العسكريه بعد ما فهموا إن مصر بإمكانياتها البشريه و الإقتصاديه و العسكريه هي القوه الحقيقيه الفعاله في جنوب البحر المتوسط، و انهم مش ممكن حا يقدروا يستولوا و يستقروا في مملكة بيت المقدس و الشام من غير ما يقضوا عليها. و في نفس الوقت كان الأمرا و الملوك الأيوبيين اللي بيحكموا مصر و الشام بيتصارعوا مع بعض على السلطه و بيعملوا تحالفات ضد بعضهم. وفي بغداد كان الخليفه العباسي " أبو العباس أحمد الناصر لدين الله " خايف من الخوارزميه و قاعد ينافق في المغول و يبعت لهم هدايا و فلوس و يشجعهم على غزو الدوله الخوارزميه [5][6] و هو مش دريان والسلطه عمياه إن هدف المغول أكبر من أخد خوارزم، وإنهم لو أخدوها بلاد الشرق بما فيها بغداد حا تبقى مفتوحه وفركة كعب لجيوشهم.
سقوط خوارزم في إيد المغول
دخل المغول أراضي الدوله الخوارزميه سنة 1218 بتحريض من الخليفه العباسي و إستولوا على بخارى و سمرقند و بعدها بسنتين حاصروا عاصمة الدوله الخوارزميه.
في سنة 1227 مات جنكيز خان، و اتقسمت امبراطوريته على ولاده الأربعه كل واحد أخد حته يحكمها [7]. و في سنة 1230 المغول غلبوا و قتلوا جلال الدين سلطان خوارزم اللي فضل مده طويله يقاوم بشجاعه، و استولوا على كل خوارزم وعملوا فيها مدابح رهيبه. و بكده بقت بلاد الشرق مفتوحه قدامهم و ما بقاش فاضل لهم إلا إنهم يدخلوا بغداد ويزحفوا على الشرق الاوسط.
إتفاقية السلام بين مصر و فريدريك التاني
الملك الكامل و فريدريك التاني
قبل مايقضي المغول على الدوله الخوارزميه بسنتين، الامبراطور فريدريك التاني امبراطور الامبراطورية الرومانية المقدسة قام بحمله صليبيه صغيره اتعرفت بإسم الحمله الصليبيه الساته ودي ما كانتش حمله عسكريه بجد وكان عدد عساكرها بتاع 600 فارس نزل بيهم فريدريك فىعكا. و انتهت الحمله دي بتوقيع إتفاقية سلام بين الملك الكامل سلطان مصر و فريدريك التانى فى 18 فبراير 1229 ، و انقلبت الدنيا على الملك الكامل و فريدريك التاني. الشوام اتهموا الكامل بالخيانه و بيع القضيه وقعدوا يشهروا بيه، و بابا الكاثوليك جريجوري التاسع و ملوك أوروبا اتهموا فريدريك بالتفريط في حقوق المسيحيين و مهادنة المسلمين و طرده البابا من الكنيسه [8][9].
دخل ملوك الشام في صراع مع مصر و إتأزروا عليها فراح لهم السلطان الكامل بالجيش المصري و حاصر دمشق و أخدها. و الصراعات دي دايره شن المغول سنة 1237 أول هجوم على بغداد لكن ما قدروش ياخدوها [10].
تحالف الشام مع الصليبيين ضد مصر
اتحالف الصليبيين مع ملوك الشام ضد السلطان الصالح أيوب
بعد ما إتوفى السلطان الكامل قدر إبنه الصالح أيوب إنه يزيح أخوه الملك العادل من عرش مصر و يقعد مكانه و إستمر الصراع مع ملوك الشام اللي عملوا تحالف مع الصليبيين و هاجموا مصر، و استعان الصالح أيوب بالخوارزميه اللي اتشتتوا بعد ما المغول قضوا على دولتهم [11]. وفي 17 أكتوبر 1244 إنهزم جيش التحالف الشامي-الصليبي هزيمه منكره في ظرف ساعات على إيدين الجيش المصري و الخوارزميه جنب غزه في معركه اتعرفت بإسم معركة الحربية أو " معركة لافوربي ". في المعركه دي الصليبيين جمعوا أكبر جيش قدروا يجمعوه من أيام معركة حطين [12][13] ورفعوا الصلبان فوق روس عسكر الشام و راحوا وياهم على مصر عشان يهاجموها [14]. كان من نتايج المعركه دي إن الصليبيين ضاع منهم بيت المقدس و ده عمل ضجه كبيره في أوروبا [15][16].
في نفس الوقت الخليفه العباسي المستعصم بالله استمر في منافقة المغول زي سلفه و قعد يبعت لهم في هدايا و فلوس و يقلص في عدد جيشه لإنه افتكر إنه بكده حا يحمي نفسه منهم [17]، و حاكم الموصل بدر الدين لؤلؤ خضع ليهم عن طيب خاطر و أخد على عاتقه إنه يجمع لهم الضرايب من الناس في الشام [18]، و المغيث عمر ملك الكرك اتصل بيهم و طلب منهم انهم ينعموا عليه بدخوله في طاعتهم [19].
فى النص بيبرس استدرج المغول، هجم المغول على قطز فى الميسره ، قطز هاجم من تلت جهات
وصف مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذاني تطورات المعركه بقوله : " فقذف المغول سهامهم و حملوا على المصريين، فتراجع قطز و لحقت بجنوده الهزيمه و هنا تشجع المغول و تعقبوه، و قتلوا كثيراً من المصريين، و لكن عندما بلغوا الكمين، إنشق عليهم من ثلاث جهات، وأغار المصريون على جنود المغول و قاتلوهم قتالاً مستميتاً من الفجر حتى منتصف النهار، ثم تعذرت المقاومه على جيش المغول ، و لحقت به الهزيمه آخر الأمر " [88].
الجيش المصري في بداية المعركه إتعرض لضغط جامد على جناحه الشمال ( ميسرته ) لكن قطز صمد بصلابه و خلع خوذته و رماها في الهوا و نادى نداءه المشهور " وا إسلاماه " و هجم بنفسه مع عساكره على المغول. الجيش المغولي هرب ناحية بيسان و الجيش المصري إتعقبه، و بعدين قدروا يتجمعوا و ينظموا صفوفهم و رجعوا تاني و صدموا الجيش المصري صدمه جامده فصرخ قطز تاني صرخه سمعها معظم العساكر : " وا إسلاماه .. يا الله ! أنصر عبدك قطز على التتار " و اتحمسوا العساكر و هجموا بقوه، و هرب المغول في إتجاه سوريا. بعد المعركه و إنتصار الجيش المصري نصر كبير، نزل قطز من على حصانه و مسح وشه في الأرض و باسها و صلى وبعدين العساكر رجعوا و هما فرحانين و شايلين الغنايم [89].
أسر المصريين كيتو بوقا اللي فضل يحارب لأخر لحظه و عمل جهد جامد في المعركه، ولما حاول بعد ما إتأسر إنه يتفاخر بهولاكو و جيشه اللي حايجي ينتقم قاله قطز : " لا تفخر إلى هذا الحد بفرسان توران، فإنهم يزاولون أعمالهم بالمكر و الخداع لا بالرجولة و الشهامه " [90]، و اتعدم كيتو بوقا على ايد الأمير الكبير جمال الدين أقوش [91] ، و اتبعتت راسه على القاهره [92]. و اتقتل معاه " السعيد بن الملك العزيز "، اللي إنضم لجيش المغول و شارك في المعركه في صفهم هو و " الأشرف موسى " ملك حمص و غيره من الشوام [93].
بقايا عساكر الجيش المغولي المهزوم استخبوا في المزارع و جروا على سوريا فطلع عليهم الناس و قعدوا يقتلوا فيهم. وهرب " زين الدين الحافظي " و النواب السوريين اللي إتحالفوا مع المغول من دمشق [94]. و دخل السلطان قطز دمشق و فرحت الناس بالنصر الكبير اللي حررهم من المغول، و اتقتلت ناس كتيره في دمشق من اللي إنضموا لصف المغول [95][96]. و بعت السلطان قطز بيبرس على حمص عشان يخلص على بقية المغول فلما وصل هناك لقى هولاكو باعت عساكر تانيين مدد فخلص على الجوز، الهربانين و الجايين [97]. كل المنطقه من حدود مصر لغاية نهر الفرات اتحررت من المغول. هزيمة المغول التاريخيه دي اللي قضت إلى الأبد على توسعهم في الشرق الأوسط كات أول هزيمه يتلقوها في معركه مفتوحه [98]، و كتبت الأقدار إنها تكون على إيد مصر.
قبل معركة عين جالوت بيوم، هولاكو كان ناوي يكافئ الناصر يوسف ملك دمشق السابق بتعينه نايب ليه على دمشق، لكن بعد ما عرف نتيجة المعركه من غيظه أمر بالقبض عليه هو و 300 سوري كانوا عايشين مع الناصر يوسف عند هولاكو، بحجة إنهم ما ساعدوش المغول ضد مصر بما فيه الكفايه. و بعد ما قبضوا عليهم سكروا الناصر يوسف لغاية الثماله حسب التقاليد المغوليه و أعدموهم [99].
نتايج معركة عين جالوت
قبل المعركه امتدت إمبراطورية المغول من الصين لغاية أبواب مصر. بعد المعركه انكمشت امبراطوريتهم لغاية نهر الفرات. اتلاشت الدوله الأيوبيه من الشام و اتوسعت الدوله المملوكيه و اتمكنت وخدت صوره شرعيه بالكامل و دخلت الشام و الكرك و أماكن تانيه في طاعتها و اتحكمت بنواب السلاطين اللي بياخدوا الأوامر من القاهره عاصمة الدولة المملوكيه. اتلاشت كمان محاولات الصليبيين عمل حلف مع المغول و ما قدروش ياخدوا بيت المقدس و فضلوا قاعدين في عكا و مدن على ساحل الشام زي بيروت و صور لغاية ما السلطان قلاوون طردهم من طرابلس (1290) و بعد كده طردهم ابنه الأشرف خليل سنة 1291 من عكا نفسها و بقية مدن الشام الساحليه و انتهى حلمهم. الأمير ركن الدين بيبرس اللي لعب دور كبير في النصر على المغول اتولى حكم مصر بعد ما السلطان قطز أغتيل في السكه و هو راجع مصر من عين جالوت (25 أكتوبر 1260) [100]. بيبرس أخد لقب الظاهر و اتعرف بإسم الظاهر بيبرس. إنتقم بيبرس من حلفاء المغول اللي شاركوا في معركة عين جالوت فدمر كيليكيا ( مملكة أرمينيه الصغرى ) سنة 1266 و 1275 و إمارة انطاكيه سنة 1268 [101]، و غلب المغول في المعارك اللي حاولوا فيها انهم ياخدو بـتارهم لهزيمتهم في عين جالوت و هزمهم هزيمه منكره في معركة الأبلستين في 18 إبريل سنة 1277 [102]. بعد معركة عين جالوت القبيله الدهبيه المغوليه بفضل نباهة بيبرس السياسيه إعتنقت الإسلام و دخل ملكها بركة خان بن جوجي في تحالف مع مصر ضد مغول الإليخنات في فارس فكات ضربه موجعه ليهم. وكمان اتعملت معاهدات و إتفاقيات صداقه بين مصر و الإمبراطوريه البيزنطيه و الإمبراطوريه الرومانيه الغربيه و صقليه و جمهوريات إيطاليا [103]. وقدر بيبرس من إنه يعمل خلافه عباسيه في القاهره إدت شرعيه لحكمه و لكل سلاطين الدولة المملوكيه من بعده [104]. و بقت الخلافه الوحيده في كل المنطقه لأول مره [105] [106] ، وبكده هو بيعتبر المؤسس الحقيقي للدوله المملوكيه [107][108] اللي رسوخها في جنوب البحر المتوسط كان من أهم نتايج معركة
نجم الدين- عضو جديد
- الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 28
نقاط : 5100
السٌّمعَة : 0
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى