ما رأيكم في الدعوة لمراجعات سياسية لدي اخواننا السلفيين؟
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الحوار الموضوعي بين الأديان
صفحة 1 من اصل 1
ما رأيكم في الدعوة لمراجعات سياسية لدي اخواننا السلفيين؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثرت في الآونة الأخيرة خروج بعض الدعوات للمطالبة بمراجعات سياسية لدي الأخوة في التيار السلفي المصري، خاصة بعد نجاح ثورة 25 يناير في إقصاء النظام السابق،ولكن مع عدم اتساع رقعة تلك الدعوات -إعلاميا-إلا أنها تظل فكرة مسيطرة علي أذهان معتنقيها أملا في الإصلاح والنهضة، تلك الدعوات التي تستهدف بالأصل مراجعات فكرية وفقهية للعمل الحزبي والسياسي بشكل عام..
ولكي نُظهر المسألة أكثر فالسلفيون في مصر كانوا -قبل الثورة -يُعدون العمل الحزبي والسياسي والمشاركة بالتظاهرات من الموبقات البدع المستحدثة، وبعد الثورة شاركوا في العمل الحزبي بتأسيسهم لحزب النور وأجازوا التظاهرات لخلع الحاكم الظالم......هكذا دون أي إِشارة للماضي..
من هنا نحن أمام أمرين اثنين وهما:
1-التيار السلفي كان يعد العمل السياسي من البدع المغلظة في العصر الحديث، هكذا أفهم من فتاوي مشايخ السلفية والتي كان لها صدي واسع في التأثير علي نظرائهم في ذات التيار ممن يتبنون العمل السياسي كآداة للتغيير.
2-أجاز التيار السلفي العمل السياسي بعد الثورة دون الإعلان عن خطأ موقفهم السابق وهذا في حد ذاته قفزة فكرية علي أصل التربية الأخلاقية والسياسية لدي أبناء التيار..مما قد ينشئ حالة من الغموض الذهني حول قضايا أخري قد تكون ذات صلة..وهو ما سيؤثر حتما علي مستقبل شباب التيار والذي قد نري نتائجه في القريب العاجل.
لدي بعض الأفكار الخاصة بهذا الشأن ولكن بعد استطلاع آراء الجميع حول تلك القضية الحساسة،أيضا نشير إلي أن محبتنا للأخوة السلفيين هي الأصل في تلك الدعوة عملا بالأمر النبوي"الدين النصيحة" والمسلم لأخيه في محاولة منا لرسم مستقبل واضح لأبناء التيار الإٍسلامي..زودونا بآرائكم وأفكاركم في هذا الشأن.
كثرت في الآونة الأخيرة خروج بعض الدعوات للمطالبة بمراجعات سياسية لدي الأخوة في التيار السلفي المصري، خاصة بعد نجاح ثورة 25 يناير في إقصاء النظام السابق،ولكن مع عدم اتساع رقعة تلك الدعوات -إعلاميا-إلا أنها تظل فكرة مسيطرة علي أذهان معتنقيها أملا في الإصلاح والنهضة، تلك الدعوات التي تستهدف بالأصل مراجعات فكرية وفقهية للعمل الحزبي والسياسي بشكل عام..
ولكي نُظهر المسألة أكثر فالسلفيون في مصر كانوا -قبل الثورة -يُعدون العمل الحزبي والسياسي والمشاركة بالتظاهرات من الموبقات البدع المستحدثة، وبعد الثورة شاركوا في العمل الحزبي بتأسيسهم لحزب النور وأجازوا التظاهرات لخلع الحاكم الظالم......هكذا دون أي إِشارة للماضي..
من هنا نحن أمام أمرين اثنين وهما:
1-التيار السلفي كان يعد العمل السياسي من البدع المغلظة في العصر الحديث، هكذا أفهم من فتاوي مشايخ السلفية والتي كان لها صدي واسع في التأثير علي نظرائهم في ذات التيار ممن يتبنون العمل السياسي كآداة للتغيير.
2-أجاز التيار السلفي العمل السياسي بعد الثورة دون الإعلان عن خطأ موقفهم السابق وهذا في حد ذاته قفزة فكرية علي أصل التربية الأخلاقية والسياسية لدي أبناء التيار..مما قد ينشئ حالة من الغموض الذهني حول قضايا أخري قد تكون ذات صلة..وهو ما سيؤثر حتما علي مستقبل شباب التيار والذي قد نري نتائجه في القريب العاجل.
لدي بعض الأفكار الخاصة بهذا الشأن ولكن بعد استطلاع آراء الجميع حول تلك القضية الحساسة،أيضا نشير إلي أن محبتنا للأخوة السلفيين هي الأصل في تلك الدعوة عملا بالأمر النبوي"الدين النصيحة" والمسلم لأخيه في محاولة منا لرسم مستقبل واضح لأبناء التيار الإٍسلامي..زودونا بآرائكم وأفكاركم في هذا الشأن.
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
الاسلام دين الوسطية
السلام عليكم
شكرا على طرحك للموضوع أخي أبو عبد الرحمن، و هوّ بالضبط ما حصل في الجزائر أيّام ديمقراطية الثلاث سنوات 1989-1991 التي عاشها الشعب الجزائري و لم تعد الى يومنا هذا...
فالتيّار السلفي لم يكن يؤمن بالعمل الحزبي و كان يعتبره بدعة العصر و الديمقراطية كفر حسب رأي الزعيم السلفي علي بلحاج...لكن و في لحظة ما، تأسست الجبهة الاسلامية للانقاذ الجزائرية سنة 1989 عام فتح أبواب العمل السياسي...و كان أغلبية الأعضاء المؤسسين من التيّار السلفي !!! و على رأسهم علي بلحاج، بل و أكثر من هذا كان يشدّد على مفهوم الحرّية و اختيار الشعب !! و كانت أدبيات تلك الجبهة و زعماؤها تصرّح أنّه اذا لم يقبلنا الشعب الجزائري فلن نحكمه و اذا انتخبنا و لم نعدل سننسحب من الحكم وفق اختياره..
خلاصة هم يتكلمّون عن الحرّية و ينظّرون لها، لكن في نفس الوقت يكفّرون كلمة الديمقراطية و يتحاشون ذكرها.
أي أنّ الآليات المنظّمة للعملية الانتخابية و اختيار الشعب و البرلمان و المجالس البلدية يقبلون بها و يعتبرونها طريقة شورية، أمّا الديمقراطية تحديدا فهيّ عندهم كفر !!
أي أن الاختلاف في المفاهيم و التسميات فقط، لا في المضمون... و هذا أمر يمكن أن يعالج و نصل فيه الى وسط، مادام ديننا دين الوسطية و الاعتدال.
و الله أعلم، و السلام
شكرا على طرحك للموضوع أخي أبو عبد الرحمن، و هوّ بالضبط ما حصل في الجزائر أيّام ديمقراطية الثلاث سنوات 1989-1991 التي عاشها الشعب الجزائري و لم تعد الى يومنا هذا...
فالتيّار السلفي لم يكن يؤمن بالعمل الحزبي و كان يعتبره بدعة العصر و الديمقراطية كفر حسب رأي الزعيم السلفي علي بلحاج...لكن و في لحظة ما، تأسست الجبهة الاسلامية للانقاذ الجزائرية سنة 1989 عام فتح أبواب العمل السياسي...و كان أغلبية الأعضاء المؤسسين من التيّار السلفي !!! و على رأسهم علي بلحاج، بل و أكثر من هذا كان يشدّد على مفهوم الحرّية و اختيار الشعب !! و كانت أدبيات تلك الجبهة و زعماؤها تصرّح أنّه اذا لم يقبلنا الشعب الجزائري فلن نحكمه و اذا انتخبنا و لم نعدل سننسحب من الحكم وفق اختياره..
خلاصة هم يتكلمّون عن الحرّية و ينظّرون لها، لكن في نفس الوقت يكفّرون كلمة الديمقراطية و يتحاشون ذكرها.
أي أنّ الآليات المنظّمة للعملية الانتخابية و اختيار الشعب و البرلمان و المجالس البلدية يقبلون بها و يعتبرونها طريقة شورية، أمّا الديمقراطية تحديدا فهيّ عندهم كفر !!
أي أن الاختلاف في المفاهيم و التسميات فقط، لا في المضمون... و هذا أمر يمكن أن يعالج و نصل فيه الى وسط، مادام ديننا دين الوسطية و الاعتدال.
و الله أعلم، و السلام
????- زائر
رد: ما رأيكم في الدعوة لمراجعات سياسية لدي اخواننا السلفيين؟
أعتقد أن السبب وراء ذلك أخي توفيق هو تصور معني الديمقراطية لديهم، فهم يلجأون في الغالب لشيطنة العلمانيين وبناءا عليه لا يقبلون منهم صرفا ولا عدلا..والسؤال هنا..
هل لو تم إجراء حوار مجتمعي ثقافي بين التيار السلفي بالعموم والتيار العلماني أيضا بالعموم هل سنصل لمفهوم موحد أم أن التجربة ستظل دائما هي الحكم؟
هل لو تم إجراء حوار مجتمعي ثقافي بين التيار السلفي بالعموم والتيار العلماني أيضا بالعموم هل سنصل لمفهوم موحد أم أن التجربة ستظل دائما هي الحكم؟
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: ما رأيكم في الدعوة لمراجعات سياسية لدي اخواننا السلفيين؟
السلام عليكم ورحمة الله
أعتقد أنّ الحوار يبدأ أولا مابين التيّارات المتقاربة ايديولوجيا أي الاخوان و السلفيين مثلا، قبل أن ينتقل الى التيارات المتباينة كالعلمانيين و السلفيين.
لأنّ الاخوان و السلفيين رغم كونهم اسلاميين و من نفس المنبع الاّ أنّه لديهم ايضا اختلاف حول موضوع الديمقراطية...و أعتقد أنّ بامكانهم الوصول الى موقف مشترك و رؤية محدّدة لها، و من ثمّ الانطلاق للتفاهم مع باقي التيارات الوطنية الأخرى.
أمّا عن الشيطنة، فلدينا مثلا تيارات علمانية في الجزائر فاقت الشيطان في تصوّراتها لذا ترى السلفيين و خاصّة المتشدّدين منهم لا يقبلون منهم صرفا و لا عدلا كما قلت، و بالطبع ليس هذا هوّ الحل، انّما الحل يكمن في ايجاد التيار الوطني الذي يجمع كلّ هذه الاضداد و أحسب أنّ الاخوان هم أهل لذلك الدور....و مع التجربة و الصبر تتراصّ عربات القطار خلف بعضها لدفع أمور البلاد الى الأمام، و يكون التسابق لمن يقود القطار بشكل افضل نحو المستقبل بدون اعطال و لا أعطاب.... على الأقلّ هذا هو الهدف المرجو.
و السلام
أعتقد أنّ الحوار يبدأ أولا مابين التيّارات المتقاربة ايديولوجيا أي الاخوان و السلفيين مثلا، قبل أن ينتقل الى التيارات المتباينة كالعلمانيين و السلفيين.
لأنّ الاخوان و السلفيين رغم كونهم اسلاميين و من نفس المنبع الاّ أنّه لديهم ايضا اختلاف حول موضوع الديمقراطية...و أعتقد أنّ بامكانهم الوصول الى موقف مشترك و رؤية محدّدة لها، و من ثمّ الانطلاق للتفاهم مع باقي التيارات الوطنية الأخرى.
أمّا عن الشيطنة، فلدينا مثلا تيارات علمانية في الجزائر فاقت الشيطان في تصوّراتها لذا ترى السلفيين و خاصّة المتشدّدين منهم لا يقبلون منهم صرفا و لا عدلا كما قلت، و بالطبع ليس هذا هوّ الحل، انّما الحل يكمن في ايجاد التيار الوطني الذي يجمع كلّ هذه الاضداد و أحسب أنّ الاخوان هم أهل لذلك الدور....و مع التجربة و الصبر تتراصّ عربات القطار خلف بعضها لدفع أمور البلاد الى الأمام، و يكون التسابق لمن يقود القطار بشكل افضل نحو المستقبل بدون اعطال و لا أعطاب.... على الأقلّ هذا هو الهدف المرجو.
و السلام
????- زائر
مواضيع مماثلة
» د.ناجح إبراهيم: مقتل السادات أضاع الدعوة ولم يأت بالدولة
» أول مؤتمر لقسم نشر الدعوة بالإخوان بمصر
» الجمعية الشرعية.. مائة عام من الدعوة والتنمية
» مشروع تقارب بين السلفيين والأشاعرة (متجدد)
» الإخوان ضد السلفيين انتصار النصارى والعلمانيين
» أول مؤتمر لقسم نشر الدعوة بالإخوان بمصر
» الجمعية الشرعية.. مائة عام من الدعوة والتنمية
» مشروع تقارب بين السلفيين والأشاعرة (متجدد)
» الإخوان ضد السلفيين انتصار النصارى والعلمانيين
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الحوار الموضوعي بين الأديان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى