شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن
شبكة واحة العلوم الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الوحدة الإسلامية بين قوة وضعف الالتزام

اذهب الى الأسفل

الوحدة الإسلامية بين قوة وضعف الالتزام Empty الوحدة الإسلامية بين قوة وضعف الالتزام

مُساهمة من طرف سامح عسكر الأربعاء فبراير 15, 2012 7:40 pm

بقلم: المحامي الشيخ مصطفى ملص

إشكالية الوحدة الإسلامية أنها تعاني من انفصام بين النظرية والتطبيق, فعلى صعيد النصوص النظرية المؤسِسَة لمسالة وحدة الأمة الإسلامية نجد في الكتاب والسنة ما يؤكد أن المسلمين أمة واحدة من دون الناس مثل قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ وقوله عز من قائل:﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾.

وفي الحديث النبوي الشريف عشرات الأحاديث التي تؤكد أن وحدة الأمة واجبة وأن الفرقة والتنازع منهيٌّ عنهما بكل تأكيد "المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم".. "مَثَلُ المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". بل ورد في وجوب الحفاظ على وحدة الكيان السياسي: "إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر". وهذا الأمر من الأمور المسَلَّم بها عقلاً عند جميع المسلمين، نظراً لما للوحدة من أثر طيب على حياة الأمة وانتظام أمرها.

ولم نجد في تاريخ الأمة من يخرج من بين أبنائها أو دعاتها أو مفكريها ليزعم أن وحدة الأمة غير واجبة أو أن القول بها ليس له أصل في الدين أو أن مصلحة الأمة تكمن في عدم اتحادها أو في تفرقها. بل إن كل من دعا وكتب وألّف في النظرية السياسية الإسلامية دعم فكرة وحدة الأمة الإسلامية وإن مستند هذه الوحدة ومرجعيتها مرجعية اعتقاديه أساسها الإيمان بالله ورسوله وكتبه وملائكته واليوم الآخر، وأركان الإيمان هذه مختصرة في شهادة التوحيد، وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، التي قال فيها رسول الله(ص): "من قالها عصم مني دمه وماله وحسابه على الله" وفي هذا دلالة على أن التصريح بالإيمان بهذه الشهادة كافٍ ليصبح المرء في عداد أبناء الوحدة المسلمة. وإذا سألت أهل الفقه بماذا يصبح المرء مسلماً؟ كان جوابهم بأن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. وهذا مؤدّاه أنه كل من نطق بالشهادتين فهو مسلم تسري بحقه أحكام الإسلام.

وكان النبي (ص) يقبل من الإنسان أن يصرّح بالإيمان بالشهادتين دون النظر إلى مسألة صدق هذا الإيمان أو عدمه، لذلك لم يقم النبي بفضح المنافقين والتشهير بهم، بل تستر عليهم أمام عوام الناس ولم يصرِّح بأسمائهم إلا لشخصٍ واحدٍ أؤتمن على هذه الأسماء وهو الصحابي حذيفة بن اليمان (رض).

وحتى المنافقون الذين ظهر نفاقهم وعلم به بعض الصحابة حرص النبي (ص) أن لا يبطش بهم ولما طالبه الصحابة بمعاقبة رأس النفاق عبد الله بن سلول الذي عاد من قلب المعركة وخذل رسول الله (ص) قال عليه الصلاة والسلام: "لا، حتى لا يقال محمد يقتل أصحابه".

وتصرُّف النبي (ص) ذو بُعْدٍ مستقبلي فهو يضع حداً لكل تصرف فيه محاسبة للناس على أساس ما تضمره صدورهم أو تكنه قلوبهم، ولم تظهر آثاره على جوارحهم أو تنطق به ألسنتهم، فهو تصرف لصون دماء الناس وكراماتهم أن تهدر أو تهان على أيدي أناس آخرين يدَّعون الطهورية والقيام على أمر حفظ الدين والدفاع عنه.




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

الوحدة الإسلامية بين قوة وضعف الالتزام Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28716
السٌّمعَة : 23
العمر : 45
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الوحدة الإسلامية بين قوة وضعف الالتزام Empty رد: الوحدة الإسلامية بين قوة وضعف الالتزام

مُساهمة من طرف سامح عسكر الأربعاء فبراير 15, 2012 7:41 pm

فالذي نريد أن نؤكد عليه أن كيان الإسلام يشتمل على قبول كل من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. ومع ظهور علم الكلام أو ما يسمّى بعلم التوحيد، ونشوء الفرق الكلامية بدأ البعض يضع قيوداً أو يضيف شروطاً على المنظومة الإيمانية، وكلما وضع قيد أو زيد شرط كان من نتيجة ذلك إخراج طائفة من الأمة من صفوفها ووصمها بالكفر أو الردة أو الزندقة. وكم لحق الأذى بالكثيرين الذين لم تكن تشوب إيمانهم أية شائبة اللهم إلا ما تكنُّه صدور أهل الحقد والضغينة. إذا كانت قضية وحدة الأمة الإسلامية على هذا القدر من القوة والثبات على الصعيد النظري، فكيف هي على صعيد التطبيق العملي؟ وكيف تتعاطى معها الشرائح الاجتماعية في الأمة؟.

من الناحية العقائدية، ترك الخلاف الذي نشب بين الفرق الكلامية أثراً سلبياً على المجتمع المسلم فانقسم الناس إلى أشاعرة وماتريدية ومعتزلة وغير ذلك، ثم مع خفوت المدارس الكلامية أضمحل الخلاف على الصعيد العملي وصار مقتصراً على بعض النخب الفكرية، إلا ما ندر من الفرق التي تركز على تحميل أتباعها رأياً معيناً في المسائل الكلامية، ووصل الحد ببعض الفرق إلى الحكم على الآخر المخالف أما بالتفسيق أو التبديع وصولاً إلى الردة والكفر.

وربما ساعد بين الحين والآخر ضعف السلطة السياسية وطمع البعض في إقامة سلطة أو مواجهتها إلى بروز الخلافات الاعتقادية أو الكلامية كما أن السلطة أحياناً قد تلجأ إلى نفس السلاح لمواجهة ازدياد نفوذ جماعة أو جهة معينة من أجل إيجاد حاجز بينها وبين اتساع النفوذ الذي يؤثر سلباً على أمساك السلطة بالساحة الشعبية.

وإذا كانت مسألة الوحدة الإسلامية ترتكز على ثقافة الجمع والتعاون فإن في المجتمع من يتبنى ثقافة الاختلاف والتباعد، فتجده بدلاً من البحث عن الجوامع المشتركة مع الآخر والالتقاء على نقاط الاتفاق، يبحث عن نقاط الاختلاف والتنازع ليبني على أساسها صلته بالآخر ولو كان من ملّته. لذلك وجد البعض في تعدد المذاهب الفقهية سبباً للتنازع والتباعد، ووصل الأمر في بعض الحقبات إلى طرح سؤال مفاده هل يحق للشافعي أن يتزوج من امرأة حنفية وبالعكس.

وعلى الرغم من أننا لا نرى في المذاهب الفقهية المختلفة سبباً للتنازع والتناحر لأن آثارها في معظم نواحيها تطال حياة الفرد وعباداته، أما ما تعلق منها بالمعاملات فأمره ليس إلى الأفراد وإنما إلى السلطة السياسية التي تقرر للمجتمع المذهب المعتمد في المعاملات. غير أن الموضوع الأهم الذي تتجلى فيه وحدة الأمة الإسلامية هو موضوع الكيان السياسي للأمة.

لقد عرف الصدر الأول للأمة الإسلامية دولة مركزية واحدة سميت دولة الخلافة، وكانت من القوة بحيث أنه لا إمكانية لقيام أية دولة إلى جانبها تنازعها شرعيتها، ثم جاء العهدان الأموي والعباسي وشهدا الكثير من الثورات والحركات المناوئة للسلطة، ولكنها جميعها كانت مضطرة للاعتراف بسلطة الدولة المركزية على الرغم من ضعف السلطة المركزية في أواخر أيام الدولة العباسية، وقد قامت العديد من الدول التي كان يدعى على منابرها للخليفة العباسي الصوري وللسلطان الفعلي الممسك بالقوة والسلطة. ثم عانى العالم الإسلامي من الغزو المغولي والتتري والصليبي وأدى ضعف الدولة المركزية إلى قيام دول مستقلة في الأقاليم الغربية والبعيدة حتى حل عصر ما يسمى بالاستعمار حيث تم القضاء على الدولة المركزية وتحول العالم الإسلامي إلى مجموعة من الدول القائمة على أسس لا علاقة لها بالدين كالأسس العرفية واللغوية والجغرافية وغيرها، وكانت معظم هذه الدول تعيش بشكل أو بآخر تحت سلطة أو تبعيتها لأحدى الدول الكبرى المستعمرة، ووصل النفوذ الأوروبي والأمريكي إلى حد فرض وصاية ظاهرة أو خفية على هذه الدول.




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

الوحدة الإسلامية بين قوة وضعف الالتزام Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28716
السٌّمعَة : 23
العمر : 45
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الوحدة الإسلامية بين قوة وضعف الالتزام Empty رد: الوحدة الإسلامية بين قوة وضعف الالتزام

مُساهمة من طرف سامح عسكر الأربعاء فبراير 15, 2012 7:41 pm

وفي ظل هذا الوضع انحدر العالم الإسلامي إلى أدنى درجات الانحطاط والتخلف وصار إحساس المسلمين بالظلم والتهميش والتبعية طاغياً، فليس هناك سلطة تضمن الكرامة والمصلحة، وليس هناك إمكانية لقيام ثورة شعبية تعيد الأمور إلى نصابها وتسمح للشعوب بأن تستعيد قرارها وكرامتها. في ظل هذا الوضع طُرِح سؤال الوحدة الإسلامية بشدة، فعالم إسلامي يبلغ تعداد سكانه ما يصل إلى مليار نسمة ـ أي سدس سكان الكرة الأرضية ـ هو عالم عاجز عن الدفاع عن قضاياه وعن تحرير أرضه، فيما بضعة ملايين من اليهود يفرضون قرارهم ومصالحهم على أمم الأرض جميعاً، فتخضع لهم وتؤمن لهم الحماية والرعاية وتدافع ليس عنهم وعن وجودهم، بل عن ظلمهم وعدوانهم واغتصابهم لحقوق الشعوب الأخرى!!. لقد طرح موضوع الوحدة الإسلامية للشعور بالحاجة الماسة إليها من أجل مواجهة عالم قوي متوحش يسوس الأرض بسياسة القوة وليس بسياسة العدل والإنصاف.

إن الإلحاح في موضوع وحدة الأمة الإسلامية لا ينطلق اليوم من منطلق الترف الفكري الذي عاشته الأمة في عهد دولتها العزيزة وإنما من منطلق الوحدة لمواجهة الظلم والعدوان. فلماذا لا تجد دعوة الوحدة ذلك القبول الذي يفترض أن تجده في أمة هي أحوج ما تكون إليها في هذا العصر؟ أو على الأصح لماذا تشن هذه الحرب على دعوة الوحدة؟.. إنها بكل تأكيد حرب مصالح أعداء الأمة من المستعمرين والمستكبرين، والظالمين تطرَحُ كل قضايا الخلاف من دينية ومذهبية وعرقية وإقليمية ولغوية ومن قضايا خلافية لا تخطر على بال. ويتجنّد لهذه الحرب رجال جهلة متعصبون سطحيون عبيد للدينار والدرهم والدولار وطلاب سلطة, وساقطون رخيصو الثمن. بالإضافة إلى أصحاب الكراسي الذين لا هم لهم إلا بقاؤهم متربعين على هذه الكراسي يعتلون رقاب العباد ويشربون دماءَهم ويسرقون تعب عرقهم وثرواتهم. إن المتجندين للفرقة والحرب على وحدة الأمة من أبنائها هم جنود إبليس، ومعلمهم هو الشيطان الأكبر القابع في مركز القرار في العالم الغربي.

إننا نسأل عن أهمية القضايا والإشكالات التي تطرح في مواجهة وحدة الأمة، هل هي فعلاً قضايا حساسة وحيوية ومستعجلة إلى حد اعتبارها أهم من وحدة الأمة التي هي فريضة إلهية؟.. هل الخلاف المذهبي مؤثر فعلاً في حياة الأمة بحيث أنه يعيق أمر التقائها وتعاونها في مواجهة أعدائها، وهو الخلاف الموجود منذ ما يزيد على ألف وثلاثماية سنة؟.. هل الخلافات العرقية في الأصل هي خلافات ذات قيمة وتؤثر على تعاون المجتمعات وتضامنها ووحدتها، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ﴾.

إن السبب الوحيد الذي يثير الأعراق بعضها على بعض إنما هو الطغيان ولا شيء سوى طغيان عرق على آخر بأن يستعلي عليه أو يغصبه حقه. هل الانتماءات الإقليمية والمناطقية عامل مؤثر فعلاً في التعاون والتضامن والوحدة بين الشعوب؟.. أبداً فما نشهده اليوم من اتحادات دولية تؤكد أن تعدد الأقاليم في الأمة الواحدة أو الدولة الواحدة مصدر قوة وثراء.

هل اختلاف اللغات عائق من العوائق التي تمنع التلاقي والوحدة والتعاون بين بني البشر؟.. إن الذي يحول بين الناس أن تتلاقى وتتعاون وتتضامن وتتوحد إنما هو الظلم والطغيان واستعلاء فريق على آخر واستكبار جهة على أخرى ولو كان الظالم والمظلوم والطاغي والمطغي عليه والمستكبر والمستضعف أبناء أمة واحدة بل أبناء أسرة واحدة من أب وأم.

إن كل تلك الإشكالات والقضايا المثارة في وجه وحدة الأمة لا تساوي شيئاً في ميزان الكتاب والسنة والعقل الحكيم ولا في ميزان مصلحة الإسلام والمسلمين. ومع ذلك نرى تلك الحرب الشعواء التي يشنها متعصبو المذهب السني من السلفية والسلفية ضد المذهب الشيعي، ومتعصبو المذهب الشيعي ضد المذهب السني، ويتجاهل هؤلاء الفريقان المتطرفان عداوة اليهود التي أثبتها القرآن الكريم للمسلمين على مدى الأيام، ويتجاهل هؤلاء أيضاً أن أمريكا تحتل أرض المسلمين وتصادر إرادتهم وقرارهم وتفرض عليهم مصالحها التي تتناقض مع مصالحهم. وكذلك نرى الكذب والدجل والخداع والتزييف والتزوير وقلب الحقائق قائم على قدم وساق، من قِبل أعداء الوحدة ومحاربيها.

وعلى الرغم من إقامة بعض المنظمات العالمية الإسلامية كمنظمة المؤتمر الإسلامي التي أصبحت منظمة التعاون الإسلامي أو مجمع الفقه الإسلامي العالمي أو منظمة الثقافة والعلوم الإسلامية، فإن كل هذه المنظمات في حقيقتها خاضعة بشكلٍ أو بآخر للنفوذ الأمريكي- الغربي، وهي لا تقدم إلا شكلاً صورياً لوحدة العالم الإسلامي.

نقول هذا الكلام ونحن على أبواب أسبوع الوحدة الإسلامية الذي دعا إليه الإمام الخميني رحمه الله والمتوافق مع أسبوع ولادة النبي الأكرم محمد (ص) بين 12 و17 ربيع الأول، لنعيد لهذه الدعوة بعض حيويتها، فلا حياة لأمة المسلمين إلا بوحدتها واجتماع أمرها، ونحن ندرك أن المؤثر أولاً وأخيراً في مسألة الوحدة إنما هو العامل السياسي، وكل العوامل الأخرى هي تبع لهذا العامل أو مساعدة له وما يؤسف له أننا كنا نعوّل على التغيير السياسي في العالمين العربي والإسلامي، إلا أن ما أفرزته نتائج الانتخابات في بعض البلدان التي غيرت أنظمة الحكم فيها يعطي دلالة على أن مسألة الوحدة الإسلامية لن تكون بخير في ظل استلام السلطة من قبل أناس أعطوا أمريكا عهوداً ووعوداً والتزموا معها سلفاً سياسة الابتعاد عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك كله كورقة اعتماد لدى الإدارة الأمريكية. وما وصلنا إليه اليوم لن يكون أبداً مدعاة لإحباطنا أو بأسنا أو تراجعنا، فإن وحدة الأمة الإسلامية مسألة إيمانية وهي التزام رسالي وجهادي، فكما عملت أمريكا وحلفاؤها على نشر ثقافة التفرقة والفتنة، من أجل أن تمسك العالم الإسلامي بقبضتها، فإننا كدعاة وحدة سنعمل على مواجهة الفتنة إيماناً بوحدة أمتنا.




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

الوحدة الإسلامية بين قوة وضعف الالتزام Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28716
السٌّمعَة : 23
العمر : 45
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى