في ذكرى الشهيد أكرم زهيري
2 مشترك
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الحوار الموضوعي بين الأديان
صفحة 1 من اصل 1
في ذكرى الشهيد أكرم زهيري
المهندس أكرم زهيري كان أحد ناشطي الإخوان المسلمين بمدينة الإسكندرية، وهو يبلغ من العمر قرابة 40 سنة. قبض عليه- ظلمًا وعدوانًا- ضمن 58 من الإخوان يوم 15/5/2004. وبسبب التعذيب، وتركه بلا دواء ولا علاج قرابة عشرة أيام، وهو المريض بالسكر الشديد، لقي ربه شهيدًا يوم الأربعاء: 9/6/2004. وترك وراءه زوجة، وثلاثة أبناء: (دعاء) في المرحلة الإعدادية، و(محمد) في المرحلة الابتدائية، و(هدى) في الرابعة من عمرها.
1- كَفكِفِي الدَّمعَ واصبري يَا دعاءُ ليس يُغنيكِ عن أبيكِ البُكاءُ
2- مِثْـلُـهُ في مُقَـامِهِ ليس يُـبكَى فَقـليلٌ عـلى الشهـيد الرثـاء
3- أيها الراحلُ الجليلُ سـلامًا فعن الأرضِ أكبرتك السماءُ
4- عَالَـمٌ طـَاهِرٌ زكيٌ نقي=ٌ حَلَّــه الصديقون والأنبياء
5- فيـه أَمنٌ مُعَطَّــرٌ لم تَشبْهُ وَصْمَةُ الظُّلــمِ أَوْ هــوَىً أَوْ عَمَــــاء
****
6- وَيـحَ قلبي- يا مصرُ- والظلماءُ قد تـمادتْ، فأين منك الضيــــاء؟
7- كُنتِ- يا مصرُ- دُرَّةً كَــمْ تَغَنَّى في بهـاها ومجدهـا الشـــعراء
8- كنت- يا مصر- مَوْئِلاً للحيــارى وَمــلاذًا يـــرومُه الطُّـرداء
9- وأمانًا لكل من فقد الأمـْ نَ، وفيــك الســلامُ والنعْمــاء
10- و"حقوق الإنسان" أصــل أصيــلٌ قــدْ حمتــه الشــريعةُ الغــرَّاءُ
11- وَتَـولَّى نُــهُوضَكِ الحْكماءُ وتَسامَى بعلمــكِ لفقــهـاءُ
****
12- ثم هبَّــتْ على عُــلاك ذِئـــابٌ ضـاريـاتٍ، قلوبُهــا عميــــاءُ
13- فاقت الصـخرَ قســــوةً وجمــودًا ومن الصـخرِ قـد يفـور المــــاء
****
14- ويح قلبي- يا مصــرُ- طـمَّ البلاء والضحـايا.... أبـناؤك الأوفيـاء
15- صرت- ويحي- "أَبُو غريبٍ"، وفيـــه أُلْقِيَ الأتقيــــاءُ الشرفــــــاءُ
16- وعلى أمرِهِ يقـــوم طغـــــاةٌ وَلإِبليسَ حبُّهـــــــم والــــولاءُ
17- ممتــعٌ عندهــم عذابُ الضحــايا ولذيــذٌ دُموعُهــــــم والدمـــاءُ
18- وصــراخُ الجــراح هز رُؤَى الفجـ رِ، وَرِيعَــتْ لِــوَقْعِهِ لظلْـــــماء
****
19- قتلوا "أكرَمَ الزُّهيَرِي"، وقـالوا "نَحْنُ مِنْ قَتْلـِهِ بـــراءٌُ... بـراءُ"
20- قلتُ "سُحْقًا لكم أيها الأدعياء" كَذِبٌ ما زعمتمو وافتــــراء
21- إنَّ من يترك المريضَ يعــاني تحتويه زِنْـزَانَةٌ سوداء
22- لا طبيــبٌ يُطـبِّهُ وَيُــواسي لا عـلاجٌ يرومُه ودواء
23- هُــوَ بالغــدر قـاتل وغويٌّ وَهْوَ في الغــدر حيــــةٌ رَقطــــــاء"
****
24- أيها القاتِلــــون، لمَ ْتقتــــلوه فهو حيٌّ لا يعتــريه الفنـــــاء
25- إن دربَ "الإخوان" كـنـزٌ غنيٌ بالملايين... كلهم "بنَّاء"
26- كلهم أكرمٌ كريمٌ وفيٌ طَبعتْهُ المبادئُ السمْحاء
27- عزمةٌ حـــرةٌ، وقلبٌ نقيٌ وثباتٌ، وعزةٌ، وإبــــــاء
28- فاخْسئُـــوا أيها البغاةُ، فإنَّا لا نبالِي بمـا قضى السفهاء
29- وَالعنيهم- يا مصـــرُ- لَعنـًا كبيرًا العنيهم، فكلهم لُؤَماء
30- واسأليهم- إن استطاعوا جوابًا- فلكم ضــل سعيهــم، وأساءوا:
31- "أيَّ ذَنبٍ جنى فَـرُمِّـلَتِ الزَّو جَةُ؛ ظُلْمًا، وَيُــتـِّـمَ الأبنـاءُ؟"
32- ذنبُـــه أنه قضَى العمــرَ في الحقـْ قِ شريفًـــا، لم تُـغْـرِهِ الأهـــــواء
33- ولقد عـاش شــامخًا وأبيـــًّا لا نفــاقٌ يغُــرُّهُ، أو رياء
34- زاهـــدًا في المتاعِ، لم تَسْتَمِـلْـهُ مُتْــعَةٌ، لا، وَلَـــمْ يُمِـــلْهُ ثراءُ
35- مؤمنًا بالجهاد خيــرَ سبيـــلٍ ولقاءُ الإلهِ فيه رجاء
36- وبِأَنَّ القرآنَ دستورُ عدلٍ خالدٍ شاملٍ، وفيه الشفاء
37- وبأنَّ الإسـلامَ دينٌ وسيفٌ ونظامٌ ودولةٌ ومَضـــاءُ
38- وبأن الرســـولَ قُـدوةُ خيـــرٍ وزعيمٌ، ما غيرُهُ زُعماء
39- تلك مِشــكَاةُ دعـوةِ الحقِّ والنـُّو رِ، وفيها النجاةُ والإحيــــاء
40 – عَاشهــا "أكرمُ الزهيرِي" وَفيــًّا فلها- لا لغيرها- الانتمـاء
****
41- فاخسئوا- أيهــا الطغاةُ- فإنَّا لا نبالي بما قضى العملاء
42- والعنيهمْ- يا مصرُ- لَعنًّا كبيرًا العنيهم، فكلهم لُؤَماء
43- واسأليهم- إن استطاعوا جوابًا- فَلَكَمْ ضَـل سعيُهم، وأساءوا:
44- "هل أعدْتم- بقتل أَكْرَمَ- مجْدا لبلادي، فحلَّ فيها العلاء؟
45- هـل مسحتـم بقتله دمعة الشا كي، فولَّى الضَّنَى، وَفرَّ الشقاء؟
46- هل قتلتم- بقتله- الجـوعَ وَالفَقْـ رَ، فَقَرَّ الجياعُ والفقرا؟
47- هل فتحتم- بقتله القدس والأقْـ صَى-، فعزَّ اللواءُ والإسراء؟
48- هل أعدتم بقتله لِحِمَانَا مــا أضعتم، فعزَّت الضعفــــاء؟"
49- بل رأينا الأصفارَ تَهْمِي عليكم ثم هُنتم كما تهونُ الإماء
50- فبأيديكمُو غدت مصرُ صِفْــرا فازْدرانـــا الأعداءُ والأصدقاء
51- نزع الله من قلوب الأعادي أن يهابوكمو، وأنتمْ غُثَاءُ
52- وَشُغِلْـتُمْ بحب دُنياكم العُمْـ رَ ، وعشتم قلوبُكُم عمياء
53- و"حقوقُ الإنسانِ" كِذْبٌ وزورٌ وادِّعاءٌ، وَهْيَ منكم براء
****
54- فاشكُ يا "أكرمُ الزهيري" لربٍّ عادلٍ عنده يجابُ الدعاء
55- وافخري زوجة الشهيدِ بزوجٍ ما انحنتْ منه جبهةٌ شَمَّــــــاء
56- عاش للحق مُخْلِصًا وأمينًا يبذل النفسَ إِنْ دعاهُ الفداء
57- وهنيئًا- يا آلَ أَكْرَمَ- بُشْرَى يا "هدىً"، يا "محمدٌ" ، يا "دعاءُ"
58- بأبيكمُ غدًا يكون اللقاءُ في جِنانِ الخلود. نِعْمَ اللقاءُ
ورسالة إلى الشهيدة دعاء
بالأسى الأليم أعتصرُ قلمي لينزف من روحي وقلبي، ووجداني مدادًا أسجل به هذه الكلمات، ففي مساء السبت (17/2/2006) اتصل بي هاتفيًّا من الإسكندرية أخي الأستاذ أحمد الشوربجي لينعى إليّ "دعاء أكرم زهيري" الذي استُشهد يوم 9/6/2004 تحت وطأة الاعتقال والتعذيب والحرمان من الدواء، استُشهدت "دعاء" بضربة من "ترام" غاشم، لم يرحم شبابها الغض، ولا أملك إلا أن أقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ورحمك الله يا دعاء".
لقد أخبرني أخي أحمد أنك بعد استشهاد أبيك دعوت الله "اللهم اجعلني أول من يلحق به".. واستجاب الله دعاءك يا دعاء، فكنت أول من يلحق به.. في النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقًا.
وأذكر يا دعاء أنه يوم استُشهد أبوك- وكنت أنت آنذاك في المرحلة الإعدادية- رثيتُهُ بقصيدة قلت في مطلعها:
كفكفي الدمعَ واصبري يا دعاءُ ليس يغنيك عن أبيك البكاءُ
وأخيرًا استجاب الله لدعوتك يا بنتي دعاء، وها قد تم اللقاء، وأنعم به يا دعاء من لقاء، وأبوك الآن- بلا ريب- بك سعيد، وأنت الآن- ولا ريب- بأبيك سعيدة.. فكنتِ أول من يلقاه- يا حبيبتي- في عالم الرحمة والسماحة والصفاء.. عالم الحب والخلود والنقاء.
لقد ذكّرْتني- يا ابنتي.. يا شهيدة.. يا بنت الشهيد- بما جاء في الأثر الطيب من أن النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته، أسرّ لفاطمة ابنته بكلام لا يسمعه غيرها فبكت، وبعدها أسرّ لها بكلام فضحكت، وقالت فيما بعد: إنه أخبرني أول مرة بشعوره بأنه ميت في مرضه هذا فبكيت، ثم دعاني للمرة الثانية فقال: "أنت أسرع أهلي لحوقًا بي" فضحكت.
وماتت السيدة فاطمة الزهراء بعد ذلك بستة أشهر، وكانت أسرع أهله لحوقًا به.
يرحمك الله- يا دعاء- يا شهيدة يا بنت الشهيد.
1- كَفكِفِي الدَّمعَ واصبري يَا دعاءُ ليس يُغنيكِ عن أبيكِ البُكاءُ
2- مِثْـلُـهُ في مُقَـامِهِ ليس يُـبكَى فَقـليلٌ عـلى الشهـيد الرثـاء
3- أيها الراحلُ الجليلُ سـلامًا فعن الأرضِ أكبرتك السماءُ
4- عَالَـمٌ طـَاهِرٌ زكيٌ نقي=ٌ حَلَّــه الصديقون والأنبياء
5- فيـه أَمنٌ مُعَطَّــرٌ لم تَشبْهُ وَصْمَةُ الظُّلــمِ أَوْ هــوَىً أَوْ عَمَــــاء
****
6- وَيـحَ قلبي- يا مصرُ- والظلماءُ قد تـمادتْ، فأين منك الضيــــاء؟
7- كُنتِ- يا مصرُ- دُرَّةً كَــمْ تَغَنَّى في بهـاها ومجدهـا الشـــعراء
8- كنت- يا مصر- مَوْئِلاً للحيــارى وَمــلاذًا يـــرومُه الطُّـرداء
9- وأمانًا لكل من فقد الأمـْ نَ، وفيــك الســلامُ والنعْمــاء
10- و"حقوق الإنسان" أصــل أصيــلٌ قــدْ حمتــه الشــريعةُ الغــرَّاءُ
11- وَتَـولَّى نُــهُوضَكِ الحْكماءُ وتَسامَى بعلمــكِ لفقــهـاءُ
****
12- ثم هبَّــتْ على عُــلاك ذِئـــابٌ ضـاريـاتٍ، قلوبُهــا عميــــاءُ
13- فاقت الصـخرَ قســــوةً وجمــودًا ومن الصـخرِ قـد يفـور المــــاء
****
14- ويح قلبي- يا مصــرُ- طـمَّ البلاء والضحـايا.... أبـناؤك الأوفيـاء
15- صرت- ويحي- "أَبُو غريبٍ"، وفيـــه أُلْقِيَ الأتقيــــاءُ الشرفــــــاءُ
16- وعلى أمرِهِ يقـــوم طغـــــاةٌ وَلإِبليسَ حبُّهـــــــم والــــولاءُ
17- ممتــعٌ عندهــم عذابُ الضحــايا ولذيــذٌ دُموعُهــــــم والدمـــاءُ
18- وصــراخُ الجــراح هز رُؤَى الفجـ رِ، وَرِيعَــتْ لِــوَقْعِهِ لظلْـــــماء
****
19- قتلوا "أكرَمَ الزُّهيَرِي"، وقـالوا "نَحْنُ مِنْ قَتْلـِهِ بـــراءٌُ... بـراءُ"
20- قلتُ "سُحْقًا لكم أيها الأدعياء" كَذِبٌ ما زعمتمو وافتــــراء
21- إنَّ من يترك المريضَ يعــاني تحتويه زِنْـزَانَةٌ سوداء
22- لا طبيــبٌ يُطـبِّهُ وَيُــواسي لا عـلاجٌ يرومُه ودواء
23- هُــوَ بالغــدر قـاتل وغويٌّ وَهْوَ في الغــدر حيــــةٌ رَقطــــــاء"
****
24- أيها القاتِلــــون، لمَ ْتقتــــلوه فهو حيٌّ لا يعتــريه الفنـــــاء
25- إن دربَ "الإخوان" كـنـزٌ غنيٌ بالملايين... كلهم "بنَّاء"
26- كلهم أكرمٌ كريمٌ وفيٌ طَبعتْهُ المبادئُ السمْحاء
27- عزمةٌ حـــرةٌ، وقلبٌ نقيٌ وثباتٌ، وعزةٌ، وإبــــــاء
28- فاخْسئُـــوا أيها البغاةُ، فإنَّا لا نبالِي بمـا قضى السفهاء
29- وَالعنيهم- يا مصـــرُ- لَعنـًا كبيرًا العنيهم، فكلهم لُؤَماء
30- واسأليهم- إن استطاعوا جوابًا- فلكم ضــل سعيهــم، وأساءوا:
31- "أيَّ ذَنبٍ جنى فَـرُمِّـلَتِ الزَّو جَةُ؛ ظُلْمًا، وَيُــتـِّـمَ الأبنـاءُ؟"
32- ذنبُـــه أنه قضَى العمــرَ في الحقـْ قِ شريفًـــا، لم تُـغْـرِهِ الأهـــــواء
33- ولقد عـاش شــامخًا وأبيـــًّا لا نفــاقٌ يغُــرُّهُ، أو رياء
34- زاهـــدًا في المتاعِ، لم تَسْتَمِـلْـهُ مُتْــعَةٌ، لا، وَلَـــمْ يُمِـــلْهُ ثراءُ
35- مؤمنًا بالجهاد خيــرَ سبيـــلٍ ولقاءُ الإلهِ فيه رجاء
36- وبِأَنَّ القرآنَ دستورُ عدلٍ خالدٍ شاملٍ، وفيه الشفاء
37- وبأنَّ الإسـلامَ دينٌ وسيفٌ ونظامٌ ودولةٌ ومَضـــاءُ
38- وبأن الرســـولَ قُـدوةُ خيـــرٍ وزعيمٌ، ما غيرُهُ زُعماء
39- تلك مِشــكَاةُ دعـوةِ الحقِّ والنـُّو رِ، وفيها النجاةُ والإحيــــاء
40 – عَاشهــا "أكرمُ الزهيرِي" وَفيــًّا فلها- لا لغيرها- الانتمـاء
****
41- فاخسئوا- أيهــا الطغاةُ- فإنَّا لا نبالي بما قضى العملاء
42- والعنيهمْ- يا مصرُ- لَعنًّا كبيرًا العنيهم، فكلهم لُؤَماء
43- واسأليهم- إن استطاعوا جوابًا- فَلَكَمْ ضَـل سعيُهم، وأساءوا:
44- "هل أعدْتم- بقتل أَكْرَمَ- مجْدا لبلادي، فحلَّ فيها العلاء؟
45- هـل مسحتـم بقتله دمعة الشا كي، فولَّى الضَّنَى، وَفرَّ الشقاء؟
46- هل قتلتم- بقتله- الجـوعَ وَالفَقْـ رَ، فَقَرَّ الجياعُ والفقرا؟
47- هل فتحتم- بقتله القدس والأقْـ صَى-، فعزَّ اللواءُ والإسراء؟
48- هل أعدتم بقتله لِحِمَانَا مــا أضعتم، فعزَّت الضعفــــاء؟"
49- بل رأينا الأصفارَ تَهْمِي عليكم ثم هُنتم كما تهونُ الإماء
50- فبأيديكمُو غدت مصرُ صِفْــرا فازْدرانـــا الأعداءُ والأصدقاء
51- نزع الله من قلوب الأعادي أن يهابوكمو، وأنتمْ غُثَاءُ
52- وَشُغِلْـتُمْ بحب دُنياكم العُمْـ رَ ، وعشتم قلوبُكُم عمياء
53- و"حقوقُ الإنسانِ" كِذْبٌ وزورٌ وادِّعاءٌ، وَهْيَ منكم براء
****
54- فاشكُ يا "أكرمُ الزهيري" لربٍّ عادلٍ عنده يجابُ الدعاء
55- وافخري زوجة الشهيدِ بزوجٍ ما انحنتْ منه جبهةٌ شَمَّــــــاء
56- عاش للحق مُخْلِصًا وأمينًا يبذل النفسَ إِنْ دعاهُ الفداء
57- وهنيئًا- يا آلَ أَكْرَمَ- بُشْرَى يا "هدىً"، يا "محمدٌ" ، يا "دعاءُ"
58- بأبيكمُ غدًا يكون اللقاءُ في جِنانِ الخلود. نِعْمَ اللقاءُ
ورسالة إلى الشهيدة دعاء
بالأسى الأليم أعتصرُ قلمي لينزف من روحي وقلبي، ووجداني مدادًا أسجل به هذه الكلمات، ففي مساء السبت (17/2/2006) اتصل بي هاتفيًّا من الإسكندرية أخي الأستاذ أحمد الشوربجي لينعى إليّ "دعاء أكرم زهيري" الذي استُشهد يوم 9/6/2004 تحت وطأة الاعتقال والتعذيب والحرمان من الدواء، استُشهدت "دعاء" بضربة من "ترام" غاشم، لم يرحم شبابها الغض، ولا أملك إلا أن أقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ورحمك الله يا دعاء".
لقد أخبرني أخي أحمد أنك بعد استشهاد أبيك دعوت الله "اللهم اجعلني أول من يلحق به".. واستجاب الله دعاءك يا دعاء، فكنت أول من يلحق به.. في النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقًا.
وأذكر يا دعاء أنه يوم استُشهد أبوك- وكنت أنت آنذاك في المرحلة الإعدادية- رثيتُهُ بقصيدة قلت في مطلعها:
كفكفي الدمعَ واصبري يا دعاءُ ليس يغنيك عن أبيك البكاءُ
وأخيرًا استجاب الله لدعوتك يا بنتي دعاء، وها قد تم اللقاء، وأنعم به يا دعاء من لقاء، وأبوك الآن- بلا ريب- بك سعيد، وأنت الآن- ولا ريب- بأبيك سعيدة.. فكنتِ أول من يلقاه- يا حبيبتي- في عالم الرحمة والسماحة والصفاء.. عالم الحب والخلود والنقاء.
لقد ذكّرْتني- يا ابنتي.. يا شهيدة.. يا بنت الشهيد- بما جاء في الأثر الطيب من أن النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته، أسرّ لفاطمة ابنته بكلام لا يسمعه غيرها فبكت، وبعدها أسرّ لها بكلام فضحكت، وقالت فيما بعد: إنه أخبرني أول مرة بشعوره بأنه ميت في مرضه هذا فبكيت، ثم دعاني للمرة الثانية فقال: "أنت أسرع أهلي لحوقًا بي" فضحكت.
وماتت السيدة فاطمة الزهراء بعد ذلك بستة أشهر، وكانت أسرع أهله لحوقًا به.
يرحمك الله- يا دعاء- يا شهيدة يا بنت الشهيد.
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
هانى الإخوانى- المراقب العام
-
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 1177
نقاط : 6701
السٌّمعَة : 17
العمر : 41
العمل/الترفيه :
رد: في ذكرى الشهيد أكرم زهيري
رحمك الله ياأستاذ أكرم
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: في ذكرى الشهيد أكرم زهيري
السلام عليكم
اللهم تقبّلهما شهيدين عندك في الجنّة و أكرم نزلهما، و كن في عون زوجته و ما تبقّى له من أبناء و اجعل من أمرهم رشدا .....آمين.
و السلام
اللهم تقبّلهما شهيدين عندك في الجنّة و أكرم نزلهما، و كن في عون زوجته و ما تبقّى له من أبناء و اجعل من أمرهم رشدا .....آمين.
و السلام
????- زائر
رد: في ذكرى الشهيد أكرم زهيري
اللهم آمين
كان خبر استشهاد المهندس أكرم الزهيرى والشهيد مسعد قطب من أهم الأحداث فى حياتى
أسأل الله أن يجعلهما من أهل الفردوس الأعلى فى الجنة
كان خبر استشهاد المهندس أكرم الزهيرى والشهيد مسعد قطب من أهم الأحداث فى حياتى
أسأل الله أن يجعلهما من أهل الفردوس الأعلى فى الجنة
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
هانى الإخوانى- المراقب العام
-
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 1177
نقاط : 6701
السٌّمعَة : 17
العمر : 41
العمل/الترفيه :
مواضيع مماثلة
» فى ذكرى استشهادالإمام البنا : الرجل الذي أحيا فكرته بموته!!
» وقفة نقدية مع شعر الشهيد عبد العزيز الرنتيسي
» وقفة نقدية مع شعر الشهيد عبد العزيز الرنتيسي
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الحوار الموضوعي بين الأديان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى