من طرائف الشعر
صفحة 2 من اصل 2
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
رد: من طرائف الشعر
ذكرى الحج
للأستاذ الحاج محمد الهراوي
حَدّا بِي الى أُمِّ القُرَى شوقُ هائِم ... مُدَلِّةِ قلبٍ حوْلَ مكة حائم
وَلِهْتُ بها ما بين نومٍ ويقظةٍ ... وقلبي يقظانُ الهوى غيرُ نائم
فان نمتُ لم تبرح تُخَيِّلُ لي الرْؤَى ... وإن أصْحُ لم يَبرَحْ تخيُّل واهِمِ
فذلك شأني ثم لَجء بيَ الهوَى ... الى أن رأيتُ الحجَّ ضربةَ لازِم
حططتُ برحلي فوق ناحيةِ السُّرَى ... وطرتُ بشَوْقي فوقَ ذاتِ القوادِم
لعلِّي، وفي برديَّ حُوبة آثمٍ ... أُطهِّرُ عن بردىِّ حوبةَ آثمِ
ويُطمعني في الله أنىَ من مِنىً ... قريبٌ، وأني من سُلالةِ هاشمِ
أُمَسِّحُ بالأركان وجهي مُعفّراً ... وأهمى عليها من دموعي السواجم
أطوفُ وأسْعى بين مَرْوةَ والصَّفا ... وآوى الى رُكنٍ من البيت عاصمِ
وأرجعُ مملوء الجوانح خَشيْةً ... من الله في يومٍ من الهَوْل قادِمِ
فَيَاهلْ أتى صَحْبي بَمسْرَح لهوْهِم ... مَتَابى، وأني قارعٌ سِنَّ نادِمِ
فلم أرَ مثلَ الدينِ أدعى الهُدَى ... ولا مثلَ حجِّ البيت أهدْىَ لجارمِ
وما أبتغي إلا المْثَوبةَ مخلصاً ... ودعوةَ ربِّ البيتِ تحتَ المحارِمِ
أقول: إلهي أنتَ أدرَى بأمَّتي ... وكم نزَلتْ دْهراً على حكم غاشم
تركتُ ورائي أُمةً لم تكن تَني ... عن الحقِّ جُهْداً، أو تهى في العزائم
فياربِّ يا حامي حِمَى البيتِ لا تُبِحْ ... حِمى مِصرَ للعادِينَ من كلِّ ظالم
وياربِّ إنَّ الشرقَ بات بأهلهِ ... كبيرَ الأماني طامحاً للعظائم
يريد حياةَ العزِّ وهو مُسالِمٌ ... ويأبى عليه الجَوْرُ عَيْشَ المُسالم
فياربِّ أيِّدْهُ على الحقِّ ما سَعَى ... الى الحقِّ وارفعْ عنه نِيرَ المظالِمِ
بلادي وقوميي فوقَ ما جئتُ أبتغي ... لنفسي، وما أرجو لها من مغانِمِ
وياربِّ إن كانت لنفسي حاجة ... فحاجةُ نفسي منكَ حُسْنُ الخوَاتِمِ
للأستاذ الحاج محمد الهراوي
حَدّا بِي الى أُمِّ القُرَى شوقُ هائِم ... مُدَلِّةِ قلبٍ حوْلَ مكة حائم
وَلِهْتُ بها ما بين نومٍ ويقظةٍ ... وقلبي يقظانُ الهوى غيرُ نائم
فان نمتُ لم تبرح تُخَيِّلُ لي الرْؤَى ... وإن أصْحُ لم يَبرَحْ تخيُّل واهِمِ
فذلك شأني ثم لَجء بيَ الهوَى ... الى أن رأيتُ الحجَّ ضربةَ لازِم
حططتُ برحلي فوق ناحيةِ السُّرَى ... وطرتُ بشَوْقي فوقَ ذاتِ القوادِم
لعلِّي، وفي برديَّ حُوبة آثمٍ ... أُطهِّرُ عن بردىِّ حوبةَ آثمِ
ويُطمعني في الله أنىَ من مِنىً ... قريبٌ، وأني من سُلالةِ هاشمِ
أُمَسِّحُ بالأركان وجهي مُعفّراً ... وأهمى عليها من دموعي السواجم
أطوفُ وأسْعى بين مَرْوةَ والصَّفا ... وآوى الى رُكنٍ من البيت عاصمِ
وأرجعُ مملوء الجوانح خَشيْةً ... من الله في يومٍ من الهَوْل قادِمِ
فَيَاهلْ أتى صَحْبي بَمسْرَح لهوْهِم ... مَتَابى، وأني قارعٌ سِنَّ نادِمِ
فلم أرَ مثلَ الدينِ أدعى الهُدَى ... ولا مثلَ حجِّ البيت أهدْىَ لجارمِ
وما أبتغي إلا المْثَوبةَ مخلصاً ... ودعوةَ ربِّ البيتِ تحتَ المحارِمِ
أقول: إلهي أنتَ أدرَى بأمَّتي ... وكم نزَلتْ دْهراً على حكم غاشم
تركتُ ورائي أُمةً لم تكن تَني ... عن الحقِّ جُهْداً، أو تهى في العزائم
فياربِّ يا حامي حِمَى البيتِ لا تُبِحْ ... حِمى مِصرَ للعادِينَ من كلِّ ظالم
وياربِّ إنَّ الشرقَ بات بأهلهِ ... كبيرَ الأماني طامحاً للعظائم
يريد حياةَ العزِّ وهو مُسالِمٌ ... ويأبى عليه الجَوْرُ عَيْشَ المُسالم
فياربِّ أيِّدْهُ على الحقِّ ما سَعَى ... الى الحقِّ وارفعْ عنه نِيرَ المظالِمِ
بلادي وقوميي فوقَ ما جئتُ أبتغي ... لنفسي، وما أرجو لها من مغانِمِ
وياربِّ إن كانت لنفسي حاجة ... فحاجةُ نفسي منكَ حُسْنُ الخوَاتِمِ
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: من طرائف الشعر
عبرات منظومة
للأستاذ عبد العزيز البشري
أتى على الأستاذ البشري سبع وعشرون سنة لم يقل فيها بيت شعر، حتى فجعه الموت في صديقه الدكتور حلمي المنشاوي وهو في ريق شبابه ومشرق نبوغه، فرثاه بهذه القصيدة الباكية.
حلا الدمعُ بعدك والعيشُ مَرْ ... فخطبك جلَّ عن المصطبر
وما خيرُ هذي الحياة وقد كنـ ... ت ملء الفؤادِ ومِلء البصر
فان كان لابَّد من لُبثةٍ ... فما هي إلا الدُّمَى والصور
وأما الهناء وأما النعيـ ... مُ فذلك عفَّى عليه القدر
وهل كان يضح زَهرُ الربى ... إذا لم يباكرْهُ فيها المطر؟
وما لذَّة السمع للسامعيـ ... ن وما من حديثٍ ولا من سمر
ويا وَيحَ من أمعنوا في الفلا ... ةِ إذا الليل جَنَّ وغاب القمر (
بنفسي هذا الفتى الأَرْيحـ ... يُّ النجيب النجيد الأبيُّ الأبّر
جميل المحيَّا، نبيل الخلا ... لِ، كريمُ الفعالِ، صدوقُ النظر
شديدُ الحياء، عظيمُ الوفاءِ ... يرى الشرَّ شرَّ الهناتِ الكُبَر
أمين لغيب الصديق، نصيـ ... حٌ رفيقُ المقالِ إذا ما حضر
له شيمةٌ كعبير الورود ... ورُوحٌ كمثل نسيم السَحَر
جلا هذه النفس من صاغها ... وطهرها من خبيث الوضر
وما كان يعلو الغبار السما ... ء أو يسكن التُّربُ جوف الدُّرَر
أحلمي، رويدك ماذا جرى؟ ... تحدّث، فدأبكِ صدقُ الخير
لقد كنت نعم الفتى المرتجى ... فديتك والأمل المدّخر
صليبَ القناة، خضيب الحصاة ... رحيبَ الأناةِ عزيزَ النَفر
فتىَّ العزيمة ما تنثنى ... ولو ذا دون المهام الحجر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بعيد المطالب، رحبَ المنى ... وَصولَ الجهاد، دؤوب السَّهر
للأستاذ عبد العزيز البشري
أتى على الأستاذ البشري سبع وعشرون سنة لم يقل فيها بيت شعر، حتى فجعه الموت في صديقه الدكتور حلمي المنشاوي وهو في ريق شبابه ومشرق نبوغه، فرثاه بهذه القصيدة الباكية.
حلا الدمعُ بعدك والعيشُ مَرْ ... فخطبك جلَّ عن المصطبر
وما خيرُ هذي الحياة وقد كنـ ... ت ملء الفؤادِ ومِلء البصر
فان كان لابَّد من لُبثةٍ ... فما هي إلا الدُّمَى والصور
وأما الهناء وأما النعيـ ... مُ فذلك عفَّى عليه القدر
وهل كان يضح زَهرُ الربى ... إذا لم يباكرْهُ فيها المطر؟
وما لذَّة السمع للسامعيـ ... ن وما من حديثٍ ولا من سمر
ويا وَيحَ من أمعنوا في الفلا ... ةِ إذا الليل جَنَّ وغاب القمر (
بنفسي هذا الفتى الأَرْيحـ ... يُّ النجيب النجيد الأبيُّ الأبّر
جميل المحيَّا، نبيل الخلا ... لِ، كريمُ الفعالِ، صدوقُ النظر
شديدُ الحياء، عظيمُ الوفاءِ ... يرى الشرَّ شرَّ الهناتِ الكُبَر
أمين لغيب الصديق، نصيـ ... حٌ رفيقُ المقالِ إذا ما حضر
له شيمةٌ كعبير الورود ... ورُوحٌ كمثل نسيم السَحَر
جلا هذه النفس من صاغها ... وطهرها من خبيث الوضر
وما كان يعلو الغبار السما ... ء أو يسكن التُّربُ جوف الدُّرَر
أحلمي، رويدك ماذا جرى؟ ... تحدّث، فدأبكِ صدقُ الخير
لقد كنت نعم الفتى المرتجى ... فديتك والأمل المدّخر
صليبَ القناة، خضيب الحصاة ... رحيبَ الأناةِ عزيزَ النَفر
فتىَّ العزيمة ما تنثنى ... ولو ذا دون المهام الحجر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بعيد المطالب، رحبَ المنى ... وَصولَ الجهاد، دؤوب السَّهر
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: من طرائف الشعر
الضمير
قطعة اخرى من روائع الأستاذ أحمد الزين
// لا تسلني عن صاحبي ونصيري ... لم أجد في الدهر غيرَ ضميري
صاحبٌ أمرُه لديَّ مطاعٌ ... يا له من مصاحب وأمير
هو صوت السماء في عالمَ الأر ... ض ورُوحٌ من اللَّطيف الخبير
وشعاعٌ تذوب تحت سناه ... خدعُ العيش من رياءٍ وزور
هو سرُّ يحار في كنهْه اللبْ ... بُ وتَعيا به قوَى التفكير
مبلغُ العلم أنه رُوحُ خير ... باطنُ الشخص ظاهرُ التأثير
كلُّ حيٍّ عليه منه رقيبٌ ... حَلَّ من قلبِه مكانَ الشعور
حلَّ حيث الأهواءُ تنزو إلى الاث ... م وتهفو إلى مَهاوِي الشُّرور
جامحاتٍ أعيت على الدين كبحاً ... رغمَ إنذارِها بسوء المصير
ثم صاح الضميرُ فيها نذيراً ... فأصاخت إلى صياح النذير
هو رُوحٌ من الملائك يسمو ... بسليل الثرى لعالَمِ نور
قد تولّت بالأنبياء عصورٌ ... وهو باقٍ على توالي العصور
حافظاً في الزمان ما خلَّفوه ... قائماً في الصدور بالتذكير
حاملا من شرائع الخير كتُبْا ... قدِّسَتْ من صحائفٍ وسطور
ليس يعفو عن الهناة وإن ها ... نت ملِحٌّ في اللّوم والتعذير
هو إن شئت كان جنّةَ خلدٍ ... وإذا شئتَ كان نار السعير
عاجِلُ الشرِّ وهو يأمر بالخي ... ر قديرٌ لم يعَفُ عفوَ القدير
فَتحَصَّنْ ما شئت منه فلا ين ... جيك حِصنٌ من شره المستطير
هو مِثلُ القضاء يغشاك لا تُع ... يه لو كنتَ في خوافي النسور
وتضرَّعْ بما تشاء فلن تجْ ... ديَ نفعاً ضراعة المستجير
لا تحاولْ خداعه بالمعاذي ... ر فليس المِسيءُ بالمعذور
لا تجادل في حُكمِه فهو حتم ... لا يُردّ الذي قضى من أمور
قطعة اخرى من روائع الأستاذ أحمد الزين
// لا تسلني عن صاحبي ونصيري ... لم أجد في الدهر غيرَ ضميري
صاحبٌ أمرُه لديَّ مطاعٌ ... يا له من مصاحب وأمير
هو صوت السماء في عالمَ الأر ... ض ورُوحٌ من اللَّطيف الخبير
وشعاعٌ تذوب تحت سناه ... خدعُ العيش من رياءٍ وزور
هو سرُّ يحار في كنهْه اللبْ ... بُ وتَعيا به قوَى التفكير
مبلغُ العلم أنه رُوحُ خير ... باطنُ الشخص ظاهرُ التأثير
كلُّ حيٍّ عليه منه رقيبٌ ... حَلَّ من قلبِه مكانَ الشعور
حلَّ حيث الأهواءُ تنزو إلى الاث ... م وتهفو إلى مَهاوِي الشُّرور
جامحاتٍ أعيت على الدين كبحاً ... رغمَ إنذارِها بسوء المصير
ثم صاح الضميرُ فيها نذيراً ... فأصاخت إلى صياح النذير
هو رُوحٌ من الملائك يسمو ... بسليل الثرى لعالَمِ نور
قد تولّت بالأنبياء عصورٌ ... وهو باقٍ على توالي العصور
حافظاً في الزمان ما خلَّفوه ... قائماً في الصدور بالتذكير
حاملا من شرائع الخير كتُبْا ... قدِّسَتْ من صحائفٍ وسطور
ليس يعفو عن الهناة وإن ها ... نت ملِحٌّ في اللّوم والتعذير
هو إن شئت كان جنّةَ خلدٍ ... وإذا شئتَ كان نار السعير
عاجِلُ الشرِّ وهو يأمر بالخي ... ر قديرٌ لم يعَفُ عفوَ القدير
فَتحَصَّنْ ما شئت منه فلا ين ... جيك حِصنٌ من شره المستطير
هو مِثلُ القضاء يغشاك لا تُع ... يه لو كنتَ في خوافي النسور
وتضرَّعْ بما تشاء فلن تجْ ... ديَ نفعاً ضراعة المستجير
لا تحاولْ خداعه بالمعاذي ... ر فليس المِسيءُ بالمعذور
لا تجادل في حُكمِه فهو حتم ... لا يُردّ الذي قضى من أمور
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: من طرائف الشعر
عد إلينا
قطعة من البحر المديد
يا غريباً راح يطوي القفارا ... أين تمضى؟ هل كرِهت الديارا؟
أختياراً تقطع الأرض سيراً، ... أم طريقٌ سرتَ فيها اضطرارا؟
ولأَمرٍ في النهُّى مستقرٍّ ... بِتَّ تغشى الأرض داراً فدارا؟
أم لسِر غامض لست تدري ... كنهه أبعدَ عنك القرارا؟
أم لخطب داهمٍ قد تمادى ... بك حتى رحت تبغي الفرارا؟
إن تكن تبغي مراماً عزيزاً ... فلماذا أُصْلِىَ القلب نارا؟
ولماذا بعدَ نأي وهجرٍ ... لا تَنى للغائبين ادِّكارا؟
ودموعٍ مذرفات حنينا ... حائراتٍ في جفون حيارى!
عد إلينا آمناً مطمئنا ... تلقِ خِلاً ذا وفاءٍ وجارا!
يا غريباً راح يطوي القفارا ... عد إلينا وادن منا مزارا!
م. ع. م
وادي الأحلام
للشاعر الدمشقي أنور العطار
(يا آلهة الشعر! تأملي ضحيتك)
(الفونس دو لامارتين)
يا وادَي الأحلام فيك التقت بيضُ الأماني بأغاني المُهودْ
ليت فؤادي بلَّ منك الصدى ... وليت أيامَك يوماً تعودْ
يا مُقلَةَ الدهر أطيلي الكَرى ... وباركي الحُلْمَ لقلبي العميدْ
ومهِّدي للروح رحبَ المَدى ... فقد يضيقُ اليومَ عنها الأبيدْ
أُلحُلْم يُشْجيِني تَذكارُهُ ... إنْ زارني في غير يومِ سعيدْ
قطعة من البحر المديد
يا غريباً راح يطوي القفارا ... أين تمضى؟ هل كرِهت الديارا؟
أختياراً تقطع الأرض سيراً، ... أم طريقٌ سرتَ فيها اضطرارا؟
ولأَمرٍ في النهُّى مستقرٍّ ... بِتَّ تغشى الأرض داراً فدارا؟
أم لسِر غامض لست تدري ... كنهه أبعدَ عنك القرارا؟
أم لخطب داهمٍ قد تمادى ... بك حتى رحت تبغي الفرارا؟
إن تكن تبغي مراماً عزيزاً ... فلماذا أُصْلِىَ القلب نارا؟
ولماذا بعدَ نأي وهجرٍ ... لا تَنى للغائبين ادِّكارا؟
ودموعٍ مذرفات حنينا ... حائراتٍ في جفون حيارى!
عد إلينا آمناً مطمئنا ... تلقِ خِلاً ذا وفاءٍ وجارا!
يا غريباً راح يطوي القفارا ... عد إلينا وادن منا مزارا!
م. ع. م
وادي الأحلام
للشاعر الدمشقي أنور العطار
(يا آلهة الشعر! تأملي ضحيتك)
(الفونس دو لامارتين)
يا وادَي الأحلام فيك التقت بيضُ الأماني بأغاني المُهودْ
ليت فؤادي بلَّ منك الصدى ... وليت أيامَك يوماً تعودْ
يا مُقلَةَ الدهر أطيلي الكَرى ... وباركي الحُلْمَ لقلبي العميدْ
ومهِّدي للروح رحبَ المَدى ... فقد يضيقُ اليومَ عنها الأبيدْ
أُلحُلْم يُشْجيِني تَذكارُهُ ... إنْ زارني في غير يومِ سعيدْ
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: من طرائف الشعر
إلى الشتاء
للأستاذ محمود الخفيف
أيها الراحل العنيد وداعا ... قد سئمناك من زمان بعيد
كم تظاهرت بالرحيل خداعا ... فظننا خطاك تمضى تباعا
فإذا أنت مقبل من جديد!
طال شوقي إلى الربيع فهيا ... يا شتاء حويت كل عجيب
مذ تراأيت مكفرا عتيا ... تنذر الناس بكرة وعشيا
بضحى شاحب وليل كئيب!
حين أقبلت يا شتاء علينا ... في بنود من السحائب سود
جئت قبل الأوان تسعى إلينا ... وتوغلت في الربوع لدينا
بين دمع الحيا وضحك الرعود
هازئا بالغصون ألقيت حلاها ... وتعرت على امتداد الضفاف
ولَّه الطير عريها فتراها ... نازحات تغربت عن حماها
في فروع الكروم والصفصاف
وترى كل جدول أو غدير ... ناضب القاع بعد طول امتلاء
يشتكي الجدب في زمان مطير ... ويطيل السكوت بعد خرير
قبل لقياك كان حلو الغناء
شبح أنت يا شتاء مخيف ... ماثل الطيف دائماً في خيالي
قارس البرد زمهرير شفيف ... عاصف أينما حللت عنيف
هيكل قدّ من سواد الليالي
لست أنساك حين لحت عشاء ... فوق كوخ تناوبته الرياح
لم يجد ساكنوه منك وقاء ... فتراهم أذلة أشقياء
ما دجا الليل أو تراءى الصباح
لست أنساك إذ تمثلت يوما ... شبحا لاح في زوايا الطريق
للأستاذ محمود الخفيف
أيها الراحل العنيد وداعا ... قد سئمناك من زمان بعيد
كم تظاهرت بالرحيل خداعا ... فظننا خطاك تمضى تباعا
فإذا أنت مقبل من جديد!
طال شوقي إلى الربيع فهيا ... يا شتاء حويت كل عجيب
مذ تراأيت مكفرا عتيا ... تنذر الناس بكرة وعشيا
بضحى شاحب وليل كئيب!
حين أقبلت يا شتاء علينا ... في بنود من السحائب سود
جئت قبل الأوان تسعى إلينا ... وتوغلت في الربوع لدينا
بين دمع الحيا وضحك الرعود
هازئا بالغصون ألقيت حلاها ... وتعرت على امتداد الضفاف
ولَّه الطير عريها فتراها ... نازحات تغربت عن حماها
في فروع الكروم والصفصاف
وترى كل جدول أو غدير ... ناضب القاع بعد طول امتلاء
يشتكي الجدب في زمان مطير ... ويطيل السكوت بعد خرير
قبل لقياك كان حلو الغناء
شبح أنت يا شتاء مخيف ... ماثل الطيف دائماً في خيالي
قارس البرد زمهرير شفيف ... عاصف أينما حللت عنيف
هيكل قدّ من سواد الليالي
لست أنساك حين لحت عشاء ... فوق كوخ تناوبته الرياح
لم يجد ساكنوه منك وقاء ... فتراهم أذلة أشقياء
ما دجا الليل أو تراءى الصباح
لست أنساك إذ تمثلت يوما ... شبحا لاح في زوايا الطريق
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: من طرائف الشعر
ن طرائف الشعر
رب زهر يشوكني وهو غرسي
للأستاذ الحوماني
مدرس الآداب في كلية طرابلس
(قطع الناظم شطراً من حياته مهاجراً بين أوربا وأميركا من الغرب ثم بين العراق ومصر وسائر الأقطار العربية من الشرق: فالقصيدة التالية تمثل حياته المشردة ماثلة بين آلامه في الحياة وحنينه إلى وطنه وهو يطوف في الغرب، معارضاً بها قصيدة أمير الشعراء التي عارض بها قصيدة البحتري في إيوان كسرى)
ربما أنضج التجارب درسي ... لثلاثين من سني وخمس
ولقد تكشف الغطاء ليومي ... عن مآتى غدي بصيرةُ أمسي
قد لفظت الحياة يشقى بها الحرْ ... رُ وتتْرى منها يدا كل جِبْس
إذ بلوت الورى ثلاثين عاما ... وخد نياي من يراع وطرس
بين جهدين من يد ولسان ... تحت ليلين من غموض ولبس
كم أطوف البلاد شرقا وغربا ... فوق ظهرين من سفين وعنس
أيُّ جد يُغريه بي أيُّ عِزَّ ... تترامى إليه آية نفسي
البواديُّ في العراق أقضَّت ... مضجعي في الشآم فوق الدمقس
غرست مضجعي قتاداً وقالت ... لأماني هوِّني وتأسي
يصبح الزهر ناضراً وعلى ما ... يحبس الدمع في فؤادك يمسي
قد نزلت العراق أحسب إني ... نازل في العراق دارة قدس
ووردت الشآم تبحث عينا ... ي بها عن طبابة المتحسِّي
فإذا القول فيهما دار ملك ... وإذا الفعل ثم داره فلس
لا يغرنك في الشآم رجال ... موَّهوا بالرياء وجه الفرنسي
ربما أثرت العيون من الكح ... لِ وخلف الجفون منبت ورسي
رب زهر يشوكني وهو غرسي
للأستاذ الحوماني
مدرس الآداب في كلية طرابلس
(قطع الناظم شطراً من حياته مهاجراً بين أوربا وأميركا من الغرب ثم بين العراق ومصر وسائر الأقطار العربية من الشرق: فالقصيدة التالية تمثل حياته المشردة ماثلة بين آلامه في الحياة وحنينه إلى وطنه وهو يطوف في الغرب، معارضاً بها قصيدة أمير الشعراء التي عارض بها قصيدة البحتري في إيوان كسرى)
ربما أنضج التجارب درسي ... لثلاثين من سني وخمس
ولقد تكشف الغطاء ليومي ... عن مآتى غدي بصيرةُ أمسي
قد لفظت الحياة يشقى بها الحرْ ... رُ وتتْرى منها يدا كل جِبْس
إذ بلوت الورى ثلاثين عاما ... وخد نياي من يراع وطرس
بين جهدين من يد ولسان ... تحت ليلين من غموض ولبس
كم أطوف البلاد شرقا وغربا ... فوق ظهرين من سفين وعنس
أيُّ جد يُغريه بي أيُّ عِزَّ ... تترامى إليه آية نفسي
البواديُّ في العراق أقضَّت ... مضجعي في الشآم فوق الدمقس
غرست مضجعي قتاداً وقالت ... لأماني هوِّني وتأسي
يصبح الزهر ناضراً وعلى ما ... يحبس الدمع في فؤادك يمسي
قد نزلت العراق أحسب إني ... نازل في العراق دارة قدس
ووردت الشآم تبحث عينا ... ي بها عن طبابة المتحسِّي
فإذا القول فيهما دار ملك ... وإذا الفعل ثم داره فلس
لا يغرنك في الشآم رجال ... موَّهوا بالرياء وجه الفرنسي
ربما أثرت العيون من الكح ... لِ وخلف الجفون منبت ورسي
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: من طرائف الشعر
الربيع الباكر
للأستاذ محمود الخفيف
قادني الشوق إلى واد مريع ... أسفرت فيه بواكير الربيع
وانجلى آذار بسام الضحى ... كابتسام الزهر في زهو وديع
ألبس الزهر أكاليل الندى ... ودعا الطير فلبى منشدا
وترى الأغصان مالت طربا ... وانثنى الجدول تيها وبدا
ضاحك الصفحة مطلول الأديم
مجتلى للعين منظور البطاح ... باسم الضفة عن وشى الصباح
سالت الألوان في قيعانه ... وارتدت آكامه أبهى وشاح
وسرت في وجوه ريح الصبا ... تنشر المكنون من سر الربا
تملأ الكون حديثا عطرا ... كحديث النفس في زهو الصبا
أو كصافي الشعر يرويه النديم
يتبدى الكون موفور الرواء ... رفرفٌ خُضْر ووشى ونماء
وصفاء شاع في أركانه ... عرف القلب به معنى الصفاء
وفضاء تنعم النفس به ... يذَهْل المعجب عن إعجابه
يقف الشاعر في أحضانه ... موقف الصوفي في محرابه
غارق الأحلام في فيض النعيم
فطن القلب إلى معنى الحياة ... في مجاليه وإشراق ضحاه
ثم في بعث كساه حسنه ... أينما دُرت بعينيك تراه
ومراح جال فيه طالما ... علق القلب به مستسلما
غرقت عيناي في لجته ... فكأني فيه اروي حلما
عن ربا الخلد ومرآها الوسيم
هذه الزهرة في نضرتها ... تحسر الألحاظ في وجنتها
خلص الحسن لها فابتسمت ... بسمة الحسناء في خلوتها
للأستاذ محمود الخفيف
قادني الشوق إلى واد مريع ... أسفرت فيه بواكير الربيع
وانجلى آذار بسام الضحى ... كابتسام الزهر في زهو وديع
ألبس الزهر أكاليل الندى ... ودعا الطير فلبى منشدا
وترى الأغصان مالت طربا ... وانثنى الجدول تيها وبدا
ضاحك الصفحة مطلول الأديم
مجتلى للعين منظور البطاح ... باسم الضفة عن وشى الصباح
سالت الألوان في قيعانه ... وارتدت آكامه أبهى وشاح
وسرت في وجوه ريح الصبا ... تنشر المكنون من سر الربا
تملأ الكون حديثا عطرا ... كحديث النفس في زهو الصبا
أو كصافي الشعر يرويه النديم
يتبدى الكون موفور الرواء ... رفرفٌ خُضْر ووشى ونماء
وصفاء شاع في أركانه ... عرف القلب به معنى الصفاء
وفضاء تنعم النفس به ... يذَهْل المعجب عن إعجابه
يقف الشاعر في أحضانه ... موقف الصوفي في محرابه
غارق الأحلام في فيض النعيم
فطن القلب إلى معنى الحياة ... في مجاليه وإشراق ضحاه
ثم في بعث كساه حسنه ... أينما دُرت بعينيك تراه
ومراح جال فيه طالما ... علق القلب به مستسلما
غرقت عيناي في لجته ... فكأني فيه اروي حلما
عن ربا الخلد ومرآها الوسيم
هذه الزهرة في نضرتها ... تحسر الألحاظ في وجنتها
خلص الحسن لها فابتسمت ... بسمة الحسناء في خلوتها
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: من طرائف الشعر
يريد الحب أن نضحك
للأستاذ إيليا أبو ماضي
تعالى نتعاطاها ... كلون التبر أو اسطعْ
ونسقي النرجس الواشي ... بقايا الروح في الكأس
فلا يعرف من نحن ... ولا يبصر ما نصنعْ
ولا ينقل عند الصب ... ح نجوانا اسلي الناس
تعالى نسرق اللذا ... ت ما ساعفَنا الدهر
وما دمنا وما دامت ... لنا في العيش آمال
فان مر بنا الفجر ... وما أيقضنا الفجر
فلا يوقضنا علم ... ولا يوقضنا مال
أراد الله أن نعش ... قَ لما أوجد الحسنا
وألقى الحب في قلب ... ك إذ ألقاه في قلبي
مشيئته وما كانت ... مشيئته بلا معنى
فان أحببتِ ما ذنب ... ك أو أحببت ما ذنبي؟
دعي اللاحي وما صنَّفَ ... والقالي وبهتانهَ
وللجدول أن يجري ... وللزهرة أن تعبقْ
وللأطيار أن تشتا ... قَ أيَّاراً وألوانه
وما للقلب وهو القل ... ب أن يهوى وأن يعشق
تعالى أن رب الحب ... يدعونا إلى الغاب
لكي يمزجنا كالما ... ء والخمرة في الكأس
ويغدو النور جلباب ... ك في الغاب وجلبابي
فكم نصغي إلى الناس ... ونعصي خالق الناس؟
يريد الحب أن نضحكَ ... فلنضحك مع الفجر
وأن ترقص فلنرقص ... مع الأمواج في النهر
للأستاذ إيليا أبو ماضي
تعالى نتعاطاها ... كلون التبر أو اسطعْ
ونسقي النرجس الواشي ... بقايا الروح في الكأس
فلا يعرف من نحن ... ولا يبصر ما نصنعْ
ولا ينقل عند الصب ... ح نجوانا اسلي الناس
تعالى نسرق اللذا ... ت ما ساعفَنا الدهر
وما دمنا وما دامت ... لنا في العيش آمال
فان مر بنا الفجر ... وما أيقضنا الفجر
فلا يوقضنا علم ... ولا يوقضنا مال
أراد الله أن نعش ... قَ لما أوجد الحسنا
وألقى الحب في قلب ... ك إذ ألقاه في قلبي
مشيئته وما كانت ... مشيئته بلا معنى
فان أحببتِ ما ذنب ... ك أو أحببت ما ذنبي؟
دعي اللاحي وما صنَّفَ ... والقالي وبهتانهَ
وللجدول أن يجري ... وللزهرة أن تعبقْ
وللأطيار أن تشتا ... قَ أيَّاراً وألوانه
وما للقلب وهو القل ... ب أن يهوى وأن يعشق
تعالى أن رب الحب ... يدعونا إلى الغاب
لكي يمزجنا كالما ... ء والخمرة في الكأس
ويغدو النور جلباب ... ك في الغاب وجلبابي
فكم نصغي إلى الناس ... ونعصي خالق الناس؟
يريد الحب أن نضحكَ ... فلنضحك مع الفجر
وأن ترقص فلنرقص ... مع الأمواج في النهر
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: من طرائف الشعر
إلى الشواطئ المصرية
للشاعر الوجداني على محمود طه
حيَّاكِ أرضاً وازدهاكِ سماء ... بحرٌ شدا صخراً وصفَّقَ ماَء
يحبو شعابَك في الضحى قبلاتِه ... ويرفُّ أنفاساً بهنَّ مساَء
مُتَجَدَّدَ الصبَّوَات أودعَ حبُهَّ ... شتىَّ الأشعةِ فيكِ والأنداء
وَلِعٌ بتخطيط الرَّمال كأنَّه ... عرافةٌ تستطلعُ الأنباء
وَمُصَوِّر لَبِقُ الخيال يصوغ من ... فنِّ الجمال السِّحرَ والأغراء
نَسَقَ الشَّواطئ زينةً وأدقَّها ... صُوَراً بريَّا صفحتيه تَراءى
يجلو بريشته السماَء وإنِّما ... زادتْ بريشته السماءُ جلاَء
لا الصبحُ أوضحُ من مطالعه بهِ ... شمساً ولا أزهى سناً وضياَء
كلاَّ ولا الليلُ المكوكبُ أفقه ... بأغرَّ بدراً أو أرقَّ سماَء
ولربَّ زاهيةِ الأصيل أحالها ... سيلاً أحمَّ ولجةً حمراَء
وكأنما طوَت النهارَ ونشَّرتْ ... لَهَباً وفجَّرت الصخورَ دماَء
ولربَّ عاطرةِ النسيم عليلةٍ ... طالعتُ فيها الليلةَ القمراَء
رقَصَتْ بها الأمواجُ تحت شعاعها ... وسرتْ تُجاذبُ للنسيم رداء
حتى إذا رانَ الكرى بجفونها ... ألقتْ إِليك بسمعها إِصغاَء
تتسمعُ النوتيِّ تحت شراعه ... يشدو فيبدعُ في النشيد غِناَء
هَزَّتْ ليالي الصيِف ساحرَ صوته ... فشجا الشواطئَ واستخفَّ الماَء
وأثارَ أجنحةَ الطيور فحوَّمتْ ... في الليل حيرى تتبعُ الأصداَء
وَُرٌ فواتنُ يا شواطئُ صاغها ... لك ذلك البحر الصَّنَاعُ رواَء
فتنظّريهِ على شعابكَ مثلما ... رجع الغريبُ إلى حماهُ وفاَء
كم ظلَّ يضربُ في صخورك موجضه ... مما أجنَّ محبةً ووفاَء
عذراً إذا عيَّتْ بمنطقة اللُّغى ... فهو العبيُ المفجمُ الفصحاَء
فخذي الحديثَ عليه واستمعي لهُ ... كم من جمادٍ حدَّثَ الأحياَء
للشاعر الوجداني على محمود طه
حيَّاكِ أرضاً وازدهاكِ سماء ... بحرٌ شدا صخراً وصفَّقَ ماَء
يحبو شعابَك في الضحى قبلاتِه ... ويرفُّ أنفاساً بهنَّ مساَء
مُتَجَدَّدَ الصبَّوَات أودعَ حبُهَّ ... شتىَّ الأشعةِ فيكِ والأنداء
وَلِعٌ بتخطيط الرَّمال كأنَّه ... عرافةٌ تستطلعُ الأنباء
وَمُصَوِّر لَبِقُ الخيال يصوغ من ... فنِّ الجمال السِّحرَ والأغراء
نَسَقَ الشَّواطئ زينةً وأدقَّها ... صُوَراً بريَّا صفحتيه تَراءى
يجلو بريشته السماَء وإنِّما ... زادتْ بريشته السماءُ جلاَء
لا الصبحُ أوضحُ من مطالعه بهِ ... شمساً ولا أزهى سناً وضياَء
كلاَّ ولا الليلُ المكوكبُ أفقه ... بأغرَّ بدراً أو أرقَّ سماَء
ولربَّ زاهيةِ الأصيل أحالها ... سيلاً أحمَّ ولجةً حمراَء
وكأنما طوَت النهارَ ونشَّرتْ ... لَهَباً وفجَّرت الصخورَ دماَء
ولربَّ عاطرةِ النسيم عليلةٍ ... طالعتُ فيها الليلةَ القمراَء
رقَصَتْ بها الأمواجُ تحت شعاعها ... وسرتْ تُجاذبُ للنسيم رداء
حتى إذا رانَ الكرى بجفونها ... ألقتْ إِليك بسمعها إِصغاَء
تتسمعُ النوتيِّ تحت شراعه ... يشدو فيبدعُ في النشيد غِناَء
هَزَّتْ ليالي الصيِف ساحرَ صوته ... فشجا الشواطئَ واستخفَّ الماَء
وأثارَ أجنحةَ الطيور فحوَّمتْ ... في الليل حيرى تتبعُ الأصداَء
وَُرٌ فواتنُ يا شواطئُ صاغها ... لك ذلك البحر الصَّنَاعُ رواَء
فتنظّريهِ على شعابكَ مثلما ... رجع الغريبُ إلى حماهُ وفاَء
كم ظلَّ يضربُ في صخورك موجضه ... مما أجنَّ محبةً ووفاَء
عذراً إذا عيَّتْ بمنطقة اللُّغى ... فهو العبيُ المفجمُ الفصحاَء
فخذي الحديثَ عليه واستمعي لهُ ... كم من جمادٍ حدَّثَ الأحياَء
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: من طرائف الشعر
البهال
للشاعر الحاج محمد الهراوي
هُم الناس قد ألقوا عليَّ حمولهم ... على علمهم أني أضجُّ بأحمالي
ويبلغُ ظن المرء منهم جهالة ... بأني أنا وحدي له وحدَه خالي
فعِّمي وعماتي، وخالي وخالتي ... وأبناءُ أعمامي، وأبناءُ أخوالي
وآلي، وأصحابي، وآل صحابتي ... ومن ليس من صحبني وليس من آلي
يكلفني قومي ثمانين حاجة ... ولم يحملوا منهنَّ ذرةَ مثقالِ
كأنيَ فيهم، والحوائجُ جمةً ... وقد أثقلوا ظَهري، مطية أثقالِ
لئن سرَّهم مني خلائق عائلِ ... لقد ساءني منهم خلائق بُهَّالِ
للشاعر الحاج محمد الهراوي
هُم الناس قد ألقوا عليَّ حمولهم ... على علمهم أني أضجُّ بأحمالي
ويبلغُ ظن المرء منهم جهالة ... بأني أنا وحدي له وحدَه خالي
فعِّمي وعماتي، وخالي وخالتي ... وأبناءُ أعمامي، وأبناءُ أخوالي
وآلي، وأصحابي، وآل صحابتي ... ومن ليس من صحبني وليس من آلي
يكلفني قومي ثمانين حاجة ... ولم يحملوا منهنَّ ذرةَ مثقالِ
كأنيَ فيهم، والحوائجُ جمةً ... وقد أثقلوا ظَهري، مطية أثقالِ
لئن سرَّهم مني خلائق عائلِ ... لقد ساءني منهم خلائق بُهَّالِ
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» الخيال في الشعر العربي
» مفهوم الجاهلية في الشعر الجاهلي
» نقد كتاب أحكام زراعة الشعر وإزالته
» الأم في الشعر حب يسكننا وقلب نسكنه
» مفهوم الجاهلية في الشعر الجاهلي
» نقد كتاب أحكام زراعة الشعر وإزالته
» الأم في الشعر حب يسكننا وقلب نسكنه
صفحة 2 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى