قصيدة (دم الشهداء )للشاعر / محمد عبد المنعم الغرباوى

الاستشهاد برصاص الغدر واحد سواء كان في مظاهرات خرجت ضد حكومة إسماعيل صدقي عام 1946 – أو في مظاهرات خرجت يوم 25يناير 2011 ضد الرئيس المخلوع وحكومته. فشاعرنا رحمه الله يسمعنا قصيدته التى القاها منذ قرابة نصف قرن والتى تشعر بها وتحسها وكأنها مكتوبة الآن ولو أنك رفعت من البيتين الأول والثاني مابين القوسين ( ياصدقى ) لتقول ( ياحسنى ) لتوقعت أنها قد قيلت لشهداء ثورة 25 يناير الأبرار تقبلهم الله فى الصالحين . .

{دم الشهداء}

قصيدة ألقيت في مأتم الشهيد / فتحي محمود عتمان الطالب بالمنصورة وا...لذي استشهد برصاص غادر في مظاهرة ضد حكومة إسماعيل صدقي عام 1946

دم الشهداء (ياصدقى) زكي.. طهور لا يهون ولا يضيع
فعند الله ما أهرقت منه.فدى الأوطان (ياصدقى)الجميع
وللحرية الحمراء سفر . يخط حروف أسطره النجيع
دم الشهداء من نار ونور.له في مصر ما عاشت سطوع
وكأس منه للأوطان ري ... لها بشـرابه أبدا ولوع
إذا ظمئت يرويها شباب ... ملب عند صرختها سريع
إذا طاش الرصاص هوو عليه.وفوق شفاههم مصر تضوع
لتحيا مصر هل هذاك ذنب .به يلقى الحمام فتى وديع
ضحاياالظلم في الوادي ستبقى.تئن وجرحها الدامي يروع
على الأحقاب لا تنفك تشكو... وتصرخ والإله لها سميع
ولا يرضى الإله بأي ظلم... ولا يرضي محمد أو يسوع
فمن ينجيك في الغد من ضمير.إذا للحق أيقظه رجوع
وهل تسطيع في الأخرى بيانا..يرد صراخه هل تستطيع
وللتاريخ حكم لا يمارى...وليس لديه للجاني شفيع
فلا تغررك أطماع ستفنى.ويبقى الذكر والشرف الرفيع