صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(5)
صفحة 1 من اصل 1
صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(5)
لكى لاننسى(5 )
فى الذكرى63 للنكبة . . صور من بطولات الإخوان على ارض فلسطين . . معركة جبل المكبر
يقع جبل المكبر جنوب القدس، ويتمتع بموقع حربي هام لأن من يسيطر عليه يتحكم في مدينة القدس، ولجبل المكبر ذكرى خالدة في التاريخ الإسلامي حيث استراح عمر بن الخطاب عليه قليلا ثم نزل القدس هو وجنوده يهللون ويكبرون فرددت الوديان هذه الصيحة حتى خيل للناس بأن الجبل نفسه يكبر ولذلك سمى بالجبل المكبر منذ ذلك اليوم ويقع على الجبل عدد من المباني هي: الكلية العربية وتقع على أقصى نقطة جنوب غرب الجبل، دار الحكومة التي كان يسكنها المندوب السامي وتقع على أعلى نقطة في الجبل من ناحيته الشرقية، وتشرف على جميع مناطق القدس
وقد بدأت القوات الصهيونية مساء يوم 17/8/ 1948 قصف جبل المكبر، وكان هدفها احتلال الجبل والسيطرة على طريق عمان- القدس، وكان ذلك يعني سقوط القدس لو نجح الصهاينة في تحقيق هدفهم، وكانت القوات المصرية تحتل المواقع الحربية في الجهة الجنوبية لجبل المكبر، والقوات الأردنية الجهة الشمالية، والقوات الفلسطينية الجهة الشرقية، وقد استهدف الهجوم الصهيوني الجهات الثلاثة، وقد استطاع اليهود بعد التمهيد العنيف بالمدفعية احتلال جبل المكبر كله بما في ذلك مواقع المصريين والأردنيين، وقد قامت القوات العربية بالتنسيق فيما بينها بهجوم مضاد في نفس التوقيت، حيث قامت المدافع المصرية بقصف جبل الكبر والأحياء اليهودية التي جاء منها الهجوم، وكان القصف شديدا لدرجة أفقدت اليهود السيطرة على أعصابهم وتشتتوا ولجأوا إلى الأبنية يحتمون بها، وفي نفس الوقت كان الجنود المصريون يستردون مواقعهم ويطاردون فلول العدو المنهزم صوب الغرب
هذه رواية القائد الأردني عبد الله التل أما رواية المصادر الإخوانية فتذكر أن القوات الصهيونية تحركت مساء يوم 18/8/ 1948 نحو مواقع الإخوان، وأن نقط المراقبة الأمامية فطنت لتحركات العدو، وأرسلت إلى محمود عبده في صور باهر التي كانت تقع على الجزء الجنوبي من جبل المكبر، والذي وضع خطته على أساس إبادة أكبر عدد من قوات العدو، فأمر فصيلة من جنوده دارت إلى اليمين واقتربت من الطريق الذي يستخدمه العدو في تحركاته، وأخذت تطلق النار على القوافل التي تتحرك صوب المعركة كما أمر في نفس الوقت المدافعين عن الجبل بالانسحاب إلى الوراء فظن العدو أن المقاومة قد انتهت وتقدم ليحتل المواقع التي أخلاها المجاهدون، وانطلقت في نفس الوقت أفواه المدافع على قمة الجبل وفطن اليهود إلى المصيدة التي وقعوا فيها وبدأوا يتراجعون إلى الخلف ففاجأتهم القوة الخلفية بنيران حامية وسقط عدد كبير من القتلى، وتقدمت قوات من المشاة وحاصرت قمة الجبل، واشتبكت في قتال عنيف مع العدو الذي تراجع بعد أن خسر أعدادا كبيرة من القتلى، ولجأت قواته إلى دار الحكومة حيث يوجد مراقب الهدنة، وقد جرح في المعركة القائد محمود عبده، فحمل للخلف، وتولى قيادة المعركة في مرحلتها الختامية أحد الإخوان وهو لبيب الترجمان
ولا يوجد اختلاف بين ما ذكرته المصادر الإخوانية وعبد الله التل حول سير المعركة إلا فيما يختص باحتلال اليهود للجبل في البداية، حيث يذكر الإخوان الذين شاركوا في المعركة أن انسحاب الإخوان كان انسحاباً تكتيكياً بناءً على الخطة التي وضعها محمود عبده للموقعة.
بعد انسحاب القوات الصهيونية ولجوئها إلى دار الحكومة ومدرسة الزراعة ضرب الإخوان حصاراً محكماً حولها وأنذر أحمد عبد العزيز بضربهم بالمدفعية والطيران إن لم يخلوها، وطلب مندوبو الهدنة مدة 24 ساعة، وقد وافق اليهود على إخلاء مدرسة الزراعة والكلية العربية، وتقرر عقد اجتماع بين ضابط مصري وضابط أردني وضابط يهودي بحضور مراقبي الهدنة
وقد أسفر الاجتماع الذي حضره من الجانب المصري أحمد عبد العزيز، ومن الجانب الأردني عبد الله التل، ومن الجانب الصهيوني موشى ديان على إضافة منطقة جديدة من جبل المكبر إلى المنطقة التي كانت تحت إشراف المنطقة الدولية وصارت تعرف بـ "منطقة دار الحكومة وجبل المكبر" وتسلم الصليب الأحمر المنطقة، كما عقد اتفاق آخر لوقف إطلاق النار في مدينة القدس كلها، وجعل هناك بين الجانبيين مناطق حرام كان فيها يومئذ منطقة جبل المكبر والمباني القائمة عليه، وما بين هذه المباني وما حولها من أراضي
د صفوت حسين
مدرس التاريخ الحديث والمعاصر
كلية التربية – جامعة دمنهور
Dsafouthousin20020@gmail.com
فى الذكرى63 للنكبة . . صور من بطولات الإخوان على ارض فلسطين . . معركة جبل المكبر
يقع جبل المكبر جنوب القدس، ويتمتع بموقع حربي هام لأن من يسيطر عليه يتحكم في مدينة القدس، ولجبل المكبر ذكرى خالدة في التاريخ الإسلامي حيث استراح عمر بن الخطاب عليه قليلا ثم نزل القدس هو وجنوده يهللون ويكبرون فرددت الوديان هذه الصيحة حتى خيل للناس بأن الجبل نفسه يكبر ولذلك سمى بالجبل المكبر منذ ذلك اليوم ويقع على الجبل عدد من المباني هي: الكلية العربية وتقع على أقصى نقطة جنوب غرب الجبل، دار الحكومة التي كان يسكنها المندوب السامي وتقع على أعلى نقطة في الجبل من ناحيته الشرقية، وتشرف على جميع مناطق القدس
وقد بدأت القوات الصهيونية مساء يوم 17/8/ 1948 قصف جبل المكبر، وكان هدفها احتلال الجبل والسيطرة على طريق عمان- القدس، وكان ذلك يعني سقوط القدس لو نجح الصهاينة في تحقيق هدفهم، وكانت القوات المصرية تحتل المواقع الحربية في الجهة الجنوبية لجبل المكبر، والقوات الأردنية الجهة الشمالية، والقوات الفلسطينية الجهة الشرقية، وقد استهدف الهجوم الصهيوني الجهات الثلاثة، وقد استطاع اليهود بعد التمهيد العنيف بالمدفعية احتلال جبل المكبر كله بما في ذلك مواقع المصريين والأردنيين، وقد قامت القوات العربية بالتنسيق فيما بينها بهجوم مضاد في نفس التوقيت، حيث قامت المدافع المصرية بقصف جبل الكبر والأحياء اليهودية التي جاء منها الهجوم، وكان القصف شديدا لدرجة أفقدت اليهود السيطرة على أعصابهم وتشتتوا ولجأوا إلى الأبنية يحتمون بها، وفي نفس الوقت كان الجنود المصريون يستردون مواقعهم ويطاردون فلول العدو المنهزم صوب الغرب
هذه رواية القائد الأردني عبد الله التل أما رواية المصادر الإخوانية فتذكر أن القوات الصهيونية تحركت مساء يوم 18/8/ 1948 نحو مواقع الإخوان، وأن نقط المراقبة الأمامية فطنت لتحركات العدو، وأرسلت إلى محمود عبده في صور باهر التي كانت تقع على الجزء الجنوبي من جبل المكبر، والذي وضع خطته على أساس إبادة أكبر عدد من قوات العدو، فأمر فصيلة من جنوده دارت إلى اليمين واقتربت من الطريق الذي يستخدمه العدو في تحركاته، وأخذت تطلق النار على القوافل التي تتحرك صوب المعركة كما أمر في نفس الوقت المدافعين عن الجبل بالانسحاب إلى الوراء فظن العدو أن المقاومة قد انتهت وتقدم ليحتل المواقع التي أخلاها المجاهدون، وانطلقت في نفس الوقت أفواه المدافع على قمة الجبل وفطن اليهود إلى المصيدة التي وقعوا فيها وبدأوا يتراجعون إلى الخلف ففاجأتهم القوة الخلفية بنيران حامية وسقط عدد كبير من القتلى، وتقدمت قوات من المشاة وحاصرت قمة الجبل، واشتبكت في قتال عنيف مع العدو الذي تراجع بعد أن خسر أعدادا كبيرة من القتلى، ولجأت قواته إلى دار الحكومة حيث يوجد مراقب الهدنة، وقد جرح في المعركة القائد محمود عبده، فحمل للخلف، وتولى قيادة المعركة في مرحلتها الختامية أحد الإخوان وهو لبيب الترجمان
ولا يوجد اختلاف بين ما ذكرته المصادر الإخوانية وعبد الله التل حول سير المعركة إلا فيما يختص باحتلال اليهود للجبل في البداية، حيث يذكر الإخوان الذين شاركوا في المعركة أن انسحاب الإخوان كان انسحاباً تكتيكياً بناءً على الخطة التي وضعها محمود عبده للموقعة.
بعد انسحاب القوات الصهيونية ولجوئها إلى دار الحكومة ومدرسة الزراعة ضرب الإخوان حصاراً محكماً حولها وأنذر أحمد عبد العزيز بضربهم بالمدفعية والطيران إن لم يخلوها، وطلب مندوبو الهدنة مدة 24 ساعة، وقد وافق اليهود على إخلاء مدرسة الزراعة والكلية العربية، وتقرر عقد اجتماع بين ضابط مصري وضابط أردني وضابط يهودي بحضور مراقبي الهدنة
وقد أسفر الاجتماع الذي حضره من الجانب المصري أحمد عبد العزيز، ومن الجانب الأردني عبد الله التل، ومن الجانب الصهيوني موشى ديان على إضافة منطقة جديدة من جبل المكبر إلى المنطقة التي كانت تحت إشراف المنطقة الدولية وصارت تعرف بـ "منطقة دار الحكومة وجبل المكبر" وتسلم الصليب الأحمر المنطقة، كما عقد اتفاق آخر لوقف إطلاق النار في مدينة القدس كلها، وجعل هناك بين الجانبيين مناطق حرام كان فيها يومئذ منطقة جبل المكبر والمباني القائمة عليه، وما بين هذه المباني وما حولها من أراضي
د صفوت حسين
مدرس التاريخ الحديث والمعاصر
كلية التربية – جامعة دمنهور
Dsafouthousin20020@gmail.com
صفحتي على الفيس بوك
الحرية هي مطلب العُقلاء..ولكن من يجعل نفسه أسيراً لردود أفعال الآخرين فهو ليس حُرّاً....إصنع الهدف بنفسك ولا تنتظر عطف وشفقة الناس عليك..ولو كنت قويا ستنجح....سامح عسكر
مواضيع مماثلة
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(1)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(3)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(4)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(6)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(8)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(3)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(4)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(6)
» صور من بطولات الإخوان على أرض فلسطين(8)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى