فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (بمصر) يقيم دورة علمية للعلماء والدعاة
3 مشترك
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الحوار الموضوعي بين الأديان
صفحة 1 من اصل 1
فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (بمصر) يقيم دورة علمية للعلماء والدعاة
أقام الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين ( مكتب القاهرة ) دورة علمية للعلماء والدعاة بمصر من أعضاء الإتحاد وغيرهم، وذلك لتجلية وتوضيح المفاهيم الصحيحة عن الإسلام، وفى اليوم الأول من الدورة السبت الموافق 8- 10 –2011 بدأت فاعليات الدورة حيث اجتمع ما يقرب من خمسمائة داعية من الإخوان المسلمين بالمجمع التعليمي بالإسماعيلية، وكان على رأس الحضور فضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف مسئول القسم، والدكتور مسعد نائب مسئول القسم، والدكتور عطية فياض مسئول لجنة الدارسات والبحوث، والدكتور مصطفى شلبى مسئول لجنة الإعلام الدعوى، والدكتور حسن عبد العظيم مسئول لجنة الدعوة والدعاة، والأستاذ خالد عبد الجيد مسئول لجنة التدريب، وقد كان لموقع منارات ويب حضور إعلامى واضح، وكانت البداية للدكتور عطية فياض مسئول قسم لجنة البحوث والدراسات بقسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين ونائب رئيس مكتب الاتحاد بالقاهرة حيث رحب بالجميع وتمنى لهم إقامة طيبة نافعة مفيدة، وزف بشرى افتتاح مكتب جديد للاتحاد بجمهورية مصر العربية على رأسه فضيلة الدكتور نصر فريد واصل مفتى الديار المصرية السابق وأعلن أن الاتحاد سيبدأ في تسيير قوافل دعوية لتوعية الناس بأمور دينهم تصل لربوع مصر كلها كفورها ونجوعها بالاتفاق مع الجمعية الشرعية ووزراة الأوقاف..
وبعد ذلك عرض فضيلته برنامج أيام الدورة كلها، وأسماء المحاضرات ومن سيقوم بإلقائها حيث ستسير في محاورها الأربعة: السياسي والاقتصادي والشرعي والدعوي. وأنهى كلمته بدعوة جموع الحضور للاستفادة القصوى من محاضرات الدورة.
وفى كلمة للدكتور صلاح سلطان مسئول ملف القدس بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين حيث أشار فضيلته إلى ضرورة تجريد النية لله تعالى في حياة الداعية واستحضار عنايته ورحمته، ثم دعا فضيلته كل الدعاة إلى بذل الجهد لتبليغ الدعوة مع الفهم الصحيح السليم الوسطي البعيد عن كل غلو وشطط هذا المنهج الذي أسسه في عصرنا الحديث الشيخ القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وحث الجميع على أخذ الأمور بالعزائم، وأن نسع الناس فيما وسعهم الإسلام برخصه، وعلى الداعية أن يأخذ حظه من الليل والوقوف بين يدي خالقه.
وكانت المحاضرة الأولى للدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية، أخذ بالقلوب والعقول، وكان عنوانها المشروع الإسلامي ومواصفاته بين المشروعات الأخرى، واستهل كلامه بأن أمن مصر ليس من داخلها فقط كبقية الدول ولكن يأتي أمنها من خارجها وداخلها على السواء.
ثم انتقل عبد الفتاح في حديثه إلى أهمية دراسة المشروع الإسلامي والذي جعله الغرب عدوهم الأول محل الاتحاد السوفيتي الذي سقط وتحلل، حيث يقومون بما يسمى (بصناعة العدو) الذي صار متمثلاً في الإسلام من وجهة نظرهم والذي بدأت الكتابات الخارجة من عندهم تخدم هذا الهدف.
وبين عبد الفتاح أن العالم الإسلامي يعيش في أزمات كثيرة ومتعددة، منها أزمة التوقيت، وأزمة التنظيم، وأزمة التنفيذ، وأزمة الأولويات، وأزمة التخطيط، وأزمة المشاريع الحضارية، وأزمة الهوية، وأزمة بناء الإنسان، وأزمة الضمير.
وانتقل عبد الفتاح إلى أن أي مشروع يراد له أن يكون مشروعاً حضارياً لا بد أن تتوافر فيه شروط معينة:- المرجعية، المشروعية، الجامعية، الدافعية، التفاعلية، ووضح أن المشروعات عموماً منها ما هو فكري، ومنها ما هو مؤسسي، ومنها ما هو تثقيفي.
ووضح عبد الفتاح أن هناك تبايناً في نظرة التيارات الإسلامية للعمل السياسي، فبعض التيارات تجرم العمل السياسي، وبعضها مع الانخراط في العمل السياسي، ومنها من يقول إن السياسة هي طريق الوصول لتبليغ دعوة الله فهي من ضروب الجهاد في سبيل الله.
ثم بين أن الأمة الإسلامية أمام مشروعين لا ثالث لهما، المشروع الأول وهو ما تسميه أمريكا: مشروع الشرق الأوسط الكبير وحدودها كما قال الدكتور البشري حدود الدولة العباسية عند امتدادها، وأما المشروع الثاني وهو ما نطمح إليه وهو المشروع الإسلامي مشروع الأمة الوسط.
ووضح أن المشروعات القائمة الآن :- المشروع التركي، والمشروع الإسلامي، والمشروع الأمريكي، والمشروع الصهيوني...
وكانت المحاضرة الثانية للدكتور سيف بعد استراحة قصيرة حول :- وقفات حول الثورة المصرية، حيث قال الثورة أعادت تعريف السياسة مرة ثانية، فالسياسة علم الإرادة وإدارة الشعوب، وكذلك أعادت الاعتبار للعلاقة بين الدين والسياسة، والثورة كانت رافعة للتيار الإصلاحي.
واستكمل عبد الفتاح كلامه عن ثورة مصر بأنها ملف قيمي مضغوط بميدان التحرير وعلى الدعاة جعله ملفاً قيمياً مفتوحاً في المجتمع، هذا الملف المضغوط يحتاج لبرنامج الفك والانتقال من ميدان التحرير إلى ميادين المجتمع وأول من يتحمل ذلك علماء الأمة.
ثم كان حديثه عن المرحلة الانتقالية والتي مشكلتها ليست مدتها من شهور أو سنين بل لابد أن تمر في مراحلها الصحيحة من انتقال سياسي إلى انتقال مؤسسي إلى انتقال مجتمعي، ومن هنا لابد أن تدرس علم إدارة المرحلة الانتقالية فيما بعد الثورات.
ووضح عبد الفتاح الخماسية السياسية وهي :- الحضور في السياسة أولى من المغيب، الفراغ لابد أن يملأ، الفراغ يملأ بك أو بغيرك، السياسة ليس فيها ( زعل ).. عدم الوجدان لا يعنى عدم الوجود.
ثم أثبت عبقرية الثورة المصرية تظهر في كونها انتقال من عالم تشكيل افتراضي ظهر على الفيس بوك إلى الميدان، وتم التغيير بكل رقي فكانت مضرب المثل.
وكانت نهاية كلمته بتوضيح أن الثورة تشكل خارطة طريق بخطوات ثابتة رغم العقبات الموجودة.
أما المحاضرة الثالثة فكانت للدكتور بدر حسن شافعي المتخصص في العلاقات الأفريقية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية حيث تكلم عن أهمية أفريقيا بالنسبة لمصر عكس ما هو على أرض الواقع، وبين أهمية السوق الأفريقي بالنسبة لنا : من سهولة الوصول إليه وحاجته لنا وقربه منا فهو أقرب لنا من تركيا أو الصين، وأما بلغة الأرقام فحجم التجارة المصرية في أفريقيا لا يتجاوز 10% وهو مؤشر في غاية الخطورة ويحتاج إلى أن نقف معه.
وحول التحديات التي تقف أمام مصر لتلعب دورها في القارة السوداء ذكر : هناك تحديات تقف أمام الدور المصري ليلعب بشكل كامل في أفريقيا وهي الندرة المائية ودخول الكيان الصهيوني أفريقيا وتواجدها فيها، وكذلك النظرة الاستعلائية التي يشعر بها أهل هذه البلاد من معاملة المصريين لهم.
وحدد شافعي المطلوب من مصر كدولة لها مكانتها لتتواجد في أفريقيا بشكل صحيح وهي إيجاد القناعات بضرورة التواصل مع دول أفريقيا، الجهود الشعبية وقربها من دائرة التغيير، والاهتمام بالبرلمانات الإفريقية، وإعداد الدعاة لنشر الخير هناك، وكذلك تغيير نظرتنا لهذه الدول، مع عدم تحميل أفريقيا كل الأخطاء، وتغيير طرق تفكير الشباب نحو هذه الدول لتكون دول جذب لهم وليست طرد.
وقدم فضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف مسئول قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين، والمشرف العام على الموقع للمحاضرة الختامية الأستاذ الدكتور صلاح سلطان تحت عنوان: المقاصد الشرعية, حيث بين سلطان أن الاجتهاد ثلاثة أنواع: اجتهاد حرفي، واجتهاد تسويغي، واجتهاد مقاصدي، وعملية الاجتهاد لا تعتمد على اجتهاد يومين وإنما اجتهاد يصل الليل بالنهار.
ثم عرف فضيلته الاجتهاد بأنه: بذل الفقيه أقصى جهده في استنباط حكم شرعي ظني، وهذا يحتاج إلى مطالعة كتب الفقه والحديث وآيات القرآن الكريم..
وبين أن الاجتهاد التسويغي هو: بذل الفقيه أقصى جهده في استنباط حكم شرعي ظني إرضاء لأهواء الحكام أو العوام.
تم عرض فضيلته على بعض التعريفات بشكل سريع: كالفرق بين الاجتهاد التسويغي والاجتهاد المقاصدي، وصور الاجتهاد التسويغي، أنواع الاجتهاد المقاصدي وضوابطه، نشأة علم لاجتهاد المقاصدي، ضرورة الاجتهاد المقاصدي.
ولقد كان الحضور فى تفاهم متميز وتفعل حقيقى مع الحضور رغم استمرار المحاضرات لفترات طويلة، وقد تبين ذلك من الحوار الدائر بين الأئمة والدعاة مع المحاضرين.
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
هانى الإخوانى- المراقب العام
-
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 1177
نقاط : 6702
السٌّمعَة : 17
العمر : 41
العمل/الترفيه :
اليوم الثاني في الدورة العلمية للعلماء والدعاة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين .
بدأت فاعليات اليوم الثاني في الدورة العلمية للعلماء والدعاة التى أقامها الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ( مكتب القاهرة ) فى أجواء من همة ونشاط ، حيث التقى حوالى خمسمائة داعية بالمجمع التعليمي بالإسماعيلية ، وكانت المحاضرة الأولى لفضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف - مسئول قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين ، والمشرف العام على الموقع - ومع قلة وقتها إلا أنها كانت تحمل الكثير من المعانى والمفاهيم التى يحتاجها الدعاة ، فقد تكلم حول الضوابط الشرعية من خلال ركن الفهم من رسالة التعاليم ، فبدأ كلامه بأننا فى ركن الفهم نجد مصادر التشريع وثوابت السياسة الشرعية .
كما ذكر فضيلته أن الأستاذ البنا حدد المصدرية لنا فى الكتاب والسنة وبعد ذلك الاجتهاد، وبين تحذير الإمام البنا من العقائد الباطلة ، وهى الإلهام والخواطر والكشف والرؤى وضبط ذلك ، وأكد فضيلته أن استعمال الإمام البنا لمبدأ سد الذرائع كان فى الأمور الاعتقادية وليس المعاملات ، وتكلم عن المصالح المرسلة والعرف .
ثم بين فضيلته أن مجال الشورى ثلاثة :- أولها الأمور التى ليس فيها نص وهى أمور الدنيا ، وثانيها الأمور الترجيحية مثل تنظيم قانون المحاماة وقانون التسجيل .... الخ ، وثالثها تقنين المقطوع من الشريعة مثل حد السرقة ونصابه فلابد أن نختار رأياً ، وكذلك مال غيرالمسلم فى بلاد المسلمين لابد أن تستقر الأمة على رأى معين ، فإن أمور الشريعة يجب أن تكون مقننة حتى يتحاكم إليها الناس ..
وذكّر فضيلته بأمور متفرقة منها أن هناك فارقاً بين الجانب الفقهى التعليمى والجانب القضائى ، وكذلك رأى الإمام ونائبه فيما لا نص فيه معمول به والمقصود من المعمول به أى لازم الاتباع والتطبيق .
أما المحاضرة الثانية فكانت عن التجربة التركية فى التنمية وأثرها على الدول العربية ، للدكتور عادل حميد يعقوب أستاذ الإقتصاد بجامعة الأزهر ، وكان مطلع حديثه بأن الإقتصاد الإسلامى جزء لا يتجزأ من المنظومة الإسلامية الكاملة ، وأن الإقتصاد الإسلامى هادف للرقى بالآخلاق والقيم الإسلامية مثل التسامح والتعاون والتوازن بين مصلحة الفرد ومصلحة المجتمع .
وضرب د عادل مثال للتجربة الكورية الجنوبية من كونها جمعت بين إتقان العمل وزيادة التبادل مع الدول المحيطة بها .
وأجاب د عادل على سؤال لماذا التجربة التركية ؟ قائلاًً هى تجربة حضارية تقوم على الأخلاق والحفاظ على آدمية الإنسان ، كذلك كونها دولة إسلامية ، بها تشابة بينها وبين ظروفنا من إنتشار فساد وفقر وقلة الدخل ، مع وجود البطالة وهذه هى نفس الظروف التى نعيشها فى مصر ، ومع هذا أنكر تماماً فكرة استنساج التجربة التركية أو أى تجربة أخرى لمصر فكل له ظروفه ولكن لنا أن نأخذ منها ما نراه صالحاً لنا ..
وسلط الضوء د عادل على عبقرية أردوغان وكونه يجعل الإقتصاد خادماً للسياسة وليس العكس كما فى البلاد المتأخرة ، فمثلاً أردوغان دائماً يكون فى وفوده التى يزور بها البلاد رجال أعمال فى كل مناحى الحياة ..
وقد امتدح د عادل أردوغان كثيراً حيث أنه جعل مستشاريه من الشباب ، وكونه قريب من بيئته ومشاكلها ، وكان يقدم أصحاب الإحتياجات الخاصة فى مشاريعه ، وغير ذلك أنه متواضعاً يقبل أى دعوة ولو من أسرة فقيرة ، وحكى ما قاله عنه د أحمد زويل بعد لقاء كان بينهما :- قائد ملهم يقود الأتراك إلى التقدم .
وأما عن التعليم فى تركيا فقد كانت بتعبير د عادل القاطرة التى تقود تركيا وهو حال كل الدول المتقدمة ، فقد أولى أردوغان إهتمامه الكبير للتعليم وضاعف ميزانية البحث العلمى أضعاف ، وقام بالإتفاق مع كبرى جامعات العالم لنقل الخبرات ، وأقر قانون إستقلال الجامعات بعيداً عن هيمنة الدولة .
وكانت المحاضرة الثالثة للخبير الإقتصادى المعروف الدكتور عبد الحافظ الصاوى حيث بدأها بقوله واقع الإقتصاد مؤسف ومؤلم ولكنه ليس أسوأ من بعض الدول كألمانيا التى خرجت من الحرب العالمية الثانية وهى فى حالة إنهيار إقتصادى ومع هذا نراها الآن من أقوى الإقتصايات فى العالم ، ولكنه ارجع هذه الحالة التى يعيشها الإقتصاد المصرى إلى حالة الفساد التى غرقت فيها البلاد قبل ثورة 25 يناير ، حيث كانت الأمور تسير بطائفة بعينها ، ويقدم أهل الفساد والرشوة والمحسوبية على أهل الثقة والخبرة .
وأما الوضع بعد الثورة فى مصر فهو حسب تعبيره وضع طبيعى وليس مؤشر خطورة ، فالصين على سبيل المثال أخذت ثلاثين عاماً فى البناء والتغيير حتى استقرت الأمور ، فالخسارة التى سببتها الثورة بالمقارنة بالخسارة التى كان يسببها الفساد لا تقارن ..
وحذر من ثقافة الكسب السريع التى انتشرت فى المجتمع نتيجة الإعلانات التلفزيونية ، والرشوة والفهلوة ، فمن شأن كل هذا تدمير الإقتصاد .
وأكد د. الصاوى على أن الإصلاح الإقتصادى لا يكون بعصا سحرية بل لابد من جهود المؤسسات العامة والجمعات الخيرية وكل الكيانات الموجودة بالمجتمع ، وأنه لابد من عدم نسيان العامل فى وسط هذه المنظومة من أهتمام ورعاية وتشجيع وتقريب وحفاظ على حقوقه .
وأما عن دور الأئمة و الدعاة فى مرحلة المخاض التى تعيشها البلاد فحددها فى شحذ الهمم للبناء والتغيير ، والدعوة إلى الثبات فى محاربة الفساد ، وإعلاء قيمة العمل فى المجتمع ، وغرس القيم الحضارية فى نفوس المسملين كالحفاظ على الوقت والنظام والنظافة ، والتثبت فى نقل الأخبار ..
واتسمت اللقاءات بالحيوية فى الحوار وحسن التفاهم بين الحضور والمحاضريين مما أثرى اللقاءات .
[img][/img]
[img][/img]
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
هانى الإخوانى- المراقب العام
-
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 1177
نقاط : 6702
السٌّمعَة : 17
العمر : 41
العمل/الترفيه :
رد: فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (بمصر) يقيم دورة علمية للعلماء والدعاة
خاص منارات
ومع بزوغ فجر يوم الإثنين الموافق 10- 10 -2011 بدأت فاعليات اليوم الثالث للدورة العلمية للعلماء والدعاة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ( مكتب القاهرة ) الذى شرف بحضورها حوالى خمسمائة إمام وداعية حيث تميز اليوم بمجموعة من المحاضرين الأعلام الذى يشرف المرء بالجلوس معهم لينهل من علمهم .
وكانت المحاضرة الأولى لفضيلة الدكتور محمد كمال الدين إمام أستاذ الشريعة الإسلامية بحقوق الإسكندرية وكان حديثه عن المقاصد فى الشريعة الإسلامية ، حيث بدأ فضيلته الحديث ببيان أهمية دراسة علم المقاصد حيث أنها تعين الدعاة إلى الله على بيان محاسن الشريعه وكمالها ، وتبصير الناس بها وترغيبهم فيها ، وكذلك تعين على الفهم الصحيح للمواضع المشكلة من النصوص الشرعية , فالقرآن فيه المحكم والمتشابه والواجب رد المتشابه إلى المحكم .
ثم بين فضيلته أن النص القرآنى لا يفهم إلا من خلال بنيته اللغوية ( إنا أنزلناه قرآناً عربياً ) ، والعربية وعاء النص إلالهى ، فالقرآن الكريم لا يقرأ ولا يفهم إلا من خلال اللغة العربية ، وقد وجهت سهام كثيرة للغة العربية على مر العصور يهدف من خلالها الحرب على الإسلام ، ومثال ذلك من دعا إلى كتابة اللغة العربية باللاتينية .
وأكد فضيلته على مسألة الإيمان بالحدود ، وأكد على أهمية الحديث عن الأمر وخصوصاً السهام الموجهة لهذا الجانب ، فأكد على أنه جزء أصيل فى ديننا ولا يمكن المساس به ، ولا بد أن نرد على هذه الهجمات التى توجه لهذا الجانب لتشوية ديننا .
ووضح فضيلته أن المقاصد دائرة مع الحكم والغايات من التشريع ، فالحكمة وفق المعنى المتقدم تتطابق مع المقصد الشرعي الذي أراده الحكم ، والحكمة كما عرفوها بأنها العلم النافع والعمل الصالح، والكلام لا يكون حكمة حتى يكون موصلاً إلى الغايات المحمودة والمطالب النافعة .
كما بين فضيلته أننا لا نستطيع أن نتحرك قيد أنملة فى نظام النص الإلهى ولكن حركة تنزيل النص لنا أن نتحرك فيها ، وضرب لذلك مثالاً فى أننا نؤمن بقوله تعالى :- ( والسارقة والسارقة فاقطعوا أيديهما ) هذا ما ذكر فى النص ، ولكن لنا أن ننظر فى حال السارق من فقر وغنى وصغير فى السن وكبر ، ومثال آخر ( إنما الصدقات للفقراء ) مقطوع أن الصدقات للفقراء لكن الحديث فى أن الفقر صفة قد تزول وقد تبقى غير ثابتة على أحد ، فالفقر صفة وليس شخصاً بعينه .
ثم بين فضيلته طرق الوصول للمقاصد بأنها أحد طريقيتين تتبع النصوص التي جاءت بتعليلات في القرآن والسنة، لنعرف منها مقاصد الإسلام وأهدافه ، وثانيها إستقراء الأحكام الجزئية، وتتبعها والتأمل فيها، وضم بعضها إلى بعض من أجل الوصول إلى مقصد كلي قصده الشارع الحكيم من تشريع هذه الأحكام .
ثم كانت الكلمة لفضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف بالحديث عن المرحلة التى تمر بها البلاد ودور الدعاة فيها ، وقد بدأ فضيلته كلمته ببيان مهمة الإنسان وهى :- عمارة الأرض ، وحدوث الإسخلاف بين البشر ، وعبادة الله تعالى .
ثم بين فضيلته خطورة الإبتعاد عن منهج السماء ، حيث تحدث الإنتكاسة التى نراها بأعيينا من أزمة إقتصادية عالمية وإنتشار للفقر .
وتكلم فضيلته فى شروط المرشح قائلاً اختيار الرجل أمانة يحاسب عليها المرء يوم القيامة ، ونريد فى المرشح قوة فى الحق ، قوة فى كل شيىء ، وقد قدمت الآية صحة العلم على صحة الأبدان ( زاده الله بسطة فى العلم والجسم ) ، وذكر فضيلته بأهمية الأمانة عند المرشح فضياع الأمانة إيذاناً بالساعة .
واستكمل فضيلة الحديث عن صفات المرشح واضعاً العدالة من أهم الشروط ذاكراً قول الإمام الغزالى رحمه الله :- ( ولكل زمان عدوله ) ، وأقل ما نقول فى ذلك ألا يكون مشهوراً بإرتكاب الكبائر ولا متجرأ عليها ، فإرتكابها عار على المجتمع كله .
وقد وجه فضيلته حضور الأئمة والدعاة لمسائلة تنزيه المساجد عن الدعوة لمرشح معين أو حزب معين داخل المسجد ، أما خارجها فهى مسئولية بين الداعية وبين ربه .
ثم انتقل بالحديث عن مصر بعد الثورة قائلاً أن الأرض قد أخرجت خيرها وزادت بركتها ، فزاد القمح والزراعة ، فكيف لو انصلح الناس مع ربه ( لو أن أهلك القرى آمنوا واتقوا )
وأما المحاضرة الثانثة التى انتظرها الجميع فكانت مع العلامة فضيلة الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد الذى انتظر حضوره الجميع بكل شوق وظهر ذلك فى اللقاء الذى عمر بعاطفة جياشة وعلم غزير وإجابات شافية من فضيلته على أسئلة الحصور .. وكان عنوان المحاضرة الشريعة الإسلامية .
بدأ فضيلته كلامه بسؤال طرحه قال أنه أنه يشغل الجميع المسلمين والعلمانيين والرأسماليين وغيرهم لمن تكون السيادة ؟ ، وأجاب فضيلته أن أهل الإسلام أجابتهم معروفة ومقطوعة وهو السيادة لله بكل وضوح ، أما أهل الضلال فيقولون لغيره بأشكال متعددة .
واتبع فضيلته كلامه بأن السيادة الأصل فيها أنها لله عز وجل ولكن نظراً لإنتشار الحضارة المادية وغليتها ظهرت غلبة السيادات الأخرى لأهل الضلال .
ووضح فضيلته أن نقطة الخلاف الكبرى بينا وبين هؤلاء فى كل زمان ومكان من يملك حق التشريع ؟ ، ولو نظرنا فى القرآن الكريم نرى منهج القرآن الكريم فى ذلك أنه يعرض آيات خلق الله تعالى ثم يقرر الحقيقة الخالدة ( ألا له الخلق والأمر ) .
وذكر فضيلته أن كلمة الشريعة اسمٌ لدين الله الذي ارتضاه لعباده, فقال تعالى: ( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ) وهى من تمهيد الطريق وأتت من أيسر سقى وقد سمى الشرع بذلك لأنها تحمل أيسر الأحكام وأرحمها بالبشرية جمعاء .
ووضح فضيلته ما فعله الخديوى إسماعيل فى الأمة الإسلامية ، حيث أخذ قروضاً ربويةً كثيرة من أوربا ، فاضطر إلى بيع حصة مصر فى قناة السويس لإنجلترا ، وعاش حياة مترفة من بناء الحدائق والقصور حتى دخل الإنجليز مصر بقانونهم الوضعي بعد دخولهم مصر مباشرةً, فكان تحليل الخمر, والقمار, والزنا, والربا, والرقص, والخلاعة وغير ذلك من الضلالات ، وإلغاء للمحاكم الشرعية .
وقد بين فضيلته أنَّ الإسلام دين شامل كامل يصلح لكل زمان ومكان يقوم على أربع شعب أساسية :- الشعبة الأولى:- الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وهذه الشعبة هي أصل الأصول في الإسلام، وعليها تقوم الشعب التالية، ومنها تتفرع جميع الأحكام ، أما الشعبة الثانية:- الأخلاق وهي فرائض شرعها الله لنا لتقوم عليها الحياة الإسلامية، سواء كانت أمرًا من الله تعالى يجب التزامه، أو نهيًا يجب اجتنابه ، والشعبة الثالثة:- العبادات كالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والعمرة، والطواف، وقراءة القرآن ، والشعبة الرابعة:- المعاملات في كلِّ شئون الحياة مثل البيع، والرهن، والزراعة ......الخ.
وفى النهاية دعا فضيلته الحضور من أئمة ودعاة أن يبذلوا قصارى جهدهم فى رد الشبهة عن الشريعة الإسلامية وبيان أوجه سماحتها وصلاحها لكل زمان ومكان ، وتحبيب الخلق فيها .
وأما المحاضرة الثالثة فكانت مع الدكتور محمود عبد الرحمن أستاذ أصول الفقه بكلية الشرعية جامعة الأزهر الشريف ، فتكلم فضيلته عن خصائص الشريعة الإسلامية ( التدرج ) حيث بدأ كلامه بتذكير الجميع بأن علينا أن نبلغ دعوة الله تعالى كما بلغها النبى صلى الله عليه وسلم ( مضى عهد النوم يا خديجة ) ، وذكر أن الصحابى الجليل أبى أيوب الأنصارى اعتبر التهلكة القعود عن الإنفاق والجهاد فى سبيل الله .
وذكر فضيلته أن التدرج سنة الحياة ، فقد خلق الله السماوات والأرض فى ستة أيام ، وقال العلماء فى ذلك :- ( من طلب العلم جملة فاته العلم جملة ) ، فنحتاج إلى التدرج فى التطبيق والتنفيذ .
وأكمل فضيلته بأن هناك فرق بين فقه الواجب وفقه الواقع ، والواجب ينبغى فعله ولا يجوز تركه ، ويطبق فى حدود الإستطاعة ، وهذه الإستطاعة تختلف من فرض لفرض ، ومن شخص لشخص .
وقال فضيلته إن التدرج في التشريع هو المنهج الكامل للقرآن الكريم والسنة النبوية، سواء كان ذلك في البيان والتكليف أو في التطبيق والالتزام والتنفيذ، وإن الأمثلة العملية للتدرج في التشريع أكثر من أن تحصى، وهي تغطي في الغالب الشائع كل جوانب الأحكام الشرعية، ومن هذه الأمثلة:
وأكمل فضيلته كلامه بان من لم يراع سنن الله الكونية لم يمكنه أن يرعى سنن الله الشرعية ، لأن يوجد توازن بين السنن الكونية والسنن الشرعية .
وقال فضيلته أن كل ما استخبثه العرب وقت التشريع فهو حرام ، وكل ما استطيبه العرب وقت التشريع فهو حلال ، فالشرع لم بنه عن الحزن عن الميت لأنه موجود فى النفس البشرية ولذا قيل :- ( إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ، وإن القلب ليخشع .. )
وفى نهاية محاضرته دعا جموع الحضور إلى الهمة العالية فى طلب العلم .
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
هانى الإخوانى- المراقب العام
-
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 1177
نقاط : 6702
السٌّمعَة : 17
العمر : 41
العمل/الترفيه :
رد: فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (بمصر) يقيم دورة علمية للعلماء والدعاة
خاص منارات
وفى اليوم الرابع للدورة العلمية للعلماء والدعاة التى أقامها الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ( مكتب القاهرة ) كانت محاضرة المهندس محمد أبو الناس – خبير التنمية الإدارية وأحد كوادر جماعة الإخوان المسلمين – وكان الحديث حول فن العرض والتقديم، وقد بدأ حديثه بأهمية التركيز نحو الهدف، فالخطيب لا بد أن يركز على الهدف قبل وأثناء وبعد خطبته، وذكر فى أهمية التركيز نحو الهدف أن يقوى الروح المعنوية لدى صاحبه ويجعله يشعر بالهمة والنشاط والحماس عند الإقتراب من إنجاز الهدف، ويجعله يتذوق طعم النجاح وينتقل من نجاح إلى آخر، بل وجعلها أهم مهارة للخطيب ضمن المهارات التى ذكرها من تحسينات للخطبة، ووحدة الموضوع، والخاتمة المناسبة وهى مهاراة لابد أن يجيدها كل خطيب، فلا يقبل أن يخرج المستمع إلا وقد علق فى ذهنه وقلبه ووجدانه شيىء ما من الخطبة، والخروج بالواجب العملي.
وأكد على تحديد الأهداف بشكل كبير فهو من شانه أنه يحفز الإنسان نحو المزيد من الإنجاز والعمل والإنتاج"فتحديد أهدافك وشعورك بأنك تنجزها واحداً بعد الآخر يحفزك على المزيد من الإنجاز والعمل والتخطيط، كما يعزز ثقتك بنفسك الإنسان بأنه يسير في ويغمرك بمشاعر الإنجاز والنجاح.
وأكد على أن الخطيب الناجح هو الذي يخاطب الناس على قدر عقولهم ، وينطق بالكلام المناسب للمستوى الثقافي والاجتماعي لمن يستمعون إلى خطبته، مما يجعله قريباً منهم، فالخطبة التي يوجهها إلى ذوي الثقافة العالية لابد أن تختلف في مستواها اللغوي عن الخطبة التي يوجهها إلى مجموعة من العمال أو طلبة المدارس.
ووسع فى كلامه دور الخطيب الناجح فى محيط المسجد، حيث ذكر بعض الأفكار فى ذلك كحصر أسماء الناس فى منطقة المسجد، وعمل صالون ثقافى وفكرى بعد الخطبة، وكذلك الإهتمام بسبورة المسجد والكتابة عليها كل مفيد، وكذلك مشاريع محو الأمية، ونشرة اخبار عن الأحداث، وغير ذلك من أنشطة.
ثم كانت المحاضرة الثانية لفضيلة الشيخ عطية فياض أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة بجامعة الأزهر، حيث تحدث فضيلته عن مفاهيم متلبسة حول تطبيق الشريعة الإسلامية،
وقد تحدث فضيلته عن أهمية التدرج، فهو لازم لتربية النفوس؛ إذ هو سنة من سنن الله في خلقه التي يجب مراعاتها والأخذ بها، فكما بدأت الدعوة النبوية بالتدرج عبر مراحل، فكذلك التربية والدعوة جزء منها، وهذا في غاية الأهمية، وقد مكث النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر عاما في مكة، وعشر سنوات في المدينة يربي أصحابه على الإيمان والمحبة والبذل والتؤدة والجهاد... مراعيا سنة التدرج، وسنة الله في تغيير ما بالأنفس.
وبين فضيلته أن الشريعة الإسلامية بنيت على التيسير والتدرج، الذى قسمه إلى:- تدرج زمانى ( ولولا نزل عليه القرآن جميلة واحدة..... ) وتدرج نوعى ومن حيث الموضوعات، وتدرج بيانى من حيث الإجمال والتفصيل للأحكام، تدرج فى التطبيق: اى التدرج فى تطبيق القاعده الشرعيه وليس فى بيان درجه الالزام فى القاعده الشرعيه .
وقد أكد فضيلته على أن الدعاة لا بد أن يتفهموا ظروف المجتمع والأفراد، وييسر لهم أمرهم، ولا يشق عليهم فى الفتوى.
وفى حوالى الساعة الواحدة ظهراً والنصف تقريباً كانت مداخلة للأمين العام للاتحاد العالمي فضيلة الدكتور على القرداغى عبر الهاتف الذى نقل للحضور سعادة فضيلة الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ثم بدأ كلمته المليئة بالعاطفة الجياشة، فرح بالحضور وبين مدى مكانة العلماء التى بهم صلاح المجتمع، وتمنى أن يكون حاضراً بين الجميع ببدنه وقلبه بدلاً من قلبه فقط ليعيش هذه اللحظات المباركة وسط إخوانه الدعاة , ثم ذكر الحضور بما يحاك ضد أمتهم من مؤامرات الهدف منها النيل من ديننا العظيم وتفريق كلمتنا , وعرض للمرحلة العصيبة التي تمر بها مصر، وطالب الحضور بالعمل الجاد والسعي لشرح محاسن الإسلام وعظمة تشريعاته ,وهذا لا يأتي إلا بالجهاد بالمال والوقت والجهد والإنتشار في القرى والمدن لتعريف الناس بجلال الشريعة الإسلامية , وأظهر مكانة مصر التى هي قلب العالم الإسلامي ونبضه ، ولذلك علينا أن ندرك حجم التحديات الموجهة لها ولكي نواجهه , وحمَّل الجميع المسئولية وأن يقوموا بدورهم في إصلاح المجتمع وإرشاده وتمنى لمصر الرقي والتقدم وأن يحفظها الله تعالى من الكيد والمكر الذي يدبره أعداء الله تعالى.
ثم عادة الكلمة لفضيلة الدكتور عطية فياض إلى الحديث عن السياسة الشرعية فعرفها بأنها هى القيام على شأن الرعية من قِبَل ولاتهم بما يصلحهم من الأمر والنهي والإرشاد والتهذيب ، وهى الأحكام المتعلقة بالدولة بإعتبارها صاحبة سلطة، ومن أمثلة السياسة في عصر الراشدين ـ رضي الله عنهم ـ ما قام به أبو بكر رضي الله عنه من استخلافه لعمر رضي الله عنه، وما قام به عمر من جعل أمر الخلافة شورى في ستة من أفاضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رعاية لمصلحة الأمة وتجنيبها مضرة الاختلاف.
وقد ذكر فضيلته أن للعبادات سمات منها:- التوقيف، وكونها حق خالص لله، وكذلك مفصلة ومبينة فى القرآن والسنة، وإفتقارها للنية، وغير معقولة المعنى، ونطبق العبادات كما وردت فى الكتاب الوسنة ليس لنا أن زيد عليها أو ننقص منها أو نطورها.
، وما يحتاج إليه ذلك من وضع تنظيمات أو ترتيبات إدارية تؤدي إلى تحقيق مصالح الرعية بجلب المنافع أو الأمور الملائمة، ودفع المضار والشرور أو الأمور المنافية.
وكانت المحاضرة الثالثة مع الدكتور أحمد محمد أبو زايد – أستاذ الثقافة والدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف حول:- الفهم القويم والسبيل إلى البلاغ المبين، وقد ذكر مجموعة من الأمور التى يجب على الداعية أن يراعيها منها:- أن يدرك الدراعية معنى الإسلام، ويدرك خصائص هذه الرسالة، وأسرار وحكم الإسلام، وكيفية تقديم ما نملك للناس ونوازن بين إسلاح الناس ودعوة الغير واكد فضيلة على أهمية القراءة والإطلاع، فكيف يقبل من داعية يصعد المنابر ويفتى للناس دونما ان يكون له زاد ثقافى يعينه على أداء مهمته.
وذكر فضيلته أهمية أن يجتهد الداعية فى تحويل طاقة الناس ة وهممهم |إلى عمل وإنتاج، نافعاً للإسلام والمسلمين , وأن يعلمهم واجب الإسلام عليهم من دعوة وهمة وحركة نحو الله.
وكانت المحاضرة الرابعة مع فضيلة الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام للإخوان المسلمين حيث تكلم فى كلمات معدودات دوة العلماء والدعاة فى هذه المرحلة حيث كان اهتمام فضيلته إلى سماع الحضور أكثر مع سماعهم له.. حيث ذكر فضيلته أن دورة الدعاة ليس قاصراً على التدريبيس والخطب وإنما دور تربوى وإجتماعى، حتى بستطيعوا التأثير فى المجتمع بل وقيادة المجتمع بشكل صحيح ، فلابد أن يكون من أولية إمام المسجد عودة والمسجد |إلى دوره الريادى ليكون مناراة للإنطلاق للخير كله لكل الناس.
وأكد فضيلته على أن الداعية لا بد من زاد، فلابد من أن يكون له حظ من القرآن الكريم، وكذلك زاد من القيام والصلاة، وأيضاً زاد من القراءة والإطلاع.
وذكر فضيلته أهمية أن يكون الداعية قدوة حسنة متأسياً بالنبى صلى الله عليه وسلم فى عباداته وأخلاقه ومعاملاته ونصحه للأمة.
وأجاب فضيلته على سؤال وجه له من أحد الحضور حول الإنتخابات التى ستشهدها البلاد فأجاب أن من أوليات الإخوان المسلمين التنسيق مع كافة التيارات الوطنية وتوسيع الرقعة المشتركة بينهم، بهدف الخروج من المأزق التى تعيسشه البلاد.
واختتم فضيلته كلمته بأن لكل وقت عبادة ولكل عبادة وقت.
وانصرف الجميع وقد شعروا مدى نعمة الله عليهم بهذه الأيام المباركة.
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
هانى الإخوانى- المراقب العام
-
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 1177
نقاط : 6702
السٌّمعَة : 17
العمر : 41
العمل/الترفيه :
رد: فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (بمصر) يقيم دورة علمية للعلماء والدعاة
اليوم الأخير في الدورة العلمية للعلماء والدعاة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
خاص منارات
اختلف اليوم الأخير في الدورة العلمية للدعاة والعلماء عن بقية الأيام السابقة، فقد بدأ اليوم عقب صلاة الفجر بقليل حيث كان على المنصة فضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف مسئول قسم النشر بالجماعة، والدكتور مسعد الزيني نائب مسئول القسم، وفضيلة الدكتور عطية فياض عضو أمانة القسم ومسئول لجنة البحوث والدراسات، حيث بدأ الدكتور مسعد الزيني كلمته بشحذ الهمم والحث على العمل بما تعلموا، ثم بدأ في عرض أسماء الأخوة المسئولين عن اللجان المركزية وأرقام هواتفهم للتواصل معهم، فكان ذكر فضيلة الشيخ عبدا لخالق الشريف مسئول القسم بالجماعة، والدكتور مسعد الزيني نائب مسئول القسم، ثم الدكتور حسن عبد العظيم مسئول لجنة الدعوة والدعاة، والدكتور مصطفي شلبي مسئول لجنة الإعلام الدعوى، والأستاذ خالد عبد الحميد مسئول لجنة التدريب بالقسم، والدكتور عطية فياض مسئول لحنة الدراسات والبحوث، ووضح الدكتور مسعد الزينى أن برنامج اليوم سيكون مختلف عن بقية الأيام فهو عبارة عن تلقى الأسئلة والاستفسارات من السادة الحضور، ثم عرض المواهب، وجاءت كلمة الافتتاح لفضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف مسئول القسم، فبدأ فضيلته الكلام بكلمة الدكتور محمود عزت أن الإنسان يغبط نفسه بالجلوس في وسط هذه الصحبة الصالحة، وشكر ربه جل في علاه على نعمة هذه الدورة وما تم فيها وكونها زاداً للدعاة والعلماء، ثم بيَّن فضيلته أن الحب نعمة من الله عز وجل لابد أن نحرص على المحافظة عليها سائلاًً المولى تبارك وتعالى أن يجمع الموجودين على حوض النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر فضيلته أنه لم يشعر لحظة طوال تواجده بالدورة بفقدانه لأولاده، فهو وإن ترك أبناء الصلب فقد عُوض بأبناء وإخوة في الله ولله، وبين فضيلته أن جمال ما في الأمر رضا الله عز وجل، وسقطت دموع فضيلة الشيخ متأثراً عند ذكر حوض النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك المرور على الصراط.
ثم ذكر فضيلته الجميع بشرف الدعوة وشرف الانتساب لها، وكونها شرفاً فوق كل أنواع الشرف، والشرف لا يًنال بالأماني بل بالعمل الجاد، وبيَّن فضيلته أن الدعوة إلى الله ذكر، وقضاء حوائج الناس ذكر، والسير في حوائج الناس ذكر.
ثم كانت الفقرة التالية وهى عبارة عن عرض مقتراحات وآراء السادة العلماء الحاضرين، وأيضاً عرض لمواهبهم سواء كانت شعرية أو فكاهية.
وكان منها:- تطوير الخطب على موقع منارات، قيام قناة مصر 25 بتعريف السادة المشاهدين برموز وعلماء الجماعة وهم كثيرون ولله الحمد، وأن يراعي الحاضرون متطلبات الرحلة الراهنة وهذا شيء ضروري، وعلى السادة العلماء الحاضرون أن يكون كل واحد منهم مثل سيدنا مصعب بن عمير الذي كان همة عالية ومثالاً طيباً للدعاة جميعاً، وذكر أحد الدعاة فى مداخلة قصيرة أنه كان في ميدان التحرير وقابله أحد الشباب الذي طالبه بالمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية، فالدعاة هم أولى الناس بالمطالبة بتطبيق شرع الله تعالى.
واستكمل الحضور مداخلتهم ومقترحاتهم، فاقترح أحد الحضور عمل استقصاء ينزل للقاعدة داخل الجماعة الهدف منه أخذ رأيهم للتفكير في تطوير قسم نشر الدعوة، وتسأل آخر عن نصيب الأخوات الداعيات من إهتمام قسم نشر الدعوة، واقترح ثالث إنشاء رابطة باسم أئمة وعلماء جماعة الإخوان المسلمين، وكان للشعر نصيب فألقى الشيخ وائل عبد الرحمن والأخ عبد الغني قصائد ألهبت المشاعر، وفي النهاية كان نشيد لا لا مش هنفارق، الذى أبكى الحضور وفجر الكثير من المشاعر الجياشة، وانصرف الحضور على أمل أن يكون لقاء آخر يجمعهم على طاعته..
خاص منارات
اختلف اليوم الأخير في الدورة العلمية للدعاة والعلماء عن بقية الأيام السابقة، فقد بدأ اليوم عقب صلاة الفجر بقليل حيث كان على المنصة فضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف مسئول قسم النشر بالجماعة، والدكتور مسعد الزيني نائب مسئول القسم، وفضيلة الدكتور عطية فياض عضو أمانة القسم ومسئول لجنة البحوث والدراسات، حيث بدأ الدكتور مسعد الزيني كلمته بشحذ الهمم والحث على العمل بما تعلموا، ثم بدأ في عرض أسماء الأخوة المسئولين عن اللجان المركزية وأرقام هواتفهم للتواصل معهم، فكان ذكر فضيلة الشيخ عبدا لخالق الشريف مسئول القسم بالجماعة، والدكتور مسعد الزيني نائب مسئول القسم، ثم الدكتور حسن عبد العظيم مسئول لجنة الدعوة والدعاة، والدكتور مصطفي شلبي مسئول لجنة الإعلام الدعوى، والأستاذ خالد عبد الحميد مسئول لجنة التدريب بالقسم، والدكتور عطية فياض مسئول لحنة الدراسات والبحوث، ووضح الدكتور مسعد الزينى أن برنامج اليوم سيكون مختلف عن بقية الأيام فهو عبارة عن تلقى الأسئلة والاستفسارات من السادة الحضور، ثم عرض المواهب، وجاءت كلمة الافتتاح لفضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف مسئول القسم، فبدأ فضيلته الكلام بكلمة الدكتور محمود عزت أن الإنسان يغبط نفسه بالجلوس في وسط هذه الصحبة الصالحة، وشكر ربه جل في علاه على نعمة هذه الدورة وما تم فيها وكونها زاداً للدعاة والعلماء، ثم بيَّن فضيلته أن الحب نعمة من الله عز وجل لابد أن نحرص على المحافظة عليها سائلاًً المولى تبارك وتعالى أن يجمع الموجودين على حوض النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر فضيلته أنه لم يشعر لحظة طوال تواجده بالدورة بفقدانه لأولاده، فهو وإن ترك أبناء الصلب فقد عُوض بأبناء وإخوة في الله ولله، وبين فضيلته أن جمال ما في الأمر رضا الله عز وجل، وسقطت دموع فضيلة الشيخ متأثراً عند ذكر حوض النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك المرور على الصراط.
ثم ذكر فضيلته الجميع بشرف الدعوة وشرف الانتساب لها، وكونها شرفاً فوق كل أنواع الشرف، والشرف لا يًنال بالأماني بل بالعمل الجاد، وبيَّن فضيلته أن الدعوة إلى الله ذكر، وقضاء حوائج الناس ذكر، والسير في حوائج الناس ذكر.
ثم كانت الفقرة التالية وهى عبارة عن عرض مقتراحات وآراء السادة العلماء الحاضرين، وأيضاً عرض لمواهبهم سواء كانت شعرية أو فكاهية.
وكان منها:- تطوير الخطب على موقع منارات، قيام قناة مصر 25 بتعريف السادة المشاهدين برموز وعلماء الجماعة وهم كثيرون ولله الحمد، وأن يراعي الحاضرون متطلبات الرحلة الراهنة وهذا شيء ضروري، وعلى السادة العلماء الحاضرون أن يكون كل واحد منهم مثل سيدنا مصعب بن عمير الذي كان همة عالية ومثالاً طيباً للدعاة جميعاً، وذكر أحد الدعاة فى مداخلة قصيرة أنه كان في ميدان التحرير وقابله أحد الشباب الذي طالبه بالمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية، فالدعاة هم أولى الناس بالمطالبة بتطبيق شرع الله تعالى.
واستكمل الحضور مداخلتهم ومقترحاتهم، فاقترح أحد الحضور عمل استقصاء ينزل للقاعدة داخل الجماعة الهدف منه أخذ رأيهم للتفكير في تطوير قسم نشر الدعوة، وتسأل آخر عن نصيب الأخوات الداعيات من إهتمام قسم نشر الدعوة، واقترح ثالث إنشاء رابطة باسم أئمة وعلماء جماعة الإخوان المسلمين، وكان للشعر نصيب فألقى الشيخ وائل عبد الرحمن والأخ عبد الغني قصائد ألهبت المشاعر، وفي النهاية كان نشيد لا لا مش هنفارق، الذى أبكى الحضور وفجر الكثير من المشاعر الجياشة، وانصرف الحضور على أمل أن يكون لقاء آخر يجمعهم على طاعته..
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
هانى الإخوانى- المراقب العام
-
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 1177
نقاط : 6702
السٌّمعَة : 17
العمر : 41
العمل/الترفيه :
رد: فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (بمصر) يقيم دورة علمية للعلماء والدعاة
http://www.manaratweb.com/news.php?newsid=4338
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
هانى الإخوانى- المراقب العام
-
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 1177
نقاط : 6702
السٌّمعَة : 17
العمر : 41
العمل/الترفيه :
رد: فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (بمصر) يقيم دورة علمية للعلماء والدعاة
جميل جدا بارك الله فيك
<br>
ابواحمدالبراوي- نائب المدير
- الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 257
نقاط : 5417
السٌّمعَة : 7
رد: فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (بمصر) يقيم دورة علمية للعلماء والدعاة
ما شاء الله شوف الجماعة بتوعنا منورين ازاي
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
رد: فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (بمصر) يقيم دورة علمية للعلماء والدعاة
ابواحمدالبراوي كتب:جميل جدا بارك الله فيك
وفيك يا أستاذنا
هو موضوع جدير بالمتابعة ورأيت أن أعرضه هنا
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
هانى الإخوانى- المراقب العام
-
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 1177
نقاط : 6702
السٌّمعَة : 17
العمر : 41
العمل/الترفيه :
رد: فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (بمصر) يقيم دورة علمية للعلماء والدعاة
أبو عبدالرحمن كتب:ما شاء الله شوف الجماعة بتوعنا منورين ازاي
ههههه
مين الجماعة بتوعكم دول يا أستاذنا
التوضيح ضرورى
وبالمناسبة عديلى وأستاذى وأخى الحبيب فى الله الشيخ محمد ... كان من بين المشاركين وينتظر الحصول على إجازة للانضمام للاتحاد بإذن الله
دعواتكم جميعا له فهو نعم الأخ وطالب العلم ولكنه للأسف لا يتردد على المنتديات إلا نادرا , وإلا لما ترددت فى دعوته للانضمام لشبكة محبى الأزهر وهو من محبى وعشاق الأزهر ..
سعدت بمروركم الكريم وأنتظر مين بتوعكم ؟هههه
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
هانى الإخوانى- المراقب العام
-
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 1177
نقاط : 6702
السٌّمعَة : 17
العمر : 41
العمل/الترفيه :
مواضيع مماثلة
» تجمع العلماء المسلمين يقيم افطاره السنوي في الساحة
» أردوجان: حديثي عن العلمانية بمصر ترجم بشكل خاطئ
» قراءة فى بحث 10 أسئلة لا يمكن للعلماء الإجابة عنها
» الحل الوحيد للأزمة الاقتصادية بمصر
» أول مؤتمر لقسم نشر الدعوة بالإخوان بمصر
» أردوجان: حديثي عن العلمانية بمصر ترجم بشكل خاطئ
» قراءة فى بحث 10 أسئلة لا يمكن للعلماء الإجابة عنها
» الحل الوحيد للأزمة الاقتصادية بمصر
» أول مؤتمر لقسم نشر الدعوة بالإخوان بمصر
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الحوار الموضوعي بين الأديان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى