الشيعي ومرجعه الديني
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الحوار الموضوعي بين الأديان
صفحة 1 من اصل 1
الشيعي ومرجعه الديني
الشيعي ومرجعه الديني:
تقوم فكرة الرجوع، والمرجع والمرجعية والمراجعة...الخ إلى التأكد، وتحري الدقة والتدقيق.
فمن يراجع أمرما، يقوم بفحصه والتأكد من عدم الوقوع الخطأ فيه.
وعندقرب الإختبارات المدرسية، يقوم الطلبة والدارسون، بمراجعة دروسهم وماتعلموه، ليتأكدوامن هضمهم للمعلومات والدروس التي تعلموها.
وعندمايفرغ مؤلف كتاب ما، يضع في آخريات كتابه، قائمة بالمراجع التي أعتمد عليها في تأليفه، ليثبت للقارئ، مصداقية معلومات الكتاب، وبإنه لم يتكلم من فراغ، بل هناك من ذكرالمعلومة غيره.
وهكذا في سائرالقضايا، التي تحتاج للتوثيق والتدقيق، ياقارئي الصديق.
فالمسألة كلهامرتبطة بالتأكد والتوثق من أمرمن الأمور، ليظهرمفهوم المراجعة والمرجعية، والمرجع الذي نرجع له لتوثيق أمرما.
بعدوضوح فكرة الرجوع والمراجعة، نفهم دورالمرجع الذي يرجع له الواحد منا ليتأكد من أمرما.
فالمرجع الديني للشيعي، يعني هوعالم الدين، الذي عنده الخبراليقين في العلم الديني، فيماإستشكل على الشيعي أمرمن أمورالدين.
لكن البعض دئب على الغمزبالشيعة ومراجعهم، ليقول:
المرجع الشيعي، هوالمسيطرعلى الفرد الشيعي!!!!!
وهوالذي يستولي على أموال الشيعي بإسم الخمس!!
وهوالذي يتزوج بنات الشيعة متعة!!! ليولدهن صبيان سادة !!!!!!!!!
وهومن يحدد للشيعي من يختارفي الأنتخابات الحكومية والبلدية!!!!!!!
والخ من تقولات وإتهامات وأكاذيب، يروج لها، من لاذمة ولاضميرعندهم،نكاية بشيعة أهل البيت وعلماءهم.
وللموضوع بقية
السيد مهدي الحسيني- عضو نشيط
- الديانه : الاسلام
البلد : العراق
عدد المساهمات : 135
نقاط : 4774
السٌّمعَة : 4
رد: الشيعي ومرجعه الديني
نواصل الموضوع:
عرفنامن هومرجع الدين الشيعي.
حسنامن هوالشيعي؟؟
بداية الشيعي من يلد في بيت شيعي، أومنطقة أومدينة شيعية.
لنرافق مولوداشيعيا، من يوم ولادته ليوم وفاته، بإقتضاب شديد.
عندمايلد الطفل الشيعي، يؤذن في إذنه اليمنى وتتلى الأقامة في إذنه اليسرى، حتي يكون أول مايطرق سمعه نداء الله أكبر، أشهد أن لاإله الله، أشهدأن محمدارسول الله.
وحتى نتحري الدقة لئلا نتهم بالتقية، يضاف للإذان والإقامة، شهادة أشهد أن عليا ولي الله، لكنها ليست واجبة بل تؤدى إستحبابا.
والمفروض بالطفل الشيعي، إن ولد في بيت علم، وإلتزام ووعي بمتطلبات الرسالة الإسلامية، أن يربى وفق منهج التربية الذي حدده الإمام الصادق(ع):
يترك سبعا، بدون فروض واجبة، وإلزامات صارمة، لأنه طفل في دورالنمووالوعي.
يعلم سبعا، كل الواجبات الدينية، والإلزامات الإسلامية، وبجدية تؤهله لممارسة حياته، وفق ضوابط الشرع والدين الحنيف.
ثم يرافق ويراقب سبعا، لضمان عدم إنحرافه، حتى يتجاوزه طور المراهقة، وبلوغ سن الرشد والشباب.
وعندمايكتمل 21 سنة للشاب يترك لحاله، ولادخل لوالديه به.
يعني ولاة أمره أدواماعليهم.
الشيعي خلال تربيته، يعلم كل العبادات الإسلامية ومتطلبات الخلق الإسلامي ومستلزمات الحرام والحلال.
يعني بذلك هولايختلف عن تربية أي شاب مسلم غيرشيعي.
ولوسألته ماأنت؟؟ لقال لك مسلم والحمد لله، وكفي ولايقول لك شيعي أوسني أوأي شئ آخر.
الشيعي الذي يربى في بيت نظيف، يعني ملتزم بأصول وقواعد الإسلام، ينشأ وهويحترم علماء الإسلام، بإعتبارهم حماة الشرع، والخبراء في شرح معالم الدين القائمة كلها،على ربط المسلم بالغيب، وهذاكل ماهوفي الحساب.
بمعنى مرجع الدين، من يعرف أكثر، ومن يلتزم بالعدالة ونشرحياة الزهدفي عالم الدنيا.
هذامايراه ويلمسه المسلم الشيعي من مراجع الدين.
لكن مرجع الدين هذ،الايعرف من من الشيعة، من يتبعه في التقليد ؟؟
ولايتدخل في حياة المسلم الشيعي، بل ولايحتاج المسلم الشيعي، وليس عنده شرطة أومخبرين سريين أو...أو....الخ.
فحياته كلها علم وتعليم وتهجد وعبادة لوجه الله، لذلك ظهرت على مرجع الدين علامات التقوى والمهابة في نفوس الشيعة.
فمن يلتزم دينيا،ويود أن تكون كل أعماله، مستوفية لشروط الشرع، وغيرشاذة عن جادة الحق، هومن يحتاج لمن يعرف وعنده الخبر اليقين، وهذي لايجدهاإلاعند مرجع الدين.
فالمسلم الشيعي هومن يحتاج للمرجع، وليس العكس.
وللموضوع بقية:
عرفنامن هومرجع الدين الشيعي.
حسنامن هوالشيعي؟؟
بداية الشيعي من يلد في بيت شيعي، أومنطقة أومدينة شيعية.
لنرافق مولوداشيعيا، من يوم ولادته ليوم وفاته، بإقتضاب شديد.
عندمايلد الطفل الشيعي، يؤذن في إذنه اليمنى وتتلى الأقامة في إذنه اليسرى، حتي يكون أول مايطرق سمعه نداء الله أكبر، أشهد أن لاإله الله، أشهدأن محمدارسول الله.
وحتى نتحري الدقة لئلا نتهم بالتقية، يضاف للإذان والإقامة، شهادة أشهد أن عليا ولي الله، لكنها ليست واجبة بل تؤدى إستحبابا.
والمفروض بالطفل الشيعي، إن ولد في بيت علم، وإلتزام ووعي بمتطلبات الرسالة الإسلامية، أن يربى وفق منهج التربية الذي حدده الإمام الصادق(ع):
يترك سبعا، بدون فروض واجبة، وإلزامات صارمة، لأنه طفل في دورالنمووالوعي.
يعلم سبعا، كل الواجبات الدينية، والإلزامات الإسلامية، وبجدية تؤهله لممارسة حياته، وفق ضوابط الشرع والدين الحنيف.
ثم يرافق ويراقب سبعا، لضمان عدم إنحرافه، حتى يتجاوزه طور المراهقة، وبلوغ سن الرشد والشباب.
وعندمايكتمل 21 سنة للشاب يترك لحاله، ولادخل لوالديه به.
يعني ولاة أمره أدواماعليهم.
الشيعي خلال تربيته، يعلم كل العبادات الإسلامية ومتطلبات الخلق الإسلامي ومستلزمات الحرام والحلال.
يعني بذلك هولايختلف عن تربية أي شاب مسلم غيرشيعي.
ولوسألته ماأنت؟؟ لقال لك مسلم والحمد لله، وكفي ولايقول لك شيعي أوسني أوأي شئ آخر.
الشيعي الذي يربى في بيت نظيف، يعني ملتزم بأصول وقواعد الإسلام، ينشأ وهويحترم علماء الإسلام، بإعتبارهم حماة الشرع، والخبراء في شرح معالم الدين القائمة كلها،على ربط المسلم بالغيب، وهذاكل ماهوفي الحساب.
بمعنى مرجع الدين، من يعرف أكثر، ومن يلتزم بالعدالة ونشرحياة الزهدفي عالم الدنيا.
هذامايراه ويلمسه المسلم الشيعي من مراجع الدين.
لكن مرجع الدين هذ،الايعرف من من الشيعة، من يتبعه في التقليد ؟؟
ولايتدخل في حياة المسلم الشيعي، بل ولايحتاج المسلم الشيعي، وليس عنده شرطة أومخبرين سريين أو...أو....الخ.
فحياته كلها علم وتعليم وتهجد وعبادة لوجه الله، لذلك ظهرت على مرجع الدين علامات التقوى والمهابة في نفوس الشيعة.
فمن يلتزم دينيا،ويود أن تكون كل أعماله، مستوفية لشروط الشرع، وغيرشاذة عن جادة الحق، هومن يحتاج لمن يعرف وعنده الخبر اليقين، وهذي لايجدهاإلاعند مرجع الدين.
فالمسلم الشيعي هومن يحتاج للمرجع، وليس العكس.
وللموضوع بقية:
السيد مهدي الحسيني- عضو نشيط
- الديانه : الاسلام
البلد : العراق
عدد المساهمات : 135
نقاط : 4774
السٌّمعَة : 4
رد: الشيعي ومرجعه الديني
نتابع الموضوع:
ولنأخذ مثالا عمليا من واقع الحياة، لمرجع دين، قادأعظم ثورة إسلامية في العصرالحديث، وهوالإمام الراحل الخميني العظيم(طيب الله ثراه).
من المعروف بإن الحكم في إيران، وقبل إنتصارالثورة الإسلامية فيها، كان حكماملكياشاهنشاهيا متعسفا، حكم البلاد بقوة الحديد والنار، ليدوركل شيئافي البلد،حول شخص الشاه، الذي ورث الحكم عن أبيه، الذي أقصي عن الحكم، بواسطة الحكومات الغربية.
فوكالة المخابرات المركزية، cia هي التي ثبتت حكم الشاه الأبن، محمدرضابهلوي، بعدثورة المرجع الديني الإمام الكاشاني، ليضيق الشاه الخناق على علماء الدين ومراجعهم. وبعدأن أعلن الشاه ثورته البيضاء، بإدخلاء إصلاحات مزعومة في البلد، آخذابنصيحة الرئيس الأمريكي الأسبق جون كندي.
إستغل مراجع الدين وعلماءهم المناسبة، ليعارضوا إصلاحات الشاه، وأصدروافتاواهم ضدالإصلاحات المزعومة.
فحدثت مواجهات مسلحة دامية بين البوليس السري للشاه(السافاك) والأمة الإيرانية المسلمة،والتي كانت ترى في مراجع الدين قادتهاالحقيقيين.
كان من أشرس المتصدين للشاه، والفاضحين لإصلاحاته المزعومة، مرجعادينيا لم يكن الأعلى في سلم المرجعية الدينية.
لكنه كان الأوعى والأقدرسياسيا، على قيادة الأمة المسلمة في أيران.
وهوآية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني.(طيب الله ثراه).
ولنتوقف هنا، لأننالسنا بصددمناقشة الثورة ألإسلامية في إيران.
لكن الكلام يدورعن شخصية مرجعية نشطة شجاعة صلبة، وإن كانت علميا، دون بقية المراجع الكبار، في الحوزة العلمية في قم المقدسة.
الأمة المسلمة في إيران ترفض حكم الشاه العميل الفاسد. وهي بحاجة لقائد حوزوي مسلم، يستمد روحيته وقيادته من نبع الإسلام الصافي.
والمتمثل بكتاب الله وسنة رسوله(ص)، ونهج الإئمة من آله الطيبين الطاهرين.
ومجاهد شرس، عنده الإستعدادلتحمل الواجب الشرعي، في التصدي السياسي.
هناوجدت الأمة المسلمة في إيران، تلك القيادة السياسية الفذة في شخصية الإمام الخميني(رحمه الله).
فالأمة المسلمة المتعطشة لحكم الإسلام، وجدت في قيادة الإمام الخميني بغيتهاوغايتها.
إذن هي من أحتاجت لتلك القيادة، وليس الإمام الخميني من أحتاج الأمة.
كمايفعل العسكريون المغامرون، من عشاق الأنقلابات والأستيلاء على حكم البلاد، ليخروجهامن دكتاتورية إلى الدخول في دكتاتورية بديلة، بالغش والخداع وطرح الشعارات الرنانة الطنانة، ألفارغ من كل معنى.
وهكذانجحت الأمة ووفقت، في إختيارالمرجع الديني القادرعلى قيادتهاوتثبيت حكم الإسلام في بلد مثل إيران.
وكنت قدنشرت في واحد من أحاديث غربتي، حديث زيارتي للنجف الأشرف في سنة 1966م ولقائي بالإمام الراحل،طيب الله ثراه.
ولابئس بإعادة الحديث، ففي الإعادة إفادة، وفيه إلقاء بعض الضوء، على شخصية الإمام الراحل، وبساطة عيش المرجع الديني عندالشيعة.
وللموضوع بقية:
ولنأخذ مثالا عمليا من واقع الحياة، لمرجع دين، قادأعظم ثورة إسلامية في العصرالحديث، وهوالإمام الراحل الخميني العظيم(طيب الله ثراه).
من المعروف بإن الحكم في إيران، وقبل إنتصارالثورة الإسلامية فيها، كان حكماملكياشاهنشاهيا متعسفا، حكم البلاد بقوة الحديد والنار، ليدوركل شيئافي البلد،حول شخص الشاه، الذي ورث الحكم عن أبيه، الذي أقصي عن الحكم، بواسطة الحكومات الغربية.
فوكالة المخابرات المركزية، cia هي التي ثبتت حكم الشاه الأبن، محمدرضابهلوي، بعدثورة المرجع الديني الإمام الكاشاني، ليضيق الشاه الخناق على علماء الدين ومراجعهم. وبعدأن أعلن الشاه ثورته البيضاء، بإدخلاء إصلاحات مزعومة في البلد، آخذابنصيحة الرئيس الأمريكي الأسبق جون كندي.
إستغل مراجع الدين وعلماءهم المناسبة، ليعارضوا إصلاحات الشاه، وأصدروافتاواهم ضدالإصلاحات المزعومة.
فحدثت مواجهات مسلحة دامية بين البوليس السري للشاه(السافاك) والأمة الإيرانية المسلمة،والتي كانت ترى في مراجع الدين قادتهاالحقيقيين.
كان من أشرس المتصدين للشاه، والفاضحين لإصلاحاته المزعومة، مرجعادينيا لم يكن الأعلى في سلم المرجعية الدينية.
لكنه كان الأوعى والأقدرسياسيا، على قيادة الأمة المسلمة في أيران.
وهوآية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني.(طيب الله ثراه).
ولنتوقف هنا، لأننالسنا بصددمناقشة الثورة ألإسلامية في إيران.
لكن الكلام يدورعن شخصية مرجعية نشطة شجاعة صلبة، وإن كانت علميا، دون بقية المراجع الكبار، في الحوزة العلمية في قم المقدسة.
الأمة المسلمة في إيران ترفض حكم الشاه العميل الفاسد. وهي بحاجة لقائد حوزوي مسلم، يستمد روحيته وقيادته من نبع الإسلام الصافي.
والمتمثل بكتاب الله وسنة رسوله(ص)، ونهج الإئمة من آله الطيبين الطاهرين.
ومجاهد شرس، عنده الإستعدادلتحمل الواجب الشرعي، في التصدي السياسي.
هناوجدت الأمة المسلمة في إيران، تلك القيادة السياسية الفذة في شخصية الإمام الخميني(رحمه الله).
فالأمة المسلمة المتعطشة لحكم الإسلام، وجدت في قيادة الإمام الخميني بغيتهاوغايتها.
إذن هي من أحتاجت لتلك القيادة، وليس الإمام الخميني من أحتاج الأمة.
كمايفعل العسكريون المغامرون، من عشاق الأنقلابات والأستيلاء على حكم البلاد، ليخروجهامن دكتاتورية إلى الدخول في دكتاتورية بديلة، بالغش والخداع وطرح الشعارات الرنانة الطنانة، ألفارغ من كل معنى.
وهكذانجحت الأمة ووفقت، في إختيارالمرجع الديني القادرعلى قيادتهاوتثبيت حكم الإسلام في بلد مثل إيران.
وكنت قدنشرت في واحد من أحاديث غربتي، حديث زيارتي للنجف الأشرف في سنة 1966م ولقائي بالإمام الراحل،طيب الله ثراه.
ولابئس بإعادة الحديث، ففي الإعادة إفادة، وفيه إلقاء بعض الضوء، على شخصية الإمام الراحل، وبساطة عيش المرجع الديني عندالشيعة.
وللموضوع بقية:
السيد مهدي الحسيني- عضو نشيط
- الديانه : الاسلام
البلد : العراق
عدد المساهمات : 135
نقاط : 4774
السٌّمعَة : 4
رد: الشيعي ومرجعه الديني
نواصل الحديث:
زيارة النجف اِلأِشرف - العراق. والإمام الخميني:
في سنة 1966 م، كنت لاأزال شابا طالبا، أدرس الهندسة الكهربائية في بريطانيا. فأستغليت العطلة الصيفية لذلك العام، لزيارة أهلي في كربلاء-العراق.
وعندما علم بعض أصدقائي، من الطلبة الإيرانيين، بنية زيارة العراق، حملوني بعض رسائلهم، إلى الإمام الراحل الخميني(رحمه الله وطيب ثراه).
والذي كان يقيم في مدينة النجف الأشرف، مبعدامن قبل المقبور شاه إيران.
في تلك الفترة من الحكم العارفي في العراق، كانت الأوضاع هادئة نوعاما، في ظل حكم غيرقمعي، وكانت زيارة العلماء في مدينة العلم، النجف الأشرف، متيسرة وبدون خوف، فلارقابة ولاقلق، من مقابلة أي عالم دين.
وكعادة الشيعة، وإنشدادهم لمراقد إئمتهم الأطهار،من آل بيت الرسول(ص)، تشرفت بزيارة مراقد الإئمة، في كربلاء والنجف الأشرف والكاظمين.
أستغليت وجودي في النجف الأشرف، لأتشرف بزيارة العلماء الأعلام، مراجع التقليد، فزرت بيت العلامة، مرجع التقليد المرحوم السيد محسن الحكيم، وبيت زعيم الحوزة العلمية، في النجف الأشرف، المرحوم العلامة السيد أبوالقاسم الخوئي، وكنت أتبعه في التقليد.
ثم زرت بيت العلامة الجليل، الشهيدالسعيد السيد محمد باقر الصدر، وكانت تربطني به معرفة وصداقة قديمة،
منذ أن كنت طالبا في الثانوية، حيث أول زيارة قمت بها له، مع زميل لي، كانت سنة 1960 بعد صدور كتاب فلسفتنا.
كنت على إتصال دائم بالشهيد الصدرمن بريطانيا، حيث هو الذي نصحني بالتقديم على بعثة دراسية، إلى بريطانيا،عندماأبديت له رغبتي بالدراسة الدينية، لكنه نصحني قائلا:
بإن البلد بحاجة إلى مؤمنين ملتزمين، بقدر ماهو بحاجة لعلماء دين.
ثم زرت المرجع الديني، المرحوم آية الله الخميني، ولكن لم أوفق لرؤيته في داره، حيث وصلت الدار، بعد أن كان الإمام قدخلد للنوم.
لكن إلتقيت بإبنه المرحوم الشهيد مصطفى، وسلمته رسائل زملائي الإيرانيين، وشربت الشاي معه.
قبل تركي لمدينة النجف الأشرف، عائدا لمدينتي كربلاء، عرجت على جامع متواضع، يصلي فيه الإمام الخميني، وشاهدته وقدأم مجموعة متواضعة من المصلين، من كبار السن والمرضى والعجزة.
وبعد الصلاة، بدأالإمام يشرح كيف: سيقيم الدولة الإسلامية في إيران!!!! وينشأ النظام الإسلامي و..و...
بدأت مشدوها لكلام الإمام، باديا كل العجب!!!
ومتسائلا: أنى لهذا العجوز؟؟ وبمجموعته الصغيرة المتواضعة، من كبار السن والعجزة، أن يزحزح شاه إيران!!!!!! ليقيم دولة الإسلام في أيران؟؟؟
شاه إيران، صاحب رابع أكبرجيش في العالم، ومن ورائه كل طواغيت الأرض، من أمريكان وبريطانيين وفرنسيين وحتى روس!!!!
يزحزحه من منصبه هذا العجوز!!!
هل هو في حلم؟ ولكن في داخلي، تمنيت من كل قلبي، أن يحقق الله حلم الإمام الراحل رحمه الله.
ولم يمض على ذلك المشهد المتواضع والمحير، سوى عقد واحد من الزمن.
حتى شاهدت الإمام الراحل، ينزل منتصرا من على سلم الطائرة، وكنت يومها في الخليج!!!!!!!!
ويومها، تذكرت ذلك المشهد المتواضع، وخطاب الإمام في النجف الأشرف، فأستسخفت من نفسي ومن إيماني.
وللموضوع بقية:
زيارة النجف اِلأِشرف - العراق. والإمام الخميني:
في سنة 1966 م، كنت لاأزال شابا طالبا، أدرس الهندسة الكهربائية في بريطانيا. فأستغليت العطلة الصيفية لذلك العام، لزيارة أهلي في كربلاء-العراق.
وعندما علم بعض أصدقائي، من الطلبة الإيرانيين، بنية زيارة العراق، حملوني بعض رسائلهم، إلى الإمام الراحل الخميني(رحمه الله وطيب ثراه).
والذي كان يقيم في مدينة النجف الأشرف، مبعدامن قبل المقبور شاه إيران.
في تلك الفترة من الحكم العارفي في العراق، كانت الأوضاع هادئة نوعاما، في ظل حكم غيرقمعي، وكانت زيارة العلماء في مدينة العلم، النجف الأشرف، متيسرة وبدون خوف، فلارقابة ولاقلق، من مقابلة أي عالم دين.
وكعادة الشيعة، وإنشدادهم لمراقد إئمتهم الأطهار،من آل بيت الرسول(ص)، تشرفت بزيارة مراقد الإئمة، في كربلاء والنجف الأشرف والكاظمين.
أستغليت وجودي في النجف الأشرف، لأتشرف بزيارة العلماء الأعلام، مراجع التقليد، فزرت بيت العلامة، مرجع التقليد المرحوم السيد محسن الحكيم، وبيت زعيم الحوزة العلمية، في النجف الأشرف، المرحوم العلامة السيد أبوالقاسم الخوئي، وكنت أتبعه في التقليد.
ثم زرت بيت العلامة الجليل، الشهيدالسعيد السيد محمد باقر الصدر، وكانت تربطني به معرفة وصداقة قديمة،
منذ أن كنت طالبا في الثانوية، حيث أول زيارة قمت بها له، مع زميل لي، كانت سنة 1960 بعد صدور كتاب فلسفتنا.
كنت على إتصال دائم بالشهيد الصدرمن بريطانيا، حيث هو الذي نصحني بالتقديم على بعثة دراسية، إلى بريطانيا،عندماأبديت له رغبتي بالدراسة الدينية، لكنه نصحني قائلا:
بإن البلد بحاجة إلى مؤمنين ملتزمين، بقدر ماهو بحاجة لعلماء دين.
ثم زرت المرجع الديني، المرحوم آية الله الخميني، ولكن لم أوفق لرؤيته في داره، حيث وصلت الدار، بعد أن كان الإمام قدخلد للنوم.
لكن إلتقيت بإبنه المرحوم الشهيد مصطفى، وسلمته رسائل زملائي الإيرانيين، وشربت الشاي معه.
قبل تركي لمدينة النجف الأشرف، عائدا لمدينتي كربلاء، عرجت على جامع متواضع، يصلي فيه الإمام الخميني، وشاهدته وقدأم مجموعة متواضعة من المصلين، من كبار السن والمرضى والعجزة.
وبعد الصلاة، بدأالإمام يشرح كيف: سيقيم الدولة الإسلامية في إيران!!!! وينشأ النظام الإسلامي و..و...
بدأت مشدوها لكلام الإمام، باديا كل العجب!!!
ومتسائلا: أنى لهذا العجوز؟؟ وبمجموعته الصغيرة المتواضعة، من كبار السن والعجزة، أن يزحزح شاه إيران!!!!!! ليقيم دولة الإسلام في أيران؟؟؟
شاه إيران، صاحب رابع أكبرجيش في العالم، ومن ورائه كل طواغيت الأرض، من أمريكان وبريطانيين وفرنسيين وحتى روس!!!!
يزحزحه من منصبه هذا العجوز!!!
هل هو في حلم؟ ولكن في داخلي، تمنيت من كل قلبي، أن يحقق الله حلم الإمام الراحل رحمه الله.
ولم يمض على ذلك المشهد المتواضع والمحير، سوى عقد واحد من الزمن.
حتى شاهدت الإمام الراحل، ينزل منتصرا من على سلم الطائرة، وكنت يومها في الخليج!!!!!!!!
ويومها، تذكرت ذلك المشهد المتواضع، وخطاب الإمام في النجف الأشرف، فأستسخفت من نفسي ومن إيماني.
وللموضوع بقية:
السيد مهدي الحسيني- عضو نشيط
- الديانه : الاسلام
البلد : العراق
عدد المساهمات : 135
نقاط : 4774
السٌّمعَة : 4
رد: الشيعي ومرجعه الديني
نتابع الموضوع:
قدمنانموذجارائعا من مراجع الدين الشيعة، وكيف تحتاجهم الأمة، لنزاهتهم ونظافتهم وتقواهم ومواساتهم لأفقرفقراء المسلمين، مترسمين بذلك خطى سيد البشربعد الرسول الكريم(ص)، وهوالقائل:
أأقنع من نفسي بإن يقال لي أميرالمؤمنين، ولاأشاركهم في جشوبة العيش،أوأكون كالبهيمة المربوطة همها علفها، ولعل في الحجازأواليمامة.......الخ.
نعم هكذاهم مراجع الشيعة، وهذه صفاتهم وخصالهم!! ومن كانت هذه خصاله وصفاته، كيف لاتنقاد له الأمة، وتجله وتعظمه.
وحتى لانتهم بالتحييزية والطائفية، هناك نماذج مشرفة، لقادة أفذاذعند إخوتناأهل السنة.
فهذاالشهيد العظيم سيد قطب(طيب الله ثراه) يسأل عن محاكمته وجلاديه، فيجيب بشموخ فريد:
(إن كنت أحاكم بالحق، أنا أقبل الحق، وإن كنت أحاكم بالباطل، أناأكبرمن أسترحم الباطل!!!!)
ولولم تكن لذلك الشهيد المظلوم إلا هذه الكلمة!!! لكفت!!!
نعم لمثل هكذارجال أفذاذ، تصح القيادة، ويصح الإنقيادلها من قبل الأمة.
مرجع الدين الشيعي يعرف كل الواجبات العبادية، ويلتزم بها. ويعرف كل المحرمات في الدين، فيمتنع عنها. وأيضايعرف كل المستحبات، ليمارسها. ويعرف كل المكروهات، ليتجنبها.
فكل حياتهم، زهد وتقشف، وصلاة وصيام، وقراءة قرآن وأدعية مأثورة، وعلم وتعليم وتعلم.
والواحد فيهم لايبلغ منزلة الإجتهادوالمرجعية، حتي يكون قد تفوق على أقرانه، من بقية الدارسين للعلم الديني ليبزهم جميعابجهده ومؤلفاته وأفكاره.
لكن العلم وحده لايكفي، يجب أن يرافقه عمل جدي، وترافقه العدالة، ومخالفة هوى النفس.
وبهذا جاء المأثورالشريف: من كان منكم مخالفالهواه، وطائعا لأمرمولاه، فعلى العوام أن يقلدوه.
وأيضاوبسبب التنافس الشريف في كسب العلم والإجتهادفيه، لايبلغ درجة المرجعية فيهم، إلا من تجاوزمرحلة الشباب والطيش،وبعد أن يكون عقله ورشده قد تكامل وتفاضل. فهم من الكهول الراشدين والناضجين عقليا وفكريا.
ومعروف في مجتماعتناالشرقية، الكل تحت الأنظار، وهدف لرمي الأحجار!!فلوحصل وشوهدت أدنى هفوة لطالب علم دين، سيفضحه زملاءه قبل أن تفضحه أمته، فيسقط في نظرالعامة من الناس.
فعن أي زواج متعة، يطمح له مرجع الدين، وهوبهذه الصورة من الخشوع والتقوى؟؟ والنضج الفكري والعقلي.
لكنه الهذيان الذي لايفارق عديمي الضميروالإنسانية؟؟
فهل من المعقول للمسلم النظيف الواعي لمسألة الحرام والحلال، أن يفرط بضناه وعرضه؟؟؟ يامن لادين عندكم في مثل هكذاإتهامات، تنم عن خساسة وضعكم ودناءة أصلكم.
وللموضوع بقية:
قدمنانموذجارائعا من مراجع الدين الشيعة، وكيف تحتاجهم الأمة، لنزاهتهم ونظافتهم وتقواهم ومواساتهم لأفقرفقراء المسلمين، مترسمين بذلك خطى سيد البشربعد الرسول الكريم(ص)، وهوالقائل:
أأقنع من نفسي بإن يقال لي أميرالمؤمنين، ولاأشاركهم في جشوبة العيش،أوأكون كالبهيمة المربوطة همها علفها، ولعل في الحجازأواليمامة.......الخ.
نعم هكذاهم مراجع الشيعة، وهذه صفاتهم وخصالهم!! ومن كانت هذه خصاله وصفاته، كيف لاتنقاد له الأمة، وتجله وتعظمه.
وحتى لانتهم بالتحييزية والطائفية، هناك نماذج مشرفة، لقادة أفذاذعند إخوتناأهل السنة.
فهذاالشهيد العظيم سيد قطب(طيب الله ثراه) يسأل عن محاكمته وجلاديه، فيجيب بشموخ فريد:
(إن كنت أحاكم بالحق، أنا أقبل الحق، وإن كنت أحاكم بالباطل، أناأكبرمن أسترحم الباطل!!!!)
ولولم تكن لذلك الشهيد المظلوم إلا هذه الكلمة!!! لكفت!!!
نعم لمثل هكذارجال أفذاذ، تصح القيادة، ويصح الإنقيادلها من قبل الأمة.
مرجع الدين الشيعي يعرف كل الواجبات العبادية، ويلتزم بها. ويعرف كل المحرمات في الدين، فيمتنع عنها. وأيضايعرف كل المستحبات، ليمارسها. ويعرف كل المكروهات، ليتجنبها.
فكل حياتهم، زهد وتقشف، وصلاة وصيام، وقراءة قرآن وأدعية مأثورة، وعلم وتعليم وتعلم.
والواحد فيهم لايبلغ منزلة الإجتهادوالمرجعية، حتي يكون قد تفوق على أقرانه، من بقية الدارسين للعلم الديني ليبزهم جميعابجهده ومؤلفاته وأفكاره.
لكن العلم وحده لايكفي، يجب أن يرافقه عمل جدي، وترافقه العدالة، ومخالفة هوى النفس.
وبهذا جاء المأثورالشريف: من كان منكم مخالفالهواه، وطائعا لأمرمولاه، فعلى العوام أن يقلدوه.
وأيضاوبسبب التنافس الشريف في كسب العلم والإجتهادفيه، لايبلغ درجة المرجعية فيهم، إلا من تجاوزمرحلة الشباب والطيش،وبعد أن يكون عقله ورشده قد تكامل وتفاضل. فهم من الكهول الراشدين والناضجين عقليا وفكريا.
ومعروف في مجتماعتناالشرقية، الكل تحت الأنظار، وهدف لرمي الأحجار!!فلوحصل وشوهدت أدنى هفوة لطالب علم دين، سيفضحه زملاءه قبل أن تفضحه أمته، فيسقط في نظرالعامة من الناس.
فعن أي زواج متعة، يطمح له مرجع الدين، وهوبهذه الصورة من الخشوع والتقوى؟؟ والنضج الفكري والعقلي.
لكنه الهذيان الذي لايفارق عديمي الضميروالإنسانية؟؟
فهل من المعقول للمسلم النظيف الواعي لمسألة الحرام والحلال، أن يفرط بضناه وعرضه؟؟؟ يامن لادين عندكم في مثل هكذاإتهامات، تنم عن خساسة وضعكم ودناءة أصلكم.
وللموضوع بقية:
السيد مهدي الحسيني- عضو نشيط
- الديانه : الاسلام
البلد : العراق
عدد المساهمات : 135
نقاط : 4774
السٌّمعَة : 4
رد: الشيعي ومرجعه الديني
نتابع الموضوع:
مسألة الخمس، مسألة عبادية، يعني مثل الزكاة، يشترك بهاكافة المسلمين، لكن الفرق بين مدرسة أهل البيت وبقية المدارس السنية، هوإن الإخوة أهل السنة، حصرواالخمس في غنائم الحرب فقط.
بينمامدرسة أهل البيت، جعلتهافي فضلة سنة من مدخرات المسلم.
وبإختصارشديد، لأن الموضوع ليس متعلقابشرح مسألة الخمس، فلوحدد المسلم الشيعي، يوما محددا من كل سنة، ليحسب فيه مافضل عنده من مال، وتبين بإن ذلك قد حدد في حدود مائة دينار.
خمس هذه المائة دينار، يعني 20 دينارتعتبرخمس تلك الفضلة.
المهم، مرجع الدين ليس عنده موظفين، يتابعون الشيعي الملتزم، ليطالبوه بالخمس، وهم يتعففون حتى من قبول الهدية من المسلم الشيعي.
عندماكنت أشتغل في الخليج، ترك المدينة التي كنت أعيش فيها، وكيل للمراجع، ليحل محله وكيل آخر.
وعرفنابإن الوكيل الجديد، قد قبل هدية من أحد التجارالشيعة، وكانت الهدية عبارة عن سيارة جديدة.
فتوقفت من الذهاب للجامع للصلاة خلفه، سأل عني وزارني في شقتي. ليسألني عن سبب غيابي من إرتياد الجامع؟؟
فسألته صراحة، لم قبل السيارة التي أهديت له، في حين رفضها من كان قبله؟؟
أجاب إنهاهدية، وهوجديد على المدينة، وصعبة على صاحب العائلة، أن يعيش بدون سيارة!!!
قلت له: من كان قبلك، كنا نحن نقوم بخدمته، وقدرنا له رفضه المتكررلقبول أي شئ، مواساة لمن لايملك سيارة من فقراء الشيعة. وجرى معه نقاش طويل، فلم أقتنع بكلامه، ولم أسلمه خمسي لتلك السنة بل بعثته للوكيل المغادر.
وعندمايسلم الشيعي الملتزم خمسه للمرجع أووكيل المرجع، يأخذ منه وصلابذلك، وعليه أن يعرف أين يذهب الخمس، وفي ماذا يصرف؟؟
فدفع الخمس لمرجع الدين ليس إجباراأوقهرايمارسه المرجع، لكن إيمان المسلم الشيعي بواجبه الشرعي، يدفعه لدفع الخمس، كمايدفع المزكي زكاته.
ومرجع الدين لايستغل الخمس لمصالحه الشخصية ليتاجربه، أويمتلك دوراوعقاراوأملاكا. فلم نسمع بمرجع دين شيعي، ترك الدنيا بملاييين مكدسة في بنوك سويسراأوغيرها.
شاه إيران المقبوركانت عنده قلاع وقصور، والإمام الخميني الراحل، كان يعيش في غرفة متواضعة، طولها أربعة أمتارفي ثلاث، وينام على الأرض، وترك الدنيا بدون حطام!!!!!
وصدام كان يبني القصورلنفسه وولده، والشعب العراقي محروم حتى من الماء النقي!!!!
هذاهوالواقع الذي شاهده العالم وأعترف به.
وللموضوع بقية:
مسألة الخمس، مسألة عبادية، يعني مثل الزكاة، يشترك بهاكافة المسلمين، لكن الفرق بين مدرسة أهل البيت وبقية المدارس السنية، هوإن الإخوة أهل السنة، حصرواالخمس في غنائم الحرب فقط.
بينمامدرسة أهل البيت، جعلتهافي فضلة سنة من مدخرات المسلم.
وبإختصارشديد، لأن الموضوع ليس متعلقابشرح مسألة الخمس، فلوحدد المسلم الشيعي، يوما محددا من كل سنة، ليحسب فيه مافضل عنده من مال، وتبين بإن ذلك قد حدد في حدود مائة دينار.
خمس هذه المائة دينار، يعني 20 دينارتعتبرخمس تلك الفضلة.
المهم، مرجع الدين ليس عنده موظفين، يتابعون الشيعي الملتزم، ليطالبوه بالخمس، وهم يتعففون حتى من قبول الهدية من المسلم الشيعي.
عندماكنت أشتغل في الخليج، ترك المدينة التي كنت أعيش فيها، وكيل للمراجع، ليحل محله وكيل آخر.
وعرفنابإن الوكيل الجديد، قد قبل هدية من أحد التجارالشيعة، وكانت الهدية عبارة عن سيارة جديدة.
فتوقفت من الذهاب للجامع للصلاة خلفه، سأل عني وزارني في شقتي. ليسألني عن سبب غيابي من إرتياد الجامع؟؟
فسألته صراحة، لم قبل السيارة التي أهديت له، في حين رفضها من كان قبله؟؟
أجاب إنهاهدية، وهوجديد على المدينة، وصعبة على صاحب العائلة، أن يعيش بدون سيارة!!!
قلت له: من كان قبلك، كنا نحن نقوم بخدمته، وقدرنا له رفضه المتكررلقبول أي شئ، مواساة لمن لايملك سيارة من فقراء الشيعة. وجرى معه نقاش طويل، فلم أقتنع بكلامه، ولم أسلمه خمسي لتلك السنة بل بعثته للوكيل المغادر.
وعندمايسلم الشيعي الملتزم خمسه للمرجع أووكيل المرجع، يأخذ منه وصلابذلك، وعليه أن يعرف أين يذهب الخمس، وفي ماذا يصرف؟؟
فدفع الخمس لمرجع الدين ليس إجباراأوقهرايمارسه المرجع، لكن إيمان المسلم الشيعي بواجبه الشرعي، يدفعه لدفع الخمس، كمايدفع المزكي زكاته.
ومرجع الدين لايستغل الخمس لمصالحه الشخصية ليتاجربه، أويمتلك دوراوعقاراوأملاكا. فلم نسمع بمرجع دين شيعي، ترك الدنيا بملاييين مكدسة في بنوك سويسراأوغيرها.
شاه إيران المقبوركانت عنده قلاع وقصور، والإمام الخميني الراحل، كان يعيش في غرفة متواضعة، طولها أربعة أمتارفي ثلاث، وينام على الأرض، وترك الدنيا بدون حطام!!!!!
وصدام كان يبني القصورلنفسه وولده، والشعب العراقي محروم حتى من الماء النقي!!!!
هذاهوالواقع الذي شاهده العالم وأعترف به.
وللموضوع بقية:
السيد مهدي الحسيني- عضو نشيط
- الديانه : الاسلام
البلد : العراق
عدد المساهمات : 135
نقاط : 4774
السٌّمعَة : 4
رد: الشيعي ومرجعه الديني
[size=12]نتابع الموضوع:
وضحنابإن لاسيطرة فعلية من المرجع على الفردالشيعي، ولاتجاوزأوتعدي على حرمة المسلم الشيعي، أوسلب ماله، أو..أو...بل بالعكس المراجع هم من يلجأ لهم الضعيف، والمحتاج وصاحب الشكوى، وطالب الحاجة ومن عنده مشكلة مع شريكه أوجاره أومستخدمه، لعلمهم بإن المرجع محترم لعلمه وتقواه وتعففه عن كل شائنة يتصف بهاالفردالعادي.
وفي الزمن الملكي، في العراق، كانت تحدث حوادث خطيرة، بين عشائرالوسط والجنوب العراقي، حول الماء والكلأ. وعندماكانت الحكومة العراقية، تجد نفسهاعاجزة عن حل تلك المشاكل، كانت تستعين بمراجع الدين في النجف الأشرف، لمعرفة إحترام العشائرلهم، وتعلق الناس بهم.
الموضوع غيرهادف، لتلميع صورة المراجع، ولاتنزيههم عن كل نقص وتقصير، لنقول بعصمتهم، والعياذ بالله.
المعصومون في نظرالشيعة، معروفون جيدا، وهم النبي الكريم(ص)، وإبنته فاطمة الزهراء، سيدة نساء العالمين، والإئمةالأثناعشر.
عندي موضوع عن العصمة، منشورفي الساحة، لمن يحب أن يعرف ماهي العصمة التي يؤمن بهاالشيعة.
لكن ماشرحناه عن المرجعية والمراجع، هوالسائد والسائربشكل عام، وبدون أية مبالغة.
وحتى نتحرى الدقة والموضوعية في البيان، فالصورة ليست دائماوردية!!!!
بمعنى هناك هنات وتقصيرات في هيكيلة المرجعية الشيعية.
وهذه الهنات والتقصيرات، يمكن تلافيها، وتجاوزتقصيراتها، متى ماعملت المرجعية، ضمن مايسمى بالمرجعية الرشيدة، يعني العمل بالنظام المؤسساتي. كأن تصبح المرجعية مؤسسة، يترأسهاالمرجع الأعلى للتقليد، والمرشح من قبل إخوته مراجع التقليد الآخرون.
وآخردعواناأن ألحمد لله رب العالمين.
[/size]
السيد مهدي الحسيني- عضو نشيط
- الديانه : الاسلام
البلد : العراق
عدد المساهمات : 135
نقاط : 4774
السٌّمعَة : 4
مواضيع مماثلة
» أخي السني الشيعي
» المسلم الشيعي والإبتلاء
» خواطر حول هاجس المد الشيعي
» الشيعي الواعي، لايحاسب ولايشاغب.
» وصايا و توجيهات العلاّمة الشيعي علي الأمين
» المسلم الشيعي والإبتلاء
» خواطر حول هاجس المد الشيعي
» الشيعي الواعي، لايحاسب ولايشاغب.
» وصايا و توجيهات العلاّمة الشيعي علي الأمين
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الحوار الموضوعي بين الأديان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى