صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(2)
صفحة 1 من اصل 1
صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(2)
لكى لاننسى (2)
فى الذكرى63 للنكبة . . صور من بطولات الإخوان على ارض فلسطين . . معركة كفار ديروم الثانية
أدرك أحمد عبد العزيز قائد قوات المتطوعين أهمية مستعمرة كفار ديروم، ولذلك كلف عبد المنعم عبد الرؤوف أحد الضباط النظاميين المنتمين للإخوان باستكشاف هذه المستعمرة، وقد قدم تقريرا وصف فيه المستعمرة واقترح خطتين للاستيلاء عليها:-
الخطة الأولى:- حصار المستعمرة ومنع أي إمدادات تصل إليها أو تخرج منها حتى تضطر للتسليم.
الخطة الثانية:- اقتحام واحتلال المستعمرة.
وقد وقع اختيار أحمد عبد العزيز على الخطة الثانية
وكانت هذه الخطة تكرار لتجربة الإخوان في معركة كفار ديروم الأولى وهي الخطة التي ثبت خطؤها، وقد اتصل محمد فرغلي قائد قوات الإخوان بأحمد عبد العزيز وأوضح له خطورة هذه الخطة مستدلا على ذلك بتجربة الإخوان في مهاجمة هذه المستعمرة من قبل ولكن أحمد عبد العزيز لم يصغ إلى هذه النصيحة وصمم على مهاجمة هذه المستعمرة، ويرجع كامل الشريف الذى تولى قيادة قوات الإخوان الحرة فى فلسطين ذلك إلى شخصية أحمد عبد العزيز التي ارتكزت على أساسين:
1- جرأة خارقة وولع شديد بالمغامرة.
2- اعتزاز بشخصه واعتداد بمقدرته وكفاءته
وكانت خطة الاستيلاء على المستعمرة تقوم على أساس ضربها بالمدفعية في الساعة الثانية صباحا لمدة عشر دقائق ثم نسف حقول الألغام وموانع الأسلاك الشائكة، وبعد ذلك يقوم المشاة بمهاجمة المستعمرة من ثلاث جهات ليتم تطهيرها واحتلالها، ولكن هذه الخطة فشلت في احتلال المستعمرة نتيجة العديد من الأخطاء في تطبيقها، فقد بدأ ضرب المدفعية متأخرا عن موعده وبعد أن بدأ نور النهار يظهر، وعندما انطلقت المدفعية، وبدأ المشاة الزحف، انطلقت نيران الصهاينة المختفين وراء الدشم، مما أدى إلى تساقط المهاجمين، وامتلأت الساحة بالجرحى والشهداء ومما زاد الموقف سوءً أن المهاجمين لم يحملوا معهم سوى كمية محدودة من قنابل الدخان، الأمر الذي ساعد على كشف مواقع المهاجمين، وأصيب المكلف بتدمير الأسلاك الشائكة، وهنا تقدم أحد إخوان الإسكندرية واسمه عمر عثمان بلال، وطلب من إخوانه التراجع إلى الوراء، وقام بقذف نفسه على الأسلاك الشائكة المشحونة بالألغام فانفجرت، وتطايرت الأسلاك الشائكة، وتطاير جسده معها أشلاء ممزقة، وبهذه العملية الاستشهادية تم فتح ممر في الأسلاك الشائكة انطلق من خلاله جموع المهاجمين، ولكن قوات الصهاينة ركزت ضربها على هذه الثغرة مما أربك المهاجمين، ثم كان الخطأ الأكبر عندما انطلقت المدفعية لتضرب المستعمرة دون أن يصدر لها عبد المنعم عبد الرؤوف الإشارة الخاصة بذلك، الأمر الذي أدى إلى إصابة المهاجمين بدلا من اليهود، مما أدى إلى إيقاع المزيد من الخسائر بهم.
وأمام تدهور الموقف أصدر أحمد عبد العزيز الذي كان يدير المعركة من مركز قيادته بخان يونس أوامره بالانسحاب، وسحب وإنقاذ المصابين حول مواقع العدو، ونقل جثث الشهداء وتم سحب عدد كبير من المصابين وعدد قليل من الشهداء، وقد ظلت جثث الشهداء التي لم يتم سحبها ملقاة حول المستعمرة أكثر من شهر حتى تم نقلها عقب الهدنة الأولى بين الجيوش العربية والقوات الصهيونية في 18 يونيو
وقد اختلفت المصادر في عدد الشهداء والجرحى في هذه المعركة فتذكر بعض المصادر أن عدد الشهداء بلغ 46 شهيدا، وحوالي 30 جريحا، وكان من ضمن القتلى أحد المسيحيين ويدعى ألفونس جيد، وكان ضمن المتطوعين في معسكر هايكستب، وكان يحضر صلاة الجمعة مع الإخوان وقد سمعه كثير من الإخوان وهو ينطق بالشهادة في زفراته الأخيرة، وقد أورد محمود الصباغ أسماء 43 من شهداء المعركة، وكان من ضمن الجرحى معروف الحضري، وكمال الدين حسن (عضو مجلس قيادة ثورة يوليو بعد ذلك) بينما تذكر مصادر أخرى أن عدد الشهداء بلغ 70 شهيداً، و50 جريحاً
شهداء الإخوان في المعركة:-
لا يعرف على وجه التحديد عدد شهداء الإخوان في هذه المعركة، حيث لم تشر المصادر الإخوانية التي ذكرت عدد الشهداء، أو ذكرت أسمائهم إلى انتمائهم، ويذكر حسين حجازي أن أكثر القتلى والجرحى كان من فصيلة لبيب ترجمان وكلها من الإخوان، ومن الليبيين، حيث كانت كتيبة أحمد عبد العزيز تضم عدداً كبيراً من الليبيين ومن شمال أفريقيا يعادل تقريبا عدد المتطوعين المصريين.
وقد ذكرت المصادر الإخوانية أسماء بعض شهداء الإخوان عند الحديث عن أحداث المعركة وقد سبق الحديث عن الشهيد محمد عثمان بلال، ومن هؤلاء الشهداء محمد حسين العناني الذي كان مكلفا بوضع المتفجرات تحت الأسلاك الشائكة، ولكنه أصيب واستغاث بشقيقه عبد الوكيل الذي تحرك مخالفا بذلك الأوامر العسكرية، وقد أصابته دفعة من الرصاص فاستشهد في الحال.
ومن شهداء الإخوان في هذه المعركة أحمد محمد السيد، ومحمود عبد الجواد وهؤلاء الخمسة شهداء الذين أشارت إليهم المصادر عرضا عند الحديث عن أحداث المعركة
أدرك أحمد عبد العزيز بعد أحداث المعركة، والخسائر الجسيمة التي نزلت بقواته خطأ مهاجمة المستعمرات الصهيونية الحصينة دون أن يكون لديه الإمكانيات اللازمة لهذه المهمة، ولذلك لجأ إلى حصار هذه المستعمرة والعمل على قطع الإمدادات عنها وهو نفس الدرس الذي استخلصه الإخوان بعد معركة كفار ديروم الأولى.
وقد أتيحت الفرصة لنصب كمين لقافلة صهيونية كبيرة كانت في طريقها للمستعمرة المحاصرة في اليوم التالي للمعركة، وقد ساعد على نصب هذا الكمين، القبض على أعرابي يعمل جاسوسا للصهاينة، وقد التقط هذا الأعرابي الذي كان يتقن اللغة العبرية خبرا عن طريق اللاسلكي بقدوم القافلة الصهيونية، وعلى الفور تم نصب كمين محكم لهذه القافلة، وتحركت مجموعتان من الإخوان المسلمين بقيادة الملازم أول حسن فهمي عبد المجيد، وتم تصويب قذيفتين على عجلتي الونش الأمامية الذي كان يتقدم القافلة المكونة من 12 مصفحة، وبذلك تعطلت القافلة وانهالت نيران الإخوان على القافلة من كل جانب، مما أصاب الصهاينة بالرعب وقاموا بترك مصفحاتهم هربا إلى المستعمرة حتى لا يقعوا في الأسر، وقد انهال عليهم رصاص الإخوان الذي حصد معظمهم، وقد غنم الإخوان في هذه المعركة 12 مصفحة محملة بالكثير من العتاد والمواد التموينية، كما كانت هذه الموقعة رد اعتبار بعد موقعة كفار ديروم ساعدت على رفع معنويات المجاهدين
ومما يوضح أهمية الغنائم التي حصل عليها الإخوان من هذه المعركة أنهم لم يكن يملكون مصفحة واحدة، وقد احتوت هذه المصفحات والعربات على 360 بندقية ألمانية حديثة الصنع و3.5 نصف طن من الطلقات ومقادير كبيرة من الدقيق بالإضافة إلى ثياب عسكرية وآلات أخرى وبنزين بالإضافة إلى الونش، ويؤكد الرواة أن هذا أعظم نصر ناله الإخوان المسلمون المصريون في حرب فلسطين
د صفوت حسين
مدرس التاريخ الحديث والمعاصر
كلية التربية- جامعة دمنهور
Dsafouthousin20020@gmail.com
فى الذكرى63 للنكبة . . صور من بطولات الإخوان على ارض فلسطين . . معركة كفار ديروم الثانية
أدرك أحمد عبد العزيز قائد قوات المتطوعين أهمية مستعمرة كفار ديروم، ولذلك كلف عبد المنعم عبد الرؤوف أحد الضباط النظاميين المنتمين للإخوان باستكشاف هذه المستعمرة، وقد قدم تقريرا وصف فيه المستعمرة واقترح خطتين للاستيلاء عليها:-
الخطة الأولى:- حصار المستعمرة ومنع أي إمدادات تصل إليها أو تخرج منها حتى تضطر للتسليم.
الخطة الثانية:- اقتحام واحتلال المستعمرة.
وقد وقع اختيار أحمد عبد العزيز على الخطة الثانية
وكانت هذه الخطة تكرار لتجربة الإخوان في معركة كفار ديروم الأولى وهي الخطة التي ثبت خطؤها، وقد اتصل محمد فرغلي قائد قوات الإخوان بأحمد عبد العزيز وأوضح له خطورة هذه الخطة مستدلا على ذلك بتجربة الإخوان في مهاجمة هذه المستعمرة من قبل ولكن أحمد عبد العزيز لم يصغ إلى هذه النصيحة وصمم على مهاجمة هذه المستعمرة، ويرجع كامل الشريف الذى تولى قيادة قوات الإخوان الحرة فى فلسطين ذلك إلى شخصية أحمد عبد العزيز التي ارتكزت على أساسين:
1- جرأة خارقة وولع شديد بالمغامرة.
2- اعتزاز بشخصه واعتداد بمقدرته وكفاءته
وكانت خطة الاستيلاء على المستعمرة تقوم على أساس ضربها بالمدفعية في الساعة الثانية صباحا لمدة عشر دقائق ثم نسف حقول الألغام وموانع الأسلاك الشائكة، وبعد ذلك يقوم المشاة بمهاجمة المستعمرة من ثلاث جهات ليتم تطهيرها واحتلالها، ولكن هذه الخطة فشلت في احتلال المستعمرة نتيجة العديد من الأخطاء في تطبيقها، فقد بدأ ضرب المدفعية متأخرا عن موعده وبعد أن بدأ نور النهار يظهر، وعندما انطلقت المدفعية، وبدأ المشاة الزحف، انطلقت نيران الصهاينة المختفين وراء الدشم، مما أدى إلى تساقط المهاجمين، وامتلأت الساحة بالجرحى والشهداء ومما زاد الموقف سوءً أن المهاجمين لم يحملوا معهم سوى كمية محدودة من قنابل الدخان، الأمر الذي ساعد على كشف مواقع المهاجمين، وأصيب المكلف بتدمير الأسلاك الشائكة، وهنا تقدم أحد إخوان الإسكندرية واسمه عمر عثمان بلال، وطلب من إخوانه التراجع إلى الوراء، وقام بقذف نفسه على الأسلاك الشائكة المشحونة بالألغام فانفجرت، وتطايرت الأسلاك الشائكة، وتطاير جسده معها أشلاء ممزقة، وبهذه العملية الاستشهادية تم فتح ممر في الأسلاك الشائكة انطلق من خلاله جموع المهاجمين، ولكن قوات الصهاينة ركزت ضربها على هذه الثغرة مما أربك المهاجمين، ثم كان الخطأ الأكبر عندما انطلقت المدفعية لتضرب المستعمرة دون أن يصدر لها عبد المنعم عبد الرؤوف الإشارة الخاصة بذلك، الأمر الذي أدى إلى إصابة المهاجمين بدلا من اليهود، مما أدى إلى إيقاع المزيد من الخسائر بهم.
وأمام تدهور الموقف أصدر أحمد عبد العزيز الذي كان يدير المعركة من مركز قيادته بخان يونس أوامره بالانسحاب، وسحب وإنقاذ المصابين حول مواقع العدو، ونقل جثث الشهداء وتم سحب عدد كبير من المصابين وعدد قليل من الشهداء، وقد ظلت جثث الشهداء التي لم يتم سحبها ملقاة حول المستعمرة أكثر من شهر حتى تم نقلها عقب الهدنة الأولى بين الجيوش العربية والقوات الصهيونية في 18 يونيو
وقد اختلفت المصادر في عدد الشهداء والجرحى في هذه المعركة فتذكر بعض المصادر أن عدد الشهداء بلغ 46 شهيدا، وحوالي 30 جريحا، وكان من ضمن القتلى أحد المسيحيين ويدعى ألفونس جيد، وكان ضمن المتطوعين في معسكر هايكستب، وكان يحضر صلاة الجمعة مع الإخوان وقد سمعه كثير من الإخوان وهو ينطق بالشهادة في زفراته الأخيرة، وقد أورد محمود الصباغ أسماء 43 من شهداء المعركة، وكان من ضمن الجرحى معروف الحضري، وكمال الدين حسن (عضو مجلس قيادة ثورة يوليو بعد ذلك) بينما تذكر مصادر أخرى أن عدد الشهداء بلغ 70 شهيداً، و50 جريحاً
شهداء الإخوان في المعركة:-
لا يعرف على وجه التحديد عدد شهداء الإخوان في هذه المعركة، حيث لم تشر المصادر الإخوانية التي ذكرت عدد الشهداء، أو ذكرت أسمائهم إلى انتمائهم، ويذكر حسين حجازي أن أكثر القتلى والجرحى كان من فصيلة لبيب ترجمان وكلها من الإخوان، ومن الليبيين، حيث كانت كتيبة أحمد عبد العزيز تضم عدداً كبيراً من الليبيين ومن شمال أفريقيا يعادل تقريبا عدد المتطوعين المصريين.
وقد ذكرت المصادر الإخوانية أسماء بعض شهداء الإخوان عند الحديث عن أحداث المعركة وقد سبق الحديث عن الشهيد محمد عثمان بلال، ومن هؤلاء الشهداء محمد حسين العناني الذي كان مكلفا بوضع المتفجرات تحت الأسلاك الشائكة، ولكنه أصيب واستغاث بشقيقه عبد الوكيل الذي تحرك مخالفا بذلك الأوامر العسكرية، وقد أصابته دفعة من الرصاص فاستشهد في الحال.
ومن شهداء الإخوان في هذه المعركة أحمد محمد السيد، ومحمود عبد الجواد وهؤلاء الخمسة شهداء الذين أشارت إليهم المصادر عرضا عند الحديث عن أحداث المعركة
أدرك أحمد عبد العزيز بعد أحداث المعركة، والخسائر الجسيمة التي نزلت بقواته خطأ مهاجمة المستعمرات الصهيونية الحصينة دون أن يكون لديه الإمكانيات اللازمة لهذه المهمة، ولذلك لجأ إلى حصار هذه المستعمرة والعمل على قطع الإمدادات عنها وهو نفس الدرس الذي استخلصه الإخوان بعد معركة كفار ديروم الأولى.
وقد أتيحت الفرصة لنصب كمين لقافلة صهيونية كبيرة كانت في طريقها للمستعمرة المحاصرة في اليوم التالي للمعركة، وقد ساعد على نصب هذا الكمين، القبض على أعرابي يعمل جاسوسا للصهاينة، وقد التقط هذا الأعرابي الذي كان يتقن اللغة العبرية خبرا عن طريق اللاسلكي بقدوم القافلة الصهيونية، وعلى الفور تم نصب كمين محكم لهذه القافلة، وتحركت مجموعتان من الإخوان المسلمين بقيادة الملازم أول حسن فهمي عبد المجيد، وتم تصويب قذيفتين على عجلتي الونش الأمامية الذي كان يتقدم القافلة المكونة من 12 مصفحة، وبذلك تعطلت القافلة وانهالت نيران الإخوان على القافلة من كل جانب، مما أصاب الصهاينة بالرعب وقاموا بترك مصفحاتهم هربا إلى المستعمرة حتى لا يقعوا في الأسر، وقد انهال عليهم رصاص الإخوان الذي حصد معظمهم، وقد غنم الإخوان في هذه المعركة 12 مصفحة محملة بالكثير من العتاد والمواد التموينية، كما كانت هذه الموقعة رد اعتبار بعد موقعة كفار ديروم ساعدت على رفع معنويات المجاهدين
ومما يوضح أهمية الغنائم التي حصل عليها الإخوان من هذه المعركة أنهم لم يكن يملكون مصفحة واحدة، وقد احتوت هذه المصفحات والعربات على 360 بندقية ألمانية حديثة الصنع و3.5 نصف طن من الطلقات ومقادير كبيرة من الدقيق بالإضافة إلى ثياب عسكرية وآلات أخرى وبنزين بالإضافة إلى الونش، ويؤكد الرواة أن هذا أعظم نصر ناله الإخوان المسلمون المصريون في حرب فلسطين
د صفوت حسين
مدرس التاريخ الحديث والمعاصر
كلية التربية- جامعة دمنهور
Dsafouthousin20020@gmail.com
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(10)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(1)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(3)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(4)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(5)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(1)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(3)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(4)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(5)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى