الموجبات الشرعية لإعطاء الزكاة والصدقات إلى شعب الصومال المنكوب
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
الموجبات الشرعية لإعطاء الزكاة والصدقات إلى شعب الصومال المنكوب
قلم الأستاذ الدكتور:- حسين حسين شحاتة
يعاني شعب الصومال المسلم من مجاعة أهلكت الصغار والكبار والرجال والنساء , والشباب والشيوخ، ويستغيث الصوماليون من كل مكان ويقولون:وا غوثاه ؟، فهل من مغيث !!، كما أنهم يتعرضون للحملات التنصيريه التي وفدت إليهم بهدف ظاهره المساعدة وباطنه التنصير، فمن يحفظ عليهم عقيدتهم الإسلامية وحياتهم ؟ وما هي مسئولية الشعوب والحكومات الإسلامية تجاهم؟، وما حكم إرسال الزكوات والصدقات إليهم ؟.
هذا ما سوف نتاوله في هذه المقالة.
* وجوب مساعدة شعب الصومال:
يعتبر غوث شعب الصومال من الموجبات الدينية.
والدليل على ذلك من القرآن الكريم قول الله تبارك وتعالى: " وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ " (المائدة:2).
والدليل من السنة المطهرة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " (البخاري ومسلم)، وقوله صلى الله عليه وسلم: " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا "(البخاري ومسلم)، وقوله صلى الله عليه وسلم "من كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان عند فضل زاد فليعد به على من لا زاد له"(مسلم).
و الدليل من أعمال السلف: ففي عام المجاعة في عهد عمر بن الخطاب, أرسل رسالة إلى عمرو بن العاص والي مصر وقال له: " وا غوثاه , وا غوثاه " فعندما وصلت الرسالة إلى عمرو بن العاص, أرسل له قافلة من الطعام أولها وصلت المدينة وآخرها في الفسطاط.
من الأدلة الشرعية السابقة يستنبط وجوب الوقوف بجوار إخواننا المنكوبين في الصومال لحفظ دينهم وأنفسهم وإرادتهم وأعراضهم ولا نتركهم فريسة للحملات التنصيرية.
* حكم إرسال الزكاة والصدقات وغيرها إلى شعب الصومال:
يعتبرغوث شعب الصومال من أولويات مصارف الزكاة في ضوء أحكام ومبادئ فقه زكاة المال، فينطبق عليهم ما يلي:
مصرف الفقراء والمساكين: فهم فقراء حقاً ويقيناً يعيشون دون حد الكفاية بل إن بعضهم يعيش دون حد الكفاف، فشتان بين حال فقير يعيش في دولة عربية أو إسلامية وبين حال فقير من فقراء الصومال يموت جوعا.
مصرف الغارمين: فهم من الذين أثقلتهم أعباء الحياة المعيشية، ونزلت عليهم الحوائج والمصائب ومنها اعتداءات الحملات التبشيريه، فهم أولى بالزكاة والصدقات من غيرهم .
مصرف في الرقاب: ويقصد في هذا المقام حفظ الحرية والإرادة فهم يحتاجون إلى من يدافع عن عقيدتهم وحريتهم، حتى لا تسلب من قبل الحملات التبشيرية, لذلك وجبت لهم الزكاة والصدقات.
مصرف ابن السبيل: لقد شرد شعب الصومال من ديارهم وهُجِّروا ويعيش معظمهم في خيام دون حد كفاية الحاجات الأصلية من المأكل والمشرب والملبس والمأوى والعلاج والتعليم ولذلك وجبت لهم الزكاة والصدقات.
مصرف في سبيل الله: فهم المجاهدون والمرابطون في أرض من أراضي الإسلام، وهم كذلك المجاهدون من أجل المحافظة على إسلامهم, فيدخل ما ينفق عليهم في مصرف في سبيل الله لحفظ الإسلام والمسلمين.
ولقد صدرت العديد من الفتاوى من مجامع الفقه الإسلامي العالمية ومن كل علماء وفقهاء الأمة بجواز نقل الزكاة والصدقات إلى شعب الصومال حيث ينطبق عليهم فقه أولويات مصارف الزكاة، ويجب على حكومات الدول العربية والإسلامية أن تيسر ذلك وهذا أضعف الإيمان.
وخلاصة القول: يجب على المسلمين دعم إخوانهم في الصومال بالزكـــــــاة والصدقات والنذور والفدية والكفارات وما في حكم ذلك، ولقد أجمع فقهاء الأمة الإسلامية علـــــى ذلك واعتبروه مـــــــن أولويات صرف الزكاة جواز نقلها إليهم.
أخي المسلم : إدفع دينارا تنقذ صوماليا مسلما.
يعاني شعب الصومال المسلم من مجاعة أهلكت الصغار والكبار والرجال والنساء , والشباب والشيوخ، ويستغيث الصوماليون من كل مكان ويقولون:وا غوثاه ؟، فهل من مغيث !!، كما أنهم يتعرضون للحملات التنصيريه التي وفدت إليهم بهدف ظاهره المساعدة وباطنه التنصير، فمن يحفظ عليهم عقيدتهم الإسلامية وحياتهم ؟ وما هي مسئولية الشعوب والحكومات الإسلامية تجاهم؟، وما حكم إرسال الزكوات والصدقات إليهم ؟.
هذا ما سوف نتاوله في هذه المقالة.
* وجوب مساعدة شعب الصومال:
يعتبر غوث شعب الصومال من الموجبات الدينية.
والدليل على ذلك من القرآن الكريم قول الله تبارك وتعالى: " وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ " (المائدة:2).
والدليل من السنة المطهرة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " (البخاري ومسلم)، وقوله صلى الله عليه وسلم: " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا "(البخاري ومسلم)، وقوله صلى الله عليه وسلم "من كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان عند فضل زاد فليعد به على من لا زاد له"(مسلم).
و الدليل من أعمال السلف: ففي عام المجاعة في عهد عمر بن الخطاب, أرسل رسالة إلى عمرو بن العاص والي مصر وقال له: " وا غوثاه , وا غوثاه " فعندما وصلت الرسالة إلى عمرو بن العاص, أرسل له قافلة من الطعام أولها وصلت المدينة وآخرها في الفسطاط.
من الأدلة الشرعية السابقة يستنبط وجوب الوقوف بجوار إخواننا المنكوبين في الصومال لحفظ دينهم وأنفسهم وإرادتهم وأعراضهم ولا نتركهم فريسة للحملات التنصيرية.
* حكم إرسال الزكاة والصدقات وغيرها إلى شعب الصومال:
يعتبرغوث شعب الصومال من أولويات مصارف الزكاة في ضوء أحكام ومبادئ فقه زكاة المال، فينطبق عليهم ما يلي:
مصرف الفقراء والمساكين: فهم فقراء حقاً ويقيناً يعيشون دون حد الكفاية بل إن بعضهم يعيش دون حد الكفاف، فشتان بين حال فقير يعيش في دولة عربية أو إسلامية وبين حال فقير من فقراء الصومال يموت جوعا.
مصرف الغارمين: فهم من الذين أثقلتهم أعباء الحياة المعيشية، ونزلت عليهم الحوائج والمصائب ومنها اعتداءات الحملات التبشيريه، فهم أولى بالزكاة والصدقات من غيرهم .
مصرف في الرقاب: ويقصد في هذا المقام حفظ الحرية والإرادة فهم يحتاجون إلى من يدافع عن عقيدتهم وحريتهم، حتى لا تسلب من قبل الحملات التبشيرية, لذلك وجبت لهم الزكاة والصدقات.
مصرف ابن السبيل: لقد شرد شعب الصومال من ديارهم وهُجِّروا ويعيش معظمهم في خيام دون حد كفاية الحاجات الأصلية من المأكل والمشرب والملبس والمأوى والعلاج والتعليم ولذلك وجبت لهم الزكاة والصدقات.
مصرف في سبيل الله: فهم المجاهدون والمرابطون في أرض من أراضي الإسلام، وهم كذلك المجاهدون من أجل المحافظة على إسلامهم, فيدخل ما ينفق عليهم في مصرف في سبيل الله لحفظ الإسلام والمسلمين.
ولقد صدرت العديد من الفتاوى من مجامع الفقه الإسلامي العالمية ومن كل علماء وفقهاء الأمة بجواز نقل الزكاة والصدقات إلى شعب الصومال حيث ينطبق عليهم فقه أولويات مصارف الزكاة، ويجب على حكومات الدول العربية والإسلامية أن تيسر ذلك وهذا أضعف الإيمان.
وخلاصة القول: يجب على المسلمين دعم إخوانهم في الصومال بالزكـــــــاة والصدقات والنذور والفدية والكفارات وما في حكم ذلك، ولقد أجمع فقهاء الأمة الإسلامية علـــــى ذلك واعتبروه مـــــــن أولويات صرف الزكاة جواز نقلها إليهم.
أخي المسلم : إدفع دينارا تنقذ صوماليا مسلما.
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
هانى الإخوانى- المراقب العام
-
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 1177
نقاط : 6708
السٌّمعَة : 17
العمر : 41
العمل/الترفيه :
رد: الموجبات الشرعية لإعطاء الزكاة والصدقات إلى شعب الصومال المنكوب
يعتبرغوث شعب الصومال من أولويات مصارف الزكاة في ضوء أحكام ومبادئ فقه زكاة المال، فينطبق عليهم ما يلي:
مصرف الفقراء والمساكين: فهم فقراء حقاً ويقيناً يعيشون دون حد الكفاية بل إن بعضهم يعيش دون حد الكفاف، فشتان بين حال فقير يعيش في دولة عربية أو إسلامية وبين حال فقير من فقراء الصومال يموت جوعا.
مصرف الغارمين: فهم من الذين أثقلتهم أعباء الحياة المعيشية، ونزلت عليهم الحوائج والمصائب ومنها اعتداءات الحملات التبشيريه، فهم أولى بالزكاة والصدقات من غيرهم .
مصرف في الرقاب: ويقصد في هذا المقام حفظ الحرية والإرادة فهم يحتاجون إلى من يدافع عن عقيدتهم وحريتهم، حتى لا تسلب من قبل الحملات التبشيرية, لذلك وجبت لهم الزكاة والصدقات.
مصرف ابن السبيل: لقد شرد شعب الصومال من ديارهم وهُجِّروا ويعيش معظمهم في خيام دون حد كفاية الحاجات الأصلية من المأكل والمشرب والملبس والمأوى والعلاج والتعليم ولذلك وجبت لهم الزكاة والصدقات.
مصرف في سبيل الله: فهم المجاهدون والمرابطون في أرض من أراضي الإسلام، وهم كذلك المجاهدون من أجل المحافظة على إسلامهم, فيدخل ما ينفق عليهم في مصرف في سبيل الله لحفظ الإسلام والمسلمين.
ولقد صدرت العديد من الفتاوى من مجامع الفقه الإسلامي العالمية ومن كل علماء وفقهاء الأمة بجواز نقل الزكاة والصدقات إلى شعب الصومال حيث ينطبق عليهم فقه أولويات مصارف الزكاة، ويجب على حكومات الدول العربية والإسلامية أن تيسر ذلك وهذا أضعف الإيمان.
مصرف الفقراء والمساكين: فهم فقراء حقاً ويقيناً يعيشون دون حد الكفاية بل إن بعضهم يعيش دون حد الكفاف، فشتان بين حال فقير يعيش في دولة عربية أو إسلامية وبين حال فقير من فقراء الصومال يموت جوعا.
مصرف الغارمين: فهم من الذين أثقلتهم أعباء الحياة المعيشية، ونزلت عليهم الحوائج والمصائب ومنها اعتداءات الحملات التبشيريه، فهم أولى بالزكاة والصدقات من غيرهم .
مصرف في الرقاب: ويقصد في هذا المقام حفظ الحرية والإرادة فهم يحتاجون إلى من يدافع عن عقيدتهم وحريتهم، حتى لا تسلب من قبل الحملات التبشيرية, لذلك وجبت لهم الزكاة والصدقات.
مصرف ابن السبيل: لقد شرد شعب الصومال من ديارهم وهُجِّروا ويعيش معظمهم في خيام دون حد كفاية الحاجات الأصلية من المأكل والمشرب والملبس والمأوى والعلاج والتعليم ولذلك وجبت لهم الزكاة والصدقات.
مصرف في سبيل الله: فهم المجاهدون والمرابطون في أرض من أراضي الإسلام، وهم كذلك المجاهدون من أجل المحافظة على إسلامهم, فيدخل ما ينفق عليهم في مصرف في سبيل الله لحفظ الإسلام والمسلمين.
ولقد صدرت العديد من الفتاوى من مجامع الفقه الإسلامي العالمية ومن كل علماء وفقهاء الأمة بجواز نقل الزكاة والصدقات إلى شعب الصومال حيث ينطبق عليهم فقه أولويات مصارف الزكاة، ويجب على حكومات الدول العربية والإسلامية أن تيسر ذلك وهذا أضعف الإيمان.
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
هانى الإخوانى- المراقب العام
-
الديانه : الاسلام
البلد : مصر
عدد المساهمات : 1177
نقاط : 6708
السٌّمعَة : 17
العمر : 41
العمل/الترفيه :
مواضيع مماثلة
» مسجد مقديشو - الصومال
» العلاقة بين الإرادة الكونية القدرية والإرادة الشرعية
» دور الفتاوى "الشرعية" في الفتنة المذهبية
» نقد كتيب الضوابط الشرعية للشيكات
» الاعتماد على العقل بالدرجة الأولى فى معرفة الأحكام الشرعية ليس مأمون العواقب
» العلاقة بين الإرادة الكونية القدرية والإرادة الشرعية
» دور الفتاوى "الشرعية" في الفتنة المذهبية
» نقد كتيب الضوابط الشرعية للشيكات
» الاعتماد على العقل بالدرجة الأولى فى معرفة الأحكام الشرعية ليس مأمون العواقب
شبكة واحة العلوم الثقافية :: الساحات العلمية والثقافية والحوارية :: ساحة الفقه والعلوم والحوارات الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى