صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(11)
صفحة 1 من اصل 1
صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(11)
لكى لاننسى (11)
فى الذكرى63 للنكبة . . صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين .. . الإخوان بعد انتهاء العمليات الحربية
بعد الهدنة شعر الإخوان بأنه لم تعد هناك حاجة لبقائهم في الميدان خاصة أنه كان من الواضح أن هذه الهدنة هي الأخيرة، وأن الحرب في فلسطين قد وصلت إلى نهايتها، وقد نصح فؤاد صادق الإخوان بعدم النزول، ولكن أمام إصرار البعض منهم على مغادرة فلسطين في إجازات سمح لهم بذلك مع قيامه بإبلاغ هيئة أركان الحرب بأسماء الإخوان المغادرين فلسطين وعناوينهم ومن ذلك هذه الإشارة التي بعث بها إلى القاهرة، وعليها توقيع رئيس أركان الجيش المصري عثمان المهدي
إشارة تلفونية
من قائد القوات المصرية بفلسطين
إلى ر.أ.ح
الإخوان المسلمون سابقاً نصحتهم بعدم النزول بالإجازات في هذه الأيام فلم يقبلوا (.) اشتغلوا هنا بما استحقوا عليه الشكر ولكن من واجبي إخطاركم بحركاتهم في مصر والمذكورون أحدهم استقال والآخرون أرى أن تخطر إدارة الأمن العام بقدومهم واستقبالهم إن أردتم في منطقة القنال للعلم وشكراً.
الاسم العنوان
محمد علي سليم كفر صقر شرقية
السيد محمد الشراقى حوض نجيح مركز هيهيا
عباس محمد فرج البناتون مركز شبين الكوم منوفية
إسماعيل حافظ القاهرة -مصر القديمة- شارع الصيد 12
عبد الرحمن قاعود حوض نجيح مركز هيهيا
محمد محمد حمزة جنبواى محطة دنشال مركز إيتاى البارود بحيرة
استقال الطالب عبد الجواد محرم القرابين مركز كفر صقر شرقية والجميع سيغادرون فلسطين 15/1/1949
1570 14/1/1949 العمليات والمخابرات لإجراء اللازم
1/س.ح /7/4/210 لواء
عثمان المهدي
وفي 12 فبراير 1949 تم اغتيال حسن البنا، وهو الخبر الذي أحدث أثراً أليماً في نفوس الإخوان في فلسطين وقام الإخوان في بيت لحم بعمل جنازة عسكرية صامتة حيث تجمع الإخوان في ميدان لحم، ووقفوا في طوابير طويلة منظمة، وقد اشترك معهم الجيش المصري والبوليس الحربي والعلماء والمسيحيون والأهالي من بيت لحم، كما ذهبوا إلى بيت المقدس لإقامة صلاة الغائب على الشيخ حسن البنا
أما في قطاع غزة فقد حاول الإخوان عمل حفل تأبين في معسكرهم ولكن فؤاد صادق رفض إقامة الحفل خوفاً من أن يؤثر هذا الحفل على موقعه، ويساء تأويله من المسؤلين في القاهرة
وقد برر صادق أسباب عدم الموافقة على حفل التأبين في شهادته في قضية السيارة الجيب بأنه لم يقم حفل تأبين للنقراشي، وأنه كجندي لن يسمح لأحد أن يشتغل بالسياسة.
وبعد توقف القتال ومقتل حسن البنا أبدى الإخوان رغبتهم في النزول إلى مصر والعودة إلى بلدانهم لمباشرة مصالحهم، وقد حاول فؤاد صادق إقناعهم بالبقاء خوفاً عليهم من الإعتقالات والاضطهاد في مصر ولكنهم صمموا على النزول لأن مهمتهم قد انتهت، وفي 14 فبراير حضر كثير من الضباط لمعسكر الإخوان لتسلمه تمهيداً لنقل الإخوان إلى مصر حيث يذهب كل واحد إلى بلده، وبعد تسلم المعسكر وأسلحة الإخوان سواء الخاصة أو التي غنموها أثناء الحرب، قامت السيارة بنقلهم إلى رفح للمبيت في عنبر كبير على أن يغادروا رفح في الصباح إلى القاهرة، وفي الصباح وجد الإخوان العنبر محاطاً بالأسلاك الشائكة وقد أحاطت به قوات كبيرة من كل جانب وتم إبلاغ الإخوان باعتقالهم في هذا العنبر وقد زار صادق المعسكر وبرر موقفه للإخوان بأن الحكومة طالبت مراراً باعتقالهم، ولكنه كان يراوغ في ذلك، وأنه اضطر لاتخاذ هذه الخطوة حتى لا يتعرضوا للتشريد في المعتقلات لو نزلوا مصر وقد بذل صادق كل جهده لتخفيف شدة الاعتقال وتلبية مطالب الإخوان.
وقد انضم إلى المعتقل بعض الإخوان من مجاهدي صور باهر بقيادة محمود عبده، كما افتتح الجيش معتقلا آخر لاستقبال متطوعي الإخوان في بيت لحم والخليل.
أما متطوعو الإخوان الذين استطاعوا مغادرة فلسطين إلى مصر، فقد تم اعتقالهم في مصر وسيقوا إلى معتقلات الهايكستب والطور في جنوب سيناء حيث عانوا من سوء المعاملة على عكس الإخوان في رفح والعريش الذين كانوا أحسن حالاً في ظل تقدير قيادة الجيش في فلسطين لدورهم في الحرب، وقد استمر الإخوان في المعتقلات حتى سقطت وزارة إبراهيم عبد الهادي وبدأ الإفراج عن الإخوان بطريقة تدريجية.
وهكذا انتهت حرب فلسطين بهذه النهاية المأساوية للإخوان فبدلاً من أن يجدوا التكريم على ما بذلوه من تضحيات، كان عليهم أن يقضوا شهوراً في المعتقلات وكأنه عقاب على دورهم في هذه الحرب
د صفوت حسين
مدرس التاريخ الحديث والمعاصر
كلية التربية – جامعة دمنهور
dsafouthousin20020@gmail.com
فى الذكرى63 للنكبة . . صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين .. . الإخوان بعد انتهاء العمليات الحربية
بعد الهدنة شعر الإخوان بأنه لم تعد هناك حاجة لبقائهم في الميدان خاصة أنه كان من الواضح أن هذه الهدنة هي الأخيرة، وأن الحرب في فلسطين قد وصلت إلى نهايتها، وقد نصح فؤاد صادق الإخوان بعدم النزول، ولكن أمام إصرار البعض منهم على مغادرة فلسطين في إجازات سمح لهم بذلك مع قيامه بإبلاغ هيئة أركان الحرب بأسماء الإخوان المغادرين فلسطين وعناوينهم ومن ذلك هذه الإشارة التي بعث بها إلى القاهرة، وعليها توقيع رئيس أركان الجيش المصري عثمان المهدي
إشارة تلفونية
من قائد القوات المصرية بفلسطين
إلى ر.أ.ح
الإخوان المسلمون سابقاً نصحتهم بعدم النزول بالإجازات في هذه الأيام فلم يقبلوا (.) اشتغلوا هنا بما استحقوا عليه الشكر ولكن من واجبي إخطاركم بحركاتهم في مصر والمذكورون أحدهم استقال والآخرون أرى أن تخطر إدارة الأمن العام بقدومهم واستقبالهم إن أردتم في منطقة القنال للعلم وشكراً.
الاسم العنوان
محمد علي سليم كفر صقر شرقية
السيد محمد الشراقى حوض نجيح مركز هيهيا
عباس محمد فرج البناتون مركز شبين الكوم منوفية
إسماعيل حافظ القاهرة -مصر القديمة- شارع الصيد 12
عبد الرحمن قاعود حوض نجيح مركز هيهيا
محمد محمد حمزة جنبواى محطة دنشال مركز إيتاى البارود بحيرة
استقال الطالب عبد الجواد محرم القرابين مركز كفر صقر شرقية والجميع سيغادرون فلسطين 15/1/1949
1570 14/1/1949 العمليات والمخابرات لإجراء اللازم
1/س.ح /7/4/210 لواء
عثمان المهدي
وفي 12 فبراير 1949 تم اغتيال حسن البنا، وهو الخبر الذي أحدث أثراً أليماً في نفوس الإخوان في فلسطين وقام الإخوان في بيت لحم بعمل جنازة عسكرية صامتة حيث تجمع الإخوان في ميدان لحم، ووقفوا في طوابير طويلة منظمة، وقد اشترك معهم الجيش المصري والبوليس الحربي والعلماء والمسيحيون والأهالي من بيت لحم، كما ذهبوا إلى بيت المقدس لإقامة صلاة الغائب على الشيخ حسن البنا
أما في قطاع غزة فقد حاول الإخوان عمل حفل تأبين في معسكرهم ولكن فؤاد صادق رفض إقامة الحفل خوفاً من أن يؤثر هذا الحفل على موقعه، ويساء تأويله من المسؤلين في القاهرة
وقد برر صادق أسباب عدم الموافقة على حفل التأبين في شهادته في قضية السيارة الجيب بأنه لم يقم حفل تأبين للنقراشي، وأنه كجندي لن يسمح لأحد أن يشتغل بالسياسة.
وبعد توقف القتال ومقتل حسن البنا أبدى الإخوان رغبتهم في النزول إلى مصر والعودة إلى بلدانهم لمباشرة مصالحهم، وقد حاول فؤاد صادق إقناعهم بالبقاء خوفاً عليهم من الإعتقالات والاضطهاد في مصر ولكنهم صمموا على النزول لأن مهمتهم قد انتهت، وفي 14 فبراير حضر كثير من الضباط لمعسكر الإخوان لتسلمه تمهيداً لنقل الإخوان إلى مصر حيث يذهب كل واحد إلى بلده، وبعد تسلم المعسكر وأسلحة الإخوان سواء الخاصة أو التي غنموها أثناء الحرب، قامت السيارة بنقلهم إلى رفح للمبيت في عنبر كبير على أن يغادروا رفح في الصباح إلى القاهرة، وفي الصباح وجد الإخوان العنبر محاطاً بالأسلاك الشائكة وقد أحاطت به قوات كبيرة من كل جانب وتم إبلاغ الإخوان باعتقالهم في هذا العنبر وقد زار صادق المعسكر وبرر موقفه للإخوان بأن الحكومة طالبت مراراً باعتقالهم، ولكنه كان يراوغ في ذلك، وأنه اضطر لاتخاذ هذه الخطوة حتى لا يتعرضوا للتشريد في المعتقلات لو نزلوا مصر وقد بذل صادق كل جهده لتخفيف شدة الاعتقال وتلبية مطالب الإخوان.
وقد انضم إلى المعتقل بعض الإخوان من مجاهدي صور باهر بقيادة محمود عبده، كما افتتح الجيش معتقلا آخر لاستقبال متطوعي الإخوان في بيت لحم والخليل.
أما متطوعو الإخوان الذين استطاعوا مغادرة فلسطين إلى مصر، فقد تم اعتقالهم في مصر وسيقوا إلى معتقلات الهايكستب والطور في جنوب سيناء حيث عانوا من سوء المعاملة على عكس الإخوان في رفح والعريش الذين كانوا أحسن حالاً في ظل تقدير قيادة الجيش في فلسطين لدورهم في الحرب، وقد استمر الإخوان في المعتقلات حتى سقطت وزارة إبراهيم عبد الهادي وبدأ الإفراج عن الإخوان بطريقة تدريجية.
وهكذا انتهت حرب فلسطين بهذه النهاية المأساوية للإخوان فبدلاً من أن يجدوا التكريم على ما بذلوه من تضحيات، كان عليهم أن يقضوا شهوراً في المعتقلات وكأنه عقاب على دورهم في هذه الحرب
د صفوت حسين
مدرس التاريخ الحديث والمعاصر
كلية التربية – جامعة دمنهور
dsafouthousin20020@gmail.com
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(7)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(9)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(10)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(2)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(1)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(9)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(10)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(2)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(1)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى