نقد جزء المنتقى من مسموعات أبي الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي
صفحة 1 من اصل 1
نقد جزء المنتقى من مسموعات أبي الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي
نقد جزء المنتقى من مسموعات أبي الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي
المؤلف: أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد بن محمود الثقفي
المتوفي: 523 هـ
1 - أن الشيخ الإمام أبا محمود أسعد بن أبي طاهر بن أبي غانم الثقفي أخبركم إجازة من أصفهان، قال: أنبأ الشيخ أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد بن محمود الثقفي قراءة عليه قال: أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الثاني، أنبأ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب، ثنا أبو زرعة- هو عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي -، وعبد الله بن الحسين - هو المصيصي -قالا: ثنا محمد بن بكار، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة - رضي الله عنه -، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل نبي حوضا يتباهون به، أيهم أكثر واردة، وإني أرجو أن أكون أكثرهم واردة.
والخطأ وجود حوض واحد للنبى (ص)وهو يخالف أن كل مسلم له حوضان أى عينان مصداق لقوله بسورة الرحمن "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان"
والخطأ تباهى الرسل (ص)على بعضهم فى القيامة وهو ما يخالف أن الله ينزع من صدور المسلمين جميعا الغل والتباهى هو نتيجة غل بالتأكيد وفى هذا قال تعالى :
" ونزعنا ما فى صدورهم من غل "
2 - أخبرنا أبو منصور عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الرحمن الخطيب قراءة عليه سنة إحدى وأربعين وأربع مائة، أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن مندويه سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ثنا أبو محمد عبد الرحمن بن الحسن بن موسى، ثنا أبو القاسم بن هارون بن إسحاق الهمداني، ثنا شعيب، ثنا أبي، عن هشام، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أخبركم بمن حرم على النار غدا؟ كل هين لين قريب سهل."
الخطأ أن سكان الجنة كل هين لين قريب سهل وهو ما يخالف أنه هناك جانب غليظ شديد كما قال تعالى واصفا المسلمين:
"أشداء على الكفار"
وقال :
"جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم"
3 - أخبرنا عبد الرزاق بن أحمد، أنبأ عبد الله بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن الحسن، ثنا هارون بن إسحاق، ثنا عبد الله بن عبد الحكم، ثنا بكر بن مضر، عن جعفر، عن صالح، عن عطاء بن خباب مولى بني الديل، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا قائد المسلمين ولا فخر، وأنا خاتم النبيين ولا فخر، وأنا أول شافع وأول شفيع ولا فخر.
الخطأ الأول أن محمد(ص) قائد المسلمين جميعا وهو ما يخالف أن المسلمين لهم قادة كثر حيث بكب أمة قائد أى شهيد كما قال تعالى :
"فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا"
والخطأ الثانى اعتبار الشافع غير الشفيع على أساس أنهما اثنين وليس واحد
4 - أخبرنا عبد الرزاق بن أحمد، أنبأ عبد الله بن محمد ثنا عبد الرحمن بن الحسن، ثنا هارون بن إسحاق، ثنا سعيد بن شرحبيل، أنبأ ليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا [رسول الله صلى الله عليه وسلم] فقال: رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي وميكائيل عند رجلي، يقول أحدهما لصاحبه: اضرب له مثلا فقال: اسمع سمعت أذنك، واعقل عقل قلبك، إنما مثلك ومثل أمتك مثل ملك اتخذ دارا، ثم بنى فيها بيتا، ثم جعل فيها مائدة، ثم بعث رسولا يدعو الناس إلى طعامه، فمنهم من أجاب الرسول، ومنهم من تركه، فالله هو الملك، والدار هي الإسلام، والبيت الجنة، وأنت يا محمد الرسول؛ من أجابك دخل الإسلام، ومن دخل الإسلام دخل الجنة، ومن دخل الجنة أكل ما فيها."
"الحديث من الممكن أن يكون قد قيل فالمثل معناه صحيح ثم قال عن الأحاديث الأربعة:
"حديث المباهاة في ورود الأمم على الحياض وشرف حوض النبي صلى الله عليه وسلم من الغرائب وله نظائر لا نعلم أنا كتبناه إلا من حديث أهل الشام، عن أهل البصرة تفرد به محمد بن بكار بن بلال قاضي دمشق عن سعيد بن بشير، قال: بعض الحفاظ من أهل جرجان: بصري نزل دمشق، وقال ابن أبي حاتم: سعيد بن بشير مولى بني نصر، دمشقي شامي، وكان أبوه بشير شريكا لأبي عروبة فأقدم ابنه سعيد البصرة فبقى بالبصرة يطلب الحديث مع سعيد بن أبي عروبة فلهذا أكثر عن قتادة.
وحديث " ألا أخبركم ممن يحرم على النار " عزيز الإسناد مشهور المتن من مفاريد أهل بغداد وهشام الراوي، عن محمد بن المنكدر هو ابن عروة بن الزبير، والراوي عن هشام هو عبد الله بن ثابت بن مصعب الزبيري، والراوي عن عبد الله ابنه مصعب.
وحديث " أنا قائد المرسلين ولا فخر " من المشاهير، وترجمة عطاء بن حباب، عن عطاء بن أبي رباح صيغة من مفاريد أهل مصر، عن أهل مكة.
وحديث " مثل النبي صلى الله عليه وسلم ومثل أمته " من غرائب الصحيح، أخرجه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري - رحمه الله - في كتابه من حديث أبي الحارث الليث بن سعد المصري، ذكر ذلك من حديث قتيبة بن سعيد أبي رجاء البغلاني عنه، ولا يعلم لسعيد بن أبي هلال عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - في الصحيح غير هذا الحديث.
5 - أخبرا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي، وأبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم قالا: أنبأ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، ثنا حرملة بن يحيى، ثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، أخبره أن أباه سعدا - رضي الله عنه - قال: وجعت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وجعا أشفقت منه على نفسي، فجاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، فقلت: يا رسول الله , قد بلغ بي ما ترى من الوجع، وأنا ذو مال كثير، ولا يرثني إلا ابنة لي، أفأتصدق بثلثي مالي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، قال سعد: فقلت يا رسول الله، أتصدق بنصف مالي؟ قال: لا، الثلث، والثلث كثير، قال: والله ما قال تصدق به غير أنه قال: الثلث كثير، إنك أن تذر ورثتك أغنياء، خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله، إلا أجرت فيها، حتى ما تجعل في في امرأتك , قال: فقلت: يا رسول الله , أأخلف بعد أصحابي؟ قال: إنك لن تخلف بعدهم، فتعمل عملا ينبغي به وجه الله - عز وجل - إلا ازددت به درجة ورفعة، ولعلك أن تخلف حتى ينفع الله بك أقواما , ويضر بك آخرين، اللهم امض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ: لكن البائس سعد بن خولة، يرثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم , أن مات بمكة."
والخطأ الأول هو أن الداعى يدعو بإمضاء الهجرة ويخالف هذا أنها مضت وتحققت بمجرد وصول المهاجرين للمدينة وبقاءهم فيها لمدة والسؤال هل الوجود فى المدينة واجب بعد إسلام أهل مكة ووقوعها فى أيدى المسلمين ؟قطعا لا
والخطأ الثانى أن الداعى يدعو بعدم ردهم على أعقابهم أى بعدم ردهم إلى مكة ويخالف هذا رجوع النبى (ص)والمهاجرين لأهلهم بمكة مصداق لقوله تعالى "بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا"
والخطأ الثالث هو الرثاء لسعد بموته بمكة والسؤال لماذا حزن الرسول(ص)وقد نهاه الله عن الحزن فقال "ولا تحزن "ولماذا يحزن على موت إنسان بأشرف بقاع الأرض أليس هذا جنونا ؟
6 - أخبرنا أبو طاهر، وأبو الفتح قالا: أنبأ أبو بكر، ثنا محمد بن الحسن، ثنا حرملة بن يحيى، أنبأ ابن وهب، عن ابن شهاب، أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه – رضي الله عنه – أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين تيب عليه: إني أنخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسك بعض مالك، خير لك."
الحديث معناه صحيح وهو وجوب ابقاء المسلم بعض ماله كى ينفق على نفسه وأسرته فلا يجوز التخلى عن كل المال
7 - أخبرنا أبو طاهر، وأبو الفتح، قالا: أنبأ أبو بكر، ثنا محمد بن الحسن، ثنا حرملة، أنبأ ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تنابزوا، وكونوا عباد الله إخوانا لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام.
معنى الحديث صحيح وهو النهى عن التباغض والحسد والتنابز ووجوب الخوة وحرمة الهجر وهو خصام المسلم للمسلم فوق ثلاث أيام
8 - أخبرنا أبو طاهر، وأبو الفتح قالا: أنبأ أبو بكر، ثنا محمد، ثنا حرملة، أنبأ ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، حدثني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المرأة كالضلع إذا ذهبت تقيمها كسرتها، وإن تركتها استمتعت بها وفيها عوج."
الحديث معناه صحيح وهو أن المرأة تصاب فى أثناء الحيض والولادة والنفاس بآلام جسدية تؤثر على قرارات النساء فى تلك الفترات ومن ثم يجب على الرجال تحملهن فى تلك الفترات كما تتحملهن النساء فى فترات صحتهن
9 - أخبرنا أبو طاهر بن محمود، أنبأ محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن بركة بن الفرداج إملاء، حدثني عمران بن بكار، ثنا أبو المغيرة، ثنا سليمان بن أرقم، حدثني الحسن، عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو في المدينة -: اللهم بارك لنا في هذه الدابة التى أيقظتنا للصلاة. يعنى البرغوث."
الخطأ الدعوة للبرغوث بالبركة فالبراغيث ليس منها فائدة إلا تذكير الناس بقدرة الله عليهم
ثم قال فى الأحاديث السابقة :
"حديث أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – في الوصية مجمع على صحته من حديث أبي بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري، اتفق على إخراجه في الكتابين أبو عبد الله، وأبو الحسين.
وحديث كعب بن مالك أيضا من الصحاح متنا وسندا إلا أنه سقط من أصل سماعي، عن شيخي يونس بن يزيد، بين ابن وهب وابن شهاب.
وحديث " لا تباغضوا ولا تحاسدوا " متفق على صحته من حديث الزهري في الكتابين إلا أن سياق روايتنا رواه أبو الحسين مسلم بن الحجاج، عن حرملة، عن عبد الله بن وهب هذا.
وحديث " إن المرأة كالضلع " تفرد بإخراجه في كتابه مسلم بن الحجاج.
وحديث البارغيث من مفاريد أهل الشام عن أهل البصرة، وترجمة الحسن بن أبي الحسن، عن عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – غريبة، وسليمان بن أرقم من أهل البصرة يكنى أبا معاذ.
10 - أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي، أنبأ أبو الحسين عبد العزيز بن محمد بن يوسف، ثنا أبو عبد الله محمد بن بصير المديني، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا العباس بن الفضل، ثنا خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وصاحب لي، قلما أردنا الإقبال من عنده، قال: إذا حضرت الصلاة فأذنا ثم أقيما، ثم ليؤمكما أكبركما."
الخطأ أن الإمامة بكبر السن وهو ما يخالف أن القيادة فى بلاد المسلمين أيا كانت تكون بالعلم كما قال الله فى اختيار لطالوت(ص) قائدا:
"وزاده بسطه فى العلم والجسم"
11 - أخبرنا أبو القاسم بن أبيبكر، أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الجنيد، ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن السكن، ثنا أيوب بن محمد الوزان، ثنا محمد بن ربيعة الكلاني، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ولي من أمر المسلمين شيئا فأراد الله تبارك وتعالى به خيرا جعل له وزير صدق إن ذكر أعانه، وإن نسي ذكره."
الحديث معناه صحيح وهو أن الله يعين من يريد الخير لاخوانه الصالحين وهو استجابة لأمر الله :
"وتعاونوا على البر والتقوى"
12 - أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر، أنبأ عبيد الله بن أحمد بن الفضل بن شهريار، ثنا أبو العباس عبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني، ثنا محمد بن زياد الزيادي، ثنا سفيان، قال: سمعت عمرو بن دينار، يعيده ويبديه يقول: سمعت جابر بن عبد الله يقول – وهو يشير إلى أذنه -: سمع أذناي من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن قوما يدخلون النار، ثم يخرجون منها فيدخلون الجنة
"والخطأ خروج ناس من النار بعد دخولهم إياها وهو يخالف قوله تعالى "وما هم بخارجين من النار "وقوله "وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذى كنتم تكذبون "فهنا لا أحد يخرج من النار بعد دخوله لها كما أن المسلمين لا يدخلون النار لأنهم لا يصيبهم أى فزع يوم القيامة مصداق لقوله تعالى "وهم من فزع يومئذ آمنون "وقوله تعالى "لا يحزنهم الفزع الأكبر ".
13 - أخبرنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم، أنبأ أبو الحسن علي بن جعفر بن محمد السيرواني بمكة – حرسها الله –، ثنا أبو عقال الحقلي بحقل، ثنا محمد بن عزيز الأيلي، ثنا سلامة بن روح، ثنا عقيل بن خالد، عن أبي بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكثر أهل الجنة البله. البله الذين لا يعرفون شيئا إلا ما بينهم وبين الله تعالى"
والخطأ أن أكثر أهل الجنة البله أى المجانين وهو ما يخالف كون المفلحين أهل الجنة هم أولى الألباب مصداق لقوله تعالى:
"فاتقوا الله يا أولى الألباب لعلكم تفلحون "
ثم قال عن الأحاديث السابقة:
"حديث مالك بن الحويرث متفق على صحته من حديث خالد الحذاء، عن أبي قلابة عبد الله بن يزيد الجرمي عنه.
وحديث عائشة – رضي الله عنها – غريب المتن، عزيز السياق.
وحديث جابر بن عبد الله أخرجه الإمامان في كتابيهما من حديث عمرو بن دينار، عن جابر – رضي الله عنه –.
وحديث أنس بن مالك – رضي الله عنه – تفرد به أهل أيلة.
14 - أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي، أنبأ جدي أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن عمر، ثنا المنتصر، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب، عن ابن الشهيد، ثنا المعتمر بن سليمان، عن ليث، عن مجاهد، قال: لما مرض الربيع بن خثيم قيل له لو أدخلت عليك طبيبا، قال: قد أردت أن أفعل، ولكن ذكرت قول الله عز وجل في كتابه: {وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا} فكان فيهم مرضى وأطباء فما بقي الناعت ولا المنعوت له."
الخطأ رفض المسلم كشف الطبيب عليه بدعوى هلاك الطبيب والمطبوب فى الأقوام السابقة لأن تلك الأقوام كانت كافرة بينما هو وفومه مسلمون
15 - أخبرنا عم والدي الشيخ الفقيه الأوحد أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي، أنبأ أبو بكر بن المقريء، ثنا أحمد – هو ابن شعيب بن الأكرم الإنطاكي – ثنا عبيد – هو ابن محمد بن إبراهيم الكشوري – حدثني يحيى بن أيوب بن سالم، حدثني يحيى بن عبد الرحمن بن يحيى بن ثابت الجندي قاضي الجند، أنبأ موسى بن طارق أبو قرة، قال: كان مع سفيان الثوري رقعة بين أصبعيه مكتوب فيها: اذكر موقفك بين يدي الله عز وجل.
الحديث هو تقعر فكتابة عبارة لن يفيد صاحبها طالما أن نفسه لا تتذكر وحدها أحكام الله
16 - أخبرنا عم والدي أبو طاهر – رحمه الله – أنبأ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا أبو القاسم ابن بنت منيع، ثنا سويد بن سعيد، ثنا الحكم بن سنان أبو عون، قال: كان من دعاء مالك بن دينار: أنت أصلحت الصالحين فاجعلنا صالحين حتى نكون صالحين.
والخطأ الاقرار بأن الناس مجبرين على الصلاح والكفر وليس لديهم اختيار كما قال تعالى :
"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
17 - أخبرنا أبو طاهر، أنبأ أبو بكر، ثنا محمد بن الحسن بن علي بن حسن الرقي، ثنا سليمان بن عمر بن الأقطع، ثنا إسماعيل بن علية، عن ليث، عن عطاء يقول: كل نظرة يهواها القلب فلا خير فيه."
الخطأ أن كل نظرة يهواها القلب لا نفع منها وهو يخالف أن النظر للزوجة نظرة هوى القلب طاعة لله فيها الحير وهو الثواب
18 - أخبرنا أبو طاهر، أنبأ أبو بكر، حدثني عبد الله بن الحسين بن معبد الملطي، ثنا أبو سعيد الأشج، ثنا إسحاق بن سليمان، عن عثمان بن أبي زائدة، قال: قال لقمان لابنه: يا بني لا تؤخر التوبة فإن الموت قد يأتي بغتة.
الحديث صحيح المعنى وهو وجوب توبة من أذنب على الفور إذا تذكر ذنبه
19 - أخبرنا أبو طاهر، أنبأ أبو بكر، ثنا أبو عروبة، ثنا أبو بكر، ثنا ابن المبارك، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن الحسن أنه قال: ضحك المؤمن غفلة من قلبه.
الخطأ أن ضحك المسلم عقلة من قلبه وهو ما يخالف أن الله أباح الضحك لسبب شرعى ومن ذلك ضحك سليمان(ص) كما قال سبحانه:
"فتبسم ضاحكا من قولها"
20 - أخبرنا أبو طاهر، أنبأ أبو بكر، ثنا محمد بن الحسن بن علي بن حرب القاضي الرقي بالرملة، ثنا محمد بن عمرو بن العباس، قال: سمعت سفيان بن عيينة، قال: إذا جمعت هاتين كمل أمري: أذا صبرت على البلاء، ورضيت بالقضاء.
قال سفيان: وقال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: ما أبالي على ما أصبحت على ما أحب أو على ما أكره لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره.
الخطأ هو الرضا بالقضاء فلا يعرف أحد قضاء الله وهو قدره لأنه لا يعلم الغيب سوى الله كما قال :
" إنما الغيب لله"
21 - أنبأ أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم – رحمه الله –أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، ثنا عبد الرحمن بن محمد، عن إسحاق بن الجراح، ثنا أبو النضر، ثنا حماد الأبج، عن محمد بن واسع، قال: ما من تقي إلا وتقواه بين عينيه، وما من منافق إلا وفجوره بين عينيه."
الخطأ ألتقوى بين العينين فلو قال فى العينين مثلا لكان مقبولا نوعا ما والتقوى هى عملية قلبية أولا وثانيا عملية بعمل الصالحات كما قال تعالى :
"ذلك ومن يعظم حرمات الله فإنها من تقوى القلوب"
22 - أخبرنا أبو طاهر محمد، أنبأ عبد الله بن محمد، ثنا عبد الله بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن الجنيد، ثنا محمد بن الحسين، ثنا عمرو بن جرير، قال: سمعت أبا طالب القاضي يقول: كان يقال جوامع البر في طول الفكرة، والصمت سلامة، والخوض في الباطل حسرة وندامة.
الخطأ أن الصمت سلامة وهو ما يخالف أن بعض الصمت كفر أى ٌم كما قال تعالى :
" ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه"
23 - أخبرنا أبو طاهر، أنبأ عبد الله، أنبأ محمد بن العباس، ثنا الإحتياطي، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: كان يقال: اسلكوا سبل الحق، ولا تستوحشوا من قلة أهله.
الخطأ تنوع سبل الحق بينما هو سبيل واحد
24 - أخبرنا عم والدي أبو طاهر بن محمود - رحمه الله - أنبأ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي أنشدنا محمد بن صبيح:
قد قلت للقلب وعاتبته ... على التصابي مأتي مرة
يا نفس دع عنك طلاب الهوى ... ما كل عام تسلم الجرة.
القول هو نهى عن اتباع هوى النفس الضال
المؤلف: أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد بن محمود الثقفي
المتوفي: 523 هـ
1 - أن الشيخ الإمام أبا محمود أسعد بن أبي طاهر بن أبي غانم الثقفي أخبركم إجازة من أصفهان، قال: أنبأ الشيخ أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد بن محمود الثقفي قراءة عليه قال: أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الثاني، أنبأ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب، ثنا أبو زرعة- هو عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي -، وعبد الله بن الحسين - هو المصيصي -قالا: ثنا محمد بن بكار، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة - رضي الله عنه -، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل نبي حوضا يتباهون به، أيهم أكثر واردة، وإني أرجو أن أكون أكثرهم واردة.
والخطأ وجود حوض واحد للنبى (ص)وهو يخالف أن كل مسلم له حوضان أى عينان مصداق لقوله بسورة الرحمن "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان"
والخطأ تباهى الرسل (ص)على بعضهم فى القيامة وهو ما يخالف أن الله ينزع من صدور المسلمين جميعا الغل والتباهى هو نتيجة غل بالتأكيد وفى هذا قال تعالى :
" ونزعنا ما فى صدورهم من غل "
2 - أخبرنا أبو منصور عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الرحمن الخطيب قراءة عليه سنة إحدى وأربعين وأربع مائة، أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن مندويه سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ثنا أبو محمد عبد الرحمن بن الحسن بن موسى، ثنا أبو القاسم بن هارون بن إسحاق الهمداني، ثنا شعيب، ثنا أبي، عن هشام، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أخبركم بمن حرم على النار غدا؟ كل هين لين قريب سهل."
الخطأ أن سكان الجنة كل هين لين قريب سهل وهو ما يخالف أنه هناك جانب غليظ شديد كما قال تعالى واصفا المسلمين:
"أشداء على الكفار"
وقال :
"جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم"
3 - أخبرنا عبد الرزاق بن أحمد، أنبأ عبد الله بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن الحسن، ثنا هارون بن إسحاق، ثنا عبد الله بن عبد الحكم، ثنا بكر بن مضر، عن جعفر، عن صالح، عن عطاء بن خباب مولى بني الديل، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا قائد المسلمين ولا فخر، وأنا خاتم النبيين ولا فخر، وأنا أول شافع وأول شفيع ولا فخر.
الخطأ الأول أن محمد(ص) قائد المسلمين جميعا وهو ما يخالف أن المسلمين لهم قادة كثر حيث بكب أمة قائد أى شهيد كما قال تعالى :
"فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا"
والخطأ الثانى اعتبار الشافع غير الشفيع على أساس أنهما اثنين وليس واحد
4 - أخبرنا عبد الرزاق بن أحمد، أنبأ عبد الله بن محمد ثنا عبد الرحمن بن الحسن، ثنا هارون بن إسحاق، ثنا سعيد بن شرحبيل، أنبأ ليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا [رسول الله صلى الله عليه وسلم] فقال: رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي وميكائيل عند رجلي، يقول أحدهما لصاحبه: اضرب له مثلا فقال: اسمع سمعت أذنك، واعقل عقل قلبك، إنما مثلك ومثل أمتك مثل ملك اتخذ دارا، ثم بنى فيها بيتا، ثم جعل فيها مائدة، ثم بعث رسولا يدعو الناس إلى طعامه، فمنهم من أجاب الرسول، ومنهم من تركه، فالله هو الملك، والدار هي الإسلام، والبيت الجنة، وأنت يا محمد الرسول؛ من أجابك دخل الإسلام، ومن دخل الإسلام دخل الجنة، ومن دخل الجنة أكل ما فيها."
"الحديث من الممكن أن يكون قد قيل فالمثل معناه صحيح ثم قال عن الأحاديث الأربعة:
"حديث المباهاة في ورود الأمم على الحياض وشرف حوض النبي صلى الله عليه وسلم من الغرائب وله نظائر لا نعلم أنا كتبناه إلا من حديث أهل الشام، عن أهل البصرة تفرد به محمد بن بكار بن بلال قاضي دمشق عن سعيد بن بشير، قال: بعض الحفاظ من أهل جرجان: بصري نزل دمشق، وقال ابن أبي حاتم: سعيد بن بشير مولى بني نصر، دمشقي شامي، وكان أبوه بشير شريكا لأبي عروبة فأقدم ابنه سعيد البصرة فبقى بالبصرة يطلب الحديث مع سعيد بن أبي عروبة فلهذا أكثر عن قتادة.
وحديث " ألا أخبركم ممن يحرم على النار " عزيز الإسناد مشهور المتن من مفاريد أهل بغداد وهشام الراوي، عن محمد بن المنكدر هو ابن عروة بن الزبير، والراوي عن هشام هو عبد الله بن ثابت بن مصعب الزبيري، والراوي عن عبد الله ابنه مصعب.
وحديث " أنا قائد المرسلين ولا فخر " من المشاهير، وترجمة عطاء بن حباب، عن عطاء بن أبي رباح صيغة من مفاريد أهل مصر، عن أهل مكة.
وحديث " مثل النبي صلى الله عليه وسلم ومثل أمته " من غرائب الصحيح، أخرجه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري - رحمه الله - في كتابه من حديث أبي الحارث الليث بن سعد المصري، ذكر ذلك من حديث قتيبة بن سعيد أبي رجاء البغلاني عنه، ولا يعلم لسعيد بن أبي هلال عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - في الصحيح غير هذا الحديث.
5 - أخبرا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي، وأبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم قالا: أنبأ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، ثنا حرملة بن يحيى، ثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، أخبره أن أباه سعدا - رضي الله عنه - قال: وجعت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وجعا أشفقت منه على نفسي، فجاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، فقلت: يا رسول الله , قد بلغ بي ما ترى من الوجع، وأنا ذو مال كثير، ولا يرثني إلا ابنة لي، أفأتصدق بثلثي مالي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، قال سعد: فقلت يا رسول الله، أتصدق بنصف مالي؟ قال: لا، الثلث، والثلث كثير، قال: والله ما قال تصدق به غير أنه قال: الثلث كثير، إنك أن تذر ورثتك أغنياء، خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله، إلا أجرت فيها، حتى ما تجعل في في امرأتك , قال: فقلت: يا رسول الله , أأخلف بعد أصحابي؟ قال: إنك لن تخلف بعدهم، فتعمل عملا ينبغي به وجه الله - عز وجل - إلا ازددت به درجة ورفعة، ولعلك أن تخلف حتى ينفع الله بك أقواما , ويضر بك آخرين، اللهم امض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ: لكن البائس سعد بن خولة، يرثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم , أن مات بمكة."
والخطأ الأول هو أن الداعى يدعو بإمضاء الهجرة ويخالف هذا أنها مضت وتحققت بمجرد وصول المهاجرين للمدينة وبقاءهم فيها لمدة والسؤال هل الوجود فى المدينة واجب بعد إسلام أهل مكة ووقوعها فى أيدى المسلمين ؟قطعا لا
والخطأ الثانى أن الداعى يدعو بعدم ردهم على أعقابهم أى بعدم ردهم إلى مكة ويخالف هذا رجوع النبى (ص)والمهاجرين لأهلهم بمكة مصداق لقوله تعالى "بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا"
والخطأ الثالث هو الرثاء لسعد بموته بمكة والسؤال لماذا حزن الرسول(ص)وقد نهاه الله عن الحزن فقال "ولا تحزن "ولماذا يحزن على موت إنسان بأشرف بقاع الأرض أليس هذا جنونا ؟
6 - أخبرنا أبو طاهر، وأبو الفتح قالا: أنبأ أبو بكر، ثنا محمد بن الحسن، ثنا حرملة بن يحيى، أنبأ ابن وهب، عن ابن شهاب، أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه – رضي الله عنه – أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين تيب عليه: إني أنخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسك بعض مالك، خير لك."
الحديث معناه صحيح وهو وجوب ابقاء المسلم بعض ماله كى ينفق على نفسه وأسرته فلا يجوز التخلى عن كل المال
7 - أخبرنا أبو طاهر، وأبو الفتح، قالا: أنبأ أبو بكر، ثنا محمد بن الحسن، ثنا حرملة، أنبأ ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تنابزوا، وكونوا عباد الله إخوانا لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام.
معنى الحديث صحيح وهو النهى عن التباغض والحسد والتنابز ووجوب الخوة وحرمة الهجر وهو خصام المسلم للمسلم فوق ثلاث أيام
8 - أخبرنا أبو طاهر، وأبو الفتح قالا: أنبأ أبو بكر، ثنا محمد، ثنا حرملة، أنبأ ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، حدثني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المرأة كالضلع إذا ذهبت تقيمها كسرتها، وإن تركتها استمتعت بها وفيها عوج."
الحديث معناه صحيح وهو أن المرأة تصاب فى أثناء الحيض والولادة والنفاس بآلام جسدية تؤثر على قرارات النساء فى تلك الفترات ومن ثم يجب على الرجال تحملهن فى تلك الفترات كما تتحملهن النساء فى فترات صحتهن
9 - أخبرنا أبو طاهر بن محمود، أنبأ محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن بركة بن الفرداج إملاء، حدثني عمران بن بكار، ثنا أبو المغيرة، ثنا سليمان بن أرقم، حدثني الحسن، عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو في المدينة -: اللهم بارك لنا في هذه الدابة التى أيقظتنا للصلاة. يعنى البرغوث."
الخطأ الدعوة للبرغوث بالبركة فالبراغيث ليس منها فائدة إلا تذكير الناس بقدرة الله عليهم
ثم قال فى الأحاديث السابقة :
"حديث أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – في الوصية مجمع على صحته من حديث أبي بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري، اتفق على إخراجه في الكتابين أبو عبد الله، وأبو الحسين.
وحديث كعب بن مالك أيضا من الصحاح متنا وسندا إلا أنه سقط من أصل سماعي، عن شيخي يونس بن يزيد، بين ابن وهب وابن شهاب.
وحديث " لا تباغضوا ولا تحاسدوا " متفق على صحته من حديث الزهري في الكتابين إلا أن سياق روايتنا رواه أبو الحسين مسلم بن الحجاج، عن حرملة، عن عبد الله بن وهب هذا.
وحديث " إن المرأة كالضلع " تفرد بإخراجه في كتابه مسلم بن الحجاج.
وحديث البارغيث من مفاريد أهل الشام عن أهل البصرة، وترجمة الحسن بن أبي الحسن، عن عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – غريبة، وسليمان بن أرقم من أهل البصرة يكنى أبا معاذ.
10 - أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي، أنبأ أبو الحسين عبد العزيز بن محمد بن يوسف، ثنا أبو عبد الله محمد بن بصير المديني، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا العباس بن الفضل، ثنا خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وصاحب لي، قلما أردنا الإقبال من عنده، قال: إذا حضرت الصلاة فأذنا ثم أقيما، ثم ليؤمكما أكبركما."
الخطأ أن الإمامة بكبر السن وهو ما يخالف أن القيادة فى بلاد المسلمين أيا كانت تكون بالعلم كما قال الله فى اختيار لطالوت(ص) قائدا:
"وزاده بسطه فى العلم والجسم"
11 - أخبرنا أبو القاسم بن أبيبكر، أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الجنيد، ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن السكن، ثنا أيوب بن محمد الوزان، ثنا محمد بن ربيعة الكلاني، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ولي من أمر المسلمين شيئا فأراد الله تبارك وتعالى به خيرا جعل له وزير صدق إن ذكر أعانه، وإن نسي ذكره."
الحديث معناه صحيح وهو أن الله يعين من يريد الخير لاخوانه الصالحين وهو استجابة لأمر الله :
"وتعاونوا على البر والتقوى"
12 - أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر، أنبأ عبيد الله بن أحمد بن الفضل بن شهريار، ثنا أبو العباس عبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني، ثنا محمد بن زياد الزيادي، ثنا سفيان، قال: سمعت عمرو بن دينار، يعيده ويبديه يقول: سمعت جابر بن عبد الله يقول – وهو يشير إلى أذنه -: سمع أذناي من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن قوما يدخلون النار، ثم يخرجون منها فيدخلون الجنة
"والخطأ خروج ناس من النار بعد دخولهم إياها وهو يخالف قوله تعالى "وما هم بخارجين من النار "وقوله "وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذى كنتم تكذبون "فهنا لا أحد يخرج من النار بعد دخوله لها كما أن المسلمين لا يدخلون النار لأنهم لا يصيبهم أى فزع يوم القيامة مصداق لقوله تعالى "وهم من فزع يومئذ آمنون "وقوله تعالى "لا يحزنهم الفزع الأكبر ".
13 - أخبرنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم، أنبأ أبو الحسن علي بن جعفر بن محمد السيرواني بمكة – حرسها الله –، ثنا أبو عقال الحقلي بحقل، ثنا محمد بن عزيز الأيلي، ثنا سلامة بن روح، ثنا عقيل بن خالد، عن أبي بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكثر أهل الجنة البله. البله الذين لا يعرفون شيئا إلا ما بينهم وبين الله تعالى"
والخطأ أن أكثر أهل الجنة البله أى المجانين وهو ما يخالف كون المفلحين أهل الجنة هم أولى الألباب مصداق لقوله تعالى:
"فاتقوا الله يا أولى الألباب لعلكم تفلحون "
ثم قال عن الأحاديث السابقة:
"حديث مالك بن الحويرث متفق على صحته من حديث خالد الحذاء، عن أبي قلابة عبد الله بن يزيد الجرمي عنه.
وحديث عائشة – رضي الله عنها – غريب المتن، عزيز السياق.
وحديث جابر بن عبد الله أخرجه الإمامان في كتابيهما من حديث عمرو بن دينار، عن جابر – رضي الله عنه –.
وحديث أنس بن مالك – رضي الله عنه – تفرد به أهل أيلة.
14 - أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي، أنبأ جدي أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن عمر، ثنا المنتصر، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب، عن ابن الشهيد، ثنا المعتمر بن سليمان، عن ليث، عن مجاهد، قال: لما مرض الربيع بن خثيم قيل له لو أدخلت عليك طبيبا، قال: قد أردت أن أفعل، ولكن ذكرت قول الله عز وجل في كتابه: {وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا} فكان فيهم مرضى وأطباء فما بقي الناعت ولا المنعوت له."
الخطأ رفض المسلم كشف الطبيب عليه بدعوى هلاك الطبيب والمطبوب فى الأقوام السابقة لأن تلك الأقوام كانت كافرة بينما هو وفومه مسلمون
15 - أخبرنا عم والدي الشيخ الفقيه الأوحد أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي، أنبأ أبو بكر بن المقريء، ثنا أحمد – هو ابن شعيب بن الأكرم الإنطاكي – ثنا عبيد – هو ابن محمد بن إبراهيم الكشوري – حدثني يحيى بن أيوب بن سالم، حدثني يحيى بن عبد الرحمن بن يحيى بن ثابت الجندي قاضي الجند، أنبأ موسى بن طارق أبو قرة، قال: كان مع سفيان الثوري رقعة بين أصبعيه مكتوب فيها: اذكر موقفك بين يدي الله عز وجل.
الحديث هو تقعر فكتابة عبارة لن يفيد صاحبها طالما أن نفسه لا تتذكر وحدها أحكام الله
16 - أخبرنا عم والدي أبو طاهر – رحمه الله – أنبأ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا أبو القاسم ابن بنت منيع، ثنا سويد بن سعيد، ثنا الحكم بن سنان أبو عون، قال: كان من دعاء مالك بن دينار: أنت أصلحت الصالحين فاجعلنا صالحين حتى نكون صالحين.
والخطأ الاقرار بأن الناس مجبرين على الصلاح والكفر وليس لديهم اختيار كما قال تعالى :
"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
17 - أخبرنا أبو طاهر، أنبأ أبو بكر، ثنا محمد بن الحسن بن علي بن حسن الرقي، ثنا سليمان بن عمر بن الأقطع، ثنا إسماعيل بن علية، عن ليث، عن عطاء يقول: كل نظرة يهواها القلب فلا خير فيه."
الخطأ أن كل نظرة يهواها القلب لا نفع منها وهو يخالف أن النظر للزوجة نظرة هوى القلب طاعة لله فيها الحير وهو الثواب
18 - أخبرنا أبو طاهر، أنبأ أبو بكر، حدثني عبد الله بن الحسين بن معبد الملطي، ثنا أبو سعيد الأشج، ثنا إسحاق بن سليمان، عن عثمان بن أبي زائدة، قال: قال لقمان لابنه: يا بني لا تؤخر التوبة فإن الموت قد يأتي بغتة.
الحديث صحيح المعنى وهو وجوب توبة من أذنب على الفور إذا تذكر ذنبه
19 - أخبرنا أبو طاهر، أنبأ أبو بكر، ثنا أبو عروبة، ثنا أبو بكر، ثنا ابن المبارك، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن الحسن أنه قال: ضحك المؤمن غفلة من قلبه.
الخطأ أن ضحك المسلم عقلة من قلبه وهو ما يخالف أن الله أباح الضحك لسبب شرعى ومن ذلك ضحك سليمان(ص) كما قال سبحانه:
"فتبسم ضاحكا من قولها"
20 - أخبرنا أبو طاهر، أنبأ أبو بكر، ثنا محمد بن الحسن بن علي بن حرب القاضي الرقي بالرملة، ثنا محمد بن عمرو بن العباس، قال: سمعت سفيان بن عيينة، قال: إذا جمعت هاتين كمل أمري: أذا صبرت على البلاء، ورضيت بالقضاء.
قال سفيان: وقال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: ما أبالي على ما أصبحت على ما أحب أو على ما أكره لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره.
الخطأ هو الرضا بالقضاء فلا يعرف أحد قضاء الله وهو قدره لأنه لا يعلم الغيب سوى الله كما قال :
" إنما الغيب لله"
21 - أنبأ أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم – رحمه الله –أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، ثنا عبد الرحمن بن محمد، عن إسحاق بن الجراح، ثنا أبو النضر، ثنا حماد الأبج، عن محمد بن واسع، قال: ما من تقي إلا وتقواه بين عينيه، وما من منافق إلا وفجوره بين عينيه."
الخطأ ألتقوى بين العينين فلو قال فى العينين مثلا لكان مقبولا نوعا ما والتقوى هى عملية قلبية أولا وثانيا عملية بعمل الصالحات كما قال تعالى :
"ذلك ومن يعظم حرمات الله فإنها من تقوى القلوب"
22 - أخبرنا أبو طاهر محمد، أنبأ عبد الله بن محمد، ثنا عبد الله بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن الجنيد، ثنا محمد بن الحسين، ثنا عمرو بن جرير، قال: سمعت أبا طالب القاضي يقول: كان يقال جوامع البر في طول الفكرة، والصمت سلامة، والخوض في الباطل حسرة وندامة.
الخطأ أن الصمت سلامة وهو ما يخالف أن بعض الصمت كفر أى ٌم كما قال تعالى :
" ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه"
23 - أخبرنا أبو طاهر، أنبأ عبد الله، أنبأ محمد بن العباس، ثنا الإحتياطي، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: كان يقال: اسلكوا سبل الحق، ولا تستوحشوا من قلة أهله.
الخطأ تنوع سبل الحق بينما هو سبيل واحد
24 - أخبرنا عم والدي أبو طاهر بن محمود - رحمه الله - أنبأ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي أنشدنا محمد بن صبيح:
قد قلت للقلب وعاتبته ... على التصابي مأتي مرة
يا نفس دع عنك طلاب الهوى ... ما كل عام تسلم الجرة.
القول هو نهى عن اتباع هوى النفس الضال
وارث علم النبوة- عضو متميز
- الديانه : الاسلام
البلد : قطر
عدد المساهمات : 995
نقاط : 4094
السٌّمعَة : 0
مواضيع مماثلة
» قراءة في كتاب السداسيات مستخرجة من مسموعات الإمام الفراوي
» جعفر بن أبي طالب رضوان الله عليه
» هل للإمام جعفر عليه السلام مذهب دعا له ؟
» نظرات فى كتاب سوابغ الفضل والمنة بتخريج حديث خصلتان لا يحافظ عليهما مسلم إلا دخل الجنة
» خطاب الواحد بخطاب الاثنين
» جعفر بن أبي طالب رضوان الله عليه
» هل للإمام جعفر عليه السلام مذهب دعا له ؟
» نظرات فى كتاب سوابغ الفضل والمنة بتخريج حديث خصلتان لا يحافظ عليهما مسلم إلا دخل الجنة
» خطاب الواحد بخطاب الاثنين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى