شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن
شبكة واحة العلوم الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كتاب أوهام عذاب القبر

صفحة 2 من اصل 2 الصفحة السابقة  1, 2

اذهب الى الأسفل

 كتاب أوهام عذاب القبر - صفحة 2 Empty رد: كتاب أوهام عذاب القبر

مُساهمة من طرف سامح عسكر الأحد مايو 20, 2012 10:38 pm

* بيانات الراوى المجروح :
* عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ : الرتبة صدوق يُخطئ .؟.!.
* أَبِو هُرَيْرَةَ: الرتبة :: مُدلس!!. والعجيب أنه جاء في كتاب سير أعلام النبلاء: 2 /608، وكتاب ابن عساكر [ تاريخ دمشق ]، طبعة إحياء التراث 71/266: [ شعبة يقول: أبو هريرة كان يُدلس... ] .وقال ابن عبد البر في كتابه الاستيعاب [ص 718-719 ] : " ...اختلف في اسمه اختلافا كثيرا لا يحاط به ولا يضبط في الجاهلية والإسلام، وهناك دليل من البخاري. علي تدليس أبي هريرة !!. هو مُلزم للجمهور باعتبار أنه أصح كتاب بعد كتاب الله. كما يزعمون ...؟.!.وإليك الرواية التي تؤكد أن [أبِا هُرَيْرَةَ ] مدلس .
قال البخاري الحديث رقم: (1791) ترقيم فتح الباري في كتاب الصوم الصائم يصبح جنبا : { حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنَّ أَبَاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَ مَرْوَانَ أَنَّ عَائِشَةَ وَأُمَّ سَلَمَه أَخْبَرَتَاهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – عليه الصلاة والسلام - كَانَ يُدْرِكُهُ الْفَجْرُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ ثُمَّ يَغْتَسِلُ وَيَصُومُ وَقَالَ مَرْوَانُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ أُقْسِمُ بِاللَّهِ لَتُقَرِّعَنَّ بِهَا أَبَا هُرَيْرَةَ وَمَرْوَانُ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فَكَرِهَ ذَلِكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ثُمَّ قُدِّرَ لَنَا أَنْ نَجْتَمِعَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ وَكَانَتْ لِأَبِي هُرَيْرَةَ هُنَالِكَ أَرْضٌ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لِأَبِي هُرَيْرَةَ إِنِّي ذَاكِرٌ لَكَ أَمْرًا وَلَوْلا مَرْوَانُ أَقْسَمَ عَلَيَّ فِيهِ لَمْ أَذْكُرْهُ لَكَ فَذَكَرَ قَوْلَ عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَ كَذَلِكَ حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ وَهُنَّ أَعْلَمُ وَقَالَ هَمَّامٌ وَابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ كَانَ النَّبِيُّ – عليه الصلاة والسلام - يَأْمُرُ بِالْفِطْرِ وَالْأَوَّلُ أَسْنَدُ } ومعنى ذلك أن الذي قال له هذا الكلام : الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ . وليس: عَائِشَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ [!!!؟] . والأمثلة علي تدليسه كثيرة.!. فيما رواه بجميع كتب المرويات.

وروى مُسلم الرواية رقم : (1650) في كتاب:الزكاة، إثم مانع الزكاة.
((حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ – عليه الصلاة والسلام - قَالَ مَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ وَلَا بَقَرٍ وَلَا غَنَمٍ لَا يُؤَدِّي حَقَّهَا إِلَّا أُقْعِدَ لَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤُهُ ذَاتُ الظِّلْفِ بِظِلْفِهَا وَتَنْطَحُهُ ذَاتُ الْقَرْنِ بِقَرْنِهَا لَيْسَ فِيهَا يَوْمَئِذٍ جَمَّاءُ وَلَا مَكْسُورَةُ الْقَرْنِ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا حَقُّهَا قَالَ إِطْرَاقُ فَحْلِهَا وَإِعَارَةُ دَلْوِهَا وَمَنِيحَتُهَا وَحَلَبُهَا عَلَى الْمَاءِ وَحَمْلٌ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا مِنْ صَاحِبِ مَالٍ لَا يُؤَدِّي زَكَاتَهُ إِلَّا تَحَوَّلَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ يَتْبَعُ صَاحِبَهُ حَيْثُمَا ذَهَبَ وَهُوَ يَفِرُّ مِنْهُ وَيُقَالُ هَذَا مَالُكَ الَّذِي كُنْتَ تَبْخَلُ بِهِ فَإِذَا رَأَى أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْهُ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي فِيهِ فَجَعَلَ يَقْضَمُهَا كَمَا يَقْضَمُ الْفَحْلُ*)) .
* بيانات الراوى المجروح : * عَبْدُ الْمَلِكِ: الرتبة : ثقة ربما أخطأ .؟.! . * أَبُو الزُّبَيْرِ : الرتبة : صدوق إلا أنه يدلس .؟.!. وهو محمد بن مسلم بن تدرس ونسبه الأسدي وكنيته أبو الزبير.
تعليق: وأكتفي بهذا القدر، ويكفي أن أيا من الذين قام المحقق بتجريحهم كان مرجعه في ذلك كُتُب الرجال التي شيدها علماء الحديث، فكيف نأمن المدلسين وأصحاب الأوهام ومن تم رميهم بالقدر وأصحاب الأخطاء على ديننا، خاصة وأن علماء الحديث قدموا الجرح على التعديل، وكيف يصرح للمدلس بالسماع؟، ثم كيف نقول بعد كل ذلك أصح كتاب بعد كتاب الله؟!، ونقول قال رسول الله نقلا عنهم!!، فما هي إلا روايات الرواة ـ واحد فقط عن واحد فقط ـ الذين لم يسلم أحدهم من الجرح بينما يتخذ المسلمون رواياتهم إيمان وعقائد!!.
وكم كنت متألما وأنا أكتب عن شيخ الرواة أبو هريرة أنه مدلس، لكني أنقل للقارئ ما دونته كتب الأقدمين من الثقات والمعتمدين في علم الحديث وعلم الرجال من أهل السُّنة، لذلك فإني حينما انتهيت وبعض أكابر العلماء الذين أتفق معهم على عدم الاعتماد على روايات الحديث النبوي في العقائد والإيمانيات والغيبيات، فإن ذلك أثبت لدين المرء (راجع ص10&17)، وحقا قال تعالى:
((أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ *)).سورة العنكبوت آية رقم : (51) .
ويقول تعالى:
((تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ * وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ *)).سورة الجاثية آية رقم : (6-9) .
وأهيب بالدعاة وأصحاب البحث في كتاب الله ، ألا يكون تفسيرهم لكتاب الله معتمدا على الحديث القولي المخالف للقرءان، فلربما فتح علينا ذلك النهج الكثير من البلايا والفتن، وأهيب بهم أن يحاسبوا أنفسهم قبل أن يتلمظوا بالآخرين، فإذا كانوا يؤمنون بأن النبي قال:[لعن الله زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج]، فلا يخالفوا ما يؤمنون به من أجل عـَرَضٍ من عروض الدنيا.
وأنصح الشباب ألا ينضووا خلف كل جديد، ولا حتى تحت لواء منقولات الأقدمين، إذ لا بد عليهم من تفعيل عقولهم فيما يسمعون أو يقرءون، ولا يغرنكم كثرة السادرين والهالكين، فلقد قال تعالى:
((وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ *)).سورة يوسف آية رقم : (106) .
ويقول تعالى:
((وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ *)).سورة الأنعام آية رقم : (116)
ويقول تعالى:
(( وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ *)).سورة يونس آية رقم : (36) .




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

 كتاب أوهام عذاب القبر - صفحة 2 Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28500
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كتاب أوهام عذاب القبر - صفحة 2 Empty رد: كتاب أوهام عذاب القبر

مُساهمة من طرف سامح عسكر الأحد مايو 20, 2012 10:39 pm


خـاتمـة وتلخيص
*وبعد تخريج الأحاديث: فهل كنت تظن بأن حديث [إنما القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار] حديث موضوع؟.
*وهل كنت تظن أن حديث [من مات فقد قامت قيامته ] حديث ضعيف؟.
*وهل كنت تتصور بأن للنبي حق التحليل والتحريم فيما سكت عنه القرءان كما يقول بذلك أشياخ السلفية ويتبعهم في ذلك الصوفية؟.
*وهل كنت تتخيل بأن الثعبان الشجاع الأقرع المزعوم والشهير، لا وجود له بالقبور، وأنه بجهنم وأنه لا علاقة له بترك الصلاة؟.
*وهل تدبرت القرءان أبدًا حين قرأت مقال الله في تطاير الكتب والعلاقة بين المحسن والمسيء فيها وبين عذاب مزعوم بالقبر؟، بل عدم وجود عرض لمقعد الإنسان من الجنة أو النار عند الوفاة؟.
*ومن أيهما عرفت الفرق في الإحساس حين مغادرة النفس للجسد بين الكافر والمسلم من القرءان أم السُّنة؟.
*وهل فكرت يوما في قول الله لسيدنا حزقيال الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه للحياة فقال له: (ولنجعلك آية للناس)، فما آيته بالنسبة لك؟، وكيف أنه لم ير نعيم قبر؟، وكيف مرت سنوات الموت عليه كلحظة؟.
*وهل تصورت أبدًا بأن الشيخ/محمد متولي الشعراوي أنكر وجود عذاب قبل الحساب؟، وأنه قال بانعدام الزمن بالقبر!؟.
*وهل كنت تعلم أن عذاب القبر أمر إيماني لا يتركه الله نهبا لاجتهادات الفقهاء التي قد تصيب وقد تخطئ؟.
إذا كانت إجاباتك كلها ب (لا) أو (لا أدري) فقم بمراجعة نفسك واهتماماتك ومعتقداتك في دينك الإسلام العظيم، وأعد تدبر دستوره القويم (القرءان الكريم)، والله أسأل المغفرة والهداية والتقوى لي ولكم أجمعين....آمين.
وليعلم الجميع أن موضوع عذاب القبر ليس بموضوع غير مهم ـ كما يقولون ـ فإن جند إبليس اللعين لا يريدون منا أن نفتح النار على أي من مغانمهم التي دان لهم الاستقرار بها، لأن الشيطان يسعد بتدين الإشراك بالله الذي يدفعون الناس إليه.
وإن منتجعاتهم الفقهية التي ركنوا إليها ودفعوا الناس دفعا لانتهاج نتائجها هي من أهم عناصر فساد نهج أمر هذه الأمة مع ربها، وبالتالي ضياع دينها ودنياها، وهي تلك التي يطلق عليها بعضهم المعلوم من الدين بالضرورة، ويقول عنها آخرون ثوابت الأمة والتي تكمن عناصرها في مبارزة القرءان بالسُّنة النبوية، فيقول أشياخهم على الهواء مباشرة: [ إن ثبوت حجية السُّنة واستقلالها بتشريعات الأحكام ضرورة دينية، ولا يخالف ذلك إلا من لا حظ له في الإسلام ].
ويقولون: [ هناك سُنة موجبة لما سكت القرءان عن إيجابه، أو مُحرِّمة لما سكت القرءان عن تحريمه ] وهو ما يطلقون عليه السُّنة المنشئة للتحليل والتحريم، فهم بذلك ينكرون كفاية نصوص القرءان، ويدسون رواياتهم المزيفة لمضاهاة كتاب الله في الحكم تحت اسم (حديث صحيح) فهي عندهم واجبة النفاذ لا يتجاهلها إلا فاسق.
ومنهم من يقول: [ السُّنة قاضية على القرءان وقاضية فيه، وناسخة للقرءان فيما انتهت إليه من أحكام ] .
وكل ذلك من الإشراك بالله، فكيف يُحكّّّمون الفرع في الأصل؟، وكيف يُحكِّمون الروائيات البشرية في الوحي السماوي؟، وكيف يخلطون الأمور على الناس ويقولون بأن السُّنة النبوية وحي سماوي؟، فهي عندهم وحي بلا ضوابط. نعم السُّنة العملية فيما يخص الفرائض تنفيذ للوحي بالوحي، لكنها ليست وحيا حين يشرب الماء جالسا القرفصاء على دفعات ثلاث، ولا حين يتداوى بالحجامة، ولا حين يعقص شعره أو يطلق لحيته، فكل ذلك كان من عادات قومه وبشريته – عليه الصلاة والسلام - ، وهم يظنونها من هالات الكمال الحق بينما هي ليست بسننٍ أصلاً لعبد يحب أن يتبنى الكمال الحق، ويتأسى برسول الله – عليه الصلاة والسلام -.
أما السُّنة القولية الأحادية المصدر، وغير المحفوظة بحفظ الله فهي ليست وحيا، لما فيها من بلايا الإسرائيليات ورزاياهم حتى يومنا هذا، ولقد تأثر المفسرون بنهج تلك السنن المزعوم نقائها، فمالوا في تفسير القرءان وفق ما جاء بالسُّنة القولية رغم ما فيها، فجاءت تفسيراتهم وقد اختلط بها المفهوم الروائي.
ولم يكتف أولئك الذين يطلقون على أنفسهم لقب (سلفية) بذلك، بل تزعموا الغلظة والفظاظة مع مخالفيهم، ولا عجب إن رأيت فقههم لا يستند إلى منهاج علمي قدر استناده على تقليد أفكار السلف وأتباعهم رغم وضوح القرءان، ومخالفتهم للفطرة السوية للعقل، وجعلوا ذلك الاتباع متعطل العقل من ثوابت الأمة.
بل لقد جعلوا لكل معضلة تبريرا، ولكل تناقض شرحا، فهم لم يكتفوا بقولهم بأن السُّنة شارحة وهم يعنون بذلك السُّنة القولية، لكن تجدهم يشرحونها لما فيها من تناقض لا يتسع المجال للخوض فيه، فضلا عن تناقض بعضها مع القرءان، فكأن الشارحة تحتاج لشارح.
لذلك لا تعجب حين يخرجون جحافل يدافعون عن وجود عذاب القبر، وقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، ورضاع الكبير، ولباس النقاب للمرأة، ويصرون على إلصاق حكم الزنا بالمرأة المتعطرة، وقتل المرتد، وتارك الصلاة، وغير ذلك من صنوف الغلظة والبدع.
وحين تركناهم يعبثون بالأحكام، تطاولت سُنتهم لتُمسك بتلابيب الإيمانيات والعقائد، فقالوا بعذاب القبر، وكفر تارك الصلاة وغير ذلك من الإفك المبين، وحملوا الناس بما يملكون من وسائل اتصال جماهيري على انتهاجه، لكن لا بد من دفاع عن دين الله وسط هذا الإشراك، فهم يحللون ويحرمون، ويضعون الأحكام الإيمانية باسم السُّنة النبوية البريئة منهم.
ولا بد من الكفر أولا بقوله تعالى:
((وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ *)).سورة إبراهيم آية رقم : (42) .
و علينا أن نكفر بآيات تسلم الكتب، وبكل كلمة تحمل كلمة (يومئذ) بكتاب الله، قبل أن نقول بأنه أخَّرَهُم ليوم قبل يوم القيامة، وعذبهم بالقبر، وهل يمكنهم أن يجدوا لنا مخرجا نتعلل به، حين يسألنا الله عن جحودنا بتلك الآيات؟، فبماذا نجيب يوم العرض على الله حين يسألنا عن علمنا ماذا فعلنا به؟، أنقول له بأن السُّنة قاضية على القرءان، وبأنها موجبة لما سكت القرءان عن إيجابه، وأن صحيح السُّنة أوثق من القرءان؟، أعلن لكم بأني كفرت بفقه هؤلاء ولن أكون أبدًا جاحدًا بكلمات الله، فكما سبق وأعلنت بالتليفزيون بأني تركت تلك الشراذم من السُّنة والشيعة والقرءانيين وغيرهم من المتلاطمين، وقررت أن أطيع الله وأكون مسلما ربانيا تنفيذا لقوله:
((مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ *)).سورة آل عمران آية رقم : (79) .
سرد هام لبعض آيات تدل على وهم عذاب القبر
وسأسرد تباعا لمن يريد البيان، بعضًا من آيات كتاب الله، تفيد حتمية تأجيل حساب ومصير الناس ليوم القيامة، بما يعني أن كل من يقول بغير ذلك فهو مُكذِّب بمئات الأدلة من القرءان، كذا من يلوي عنق بعض الآيات ليتصور بها العذاب المركب بدماغه من خلال ثقافته الروائية المُندسَّة على السُّنة، وذلك فيما يلي:ـ
((وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ *)).سورة إبراهيم آية رقم : (42) .
فهذه هي الآية العُمدة والتي ألقمها في فم كل من يقول بأن هناك عذابًا قبل يوم القيامة، لأنه لابد وأن يكون مُكذِّبا بهذه الآية أولاً، ومتأولا بالباطل بما يزعمه من عذاب.
((كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ *)).سورة آل عمران آية رقم : (185) .
فكلمة (وإنما) تعني أن الجزاء لا يكون إلا يوم القيامة.
((وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ *)).سورة البقرة آية رقم : (281) .
فالتقوى هدفها يوم القيامة وليس يوما قبله، لأن الحساب يكون يوم القيامة.
((يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ *)).سورة النور آية رقم : (24-25) .
((وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ *)).سورة المرسلات آية رقم : (15) .
أي (يومئذ) فقط، يعني يوم القيامة علما بأن الآية الأخيرة من سورة المرسلات تكررت 10 مرات بذات السورة، وبإجمالي إحدى عشرة مرة بالقرءان.
((يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ*فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ*وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ*)).سورة الزلزلة آية رقم : (6-Cool .
فرؤية الأعمال والجزاء تكون يوم القيامة، ويومها فقط.
((وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ*وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ*وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ*وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ*عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ*)).سورة التكوير آية رقم : (10-14) .
فالعلم يكون يوم القيامة وليس يوم الممات.
((إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ*وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ*وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ*وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ*عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ*)).سورة الانفطار آية رقم : (1-5) .
يعني ـ مرة أخرى ـ أن العلم بما تم من حسنات وسيئات يكون يوم القيامة وليس عند الموت كما يزعم البعض.
((لأيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ*لِيَوْمِ الْفَصْلِ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ*وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ*أَلَمْ نُهْلِكِ الأوَّلِينَ*ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الآخِرِينَ*كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ*وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ*)).سورة المرسلات آية رقم : (12-19) .
فكل من قال بأن الناس ستعذب بالقبر فهو مُكذِّب بأن الأجل المحاسبي إنما يكون ليوم القيامة، وهو ما قرره الله بآيات سورة المرسلات، والإهلاك الوارد بالآية يعني الموت، ثم بعده يكون الويل للمكذبين يوم القيامة.
((أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ كِفَاتًا*أَحْيَاء وَأَمْوَاتًا*وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاء فُرَاتًا*وَيْلٌ يوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ*)).سورة المرسلات آية رقم : (25-2Cool .
فالأرض كفاتا للأحياء والأموات على السواء لكن العذاب ـ أو النعيم ـ يكون (يومئذ) أي يكون يوم القيامة، وليس يوما قبله.
((يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ*يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ*ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ*)).سورة الذاريات آية رقم : (12-14) .
أكان الكفار يستعجلون عذاب يوم القيامة وهم لا يدرون شيئا عن عذاب القبر، أم أنهم كانوا يعلمون به وصادقوا عليه، بينما كذبوا بعذاب الآخرة؟، أين عقل العقلاء؟.
((إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ*)).سورة الزمر آية رقم : (30-31) .
((اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ *)).سورة الحج آية رقم : (69) .
فالحكم بين الناس فيما يختصمون يكون يوم القيامة.
((فَالْيَوْمَ لا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ *)).سورة سبأ آية رقم : (42) .
فكلمة (فاليوم) تعني يوم القيامة فقط، وتذوق النار يكون يومها، لمن خفَّت موازينه.
((فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلا تُجْزَوْنَ إِلا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ *)).سورة يس آية رقم : (54) .
فكلمة (فاليوم) تعني يوم القيامة والجزاء لا يكون إلا يومها.
((إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا *)).سورة النبأ آية رقم : (40) .
فالعذاب القريب الذي تم إنذار الناس به هو عذاب يوم القيامة، وليس بيوم الممات عذاب، واشتياق الكافر ليكون تراب يدل على عدم وجود أحداث عذاب بالتراب.
((لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ *)).سورة النحل آية رقم : (25) .
يعني أن الحساب لا يُغلق بالموت، بل لا تزال أوزار وحسنات تصل للموتى وفق أعمالهم.
((الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ*)).سورة النحل آية رقم : (32) .
يعني من الوفاة إلى الجنة مباشرة وذلك لانعدام الزمن بالقبر، ولا يعني عذاب القبر كما يظنون.
((فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ *)).سورة الحاقة آية رقم : (19-22) .
((وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ *)).سورة الحاقة آية رقم : (25-27) .
يعني أن من أوتي كتابه بيمينه لم يلق أي نعيم بالقبر، وإلا ما قال (إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ *)، ومن أخذ كتابه بشماله لم يدر موقفه من الحساب إلا يوم القيامة، وإلا ما قال (وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ *)، بما يدل على عدم معرفته لحسابه ومقعده إلا بعد أن تسلم كتابه، ويعني أيضا أنه لم يتعذب بقبره.
((يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ *)).سورة النحل آية رقم : (111) .
ففيم سيكون الجدال طالما تم العذاب المزعوم بالقبر وسيستكمل بعذاب جهنم؟!، هل الجدال والميزان والصراط وتكلم الأيدي والأرجل وغير ذلك تمثيلية؟!.

((وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ *)).سورة [ ق ]آية رقم : (19-20) .
أي من سكرات الموت إلى القيامة مباشرة، والوعيد ليس ساعة الموت لكنه يوم القيامة.
أما قول الكافرين حين البعث:
((قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا...*)).سورة آية يس رقم : (52) .
فهو أمر ينفي وجود عذاب القبر المزعوم، لأنهم كانوا بحالة رقاد، والرقاد ما هو إلا سبات لا شعور فيه، أما قولهم يا ويلنا فلأنهم كانوا مُكذبين بالبعث، وفوجئوا بالبعث حقيقة واقعة، لذلك فقد علموا سوء مصيرهم من رسلهم أومن الدعاة المخلصين، فقالوا مقولتهم (يا ويلنا).
وأما ما يحتجون به من عذاب موهوم بالقبر عن آية آل فرعون فهي تخص آل فرعون فقط، وليست بالقبر الأرضي، وتراهم يسحبون علينا عذابا مخصص لآل فرعون، أو لآل نوح في حجتهم بالآية الواردة عنهم أيضا:
((مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا *)).سورة نوح آية رقم : (25) .
ثم يفصلون مصيرنا في الآخرة، فقد كان من المنطق طالما جعلوا مصير المسلم ضميمة لمصير الكافر بالقبر، فكان عليهم ألا يفصلوا ذلك المصير يوم القيامة، ومن أنبأهم بذلك الفصل؟، ما أراهم إلا بأنهم يلوون عنق الآيات ليحصلوا على تأييد موهوم لهم من كتاب الله عن عذاب بالقبر تم تركيبه بأدمغتهم بسُنّة مزيفة.
والموتى لا يسمعون بدلالة نصوص صريحة بكتاب الله بالآيات أرقام: [ 80 النمل& 22 فاطر & 52 الروم ]، فمن يريد تكذيب القرءان فليفعل، وليعتقد ما شاء له إبليس أن يعتقد.
والنبي لا يعلم الغيب بنص الآيات:
آية رقم:(50) من سورة الأنعام: ((قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ*)).
وآية رقم:(188) من سورة الأعراف: ((قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ*)).
وآية رقم:(20) من سورة يونس: ((وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ *)).
وآية رقم:(31)من سورة هود: ((وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْرًا اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ *)).
وآية رقم:(65)من سورة النمل: ((قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ *)).
وآية رقم:(9)من سورة الأحقاف: ((قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلانَذِيرٌ مُّبِينٌ *)).
وآية رقم:(26)من سورة الجن: ((عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا *)).

[ 50 الأنعام و 188 الأعراف و 20 يونس و 31 هود و 65 النمل و 9 الأحقاف ]، أما ما يحتجون به من أن الله قال بآية رقم: (26). من سورة الجن بأنه يُطلع بعض الرسل على بعض الغيب، فنعم، لكن ما أطلعه عليه من الغيب وارد بكتاب الله من قوله تعالى:
وقد تكرر ذلك المعنى بالقرءان بالآيات:
آية رقم:(44)من سورة آل عمران: ((ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ*)).
وآية رقم:(49)من سورة هود: ((تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ*)).
و آية رقم:(102)من سورة يوسف: ((ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ*)).
فلا يجوز لكل مختال أن يخيل له فيختال بالنبي ويظن أنه على دين بينما قد خرج منه دون أن يدري، لأن فقههم يضرب القرءان بعضه ببعض وهم يُفسدون ولكن لا يشعرون.
وما يتصورونه من وجود زمن بالقبر يكون فيه العذاب الموهوم أو النعيم المظنون فقد تم نفيه بنصوص كتاب الله ويمكن الرجوع إليه ص59 من الكتاب تحت بند [الموتى ـ الزمن ـ الشعور].
هذا إلى غير ما نتلوه الآن عن أبو لهب ونقول:
((سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ*)).سورة المسد آية رقم : (3) أي سيصلى النار بالمستقبل، وما نتلوه ونظنه عن أبو بكر الصديق ونقرأ الآن:
((وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى*)).سورة الليل آية رقم : (17) .
و((وَلَسَوْفَ يَرْضَى*)).سورة الليل آية رقم : (21) .
أي ستتم تلك النجاة وذلك الرضا بالمستقبل.
وبعد: فتلك كانت عيِّنة قوامها أكثر من مائة آية، وهي تكفي لمن يريد أن يتصدى لفكر الأوهام والإشراك والتناقض، وعلى كل من يقول بعذاب القبر أن يُبرز لنا حُجَّة نحتج بها أمام الله نخرج بها من تكذيب كل تلك الأدلة القطعية الثبوت والقطعية الدلالة، التي لا تنهض أمامها تُرَّهات يقول قائليها بأنها (حديث صحيح) فلم يكن رسول الله – عليه الصلاة والسلام - إلا نبي كان خُُلُقُهُ القرءان ولم يخالفه أبدًا.... كذلك لا تنهض أمامها تأويلات من فقهاء ومُفسّرين لآيات معدودة من كتاب الله يلوون بها الحقائق، فهي لا تُمَثِّل إلا أوهام نفوس تأثرت بروايات ظنية الثبوت وظنية الدلالة، وكان عليهم أن يعلموا بأن النص القرءاني القطعي الدلالة حاكم على النص الظني الدلالة، وحاكم على الحديث النبوي.
وأخيرا أُصرِّح بأنه يطيب لي أن أجد نفسي مُنكبًا للدفاع عن كتاب الله عن أن أضارع بالسُّنة القولية آياته جل جلاله ، وأعجب لكم أيها المدافعون عن كل ما ورد بصحيح البخاري بينما لا تعلمون حتى مجرد اسم ذلك الكتاب، فأنتم تتصورون بأنه كتاب أحاديث قولية لرسول الله، فهكذا تم حشو الأدمغة من دُعاة الغفلة، لكن إن اطلعتم على الحقيقة لفزعتم، فهو كتاب به أقوال منسوبة للنبي، ومرويات عن أحواله لم يقل هو فيها شيئا، وأحوال تمت في أيامه لم يكن مشاركا فيها، فهكذا اسم الكتاب: (الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله وسُننه وأيامه). وهو كتاب صحيح في مجموعه وإن كان لا يخلو من العلل.
أرأيتم كم تتشيعون لما لا تعلمون؟، وكم تقولون (هذا ما ألفينا عليه آباءنا) وأنتم لا تشعرون؟!، لعلكم جميعا ـ إلا النفر القليل ـ أدركتم كم كنتم مُقصِّرين تجاه عقائد تُصرُّون عليها وأنتم لا تُبصرون؟!، بل وتؤمنون في تَرَخُّص وبلا تمحيص بقبر به عذاب وسؤال مزعوم، وقانا الله وإياكم سوء المصير، وتاب علينا لنتوب، وأدخلنا جميعا جنَّة الرضوان فهو الرحمن الرحيم جل جلاله.
الهدف من الكتاب:
لعل القارئ يتعجب أن يكون موقع الهدف من الكتاب بنهاية المطاف، لكني أردت وضع حدٍ للمتشككين، حيث وضعت لشكوكهم منهاجا يُبرز لهم بعضا من خبيئة نفوسهم بنهاية الكتاب ـ إن وصلوا لنهايته ـ فالهدف أجَلّ من أن يصل إليه أهل الشك في كل تعقل.
أبدأ أولا بذكر أهمية الأمر، فعن مدى أهمية مناقشة الموضوع، فهو على المستوى الشخصي نهدف منه النهوض بتدبر المسلم لآيات كتاب الله وعدم تكذيبها تحت وطأة معتقدات موروثة متصادمة مع صريح مئات الآيات، بما يعني تطهير عقيدة المسلم، وهو هدف جليل لكل مسلم يهدف النجاة لنفسه.
وعلى المستوى العام، نهدف أن يكون جيلنا حجر عثرة في وجه الفقه الإبليسي أن ينتشر بين المسلمين، كذا إزالة التناقضات التي أنشأها الفقه القديم في عقيدة المسلمين، لأن تلك التناقضات ـ إن استمرت ـ ستكون سببا في خروج بعض الأجيال التالية من الملّة، خاصة وأن العقول تتطور سريعا، وإدراكها لم يعد كغفلة الجمهرة من أهل الأمس الذين كانوا لا يُمحِّصُون ما يُقال لهم.




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

 كتاب أوهام عذاب القبر - صفحة 2 Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28500
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كتاب أوهام عذاب القبر - صفحة 2 Empty رد: كتاب أوهام عذاب القبر

مُساهمة من طرف سامح عسكر الأحد مايو 20, 2012 10:40 pm


موضوعات الكتاب
مسلسل الموضوع رقم الصفحة
1 تقديم للأستاذ الدكتور/أحمد السايح. 1
2 مقدمة المؤلف المستشار/أحمد عبده ماهر. 3
3 الفصل الأول موت بلا عذاب بالقبر تقديم أصولي 7ـ 22
4 مقدمة لازمة لفهم أصول الإيمانيات . 8
5 السُنَّة النبوية القولية وركائز الهداية. 14
6 القبر وأوهامه ليست من الإيمانيات. 20
7 الفصل الثاني من الوفاة حتى حساب الآخرة 23ـ 72
8 أولا:الوفاة وطلوع الروح . 24
9 ثانيا: تشييع الجنازة. 31
10 ثالثا:القبـر وعـذابه . 33
11 رابعا:المـوتى والسمع. 38
12 خامسا:ينقطع الجزاء بالموت إلا من ثلاث. 40
13 سادسا: سـؤال الملـكين . 42
14 سابعا:البعث وتسليم الكُتُب. 46
15 ثامنا: الـيوم ويومـئذ. 52
16 تاسعا: لماذا خَلَقَ الله اليوم الآخر . 58
17 عاشرا:المـوتى والـزمن والشعور. 59
18 حادي عشر: النـَّفْس والإدراك . 64
19 ثاني عشر: العذاب وأنواعه وطبيعته. 66
20 ثالث عشر: الكذب حتى بالقيامة . 68



تابع: فهرس موضوعات الكتاب
21 رابع عشر: الميزان والوجوه البيضاء. 69
22 خامس عشر:الصـراط المستقيم . 70
23 الفصل الثالث تفنيد حُجج أنصار فكرة العذاب بالقبر 73 ـ 100
24 أولا:حججهم من القرءان . 75
25 ثانيا: مسرحية العذاب كما أُلصِقَت بالسُّنة. 85
26 من بدع وغرائب الدُّعاء للميت. 89
27 صدق أو لا تصدق من أحاديث الصحيحين وفقه البعض. 94
28 بحث فقهي مع سرد وتخريج للأحاديث المزعومة عن القبر وعذابه. 107ـ141
29 التدليس. 110
30 حكم رواية المدلس. 111
31 عدد أحاديث عذاب القبر في الكُتُب التسعة. 112
32 أهم النتائج التي خلص إليها علماء الحديث. 113
33 تخريجات الشيخ/محمد ناصر الألباني. 114
34 تخريجات مجلة التوحيد الناطقة باسم جماعة أنصار السُّنة المحمدية. 117

35 أ ـ تخريج أحاديث من صحيح البخاري. 126
36 رواية الجريدة. 127
37 ب ـ تخريج أحاديث من صحيح مسلم. 131
38 ج ـ رواية منكر ونكير ورواية الثعبان الشجاع الأقرع. 135ـ136
39 خاتمة وتلخيص. 143
4 فهرس وموضوعات الكتاب 156ـ157

تم بحمد الله ورعايته وتوفيقه يوم الجمعة 27/11/2009 الموافق العاشر من ذي الحجة 1430.
((قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ *)).سورة يوسف




صفحتي على الفيس بوك

الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر



سامح عسكر
سامح عسكر
المدير العام
المدير العام

 كتاب أوهام عذاب القبر - صفحة 2 Empty
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 14253
نقاط : 28500
السٌّمعَة : 23
العمر : 44
مثقف

https://azhar.forumegypt.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 2 من اصل 2 الصفحة السابقة  1, 2

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى