شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة واحة العلوم الثقافية
أسعدتنا زيارتك و أضاءت الدنيا بوجودك

أهلا بك فى شبكة واحة العلوم الثقافية

يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب

لنسبح معا فى سماء الإبداع

ننتظر دخولك الآن
شبكة واحة العلوم الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محاربة أينة بختي المشهورة بواقعة لابانتو

اذهب الى الأسفل

محاربة أينة بختي المشهورة بواقعة لابانتو Empty محاربة أينة بختي المشهورة بواقعة لابانتو

مُساهمة من طرف محب فلسطين الأربعاء ديسمبر 26, 2012 12:19 pm

لما دخل فصل الربيع من سنة 9هـ خرجت العمارة العثمانية من خليج إستانبول وكانت مركبة من سفينة حربية تحت قيادة القبودان علي باشا وبها السردار الثاني برتو باشا حاملة مأكولات وذخائر حربية لعساكر قبرس وبعد أن أخرجتها عادت إلى مينا مرمريس المقابلة لجزيرة رودس لمراقبة مراكب العدوّ التي أشيع أنها ستحضر للجهات المذكورة ولما تم افتتاح جزيرة قبرس سافرت الأساطيل إلى كريد والتحق بها أثناء سفرها أسطول باي الجزائر أولوج علي باشا وكان مؤلفاً من عشرين سفينة حربية ثم ذهب الجميع إلى سواحل ألبانيا ثم هاجمت العمارة جزيرتي كورفووكفالونيا (Cphalonie) وكانتا للبنادقة وأخربتهما واستولت على مدينتي أولكون (Dulcigno) وباد (Antivari) وبعد أن أقامت العمارة بتلك الجهات زمناً لتوطيد الأمن وتقوية دعائم السكينة ولم تصادف للأعداء سفناً عادت فدخلت جون اينة بختي ولحلول زمن الشتاء تفرّق بعض ملاحي السفن وكثير من الانكشارية التي بها فحدث من ذلك نقص في عساكر وطوائف السفن.

وقد كانت أساطيل الدول المتحدة في ذلك الوقت الآتية لمساعدة البنادقة مجتمعة بمينا مسيني وكانت مؤلفة كما يأتي فكانت أساطيل إسبانيا وعددها70 تحت قيادة الأميرال دون جوان وأساطيل البابا تحت قيادة الأميرال مارك إنطوان مركبة من 12سفينة وأسطول صقلية تحت قيادة الأميرال جاندوكورد مركب من ثمان سفن وعمارة البنادقة تحت قيادة الأميرال ونبيرو مركبة من 108سفن وأسطول نابولي مركب من 32سفينة وأسطول مالطة مركب من ست سفائن وأسطول فرنسا مركب من ثلاث سفائن فيكون عدد الجميع سفينة وكانت القيادة العامة لأكبر الأميرالات وهو دونجوان أميرال إسبانيا المتقدّم وكان من سفن البنادقة ست سفائن من نوع الغالي مدافعها كبيرة بالنسبة لحجمها ذات عيار كبير وأما سفن الاسبانيول فهي وإن كانت جسيمة قوية جيدة الآلات والأسلحة إلا أنه لم يكن معها ماعونات كالبنادقة.

وفي 7جمادي الأولى من سنة 979هـ لما ظهرت عمارة العدوّ المذكور أمام خليج أينه بختي عقد القبودان الأكبر مؤذن زاده علي باشا مجلساً مؤلفاً من كل من برتو باشا السردار وباي الجزائر أولوج علي باشا وباي طرابلس الغرب جعفر باشا وخير الدين باشا زاده حسن باشا ومن نحو خمسة عشر من بكوات صناجق السواحل وبعد أن تداولوا اتفق الجميع على وجوب المدافعة والمحاربة وهم داخل الخليج لتساعدهم القلاع بنيرانها للنقص الموجود بين عساكر السفن ولقلة الأدوات اللازمة لها فلم يقبل القبودان منهم ذلك الرأي بل خالفهم فيه مخالفة كلية ليظهر جسارته مع أنه لم يسبق له رئاسة وقائع بحرية مهمة.

ولما كان هو صاحب الرئاسة العمومية التزم أعضاء المجلس موافقته ظاهراً ثم تقدم إليه أولوج علي باشا وكان أرسخ منه قدما في الفنون الحربية البحرية وقال له: إننا إذا خرجنا بالعمارة لمحاربة الأعداء يلزمنا أن نقابلها على بعد من البر لتتمكن السفن من إجراء حركاتها بالسهولة وهو رأى صائب خصوصاً لسفن الشراع التي يلزمها ميدان واسع للدوران فلم يقبل القبودان منه هذا الرأي أيضاً.

وفي اليوم العاشر من الشهر المذكور أصدر القبودان باشا أوامره لعموم أساطيل العمارة فخرجت قبل الزوال من داخل الخليج المذكور وكانت عمارة الدول المتحدة راسية بجوار جزيرة كارزولاري الكائنة في مدخل جون باتراس الواقع شمالي بلاد مورة وبعد أن عبى العثمانيون أساطيلهم على الشكل الحربي المعلوم إذ ذاك واصطفت أيضاً أساطيل المتحدين وأخذ كل من الفريقين في تشجيع جنوده وقوّاده تقدمت العمارتان نحو بعضهما ولما تقاربتا خرحج من وسط العمارة المتحدة من جانبي سفينة الأميرال جوان السفينتان الراكب فيهما ونبيرو وكولونه وكانا رئيسين لفرقة العمارة وعرضا أنفسهما على أمراء العمارة العثمانية فقابلتهم العمارة العثمانية بالمثل وخرج كل من سفينتي برتو باشا القبودان علي باشا من وسط العمارة العثمانية ليظهر للعدوّ ومكانهما.

وكانت هذه الحركة غير صائبة لأن دون جوان لما رأى جسارة قومندان العمارة العثمانية اتخذ مناورة أخرى للاحتراس من حركتها وكان القبودان العثماني غافلاً عن هذه المناورة لأن دون جوان قدّم الست ماعونات التي كانت في قلب عمارته وهي المجعولة كقلاع عوامة إلى المقدمة وأخر باقي سفائن الفرق خلف الست ماعونات التي ذكرت فابتدأ القبودان باشا بالحملة عليها ولما كان أولوج علي باشا مشاهداً حركة العدوّ نادى على القبودان باشا بترك المواعين وأن يأمر بالحملة على سفن الجناحين فلم يقبل منه ذلك قائلاً لا أقبل على نفسي إن يقال أن العمارة العثمانية هربت من أمام سفن الأعداء فكان هذا الخطأ سبباً في ضياع كثير من السفن العثمانية لأن المواعين المذكورة قامت بخدمة عظيمة لعمارة العدوّ فكانت كمتراس لها أمام سفائن العثمانيين.

ومع ذلك فإن السفن العثمانية لم تتأخر لشدّة النيران بل تمكنت من مضايقة العدوّ من الجناحين وحملت على خط حربه وتغلبت إلى أن دخلت وسط سفنه ثم حملت سفينة قبودان باشا على سفينة دون جوان المذكور فحضرت سفائن بعض الأمراء لمساعدة أميرالهم فتقدمت سفينتان من فرقة القبودان باشا وحملتا على سفائن الأمراء التي تقدمت فكان لهذه السفن في القتال منظر يهول من يراه وقد امتد الحرب ساعتين أصيب في خلالهما علي باشا القبودان عندما كان يبحث عن دون جوان وفي الأثناء تقدم المركيز زانطة كروس بفرقته الاحتياطية واستولى على سفينة قبودان باشا وكان مطرحاً على ظهرها فقطع رأسه من جسده وعلقها على (السران الخسبة الموضوعة عرضاً بالسارية) ولما رأت السفن العثمانية القريبة رأس قبودانها حصل عندها اضطراب شديد تسبب منه انهزام الجناح الأيمن.

أما الجناح الآخر فكان فيه أولوج علي باشا منصوراً بفرقته على فرقة جان أندريا وكان تمكن من تشتيت مراكبه واستولى على 15 سفينة من سفن البنادقة ومالطة وقطع بنفسه رأس جاندو كوردو أميرال مسيني ومزق شمل الفرقة التي كانت معه أيضاً أما فرقة البنادقة التي كانت أمام الجناح الأيمن للعثمانيين رئاسة الأميرال بارياريغو خسرت خسائر جسيمة ومات فيها الأميرال بارياريغو المذكور وخسرت مراكب العثمانيين التي كانت في قلب الفرقة في الجناح الأيمن خسائر بليغة أيضاً.

ولما شاهد أولوج علي باشا قمندان الجناح الآخر قتل القبودان باشا وأن الدوننما العثمانية قد لحقتها الخسائر العظيمة أخذ الأربعين سفينة التي كانت بمعيته وسحب السفن التي استولى عليها من سفن العدوّ وخرج بها إلى وسط البحر بعدما كسر خط حرب الفرقة التي كانت تحاول منعه عن الخروج أما باقي السفن التي خلصت من الجناح الأيمن ومن فرقة الوسط فاقتربت من الساحل وهناك غرزها قوّادها في الرمال لا يتمكن العدوّ من الاستيلاء عليها وقد ضاع للعثمانيين في هذه المحاربة مائتا سفينة حربية منها 92 غرقت والباقي غنمه العدوّ وتقاسمته الأساطيل المتحدة وقتل بهذه الواقعة من الجنود العثمانية نحو 20000بين جنود وقوّاد.


<br>
محب فلسطين
محب فلسطين
فريق الإشراف
فريق الإشراف

الديانه : الاسلام
البلد : مصر
ذكر
عدد المساهمات : 1379
نقاط : 7609
السٌّمعَة : 3
عادي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى