رد الأزهري الأصلي علي (إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا)

باختصار سنعرض السؤال والإجابه في المشاركه التاليه

السؤال من الأخ زناتي عضو شبكة الملتقي

بسم الله

قال تعالى ( يا ايها الذين امنوا ان جائكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة )

والسؤال : ما معنى الفاسق فى الاية هل هو الذى يقع فى المعاصى ام المراد كل من ياتى بخبر .

سبب السؤال : ناقشنى احدهم ناقلا كلاما عن احد الشيوخ وكان الكلام تجريحا فى شيخ اخر وكلاهما اى الشيخين احياء يرزقون فقلت له : يا ايها الذين امنوا ان جائكم فاسق بنبا فتبينوا ...... الاية ، فبادر بالقول بان الاصل فى المسلم ان يكون عدلا والمراد من الفاسق فى الاية من يفعل المعاصى فضلا على ان الشيخ عالما ثقة فانا لا ابحث فيما قال

رد الأزهري الأصلي

السلام عليكم ورحمة الله:

1- أما الآية فقد ورد من طرق كثيرة جداً -لم يسلم معظمها من كلام من ناحية السند وقواها العلماء لكثرتها وسلامة المرسل منها- أن الآية نزلت في أحد الصحابة وهو الوليد بن عقبة بن أبي معيط لما كان سيتسبب في حرب.

فمعنى الفسوق في الآية أتوقف فيه إذ لم اعلم أنه كان موصوفاً بفسق قبل نزول هذه الآية.

2- أما عن سبب السؤال وهو تلقي أقوال المشايخ في بعض الأحداث وبعض العلماء فنقول:

**قال الله تعالى:

أ- {َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ } الحجرات12

ب- { إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ } النور 15

ج- {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ق 18

د- ((والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا)) الأحزاب 58.


**قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أ- ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) رواه مسلم وفي رواية "كفى بالمرء إثماً...".

ب- ( إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ) رواه البخاري .

ج- (بئس مطية الرجل زعموا) حديث صحيح.

د- (التأني من الله و العجلة من الشيطان) حديث صحيح.

**أقوال العلماء:

أ- عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: "خذوا العلم حيث وجدتم، ولا تقبلوا قول الفقهاء بعضهم في بعض، فإنهم يتغايرون تغاير التيوس في الزريبة".

ب- قال مالك بن دينار – رحمه الله –: "يؤخذ بقول العلماء والقراء في كل شيء إلا قول بعضهم في بعض فإنهم أشد تحاسداً من التيوس".

ج- قال الإمام الذهبي – رحمه الله –: "كلام الأقران لا يُعبأ به، لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد. وما ينجو منه إلا من عصمه الله. وما علمت أن عصراً من الأعصار سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس".


واقرأ هذا البحث:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

والله أعلم.