فتوى لسماحة المفتي(آل الشيخ) عن المولد النبوي، وأخرى عن اليوم الوطني!!

---

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله أهل الحمد ومستحقه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وخير خلقه، وعلى آله وصحبه، وسائر حزبه.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، هو مفتي عام المملكة العربية
السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء بها، وهو من كبار دعاة السلفية، وسليل
مؤسس هذه الفرقة.
لسماحته فتويان متقابلتان، لا يفصل بينها إلا تسعة عشر شهرا: إحداهما عن
اليوم الوطني السعودي والأخرى عن المولد النبوي، على صاحبه أفضل الصلوات
والسلام، استحسن في إحداهما الاحتفال باليوم الوطني السعودي!! وحرم في
الأخرى الاحتفال بالمولد النبوي!!

أولا: فتوى اليوم الوطني السعودي (نقلا عن صحيفة عكاظ السعودية):
تاريخ الفتوى: 24/10/1432هـ الموافق: 23/9/2011م
حذر مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
من التصرفات المشينة والخاطئة التي تحدث في احتفالات اليوم الوطني. وقال في
حديثه لـ «عكـاظ»: لا ينبغي أن يتحول اليوم الوطني ليوم أفعال خاطئة
وتصرفات خاطئة لا تليق بشباب بلاد الحرمين». وأضاف المفتي «الواجب أن يتحول
هذا اليوم إلى يوم شكر لله وتفكر بنعمه وأن يحرصوا على شكر الله على نعمة
الأمن والأمان». واستدل الشيخ بحديث خادم الحرمين الشريفين في اجتماع مجلس
الوزراء بضرورة أن تكون مظاهر الاحتفاء بهذا اليوم تعبيرا عما يتصف به
أبناء المملكة من قيم وأخلاق فاضلة وعما وصلت إليه المملكة من تقدم في
مختلف المجالات التنموية وما وصل إليه أبناؤها من مستوى حضاري وفكري
مميزين، مطالبا بالتدليل على حب الوطن من خلال السمع والطاعة لولاة الأمر.
وقدم المفتي نصيحة للشباب بأن يلتزموا بالآداب والأخلاق الإسلامية، ويكثروا
من شكر الله في هذا اليوم، ويمتنعوا عن الترهات والأمور التي لا تليق بهم،
مؤكدا على أن حب الوطن لا يكون بالأقوال بل لابد أن تصحبه الأفعال.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أسئلة حول الفتوى:
- (حذر مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل
الشيخ من التصرفات المشينة والخاطئة التي تحدث في احتفالات اليوم الوطني):
إذا كانت هذه (التصرفات المشينة) لم تحرم الاحتفال
باليوم الوطني السعودي، فما معنى احتجاج السلفية على تحريم المولد بما يقع
فيه من ما يزعمون أنه مخالف للشرع، من الغلو ونحوه؟!
- (الواجب أن يتحول هذا اليوم إلى يوم شكر لله وتفكر بنعمه وأن يحرصوا على شكر الله على نعمة الأمن والأمان):
وهل هذه النعمة التي يرى سماحته أنها موجودة الآن
عند شعب واحد، على فرض صحة وجودها، ويسوغ بها الاحتفال باليوم الوطني، هي
أعظم من النعم العظمى التي أنعم الله بها على الكونين في مولد سيد الكونين،
صلى الله عليه وسلم؟! وكيف تكون نعم اليوم الوطني السعودي مسوغا للاحتفال
به، ولا تكون نعم يوم المولد مسوغا للاحتفال به؟!
- (واستدل الشيخ بحديث خادم الحرمين الشريفين في اجتماع مجلس الوزراء
بضرورة أن تكون مظاهر الاحتفاء بهذا اليوم تعبيرا عما يتصف به أبناء
المملكة من قيم وأخلاق فاضلة وعما وصلت إليه المملكة من تقدم في مختلف
المجالات التنموية وما وصل إليه أبناؤها من مستوى حضاري وفكري مميزين):
وإذا كان اليوم الوطني يسوغ الاحتفال به لأنه رمز
لما وصلت إليه السعودية من رقي ومستوى حضاري وفكري .. إلخ، حسب رأي سماحته،
فلماذا لا يجوز الاحتفال بيوم المولد أيضا، لأنه رمز لما وصل إليه
المسلمون من رقي ومستوى حضاري وفكري؟!
- (وقدم المفتي نصيحة للشباب بأن يلتزموا بالآداب والأخلاق الإسلامية،
ويكثروا من شكر الله في هذا اليوم، ويمتنعوا عن الترهات والأمور التي لا
تليق بهم):
إذا كان اليوم الوطني السعودي ينبغي أن يخصص بعبادة
هي الإكثار فيه من شكر الله!! فلماذا لا يجوز أن يخصص يوم المولد أيضا
بعبادة أخرى هي الإكثار فيه من شكر الله على بعثة النبي صلى الله عليه
وسلم؟!

ثانيا: فتوى المولد النبوي (نقلا عن صحيفة المدينة السعودية):
تاريخ الفتوى: 12/3/1431ه الموافق: 25/2/2010م
قال سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن
عبد الله آل الشيخ: إن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة لا أصل لها , وتساءل
سماحته أنّ محمدًا صلى الله عليه وسلم عاش بعدما بعثه الله ثلاثًا وعشرين
سنة نبيًا رسولاً، خلفاؤه الرّاشدون بعده والأئمة المهديون والتابعون لهم
بإحسان إلى يوم الدين، هل عُرِف عن واحدٍ منهم أنّه عظَّم ليلةَ مولده أو
أحياها بخطب وقصائد وقيل وقال ؟ .. إنَّ كلَّ هذا لم يرد عن نبيّنا ولا عَن
أصحابه ولا عن من سار على نهجهم واقتفى أثرَهم. وقال سماحته: إن الاحتفال
بالمولد لا أعرِف له أصلًا في سنّة رسول الله، ولا أعرف لها أصلًا في منهج
الخلفاء الراشدين ولا الأئمة المهديّين. وقال سماحته : إنّ المؤمن دائمًا
مقتدٍ برسول الله متأسٍّ به، سنةُ محمد تصحبه في كلِّ أوقاته، في سفره وفي
إقامته، في ليله ونهاره، في مأكله ومشربه، في يقظتِه ومنامه، في كلِّ
حركاتِه، في معتقده، في معاملاته، في كلّ تصرفاته وأحواله، فسنّة محمّد نصب
عينيه دائمًا وأبدًا، لا يعمل ولا يترك ولا يتصرَّف إلا على منهجٍ من كتاب
الله وسنّة محمّد، أفمن كانت هذه صفاته يحتاج إلى ليلةٍ من الليالي
ليُظهرَ فيها تلك المحبَّة، ويظهر فيها تلك الموالاة، أقصائدُ تُلقى وخطب
رنّانة تُقال هي عنوان المحبة؟! وقد يقول هذه القصائد ويلقي تلك المحاضرات
من ليس له علاقة بالسنة، تراه بعد هذه الليلة لا يعرف سنّة رسول الله ولا
يعمل بها. فالمقصود أنّ سنّته هي الواجب الاتّباع، والمسلم إذ يترك ما يترك
إنّما هو بناءً على ما علِمه من السنّة، فيأتي الأمرَ الذي شرعه الله
ورسوله، ويترك الأمرَ الذي لم يشرعه الله ورسوله، ويعلم أنّ العبادات
مبناها على الاتّباع لا على الابتداع، فالاتّباع هو المطلوب، والابتداع
ينأى المسلم بنفسه عنه. وأضاف : إنّ ما نسمعه وما ينقَل لنا في كلِّ ليلة
من اثني عشر من ربيع الأول إنّما هذه الأمور تلقّاها الناس بعد القرون
المفضّلة، ابتدعها من ابتدعها، وقد يكون عن حسنِ قصد، لكنّها أمور مخالفة
للشرع، والمقصد لا يجعل الباطل حقًا، ولا يجعل البدعة سنّة؛ لأن العمل لا
يقبله الله إلا إذا كان خالصًا لوجهه، وكان على وفق ما شرعه لنا نبيّنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أسئلة حول الفتوى:
- (إن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة لا أصل لها)
وما هو أصل الاحتفال باليوم الوطني السعودي؟!
- (وتساءل سماحته أنّ محمدًا صلى الله عليه وسلم عاش بعدما بعثه الله
ثلاثًا وعشرين سنة نبيًا رسولاً، خلفاؤه الرّاشدون بعده والأئمة المهديون
والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين، هل عُرِف عن واحدٍ منهم أنّه عظَّم
ليلةَ مولده أو أحياها بخطب وقصائد وقيل وقال؟ .. إنَّ كلَّ هذا لم يرد عن
نبيّنا ولا عَن أصحابه ولا عن من سار على نهجهم واقتفى أثرَهم).
وهل ورد عن أحد منهم الاحتفال باليوم الوطني السعودي؟!
- (وقال سماحته: إن الاحتفال بالمولد لا أعرِف له أصلًا في سنّة رسول الله،
ولا أعرف لها أصلًا في منهج الخلفاء الراشدين ولا الأئمة المهديّين).
وهل تعرف سماحته أصلا للاحتفال باليوم الوطني السعودي؟!
- (وقال سماحته: إنّ المؤمن دائمًا مقتدٍ برسول الله متأسٍّ به، سنةُ محمد
تصحبه في كلِّ أوقاته، في سفره وفي إقامته، في ليله ونهاره، في مأكله
ومشربه، في يقظتِه ومنامه، في كلِّ حركاتِه، في معتقده، في معاملاته، في
كلّ تصرفاته وأحواله، فسنّة محمّد نصب عينيه دائمًا وأبدًا، لا يعمل ولا
يترك ولا يتصرَّف إلا على منهجٍ من كتاب الله وسنّة محمّد، أفمن كانت هذه
صفاته يحتاج إلى ليلةٍ من الليالي ليُظهرَ فيها تلك المحبَّة ويظهر فيها
تلك الموالاة).
وهل هناك حاجة ليوم وطني يظهر فيه المسلم شكر الله
على نعمه؟! ولماذا لا يستصحب المسلم شكر الله دائما، دون أن يحتاج إلى يوم
وطني يكثر فيه من الشكر؟!
- (أقصائدُ تُلقى وخطب رنّانة تُقال هي عنوان المحبة؟! وقد يقول هذه
القصائد ويلقي تلك المحاضرات من ليس له علاقة بالسنة، تراه بعد هذه الليلة
لا يعرف سنّة رسول الله ولا يعمل بها).
آحتفال باليوم الوطني هو عنوان شكر الله؟! وقد يقوم بهذا الاحتفال من لا علاقة له بالسنة؟!
- (فالمقصود أنّ سنّته هي الواجب الاتّباع، والمسلم إذ يترك ما يترك إنّما
هو بناءً على ما علِمه من السنّة، فيأتي الأمرَ الذي شرعه الله ورسوله،
ويترك الأمرَ الذي لم يشرعه الله ورسوله، ويعلم أنّ العبادات مبناها على
الاتّباع لا على الابتداع، فالاتّباع هو المطلوب، والابتداع ينأى المسلم
بنفسه عنه).
بناء على هذه القواعد؛ لماذا كان الاحتفال بالمولد ابتداعا؟! وكان الاحتفال باليوم الوطني السعودي اتباعا؟!
- (وأضاف : إنّ ما نسمعه وما ينقَل لنا في كلِّ ليلة من اثني عشر من ربيع
الأول إنّما هذه الأمور تلقّاها الناس بعد القرون المفضّلة، ابتدعها من
ابتدعها).
وهل كان أهل القرون المفضلة يحتفلون باليوم الوطني السعودي؟!
- (وقد يكون عن حسنِ قصد، لكنّها أمور مخالفة للشرع، والمقصد لا يجعل
الباطل حقًا، ولا يجعل البدعة سنّة؛ لأن العمل لا يقبله الله إلا إذا كان
خالصًا لوجهه، وكان على وفق ما شرعه لنا نبيّنا).
ولماذا كان حسن القصد (شكر الله تعالى) يجعل
الاحتفال باليوم الوطني السعودي أمرا مشروعا؟! ويجعل الاحتفال بالمولد
النبوي أمرا ممنوعا؟!

هو يري أن الإحتفال باليوم الوطني لا ينتج عنه مفسدة في ظنه تؤدي إلي عبادة مخلوق، بينما يراها في المولد النبوي، وهذا التوجه نابع من التغول والغلو في سد الذرائع، ولو كلف نفسه بطلب ترشيد عمل الموالد وتقويم القائمين عليها لكان أفضل..

الإحتفال بالمولد النبوي له مآثر عظيمة وسجايا تطبع في النفس الهيبة والإحترام والإقتداء، وكلها عوامل نهضوية من الممكن أن نؤدي إلي إصلاحات شاملة لذا نقول بأن الإحتفال بالمولد النبوي علي الوجه الصحيح هو عمل مستحب لدي الأخيار الأتقياء الذين يقتدون بسيرة المصطفي ويجعلونه نبراسا وسيرته ضياءا لهم

طيب حرم الاحتفال باليوم الوطني ابن باز وابن عثيمين والفوزان ومحمد ابن إبراهيم واللجنة الدائمة للإفتاء وغيرهم كثيرون هل أخذتم بقولهم في المولد ؟