قصة ورأي..الحرب بين العراق وإيران
صفحة 1 من اصل 1
قصة ورأي..الحرب بين العراق وإيران
باختصار ودون تفاصيل
الحرب أصلها اتفاق الجزائر عام 1975 بين صدام حسين .."نائب الرئيس"..وبين الشاة الإيراني.."محمد رضا بهلوي"..
ويسأل البعض لماذا صدام تحديدا هو الممثل- وهو نائب الرئيس- بينما الرئيس .."أحمد حسن البكر"..غير موجود ؟!..الإجابة أن صدام فعليا كان هو الرئيس في هذا الزمن، سلطاته واسعة وشخصيته مفروضة على قطاعات الدولة، وانتماؤه البعثي وأفكاره أعطوه زخم شعبي..
قضت الاتفاقية بانسحاب العراق من بعض المناطق المتنازع عليها في.."شط العرب"..وهو الحد الشرقي لنهري دجلة والفرات الموحدين عند القرنة في البصرة، مقابل وقف دعم إيران للانفصاليين الأكراد في الشمال، حيث كان الشاة يدعمهم بالمال والسلاح للضغط على العراق من أجل ترسيم الحدود، وباتفاقية الجزائر تم إنهاء هذه المشكلة..
بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 أًعلنت إيران عدم التزامها باتفاقية الجزائر، وهي رسالة بأن دعمها للأكراد سيعود، وهو ملف شائك للعراق منذ زمن فعقد صدام حسين العزم على التخلص من النظام الإيراني الجديد مستغلا ضعف الدولة المركزية هناك وتشتت الجيش والفوضى المنتشرة في الشارع ، وأغلبنا يعلم حقيقة أوضاع الدولة بعد الثورات الشعبية الكاسحة والناجحة ..
هامش: إيران تنفي عدم اعترافها باتفاقية الجزائر، وتقول أنها فبركات صحفية يقف ورائها صدام مع أمريكا لتبرير الغزو العراقي
المهم: عقد صدام حسين العزم على غزو إيران وإعادة المناطق التي انسحب منها شرقي شط العرب، وبالفعل بدأ في احتلال هذه المناطق سنة 1980 وأضاف إليها أراض أخرى في إقليم الأهواز، ونادى بانفصال العرب الإيرانيين وانضمامهم للعراق..وشنت أمريكا والسعودية ومصر حرب إعلامية على إيران بهدف تصوير الغزو الصدامي على أنه مقاومة للفرس والشيعة، وكانت هذه أول بذرة أشعلت الأصولية المذهبية بعد ذلك ونشرت الطائفية في العالم العربي..أي أن من وضع بذرة الطائفية الآن ليست فقط الجماعات الإرهابية بل نظامي السادات في مصر والملك خالد في السعودية..
قاوم الإيرانيون الغزو العراقي وبحلول عام 1982 أي بعد مرور عامين من الحرب استعادوا كل المناطق التي احتلها صدام، وطردوا الجيش العراقي غربي شط العرب..وأعادوا الحدود إلى ما قبل اتفاقية الجزائر، هذان العامان هما الذين تسببا في طول الحرب بعد ذلك، فالعراق والسعودية وأمريكا صمموا على إكمال المشوار للنهاية..وإسقاط النظام الإيراني الذي تمت شيطنته عربيا بشكل واسع خلال هذين العامين..
كانت خسارة العراق معناها هزيمة لأمريكا فنظام الخوميني معاد لأمريكا وروسيا معا، فأمريكا لديه ممثلة للرأسمالية والإمبرالية، بينما روسيا ممثلة للشيوعية ..وكلاهما أعداء للنظام الإسلامي.. أي لا ضابط حقيقي على الخوميني ولا اتصال به حتى، إذ لو كان موالي لروسيا سيتصلوا به لتهدئته أو التفاوض معه، لكن نظام الخوميني كان مستقل ولا يسمع من أحد، وتجربته الدينية جديدة أعاد بها ثقافة القرون الوسطى بولاية الفقيه وسلطات الخليفة، وهذا المعنى هو الذي دفع أمريكا والسعودية لتسمية نظام إيران وقتها بالمتطرف أو مركز الإسلام السياسي، رغم أن السعودية قبلها كانت تدعم المجاهدين الأفغان المتطرفين أيضا ونظامها كان يسمي كل مخالف لمذهب السنة وللأسرة الحاكمة بتسميات كفرية..
استعمل صدام السلاح الكيماوي ضد الجيش الإيراني وضد الأكراد العراقيين، لكن شكاوى إيران والأكراد لم يسمع بها أحد لأن العالم (كله) وقتها كان متعاطف مع العراق ومؤيد لإسقاط نظام الخوميني، وبالتالي لن يسمع أحد صرخات ضحايا الكيماوي كما لم يسمع أحد الآن صرخات اليمنيين بقصف القنابل المحرمة السعودية أيضا..وهذا أنتج في الشخصية الإيرانية الحديثة شعور بالمظلومية وتآمر العالم ضدهم، وعدم ثقتهم بأي دولة حتى الجيران..
هذا الشعور بالمظلومية انقضى عند الإيرانيين شيئا فشيئا بعد نهاية الحرب وصعود الإصلاحيين، وتوالي أنظمة رفسنجاني وخاتمي وأخيرا روحاني عالجوا هذا الشعور وانفتحوا على العالم بشكل كبير، لكن ظل الشعور بالاضطهاد مرافق لكل صورة لهم عن الحرب في بداياتها، أي صورة داعش الآن هي نفسها صورة صدام حسين في المخيلة الإيرانية، وصورة ترامب الآن هي نفسها صورة ريجان وجرائم أمريكا إبان الحرب..والمحافظون المتشددون يستغلون هذه المخيلة في الصعود شعبيا وتأزيم الوضع سياسيا مع الخصوم..لذلك عمليا أي عداء لإيران أو شتم لها الآن يستفيد منه المتشددون لديهم ويصعدوا من لهجاتهم خصوصا ضد السعودية..
المهم تلقى صدام حسين الدعم من كل دول العالم تقريبا، إعلاميا وسياسيا ودينيا وماليا وعسكريا..لكن فشل في استعادة المناطق التي فقدها بعد عام 1982 وعلى مدار 6 سنوات حرب ظلت المعركة مراوحة مكانيا، أي لا تقدم حقيقي لأي جانب، وظل سلاح الجو والصواريخ البالستية تقوم بجرائمها دون إحداث نصر عسكري.
كان كل مرة يضغط صدام على حلفائه ليجبروا الخوميني على التفاوض وإنهاء الحرب، لكن الخوميني كان يرفض بحجة أنه لم يكن المعتدي، وأن على صدام دفع تعويضات للشعب الإيراني، أو سيواجه ثورة الإيرانيين ضده في بغداد، وهي إشارة لتهديده بإسقاط نظام صدام حسين والسيطرة على بغداد.
ظلت هذه المفاوضات جارية لإقناع الخوميني بالسلام طيلة 6 سنوات لكنه كان يرفض بحجة (الثأر)..حتى قبل أخيرا بالسلام عام 88 بعد اقتناعه باستحالة سقوط صدام نظرا للدعم الهائل الذي كان يتلقاه من الدول الغنية، والحرب العقائدية التي كان يشنها عليه العراقيون، وقال في تصريحه الشهير.."ويل لي كوني ما زلت حيا لأتجرع كأس السم بموافقتي على السلام وأنا أشعر بالخجل أمام تضحيات هذا الشعب"...وسبب لغة الخوميني هذه أنه تعهد للإيرانيين بأخذ ثأرهم وإسقاط صدام في معقل حكمه..
أدت الحرب لمقتل حوالي نصف مليون عراقي، وثلاثة أرباع مليون إيراني، وتدمير شبه كامل لكلا الجيشين والبنى التحتية في مناطق التماس، وانتهت الحرب عام 1988 باتفاق سلام ، لكن بموازين القوى استفادت إسرائيل من هذه الحرب كونها حدثت بين أكبر عدوين لها في الشرق الأوسط بعد مصر التي نجحت في تحييدها في كامب ديفيد، ويمكن اعتبار حرب العراق وإيران نقطة مفصلية في تاريخ إسرائيل..عملت أمريكا على إشعالها متعمدة كي يتنفس الإسرائيليون الصعداء وينجحوا في امتصاص هجمة الإسلاميين والبعثيين والقوميين عليهم.
الدرس المستفاد من هذه الحرب أن كل دولة لها مصالح لن تفرط فيها ولو بالحرب، وأن على الجميع التفاوض سلميا حين اختلاف وجهات النظر، وأن قطع العلاقات بين الدول –خصوصا الجيران- هو شئ خطير في السياسة..ولا يفعله سوى المراهقين أو أصحاب الأيدلوجيات والمنافع الخاصة، وأن الحروب العقائدية خطرة جدا ومشعليها في العادة هم المستفيدين وحطبها هم الأغبياء والمرتشين، وأن كل حروب التاريخ لم تصنع نصرا حقيقيا، وأن النصر الحقيقي هو في البناء والتنمية وإشاعة روح الفكر والثقافة والتسامح.
الحرب أصلها اتفاق الجزائر عام 1975 بين صدام حسين .."نائب الرئيس"..وبين الشاة الإيراني.."محمد رضا بهلوي"..
ويسأل البعض لماذا صدام تحديدا هو الممثل- وهو نائب الرئيس- بينما الرئيس .."أحمد حسن البكر"..غير موجود ؟!..الإجابة أن صدام فعليا كان هو الرئيس في هذا الزمن، سلطاته واسعة وشخصيته مفروضة على قطاعات الدولة، وانتماؤه البعثي وأفكاره أعطوه زخم شعبي..
قضت الاتفاقية بانسحاب العراق من بعض المناطق المتنازع عليها في.."شط العرب"..وهو الحد الشرقي لنهري دجلة والفرات الموحدين عند القرنة في البصرة، مقابل وقف دعم إيران للانفصاليين الأكراد في الشمال، حيث كان الشاة يدعمهم بالمال والسلاح للضغط على العراق من أجل ترسيم الحدود، وباتفاقية الجزائر تم إنهاء هذه المشكلة..
بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 أًعلنت إيران عدم التزامها باتفاقية الجزائر، وهي رسالة بأن دعمها للأكراد سيعود، وهو ملف شائك للعراق منذ زمن فعقد صدام حسين العزم على التخلص من النظام الإيراني الجديد مستغلا ضعف الدولة المركزية هناك وتشتت الجيش والفوضى المنتشرة في الشارع ، وأغلبنا يعلم حقيقة أوضاع الدولة بعد الثورات الشعبية الكاسحة والناجحة ..
هامش: إيران تنفي عدم اعترافها باتفاقية الجزائر، وتقول أنها فبركات صحفية يقف ورائها صدام مع أمريكا لتبرير الغزو العراقي
المهم: عقد صدام حسين العزم على غزو إيران وإعادة المناطق التي انسحب منها شرقي شط العرب، وبالفعل بدأ في احتلال هذه المناطق سنة 1980 وأضاف إليها أراض أخرى في إقليم الأهواز، ونادى بانفصال العرب الإيرانيين وانضمامهم للعراق..وشنت أمريكا والسعودية ومصر حرب إعلامية على إيران بهدف تصوير الغزو الصدامي على أنه مقاومة للفرس والشيعة، وكانت هذه أول بذرة أشعلت الأصولية المذهبية بعد ذلك ونشرت الطائفية في العالم العربي..أي أن من وضع بذرة الطائفية الآن ليست فقط الجماعات الإرهابية بل نظامي السادات في مصر والملك خالد في السعودية..
قاوم الإيرانيون الغزو العراقي وبحلول عام 1982 أي بعد مرور عامين من الحرب استعادوا كل المناطق التي احتلها صدام، وطردوا الجيش العراقي غربي شط العرب..وأعادوا الحدود إلى ما قبل اتفاقية الجزائر، هذان العامان هما الذين تسببا في طول الحرب بعد ذلك، فالعراق والسعودية وأمريكا صمموا على إكمال المشوار للنهاية..وإسقاط النظام الإيراني الذي تمت شيطنته عربيا بشكل واسع خلال هذين العامين..
كانت خسارة العراق معناها هزيمة لأمريكا فنظام الخوميني معاد لأمريكا وروسيا معا، فأمريكا لديه ممثلة للرأسمالية والإمبرالية، بينما روسيا ممثلة للشيوعية ..وكلاهما أعداء للنظام الإسلامي.. أي لا ضابط حقيقي على الخوميني ولا اتصال به حتى، إذ لو كان موالي لروسيا سيتصلوا به لتهدئته أو التفاوض معه، لكن نظام الخوميني كان مستقل ولا يسمع من أحد، وتجربته الدينية جديدة أعاد بها ثقافة القرون الوسطى بولاية الفقيه وسلطات الخليفة، وهذا المعنى هو الذي دفع أمريكا والسعودية لتسمية نظام إيران وقتها بالمتطرف أو مركز الإسلام السياسي، رغم أن السعودية قبلها كانت تدعم المجاهدين الأفغان المتطرفين أيضا ونظامها كان يسمي كل مخالف لمذهب السنة وللأسرة الحاكمة بتسميات كفرية..
استعمل صدام السلاح الكيماوي ضد الجيش الإيراني وضد الأكراد العراقيين، لكن شكاوى إيران والأكراد لم يسمع بها أحد لأن العالم (كله) وقتها كان متعاطف مع العراق ومؤيد لإسقاط نظام الخوميني، وبالتالي لن يسمع أحد صرخات ضحايا الكيماوي كما لم يسمع أحد الآن صرخات اليمنيين بقصف القنابل المحرمة السعودية أيضا..وهذا أنتج في الشخصية الإيرانية الحديثة شعور بالمظلومية وتآمر العالم ضدهم، وعدم ثقتهم بأي دولة حتى الجيران..
هذا الشعور بالمظلومية انقضى عند الإيرانيين شيئا فشيئا بعد نهاية الحرب وصعود الإصلاحيين، وتوالي أنظمة رفسنجاني وخاتمي وأخيرا روحاني عالجوا هذا الشعور وانفتحوا على العالم بشكل كبير، لكن ظل الشعور بالاضطهاد مرافق لكل صورة لهم عن الحرب في بداياتها، أي صورة داعش الآن هي نفسها صورة صدام حسين في المخيلة الإيرانية، وصورة ترامب الآن هي نفسها صورة ريجان وجرائم أمريكا إبان الحرب..والمحافظون المتشددون يستغلون هذه المخيلة في الصعود شعبيا وتأزيم الوضع سياسيا مع الخصوم..لذلك عمليا أي عداء لإيران أو شتم لها الآن يستفيد منه المتشددون لديهم ويصعدوا من لهجاتهم خصوصا ضد السعودية..
المهم تلقى صدام حسين الدعم من كل دول العالم تقريبا، إعلاميا وسياسيا ودينيا وماليا وعسكريا..لكن فشل في استعادة المناطق التي فقدها بعد عام 1982 وعلى مدار 6 سنوات حرب ظلت المعركة مراوحة مكانيا، أي لا تقدم حقيقي لأي جانب، وظل سلاح الجو والصواريخ البالستية تقوم بجرائمها دون إحداث نصر عسكري.
كان كل مرة يضغط صدام على حلفائه ليجبروا الخوميني على التفاوض وإنهاء الحرب، لكن الخوميني كان يرفض بحجة أنه لم يكن المعتدي، وأن على صدام دفع تعويضات للشعب الإيراني، أو سيواجه ثورة الإيرانيين ضده في بغداد، وهي إشارة لتهديده بإسقاط نظام صدام حسين والسيطرة على بغداد.
ظلت هذه المفاوضات جارية لإقناع الخوميني بالسلام طيلة 6 سنوات لكنه كان يرفض بحجة (الثأر)..حتى قبل أخيرا بالسلام عام 88 بعد اقتناعه باستحالة سقوط صدام نظرا للدعم الهائل الذي كان يتلقاه من الدول الغنية، والحرب العقائدية التي كان يشنها عليه العراقيون، وقال في تصريحه الشهير.."ويل لي كوني ما زلت حيا لأتجرع كأس السم بموافقتي على السلام وأنا أشعر بالخجل أمام تضحيات هذا الشعب"...وسبب لغة الخوميني هذه أنه تعهد للإيرانيين بأخذ ثأرهم وإسقاط صدام في معقل حكمه..
أدت الحرب لمقتل حوالي نصف مليون عراقي، وثلاثة أرباع مليون إيراني، وتدمير شبه كامل لكلا الجيشين والبنى التحتية في مناطق التماس، وانتهت الحرب عام 1988 باتفاق سلام ، لكن بموازين القوى استفادت إسرائيل من هذه الحرب كونها حدثت بين أكبر عدوين لها في الشرق الأوسط بعد مصر التي نجحت في تحييدها في كامب ديفيد، ويمكن اعتبار حرب العراق وإيران نقطة مفصلية في تاريخ إسرائيل..عملت أمريكا على إشعالها متعمدة كي يتنفس الإسرائيليون الصعداء وينجحوا في امتصاص هجمة الإسلاميين والبعثيين والقوميين عليهم.
الدرس المستفاد من هذه الحرب أن كل دولة لها مصالح لن تفرط فيها ولو بالحرب، وأن على الجميع التفاوض سلميا حين اختلاف وجهات النظر، وأن قطع العلاقات بين الدول –خصوصا الجيران- هو شئ خطير في السياسة..ولا يفعله سوى المراهقين أو أصحاب الأيدلوجيات والمنافع الخاصة، وأن الحروب العقائدية خطرة جدا ومشعليها في العادة هم المستفيدين وحطبها هم الأغبياء والمرتشين، وأن كل حروب التاريخ لم تصنع نصرا حقيقيا، وأن النصر الحقيقي هو في البناء والتنمية وإشاعة روح الفكر والثقافة والتسامح.
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» مصر وإيران محاور لا يمكن تجاوزهم
» نظرات في كتاب السحر أنواعه وأعراضه ورأي العلم فيه
» أزمة السنة في العراق
» ما هي الحرب السيبرانية ؟
» المقاومة الاسلامية في العراق تدك قاعدة لقوات الاحتلال بالصواريخ في الحلة
» نظرات في كتاب السحر أنواعه وأعراضه ورأي العلم فيه
» أزمة السنة في العراق
» ما هي الحرب السيبرانية ؟
» المقاومة الاسلامية في العراق تدك قاعدة لقوات الاحتلال بالصواريخ في الحلة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى