رسالة فضيلة المرشد : السنة والشيعة.. بين أُخوَّة الإسلام ومخططات الأعداء!!

طوق التقليد

كيف يمكن أن نقوم ونتحرك وننال المطالب العالية الغالية وطوق التقليد في أعناقنا ؟ كيف يمكن، وهذا الطوق الثقيل بثقل تاريخنا وتراثنا ينقض ظهرنا، أن نجادل عن الخلافة المنهاجية ومستقبل الإسلام تحت دولة الشورى والعدل والإحسان ؟ كيف نتصور هذا المستقبل، مستقبل الوحدة والقوة وحمل الرسالة الخالدة إلى العالمين ؟ كيف نعبر عن حاجات الإنسانية وشكواها وطموحاتها ؟ كيف ننصر دين الله الذي جاء لنصرة الحق والانتصاف للمستضعفين ؟ كيف كيف ونحن نرجو الإفادة والعلم ممن هم دون القرآن والسنة ؟
إن أعتى سلاح في يد الجبارين ليس قوة سلاحهم وجموع جلاديهم، لكنه القوة السالبة، قوة الخمول الفكري ووهن النفوس المتقلصة إلى جحر التبعية وعافية الجبناء.
نصب غيرنا موائد الديمقراطية أو غير هذا الاسم مما تلبسه أنظمة الجبر المعاصرة من ثياب النفاق وجلابيب التمويه، ونطارد نحن من حوالي تلك الموائد كما تطارد الكائنات الطفيلية. الأدهى في القضية أن عقولا سخيفة نسج عليها عنكبوت التقليد والذلة بين يدي السلطان، فهي تلتقط من الفتات الحرام، أو تنقر كالحمام الداجن من يد السفاكين، لا تحدث نفسها بغير السلامة كما يفهم السلامة الطاعم الكاسي.
هذه الذهنية المريضة لا تزال تُسقط على عامة الأمة ظلا قاتما لا يملك معه الدعاة أن يكشفوا عن المؤامرة القرونية بين الحكام المستبدين وسدنة المعابد الطاغوتية من "فقهاء " القصور.
لست أعني بالتحرر من التقليد طرح الاجتهادات في فروع الفقه مما خلفه لنا رجال الإسلام العلماء العاملون، لكن أقصد أول شيء نبذ هذه الذهنية الكريهة التي تنظر في القرآن وفي السيرة العطرة بمنظار الطاعم الكاسي في البلاط لا ينظر إلى البلاط وواقع المسلمين بمنظار القرآن وعوينات السنة الشاهدة لينتقد ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويغضب على الباطل وأهله مرة في عمره.
ما المنهاج للتحرر من ذهنية القطيع ومن ثورة التشنج المستعجل معا ؟ ما المنهاج لنخرج من تحت نير الرضوخ، ونحل وثاق التسويف، ونسترجع القدرة على المبادرة، وننصب نحن مائدة الإسلام، مائدة الشورى والعدل والإحسان، ندعو العالمين إلى رحمتها وبرها ؟
من خلال نقائص المقلدين والخانعين والخائفين والطامعين والمزورين يحكمنا طواغيت الجبر كما حكمنا من قبل حكام العض من نفس تلك النقائص. لا محيد لنا عن خطة الخسف ومسيرة الاستقالة أمام السلطان إلا إن فككنا الارتباط مع السنة السيئة وتمسكنا بالسنة النبوية والمنهاج، لنتنسم عبير الإحسان في ذلك الفضاء الإيماني، ولتحكم الأمة نفسها بفضائل الشورى وفضائل العدل مجملة، بفضائل الصحبة والجماعة، والذكر، والصدق، والبذل، والعلم، والسمت الحسن، والتؤدة، والاقتصاد، والجهاد. اقتحاما للعقبة وطلبا لوجه الله جل وعلا، لا تدحرجا على مهاوي السهولة والرخاوة وكراهية المساكين والغفلة عن الله والكذب والشح والجهل والكسل والتبعية الحضارية والهيجان واتباع خطوات الشيطان وتضييع الواجب الأقدس واجب الجهاد.

مكاسب ثمينة

إن ما ورثناه عن سلفنا الصالح من علوم وقواعد مؤصلة ثروة بالغة الأهمية. ما قننوه رضي الله عنهم من أسس في علم التعديل والتجريح وأصول الفقه وفروعه وأصول الدين وعلم السلوك باق رهن إشارتنا، باق في تجزئته وبعثرته، كنوزا مدفونة في الدفاتر، على أقفالها رموز يحلها فيستفيد منها من معه مفتاح الفقه الجامع، الفقه الذي ينظر إلى العلم المؤثل من حيث موقعه من الحكم والظرف التاريخي والصراعات المذهبية وموقف أهل العلم رضي الله عنهم المحافظ المشفق على بيضة الأمة أن ترام، وعلى حماها أن يضام.
تراث مبعثر مكسر، شذراته اللماعة لا تزال صالحة للانتفاع في سياق تجدد في النيات والحركة والجهاد.
الفقه الجامع هو الفقه الذي يعم في نظرة واحدة الدعوة والدولة في علاقاتها الأولى على عهد تأليف الجماعة من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم، ثم تطور هذه العلاقات تطورا توسيعيا على عهد الخلافة الرشيدة، ثم في تطورها إلى الفساد والكساد على عهود الملك العاض فالجبري، ثم في الوضع الحالي وقد أصبح للعلمانية والذهنية العلمانية والنوايا العدوانية على الدين الصدارة في تفكير الحكام وممارستهم، حتى غطت الدولة على الدعوة تماما، وألجأتها إلى منابر الوعظ المراقب المُلجم المدجَّن أحيانا كثيرة، وإلى ركن "الأحوال الشخصية" بعيدا عن المجالات الحيوية المدنية والجنائية والاقتصادية والإدارية. ثم يعم الفقه الجامع في نظرة واحدة الدعوة والدولة وعلاقتهما المطلوبة في مراحل البناء، كيف يستعيد رجال الدعوة مراكز القرار حتى يعود السلطان خاضعا للقرآن لا العكس.
ثروتنا الفقهية العلمية الموروثة صلة غالبية انحدرت إلينا من تلك الأجيال، تصلنا بهم، وتحمل معها، في صياغتها وتجزئتها وصراعاتها المذهبية، آثار تاريخ حافل بالضغوط المتابدلة، كان لعمائنا العاملين أحسن الله إلينا وإليهم فضل الصمود أثناءها،صمودا حد من غلواء السلطان أطوارا.
تجزئة ذلك الفقه، مثل التجزئة السياسية المعاصرة في أقطار الفتنة، تمثل تحديا لنا أن نقوم نجمع بالاجتهاد شتات العلم، وبالجهاد شتات الأرض والمجتمع الإسلامي، متخطين كل التجزئات وكل الأفكار والاجتهادات والمواقف النسبية المظروفة بظروفها التاريخية. نعيد كل اجتهاد سابق إلى نصابه، نعرضه في حدود نسبيته على النموذج النبوي الكامل الذي طبق كلمة الله التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها.
بعض الناظرين في كتب السلف الصالح يتخذون إماما أو فقيها أو فارسا خاض معارك حامية في نصرة الدين معيارا مطلقا، يضيفون عليه من خيالهم القاصر كل صفات الكمال، ويساورون علومه بتلمذة جادة مخلصة كما يساور المسافر قمم الجبال الشماء، ثم يتخذون من فهمهم لفهم ذلك الفاهم سلاحا إرهابيا يقمعون به كل من رفع رأسه ليتلقى عن الله ورسوله الأمر الأول الذي جاء بلسان عربي مبين.
نكون منهاجيين إن نحن جعلنا تحت أيدينا الفقه الموروث المجزأ نخاطبه ونحاوره ونسائله وننتقده ونستفيد منه حسب ما نجد عنده أو لا نجد من خبر أو دراية أو رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤيد الموفق المعصوم، كيف بلغ، وحين ألف الجماعة بتأليف الله، وحين سلح، وحين آخى وشجع على التضامن في الأرزاق، وحين غزا وواجه العدو، وحين علم كل علم نافع، لا يحقر من التعليم أبسط المبادئ، وحين جاهد حتى ترك لنا أمة واحدة أمرها بينها شورى، حين أوصى ونصح بما سيؤول إليه الأمر من ترد إلى اغتصاب الحكم وإلى العض والجبر، وحين بشر بالخلافة الثانية على منهاج النبوة. نجد مثلا رواية تحدثنا عن الملك العاض أو العضوض فيفهمها أسلافنا من مواقع زمانهم وسياسته ونظام حكمه والجو العام فيه، ومن مواقع اهتمامهم وهمهم وهمتهم وإشفاقهم على أنفسهم وعلى الأمة. يؤولون تلك الرواية على أن ذكر الملك العضوض تشريع له وإيصاء به. لا نكاد نجد من فهم الحديث الشريف على أنه إخبار بكارثة ستقع، لإخبار يتضمن تحذيرا.
نجعل تحت أيدينا كنوز الفقه الموروث، نرجع إليها عند الحاجة، لكن نأتم مباشرة بالتعليمات الشريفة المشرفة التي أوصتنا أن نتبع السنة الأولى ونقتدي بهديها. في تلك السنة لم تنخر نواخر الخلاف والفرقة، ولم يحرف الصراع على السلطة الرأي، وأخمدت النعرات القومية والعصبيات الجاهلية، وقبحت أثرة المترفين، وحمل لواء الجهاد أكابر الرجال من المستضعفين. جزى الله عنا أهل الحديث خيرا فلهم في أعناقنا دين أي دين إذ صححوا وانتقدوا وبلغوا.
علم الحديث أثمن مادة وأرفعها مكانة في السرادق الفخم، سرادق علوم الإسلام. علماء أصول الفقه نضع خطانا على آثارهم المباركة وهم يسيرون على ضوء الأمر القرآني والنهي، وعلى نور السنة المطهرة، ونقتفي ذلك الأثر في احترام الإجماع، لأن إجماع الأمة معصوم لقوله صلى الله عليه وسلم "لا تجتمع أمتي على ضلال"، ونرحب بالقياس والمصالح المرسلة لما ليس فيه نص. كل تلك القواعد مهاد كفَوْنا رحمهم الله تسويته. وما فرعوا من الأحكام ثمرة مذكورة مشكورة إن لم يتعارض شيء منها مع منهاج السنة الكلي : الشورى والعدل والإحسان.
نضع مثلا في موضعها من الإعراب جملة الفقه السلطاني و"الأحكام السلطانية" في خانة التوقير، ونقارن بين البحار الزاخرة من فقه الفروع التي كانت ضرورية ومسموحا بها، وبين المقالة في حقوق الله وحقوق الأمة في الشورى والعدل، فنجد هذه نزرا يسيرا خجولة ساكتة عن كثير من الحق، ناطقة ببعض الباطل كالفتوى بإمامة المستولي بالسيف.
ننظر في علم السلوك لنأخذ أحسن ما خلفه الصالحون من معاني التعلق بالمولى جل وعلا، ومن معاني ترقيق القلوب، ومن معاني تهذيب النفس والأخلاق، ومن معاني الصدق في طلب وجه الله عز وجل، ومن معاني العزوف عن دار الغرور، ومن معاني الإنابة إلى الرب الكريم وإلى الدار الآخرة. نأخذ المعاني والروح لا الأساليب الزهادية التي كانت مظهرا من مظاهر الانزواء تركت الباغين في الأرض في عربدة لا مراقب عليها، والأمر لله. نعم صحبة رجال تحابوا في الله، وذكروا الله، وصدقوا في طلب الله، وعرفوا الله. ونضر الله تلك الوجوه.
ننظر إلى الواعظ خطيب الجمعة، وإلى المدرس المحتسب الجالس في مساجد المسلمين للفتوى والتعليم، وإلى معلم الصبيان، وإلى المحدث العالم يخرج أجيال الفضلاء.
أولئك كانوا الرمز الحقيقي الذي التفت حوله الأمة واعتصمت به الدعوة يوم كان السلطان رمز السطوة العمياء، ويوم كان المؤهل الوحيد للرمز الرسمي "الخليفة" لا يعدو أحيانا كثيرة نسبه وحيازته لبردة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيفه وبعض آثاره الشريفة.
بقلب مطمئن نقبل تاريخنا، لكن بعين فاحصة.

السلام عليكم و رحمة الله..
أخي عمر الحسني عندما تنتهي من عرض كتاب السيّد عبد السلام ياسين, قل لنا, كي يأتي دورنا لعرض ما نراه من كتب ..؟؟؟؟.....
أخي عمر, نحن نتحاور معك و مع الاخوة الشيعة أم مع الشيخ ياسين؟؟؟؟
أخي هذا منتدى لعرض وجهات نظرنا نحن, لا لعرض ما أعجبنا من كتب و مقالات ؟؟....أتعتقد أنّه لدينا كلّ هذا الوقت لقراءة كلّ هذه الصفحات التي أوردتها من الكتاب المحترم..؟؟
قل لنا أنت ما أجادته أفكارك في هذا الموضوع, ودع التاريخ للمؤرخين....أنت تكتب لنقرأ ما قرأت أنت ؟؟...يعني أنّك توجهّنا لما تريد أن نقرأ و فقط.

أخي عمر الحسني, دع عنك هذا الكتاب الآن. و قل لنا ما رأيك في ما قاله السيد المرجع السيستاني حفظه الله:’السنّة ليسوا اخوتنا بل هم أنفسنا’...

معذرة, و السلام...

بسم الله الرحمن الرحيم ما قاله أخي توفيق الشيخ السيستاني كلام مبارك.
فأن كان أهل السنة أنفسنا كما قال فنسأل الله ان يكون الشيعة بالنسبة للسنة أنفسنا.
والله الموفق.
لكن سيدي القراءة التاريخية للماضي و الحاضر ضرورية.
و قد كنت اتابع قناة المودة على هوتبيرد ، ووجدت ان الدراسة التاريخية تخضع عند أهل السنة و الشيعة لميزان الهوى.
و غالبا ماتجد المغالطات، لذلك سيدي لم أكن أحب الجدال و الحوار و التنازع .
نبحث عن فقه جامع للأمر.
والمهمة عسيرة.
والنجاح فيها رهينة بشروط موضوعيو و ذاتية لكل مذهب.
والله أعلم

كما ،ي أتبع قناة الكوثر و قد أستحسن فيها ما أستحسنه و قد أترك ما لا أحب.
وعلى كل حال سيدي
اورد لك مثلا ، في خطاب حسن نصر الله في ليلة القدر سيدي
كنت أسمع خطابه الكريم ، ومما أثار فضولي ، أنه أورد نصا للحبيب صلى الله عليه وسلم معنى دون لفظ و لا سند ، وعندما بدأ في قراءة دعاء الثمالي أخرج ورقات مكتوبة سيدي.
كيف لقائد و مجاهد عظيم مبارك أحبه و أجله وهو ملأ العين و الفؤاد، لا يستطيع ان يكتب للحبيب صلى الله عليه وسلم حديثا بالسند و اللفظ و يقتصر على المعنى.
و لكي لاتقول لي انني متطرف لأهل السنة ، أورد لك حماقة من رجل ألمعي يضرب بأسمه الآفاق في المحافل الحركية ، أنكر سيدي رؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم يقظة، جريدة المنعطف أوردت بالحرف أن الدكتور حسن الترابي قال : " رؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم في اليقظة فهو مخبول ومجنون ومكانه المصحات العقلية " المجلة يسارية بالطبع.
سيدي المشكل اننا نتمسك بالفروع.لا بالأصل، علمتني سيدي كيف يكون الحبيب صلى الله عليه وسلم ملأ القلب والفؤاد؟
علمني سيرته الحقة ؟
علمني كيف أصلي عليه؟
وعلمني الأدب مع أصحابه و آل بيته؟
علمني كيف افهم النصوص بحقها ؟وعلمني ؟
و علمني؟
أخلص لك سيدي لنتيجة مهمة ، انني أجتمع معك على الله و حبيبه صلى الله عليه وسلم ، أن شئت بعيدا عن الفروع، لأن الفروع أجتهاد.والأجتهاد يخطئ و يصيب، في الشيعة الشيعه ، وعند اهل السنة النواصب؟
نسأل الله العافية

السلام عليكم جميعا و لاحمة الله و بركاته...

أحبّ أن أذكرك أوّلا أخي عمر الحسني أنّني سنّي مالكي مثلك تماما, و ما يهمّ بالدرجة الأولى أنّنا مسلمين.

قصدت من توجيهي لك سابقا, عدم الغوص في حديثك في هذا المنتدى في أمور و أحداث تاريخية قد نختلف حسب مصادرنا و مصادرهم في صحّتها و تأويلاتها.
لأنّنا لن نخرج منها و سنظلّ ندور في حلقة مفرغة...و الدليل على ذلك, أن الأخوة الشيعة لم يجيبوك لأنّ المشكلة بالنسبة لي و لك هي في صحّة مصادرهم و بالنسبة لهم هي في صحّة مصادرنا.

و لهذا و ذاك, أردت أن نبدأ حوارنا مع الأخوة الشيعة الكرام من تلك المقولة للسيّد علي السيستاني و مدلولاتها....لأنّي أعتقد صراحة أن قوله المبارك لتلك الجملة القصيرة في طولها و العميقة في معناها, انّما هو تطوّر جديد في نظرة الشيعة لنا بل و ينمّ عن شبه تراجع في بعض ما نجده في كتبهم الأصلية و عن ما يقولونه و يعتقدونه قديما في أهل السنّة....و هذا بالطبع تطوّر ايجابي لا يختلف فيه اثنان و لا يختلف عن حكم شيخ الأزهر ’شلتوت’ رحمه الله في تجويزه التعبّد بالمذهب الجعفري و عن نيّة شيخ الأزهر الحالي في رغبته بزيارة مسجد النجف الأشرف للصّلاة فيه و زيارة قبر علّي رضي الله عنه للترّحم على روحه الطاهرة.

أردت في اقتراحي للأخوة الشيعة و السنّة على السواء, الغوص في معنى حديث السيّد المرجع علي السيستاني حفظه الله, عوض الغوص في أمور تاريخية..ان سمحتم, أو على الأقل هذا اقتراحي.
لأنّه بكلّ صراحة حديث المرجع المحترم ينسف كلّ الاختلافات المحتملة أو عل الأقل يجعلها فرعية لا أصلية.
فعدم ايماننا بعقيدة الامامة و العصمة و ما يتبعهما و حبنّا الشديد لصحابة رسول الله و اهتدائنا و اقتدائنا بهم على قدم المساواة مع آل البيت الأطهار, كلّ هذا لا يبعدنا على أن نكون نحن المسلمين السنّة هم أنفس اخواننا الشيعة....و ما أدراك ما أنفس اخواننا الشيعة.

ألا تعتقد أخي عمر الحسني و حسين القيسي و باقي الاخوة أنّ هذا تطوّر ملحوظ لا سابق و لا سابقة له......؟
و هل يمكن أن يكون تأسيسا لوحدة مدروسة تحفظ للشيعة حبّ آل البيت الكرام و اتباع مذهبهم دون تطاول و لا تجريح في صحابة رسول الله مصابيح الهدى....و تحفظ للسنّة حب الصحابة و آل البيت رضي الله عنهم أجمعين دون انتقاص لدور أحد في تبليغ رسالة الاسلام ؟؟..

لنتبادل الآراء بكلّ حبّ و ودّ واخوّة اسلامية...و السلام..

بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي
توفيق انا معك في كل ما قلت ، فهو تصريح ضمني و معقول على أن أئمة مدرسة أهل البيت ، العقلاء منهم يريدون تجاوز الخلافات التاريخية المعهودة و هذا جميل.
و انما اريد بالدراسة التاريخية ان نعرف من اين اتى داء الفرقة وما علاجه.
لا أحد يستطيع ان يغمط حق الشيعة في تغاليهم في حبهم لآل البيت ومن لم يتغالى في تعظيمهم و تبجيل آل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم مخبول و مخبون ما شم رائحة المودة في القربى.
وأنا على يقين أن زمان الخلافات الفرعية ستزول و تندثر ذااك أمر لا محالة فيه.
ولن يجد أهل السنة و أطيافهم و أهل الشيعة و أطيافهم مناصا عن الوحدة.
حينها ستوجد الحلول لعلاج داء الفرقة.
وربما نتفق بشكل غير مسبوق حتى في الأصول.
هذا رايي

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله, السلام عليكم و رحمة الله وبركاته...

في انتظار تواصل الاخوة الشيعة معنا في هذا الحوار, أستطيع أن أنبّهك أخي عمر أنّ التغالي في أهل البيت ان كان يعني الغلّو فيهم, فهو غير جائز بل هو الطّامة الكبرى التي كانت سببا رئيسيّا في الخلاف القائم منذ قرون....فالرسول الكريم نهى عن الغلّو في الدين و التنطّع فيه, فما بالك بالغلّو في أتباع الدين ؟؟.
ان شئت قل حبّ آل البيت و موالاتهم و الاقتداء بهم. أمّا التغالي أو الغلّو فلا يجوز على حسب علمي.
حبّ آل البيت الأطهار هو حقّ الشيعة و السنّة على السواء بل هو واجب بنصّ صريح في القرآن كلّنا يعرفه, و لا أحد يزايد على أحد في ذلك.

المهمّ أن يتواصل معنا الاخوة حسين القيسي, باسل الجبوري, حامد العمري....كي يأخذ الحوار منحاه, و يقولوا لنا هل موقف السيّد السيستاني من السنّة أنّهم هم أنفسنا...هل هو جديد أم معروف منذ زمن؟؟ لأنّي أجد فيه تحوّلا جوهريا لم يستغل جيّدا من الاخوة السنة ؟؟

و السلام....

بارك الله فيكم و في توجيهاتكم سيدي

أرجو ان تكتب سيدي بعد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
والسلام عليكم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

اللّهم صلّي و سلم و بارك على خير خلقك سيّدنا محمّد أفضل صلاة و تسليم و على آله الأطهار و صحبه الأخيار.

لقد قلت فيما سبق أخي عمر الحسني أن الدراسة التاريخية للخلاف الناشئ بين الشيعة و السنّة و البحث و التمحّص فيه, علاوة على التثبّت, كلّ هذا يمكن أن يؤدي بنا الى معرفة سبب الخلاف و جوهره الأصلي, و بالتالي التوافق على كيفية ارجاع الأمور الى نصابها و ارجاع المشكل الخلافي الى منبعه الأصلي و حصره هناك, ثمّ حلّه هناك, كي لا تمتدّ جذوره الينا.....أكيد هذا هو قصدك النبيل, و نعم القصد.
لقد تابعنا كلّنا مناظرات و مقابلات سنّية شيعية في التلفزة على عدة قنوات, كما شاركنا في حوارات و نقاشات في عدّة منتديات و كلّها دارت تماما حول ما ذهبت اليه من حوادث تاريخية مهمّة أثرت على تفاهمنا في قضايا الأولى بالخلافة و الامامة و قضية العصمة و تفسير آيات القرآن....الخ..
لكن للأسف الشديد, أغلب هذه المناظرات لم تؤدي الى النتيجة المرجوّة, أو على الأقل نهاياتها آلت الى نتيجة : لا غالب و لا مغلوب...أي أنّ كلّ طرف ثبت على موقفه و عقيدته.

لهذا و ذاك...تلقفت تلك المقولة المشهورة للسيّد المرجع علي السيستاني حفظه الله, لأنّها لو تفحّصناها لوجدنا أنّها تصلح لأن تكون نتيجة لحوار سنّي شيعي جادّ, فما بالك لو وضعناها كبداية لهذا الحوار...فبامكانكم تخيّل النتيجة.
بقليل من الفلسفة أقصد, اذا كان الحوار نتيجته مسك, أكيد أنّ بدايته عطرة. أما اذا كانت بدايته مسك فنتيجته أعطر من المسك !!!!!.
فلنجعل بداية أيّ حوار بين السنّة و الشيعة في أيّ مكان هي هذه المقولة المسك الرائعة للسيّد المرجع علي السيستاني.

بكلّ حبّ و وّد, كبداية لهذا الحوار الجاد: أيّة فتوى منسوبة للسيّد المرجع و التي لا توافق تلك المقولة يجب سحبها.
مثلا الفتوى المنسوبة الى المرجع و التي مفادها أنّه لا يجوز الصلاة خلف من لا يؤمن بالامامة أو بأحد الأئمة في وجود من يؤمن بذلك....هذه الفتوى تعنينا نحن السنّة مباشرة, و هي تجعل من التواصل بين الفريقين أثناء الصلوات اشكالا...أثناء شعيرة الحجّ مثلا هناك عشرات الآلاف من الشيعة لا يؤدّون صلاة الجماعة خلف امام الحرمين !!.
فاذا لم نتّحد و نتوافق في الصلاة و عبادة الله جلّ جلاله, سنجد صعوبة في باقي الخطوات...فهل توافقوني الرأي؟.

و السلام عليكم جميعا و رحمة الله و بركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي الكريم انت محق كل متشبت برأيه ، وذلك لغياب فضائل الفقه الجامع.
ورثنا مكاسبا ثمينة ، من فقه وعلوم و اجتهاد لكن نحتاج الى ما يوحدنا. ربما كان الرجوع الى التربية النبوية أول الخطى.
الذكر يولد الفكر.و الرحمة القلبية تثمر الحكمة العقلية.
لن توحدنا سوى التربية ثم التربية.
ثم يكون الجلوس للتحاولر حول خلافاتنا.
نمحص النصوص.
و الأفكار لنرجع الى الأصل؟
موافق.
ماهو الأصل ؟برايك سيدي؟

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله خير صلاة و أفضل تسليم..

أخي عمر الحسني....الأصل برأيي و رأي الأمة هو ما كان عليه رسول الله’ص’ و صحابته الأخيار و آل بيته الأطهار رحماء بينهم أشداء على الكفّار...لم يكن هناك سنّة و لا شيعة, بل اسلام و فقط...و لم يكن هناك اختلافات مذهبية و لا طائفية...السنّة الوحيدة التي كانت هي اتبّاع النبيّ الكريم صلى الله عليه و سلّم.. و التشيّع الوحيد الذي كان هو التشيع للنبي و طاعته فيما نهى و أمر.

الأصل هو: أشهد أن لا اله الاّ الله و أنّ محمد رسول الله....كتاب الله و سنّة رسول الله عليه الصلاة و السلام.. و هذا هو ديني و دين كلّ المسلمين بحقّ حاضرا و ماضيا....و بعد وفاته عليه الصلاة و السلام, ترك لنا كلام الله’القرآن الكريم’ و سنّته المطهّرة...ننهلها من صحابته الكرام مصابيح الهدى و آله الأطهار العترة المطهرّة...بأييهم اقتدينا, اهتدينا.
أما الاختلافات و الخلافات التي جاءت بعد, نعرضها على الأصل كتاب الله و سنّة رسوله’ص’, فما وافق على العين و الرأس و ما لم يوافق الى سلة المهملات.
فالأصل عندنا انتهى مع الآية:’ اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا’..سورة المائدة الآية 3.
و الأصل عندنا هو أنّ المسلمين كانوا أنفس بعضهم البعض مثلما قال المرجع علي السيستاني حفظه الله تماما..فاذا كان هذا هو مقصده و نعم القصد, فسنحبو كلّنا حبوا و سنزحف زحفا نحو قصده.

و السلام..فخير الكلام ما قلّ و دلّ.

ذاك ما نصبو اليه و الله ولي التوفيق

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

نرجو أن يبدأ الأخ العزيز عبد العزيز الكويتي من حيث انتهينا و هي مقولة السيّد العلاّمة المرجع علي السيستاني حفظه الله :’ان السنة ليسوا اخوتنا بل هم أنفسنا’...و يقرأ آخر ما كتبناه في الصفحة 9 ليعلّق عليه.

و السلام على الجميع.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الافاضل
ان ما ذكره سماحة المرجع الديني السيد السيستاني حفظه الله لم يكن الطرح الاول في الساحة بل سبقه الكثير الكثير
مثلا...........
عندما اقيمة صلاة الجمعة لاول مرة في العراق عام 1998 بامامة المرجع الديني السيد الشهيد الصدر رحمه الله فقد قال للمصلين في الصلاة وقد كان في حينه يتجنب الشيعة الصلاة في المساجد السنية بسب بعض ردود الافعال من بعض ائمة المساجد قال للمصلين(( اذهبوا وصلو خلف الامام السني وبين اخوتكم وقولوا لهم نحن اخوتكم جئنا نصلي معكم )) وقد افتى رحمه الله بجواز الائتمام بامام الجماعة السني بنية الوحدة ورص الصفوف
ومن هذه الامثلة الكثيرة وخير دليل على التقارب والذي نعيشه في العراق
وما زلنا نعيشه رغم تلك الايادي الخبيثة التي ارادت تفريق الصفوف هو التزاوج بين اهل السنة والشيعة بل حتى التخالط العشائري وانا شيعي من قبيلة اغلبها من اهل السنة ونجتمع معا ونتزاور ونصلي في سجادة واحدة
اعلم يا اخي ان التقارب هو حقيقة
لكني اريد ان اقول للجميع مبانيهم العقائدية فعلينا ان نحترم عقائد الاخرين المبنية على الدليل وان نذوب احدنا في الاخر
لا ان يكون التقارب مبني على سياسة الالغاء
نترك الامور الخلافية ونتفق على المشتركات والمشتركات كثر
كم اريد ان اعرج على قضية الامامة كونها اصل من اصول الشيعة في الاعتقاد
وقد قرات الكثير من المرات ان البعض يريد ان يصور ان الشيعة يكفرون اخوانهم من السنة لعدم ايمانهم باصل الامامة
لقد اتفق اغلب كبار علماء الطائفة على ان اصول الدين في الاعتقاد ثلاث
التوحيد
النبوة
المعاد
وزادو اصليين من اصول الاعتقاد للايمان بالمذهب وهي
العدل
والامامة
فمنكر الامامة او من كفر بها غير مخرج من الملة لكن يخرجه من المذهب
اي من انكر الامامة من الشيعة فقد خرج من المذهب لا من الملة ناهيك عن غيرهم
خاصة من انكرها عن حجة او بينة حسب فهمه لدليل
عموما نحن نرجوا ان يجد مشروع التقارب اذان صاغية وان تنتشر تلك الاصوات الداعية للتقارب وعلينا ان لا نركز على بعض الفروع
واعلموا اخوتي ان التفرقة لا تصب الا في صالح المستعمر الذي يريد ان يبقى المسلمين متفرقين

وفي الختام نسال الله العافية في الدين والدنيا

السلام عليكم و رحمة الله..

أخي حسين القيسي, أصدقك القول أنّي أجد كلامك رائع و فيه الكثير من الايجابيات... بل كلّه ايجابيات, رغم أنّه يناقض كلام الشيخ المفيد و هو من كبار المنظرين الأوائل للشيعة حيث قال:’اتفقت الإمامية على كفر من أنكر إمامة أحد الأئمة ، وجحد ما أوجب الله تعالى له فرض إطاعته فهو كافر ضال مستحق الخلود في النار ’ و قد نقل ذلك المجلسي في بحار الأنوار 8/366.
طبعا الشيخ المفيد يستند على عشرات الأحاديث المرويّة عن الأئمّة الكرام و منها هذا الحديث:
’عن علي بن إبراهيم، عن أبيه وعن عبدالله بن الصلت جميعا، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن زرارة، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال: ذروة الأمر، وسنامه، ومفتاحه، وباب الأشياء، ورضى الرحمن، الطاعة للامام بعد معرفته، أما لو أن رجلا قام ليله، وصام نهاره، وتصدق بجميع ماله، وحج جميع دهره، ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه، ويكون جميع أعماله بدلالته إليه، ما كان له على الله حق في ثوابه، ولا كان من أهل الإيمان’.الكافي 1: 140/8.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عبدالله بن الصلت بالإسناد. 286|430.
أفهم من هذا الحديث و غيره أن منكر الامامة لا يخرج عن المذهب فقط بل من الدين أصلا !!!!.

و لهذا أجد أن تفسيرك للمسألة و قول المرجع الديني الشهيد الصدر رحمة الله عليه و قول المرجع السيستاني كلّها تصّب في مصلحة الوحدة الاسلامية الشاملة و أعتبرها اجتهادات معاصرة تحاول أن تمحي قرونا من الظلمة فرّقت وحدتنا.

فما رأي أخي الحبيب حسين القيسي ؟.

و السلام على الجميع سنّة و شيعة, حاضرين و غائبين.

اللهم انصر اخوتنا المظلومين المجاهدين في ليبيا على الطاغية القذافي...قولوا آمين.

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير الانام وعلى اله الكرام
السلام عليكم اخ توفيق
لي عدة وقفات على مشاركتك الاخيرة
فقد كنت اتمنى ان تسند قولي بقول من علماءكم يتوافق مع طرحنا , لا ان تدرج لي موضوع خلافي يرجعنا الى المربع الاؤل
وساذكرك بقولك ردا على الاخ عمر الحسني
(( قصدت من توجيهي لك سابقا, عدم الغوص في حديثك في هذا المنتدى في أمور و أحداث تاريخية قد نختلف حسب مصادرنا و مصادرهم في صحّتها و تأويلاتها.
لأنّنا لن نخرج منها و سنظلّ ندور في حلقة مفرغة...و الدليل على ذلك, أن الأخوة الشيعة لم يجيبوك لأنّ المشكلة بالنسبة لي و لك هي في صحّة مصادرهم و بالنسبة لهم هي في صحّة مصادرنا. ))

وقولك
(( أردت في اقتراحي للأخوة الشيعة و السنّة على السواء, الغوص في معنى حديث السيّد المرجع علي السيستاني حفظه الله, عوض الغوص في أمور تاريخية..ان سمحتم, أو على الأقل هذا اقتراحي.
لأنّه بكلّ صراحة حديث المرجع المحترم ينسف كلّ الاختلافات المحتملة أو عل الأقل يجعلها فرعية لا أصلية.
فعدم ايماننا بعقيدة الامامة و العصمة و ما يتبعهما و حبنّا الشديد لصحابة رسول الله و اهتدائنا و اقتدائنا بهم على قدم المساواة مع آل البيت الأطهار, كلّ هذا لا يبعدنا على أن نكون نحن المسلمين السنّة هم أنفس اخواننا الشيعة....و ما أدراك ما أنفس اخواننا الشيعة. ))

عندما قرات قولك ظننت اننا حققنا تقدم في التقارب على الاقل بيني وبينك خاصة بعد خلافنا في اول النقاش وخلافنا حول مسالة العلمانية
لكني اريد منك ان تقارن بين اقوالك السابقة وما قلته في اخر مشاركة
اردت ان اكتفي بهذا المقدار
لكني لم استطع ان امر مرور الكرام
لذا سنقف على ما قلته في مشاركتك الاخيرة .

قولك
( رغم أنّه يناقض كلام الشيخ المفيد و هو من كبار المنظرين الأوائل للشيعة )
نحن مذهب مبني على الدليل الصحيح لذا يسمى رجالاته العلمية بــــــــــــــالعلماء
لا منظرين لاننا لا نتحدث عن نظرية ( ارجو الالتفات )
نعم هو يناقض ما فهمته انت من قول الشيخ اعلى الله مقامه .
ولكي اوضح لك قول الشيخ نحتاج الى مقدمة بسيطة
لقد قسم علماء الاصول والكلام الى ان الكفر نوعان
كفر دنيوي ( مخرج من الملة ) وكفر اخروي .
نعم اذا ثبت لديك ان الامامة جعل من الله سبحانه وتعالى وانها حسب وصية رسول الله صلى الله عليه واله انها لعلي عليه السلام دون غيره بالدليل الصحيح ( اقصد لديك ) واقيمت عليك الحجة وانك انما تركتها عصيانا واتباعا للهوى فانت ما قاله الشيخ رحمه الله .
اما كون انكار الامامة يخرجك من الملة اي انك كافر دنيويا فهذا ما لا صحته له في كلام السيخ المفيد ويمكنك ان تراجع تراث الشيخ لا ان تقف على بضع من كلماته لتعرف هل ان من لم يؤمن بالامامة لصحة النقل على خلافها او لشبه في الفكر او عدم ثبوتها من الادلة الصحيحة فهو غير خارج من الملة ( فالشهادتين هما الاساس في دخول المرء الاسلام ولا يخرجه عنها الا ما ينافيها ) وذلك ما اشار اليه قول الامام الصادق (عليه السلام ) ("الاِسلام شهادة أن لا إله إلاّ الله والتصديق برسول الله، به حقنت الدماء، وعليه جرت المناكح والمواريث")

ويمكنك مراجعت قول الشيخ المفيد (’اتفقت الإمامية على كفر من أنكر إمامة أحد الأئمة ، وجحد ما أوجب الله تعالى له فرض إطاعته فهو كافر ضال مستحق الخلود في النار ’ )
يقول (( جحد ))
والجحود ياتي بعد معرفة اي من عرف وثبتت لديه وخالفها
وذلك ما اشار اليه قوله عزوجل { فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُواْ هذا سِحْرٌ مُّبِينٌ وَجَحَدُواْ بِهَا واستيقنتهآ أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً } [ النمل : 13-14 ] .

ولو لاحظت ما اوردته انت من قول الامام عليه السلام وقلت ان الشيخ استدل به لوجدت ما اريد قوله او ما عنيته بكلامي
(طبعا الشيخ المفيد يستند على عشرات الأحاديث المرويّة عن الأئمّة الكرام و منها هذا الحديث:
’عن علي بن إبراهيم، عن أبيه وعن عبدالله بن الصلت جميعا، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن زرارة، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال: ذروة الأمر، وسنامه، ومفتاحه، وباب الأشياء، ورضى الرحمن، الطاعة للامام بعد معرفته، أما لو أن رجلا قام ليله، وصام نهاره، وتصدق بجميع ماله، وحج جميع دهره، ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه، ويكون جميع أعماله بدلالته إليه، ما كان له على الله حق في ثوابه، ولا كان من أهل الإيمان’.الكافي 1: 140/8.

وعذرا للاطالة ولو اني اجد قول الامام سلام الله عليه كافي بفهم ما اراد قوله الشيخ المفيد لكن ادراجك لقول الامام عليه السلام دل على عدم الالتفات الى ما قصده الامام سلام الله عليه فالامام يقول (( بعد معرفته )) اي ان الكلام شامل لمن عرف فجحد مصداقا لقوله تعالى ((فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُواْ هذا سِحْرٌ مُّبِينٌ وَجَحَدُواْ بِهَا واستيقنتهآ أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً ))

اما قولك ( لهذا أجد أن تفسيرك للمسألة و قول المرجع الديني الشهيد الصدر رحمة الله عليه و قول المرجع السيستاني كلّها تصّب في مصلحة الوحدة الاسلامية الشاملة و أعتبرها اجتهادات معاصرة تحاول أن تمحي قرونا من الظلمة فرّقت وحدتنا. )
انا اوافقك الراي انها تصب في وحدة الامة لكن لا اعتقد انها ستحرز تقدم طالما ان ما اطلقه مراجعنا الكرام قد سبق طرحه قبل قرون لكن اعداء الاسلام يتلاعبون على جراحاتنا ويسلطون الاعلام على ما اختلف فيه لا مع ما توافقنا عليه وتجد صحة كلامي على التعتيم الاعلامي على ما اطلقه ما ذكرناه من مراجع وغيرهم في حين تجد المنتديات والقنوات الاعلامية مملؤة بما صح او لم يصح من خلاف وتجد كل انواع الحروقات تصب على بعض من كلام من هنا او هناك تعميقا للخلاف .

اخي الحبيب اريد رايك ببعض ما صدر من علماءكم بتكفير الشيعة
ولكي نستفيض في الموضوع ندرج اقوال الطرفين ونحاول التركيز على المتوافقات
هذه بعض الاقوال راجيا ادراج راي المعاصرين من العلماء ممن خالفو تلك الفتاوى



الصواعق المحرقة (ج1 / ص138) فمذهب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ أَن من أنكر خلَافَة الصّديق أَو عمر فَهُوَ كَافِرعلى خلاف حَكَاهُ بَعضهم وَقَالَ الصَّحِيح أَنه كَافِر والمسالة مَذْكُورَة فِي كتبهمْ فِي الْغَايَة للسروجي والفتاوى الظَّهِيرِيَّة وَالْأَصْل لمُحَمد بن الْحسن وَفِي الْفَتَاوَى البديعية فَإِنَّهُ قسم الرافضة إِلَى كفار وَغَيرهم وَذكر الْخلاف فِي بعض طوائفهم وفيمن أنكر إِمَامَة أبي بكر وَزعم ان الصَّحِيح أَنه يكفر

وَفِي الْفَتَاوَى البديعية من أنكر إِمَامَة أبي بكر رَضِي الله عَنهُ فَهُوَ كَافِر وَقَالَ بَعضهم وَهُوَ مُبْتَدع وَالصَّحِيح أَنه كَافِر وَكَذَلِكَ من أنكر خلَافَة عمر فِي أصح الْأَقْوَال وَلم يتَعَرَّض أَكْثَرهم للْكَلَام على ذَلِك

روضة الطالبين وعمدة المفتين (ج11 / 240) : فَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: مَنْ أَنْكَرَ إِمَامَةَ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، رُدَّتْ شَهَادَتُهُ لِمُخَالَفَتِهِ الْإِجْمَاعَ

مَنْ أَنْكَرَ إمَامَةَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، فَهُوَ كَافِرٌ، وَعَلَى قَوْلِ بَعْضِهِمْ هُوَ مُبْتَدِعٌ وَلَيْسَ بِكَافِرٍ وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ كَافِرٌ، وَكَذَلِكَ مَنْ أَنْكَرَ خِلَافَةَ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي أَصَحِّ الْأَقْوَالِ كَذَا فِي الظَّهِيرِيَّةِ.


.

10) مجمع الانهر في شرح ملتقى الانهر (ج1 / ص108) : (وَالْمُبْتَدِعِ) أَيْ صَاحِبِ هَوًى لَا يُكَفَّرُ بِهِ صَاحِبُهُ حَتَّى إذَا كُفِّرَ بِهِ لَمْ تَجُزْ أَصْلًا قَالَ الْمَرْغِينَانِيُّ: تَجُوزُ الصَّلَاةُ خَلْفَ صَاحِبِ هَوًى إلَّا أَنَّهُ لَا تَجُوزُ خَلْفَ الرَّافِضِيِّ وَالْجُهَنِيِّ وَالْقَدَرِيِّ وَالْمُشَبِّهَةِ، وَمَنْ يَقُولُ: بِخَلْقِ الْقُرْآنِ، وَالرَّافِضِيُّ إنْ فَضَّلَ عَلِيًّا فَهُوَ مُبْتَدِعٌ، وَإِنْ أَنْكَرَ خِلَافَةَ الصِّدِّيقِ فَهُوَ كَافِرٌ.

11) حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ص303: فلا تجوز الصلاة خلف من ينكر شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم أو الكرام الكاتبين أو الرؤية لأنه كافر وان قال لا يرى لجلاله وعظمته فهو مبتدع والمشبه كأن قال لله يد أو رجل كالعباد كافر وإن قال هو جسم لا كالأجسام فهو مبتدع وإن أنكر خلافة الصديق كفر كمن أنكر الإسراء لا المعراج وألحق في الفتح عمر بالصديق في هذا الحكم وألحق في البرهان عثمان بهما أيضا ولا تجوز الصلاة خلف منكر المسح على الخفين أو صحبة الصديق أو من يسب الشيخين أو يقذف الصديقة ولا خلف من أنكر بعض ما علم من الدين ضرورة لكفره ولا يلتفت إلى تأوله واجتهاده وتجوز خلف من يفضل عليا على غيره

12) إكفار الملحدين في ضروريات الدين ص51-52: قلت: والأكثر على تكفير منكر خلافة الشيخين، وفي "الدر المنتقى" عن "الوهبانية" وشرحها:
وصحح تكفير نكير خلافة أل.... عتيق وفي الفاروق ذاك الأظهر.. والحاصل أن من كان من أهل قبلتنا ولم يغل حتى لم يحكم بكفره تصح تالصلاة خلفه، وتكره، ولا يجوز خلف منكر الشفاعة، والرؤية، وعذاب القبر، والكرام الكاتبين، لأنه كافر لتواتر هذه الأمور من الشارع عليه السلام. ومن قال: لا يرى لعظمته وجلاله، فهو مبتدع، ولا خلف منكر المسح على الخفين اهـ. ولا خلف منكر خلافة أبي بكر - رضي الله عنه - أو عمر - رضي الله عنه - أو عثمان - رضي الله عنه - لأنه كافر، وتصح خلف من يفضل علياً - رضي الله عنه - لأنه مبتدع

نقاش موضوعي في محله يقربنا من أخواننا
.عليكم بالصبر و المثابرة بارك الله فيكم

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله..السلام عليكم جميعا و رحمة الله و بركاته.

أخي و عزيزي حسين القيسي لو تمعّنت جيّدا في ما قلته للأخ عمر الحسني, لوجدتني نصحته بعدم الدخول في السجالات التاريخية التي قد نختلف في رواياتها و صحتها.
أمّا الأمور الفقهية و النصوص الدينية الثابتة عن الرسول ’ص’ و تفسير الآيات القرآنية و شرح الأحاديث الشريفة المتفّق عليها و ما يتبعها من تأصيل للعقائد و الأركان فمن حقنا أن نسأل و نسأل بضم النون عنها...طبعا في حدود من الاحترام المتبادل بل و الانسجام و التكامل المحمود بيننا نحن المسلمين سنّة و شيعة.

و لهذا, سألتك أخي حسين القيسي عن علاقة كلامك الجميل و المسؤول و كلام علماء الشيعة الأفاضل مع ما قرأته في كلام المفيد المستند على حديث للامام جعفر الصادق عليه رحمة الله الواسعة, و خاصّة و أنكم تنظرون الى أحاديث الائمة الاثنى عشر على أنها تشريع الهي لا تختلف عن أحاديث الرسول ’ص’.
و بالمناسبة أخي حسين, أرجو أن تشرح لي معنى الكفر الدنيوي و الكفر الاخروي
, و أيّ نوع من الكفر وقع فيه اخوانك السنّة؟.
سؤال آخر...ماذا لو صرّح أحد المسلمين سنّي أو شيعي كان, بأنّه لا يؤمن بوجود الملائكة و الجن لعدم اقتناعه بالدليل...و لهذا لم تقم عليه الحجة...فما قولكم في صحة اسلامه و ايمانه؟؟.

أخي حسين, لو تأملت جيدا ما وددت أن أوصله لك, لما وجدته مجرّد استفسارات و تساؤلات و حب اطلاع و معرفة, بل هو تثبّت و بحث عن الحقيقة..أرجو أن أجدها عندك.

أمّا عن الفتاوي التكفيرية التي جمعتها عن علماء السنّة, فهي تبقى مجرّد فتاوي يؤخذ منها و يردّ بضم الياء...و انبهك أنّ معظمها صدر في أوج الصراع الطائفي في العصور الغابرة و صدر مثلها و أمّر منها من الجانب الآخر....فليس نقاشنا يدور حول هذه الفتاوي و غيرها, بل حول عقائد حاضرة أريد عرضها على القرآن الكريم و السنّة المطهّرة لأفهم مدى قطعية دلالتها و ثبوتها.

أخي حسين القيسي, أرجو أن لا تفهم كلامي على أنّه هجوم, و تحملّني ما لا أقصد...فهو بحث عن الحقيقة لا غير, لا غير, لا غير.

أخوتي المسلمين الصّادقين, أحبّكم في الله جميعا, و السلام عليكم.

اخي العزيز اصلحك الله
اني لا اريد ان ادخل معك بسجال فانت لست باحث عن الحقيقة
ومن مشاركتك الاولى انت مكشوف
ونواياك مكشوفة
عموما حملناك على محمل حسن طيلة كلامنا معك
وساثبت تعليقي على بعض ما اورته بمشاركتك
1-
قولك ((تنظرون الى أحاديث الائمة الاثنى عشر على أنها تشريع الهي لا تختلف عن أحاديث الرسول ’ص’.))
نحن ننظر الى حجية الاحاديث الصحيحة عن الائمة سلام الله عليهم والتي لا تتعارض مع القران فالقران ناقض للحديث المتعارض معه وان صح
وبالمناسبة بما انك مهتم بالامور الفقهية فقد قرات عدة فتاوى بعدم جواز بل حرمة اختصار الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم ب(ص) عند ائمتكم .

2- وقولك ( و بالمناسبة أخي حسين, أرجو أن تشرح لي معنى الكفر الدنيوي و الكفر الاخروي ) هذا يحتاج الى موضوع مستقل وان شاء الله سنخصص مشاركة لذلك
3- وقولك (أخي حسين, لو تأملت جيدا ما وددت أن أوصله لك, لما وجدته مجرّد استفسارات و تساؤلات و حب اطلاع و معرفة, بل هو تثبّت و بحث عن الحقيقة..أرجو أن أجدها عندك.))
انت تريد طرح الشبهات فقط لا باحث عن الحقيقة ولو كنت صادقا لما شتت الموضوع .
وحاولت ان تبحث عن اجابة بفتح مواضيع جديدة
واذكرك بسؤالك تفسير احدى الايات وما اجابك به الاخ ابو عبد الرحمن وقال لك اذا اردت الاجابة فافتح موضوع مستقل الا انك لم تفتح الموضوع وتظاهرت بانك تبحث عن التقارب .
4- وقولك (أمّا عن الفتاوي التكفيرية التي جمعتها عن علماء السنّة, فهي تبقى مجرّد فتاوي يؤخذ منها و يردّ بضم الياء...و انبهك أنّ معظمها صدر في أوج الصراع الطائفي في العصور الغابرة و صدر مثلها و أمّر منها من الجانب الآخر....فليس نقاشنا يدور حول هذه الفتاوي و غيرها, بل حول عقائد حاضرة أريد عرضها على القرآن الكريم و السنّة المطهّرة لأفهم مدى قطعية دلالتها و ثبوتها.)


عجيب هذه الاجابة
تسمى تكفيركم للمسلمين فتاوى
وتسمى ما فهمته انت من كلام الشيخ المفيد امور ثابت . تريد لها اجابة
وتقول كلامهم مردود وهو صادر من كبار علماءك الا ترى هذا غريب
كما ما اوردته للشيخ كان في نفس الفترة الزمنية فلماذا لم تحمله على نفس المحمل (؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)

فهذا الكلام صادر من احد ائئمة المذاهب لا من عالم ضغير ( فمذهب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ أَن من أنكر خلَافَة الصّديق أَو عمر فَهُوَ كَافِرعلى خلاف حَكَاهُ بَعضهم وَقَالَ الصَّحِيح أَنه كَافِر والمسالة مَذْكُورَة فِي كتبهمْ فِي الْغَايَة للسروجي والفتاوى الظَّهِيرِيَّة وَالْأَصْل لمُحَمد بن الْحسن وَفِي الْفَتَاوَى البديعية فَإِنَّهُ قسم الرافضة إِلَى كفار وَغَيرهم وَذكر الْخلاف فِي بعض طوائفهم وفيمن أنكر إِمَامَة أبي بكر وَزعم ان الصَّحِيح أَنه يكفر))
فانت بهواك ترد كلام هذا ( بفتح الياء ) وتثبت كلام ذاك ( بضم الياء ) ولا اعلم متى تثير شبه اخرى ( بكسر احد الاحرف او بتسكينها )
5- قولك ( فليس نقاشنا يدور حول هذه الفتاوي)
عجيب امرك اذا كان الامر كذلك لما اثرت الموضوع من الاساس


اما على دلالة الحديث المروي عن الامام الصادق سلام الله عليه فراجع ما اوردنا ه في المشاركة السابقة

اما بالنسبة لقولك
(ا خي حسين القيسي, أرجو أن لا تفهم كلامي على أنّه هجوم, و تحملّني ما لا أقصد...فهو بحث عن الحقيقة لا غير, لا غير, لا غير.)
اذا كنت كذلك فابحث عن الحقيقة في مكان اخر
لان هذه ساحة للتقارب ان كان في دلوك ما يقرب بيننا فادلو دلوك
ان كان دلوك فارغ فحاول ان تملؤه في مكان اخر


والحمد لله على نعمة الاسلام
قال السيد الشهيد محمد الصدر(رض)
((( لو توحدنا لاخرجنا امريكا واسرائيل من غير قتال )))

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على أئمته الأطهار و صحبه الأخيار..

أقسم بالله العظيم أني لا أفهم ما تقوله من أنّ أمري مكشوف من أول مشاركة ؟؟؟؟؟ و كأنّي عميل في مخابرات ما !!!
عموما لقد لاحظت هذا الارتباك و محاولة خلط الأمور و قلب الطاولة كلّما سألت أخا مسلما شيعيا عن أمور العقيدة...فيظهر أنّ اجابته ليست مقنعة حتّى لنفس هذا الشيعي, فما بالك بالسائل...!!!
لقد سألت مركز الأبحاث العقائدية عن المستحبات, ففهمت من اجابتهم أنها أعمال قام بها الرسول ’ص’ أو أحد الأئمة الكرام يثاب على فعلها و من شرحهم فهمت أنّ الأئمة الأطهار لهم مستحبات و سنن يستحبّ و يثاب على فعلها ’’بضم الياءات’’ مثل الرسول’ص’ تماما.

أخي حسين, من شتّت الموضوع هو أنت و لست أنا... لأنّي سألتك سؤالا واحدا محدّدا...ما معنى قول الامام’ع’ في حديثه السابق ذكره؟.. بما أنّ قول الامام ’ع’ لا يحتمل تفسيرين.. و للأسف الشديد التفسير الواضح وضوح الشمس هو ما فهمته أنا, لا ما حاولت شرحه أنت لي!!! و بما أنّ اجابتك غير مقنعة البتّة...تنرفزت و رحت تشتّت الحوار و تدخل في أمور أخرى...
مثلا لو سألت شخصا ما, أخطأ في حقّك, فعوض أن يعترف بالخطأ و يقول لك ’’ معذرة أسحب قولي’’ راح يكيل لك التهم و يلومك بأمور أخرى...

ركز الآن ذهنك مع هذا السؤال و أجبني عليه بدون سوابق:’ ماذا لو أجمعت الآن الأمّة على حاكم مسلم من ايران أو العراق أو مصر أو الجزائر...أو أيّ بلد مسلم آخر, و قام هذا الحاكم بكلّ ما يلزم لحفظ الدولة و الأمة من كلّ مكروه و مشت الأمّة في طريق الاسلام و ترتّب عن ذلك قوّة و منعة و هيبة لهذه الأمة و كان هذا الحاكم من طينة من قال له مرسول كسرى ملك الفرس عندما و جده نائما بثياب بالية تحت شجرة’’حكمت فعدلت فنمت’’... ثمّ خرج عن اجماع هذه الأمة قوم أرادوا لها وجهة أخرى قالوا أنّها الأصلح..رغم أنّها في ازدهار و توسّع و قوّة...ما تقول أنت عن هؤولاء القوم؟؟ هل تؤيدهم؟ و تسعى لتشتيت الدولة القوية و فرض الفرقة عليها؟؟ أم تسعى لعكس ذلك؟ و من سعى لعكس ذلك ماذا نقول عنه؟؟ مصلح أم مفسد؟ مشتّت أم موحد؟؟..و من سعى في خراب الأمّة هل هو مسلم أم غير ذلك؟’. أرجو الاجابة و كأنّ الأمور تجري لأوّل مرّة.
أنا مصّر على أن تجيبني على معنى الكفر الدنيوي و الأخروي باختصار’أرجوك’.

رائعة مقولة الشهيد الصدر, لكن لا علاقة لها بحديثنا...و الوحدة تتّم بالمصارحة الأخوية و المكاشفة و عدم الحكم على النوايا و الالتزام بالأخوة...فذلك دليل رجاحة العقل و بعد النظر...أما النرفزة و سياسة قلب الطاولة دليل على ضعف الحجّة و عدم القبول بالرأي الآخر.

لو تأملت في مضمون سؤالي عن الحاكم المسلم و بحثت في طيّاته لوجدت أنّني موّحد لا مفرّق, مقارب لا مباعد.

أخي حسين القيسي, كن صلدا جلدا في نقاشك معي, لا تتنرفز بمجرد الشك في أمري مثل ما تقول...بل حاول أن تدافع عن أفكارك و معتقداتك بكلّ حرية مع أن تترك لي الفسحة و الحرّية كي أسأل ما أريد بدون تجريح طبعا...فمهما علت حدّة النقاش أو حميت هناك زرّ سنضغط عليه أنا و أنت و سائر الاخوة
اسمه زرّ الأخوّة الاسلامية و وحدة المصير..فمهما فسدت أو صلحت نوايانا أنا و أنت فالقافلة تسير و ستسير رغما عنّي و عنك..و هذا وعد من اللّه.
و السلام عليكم و رحمة اللّه.

اللهم عليك بالظلمة في ليبيا و البحرين و اليمن و سائر بلاد المسلمين, و أرنا فيهم أيّاما حالكة...آمين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمومــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا انا سعيد بالكلام معك
وشكرا على وقتك
وغفر الله لنا ولك ولسائر المسلمين

بسم اللّه و الصلاة و السلام على رسول اللّه ...

أنا أيضا أشكرك على كلّ حال يا اخي حسين.

اللّهم صلّي على النبيّ المختار و آله الأطهار و صحبه الأخيار.

الحريّة الحقيقية هي الايمان بالحريّة: رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأيك خطأ يحتمل الصواب

و السلام..